رقم ( 2 )
مقدمة الكتاب

المسكوت عنه من تاريخ الخلفاء ( الراشدين )

مقدمة الكتاب

1 ـ أعلم تماما إن من لم يقرأ لنا من قبل ثم يقرأ هذا الكتاب ستصيبه صدمة كبرى ، فقد عاش كما عاش السلف على تقديس الخلفاء الراشدين قرونا، وعاش كما عاش السلف على تقديس الفتوحات (الاسلامية ) . وقد كنت أسيرا لهذا الإفك وأنا طالب فى الأزهر ثم إستمر إيمانى به بعد حصولى على الدكتوراة وعملى فى الجامعة وتأليفى 11 كتابا . ثم تحررت من هذا الأفك بفضل القرآن الكريم والاحتكام اليه فى تاريخ المسلمين وتراثهم وأديانهم الأرضية . وكان من بوادر هذا التحرر كتابة بحث ( المسكوت عنه من تاريخ عمر فى الفكر السّنى ) والذى كوفئت عليه بآلاف اللعنات من الذين يقدسون ( عمر ) ، مع أننى ـ وكالعادة ـ لا أكتب إلا بالاستشهاد بالتراث نفسه ومن خلال مصادره ، ثم أحتكم فيها الى القرآن الكريم . وهنا يقع المعترض فى أزمة ، فهو لا يستطيع إنكار القرآن ولا يستطيع تكذيب المصادر التراثية ، فلا يجد سبيلا سوى التطاول علينا بالتكفير والسّب والشتم . وهذا أعتبره نجاحا ليس فقط فى إظهار الخصوم على حقيقتهم جهلا و بذاءة ، ولكن الأهم أن هذ يعنى أننى ضغطت على موضع الجُرح ، وهو تقديس البشر فانطلق المريض يصرخ . أى إن الرسالة وصلت ، وتم إستقبالها بما لديهم من سوء خُلق .

1 ـ أخشى أن يتكرر هذا لمن يقرأ لنا أول مرة ، ولم يتعود على أبحاثنا الصادمة . القارىء لنا هذا الكتاب والذى لم يقرأ لنا من قبل سينطلق فينا سبّا وشتما ، وسنغفر له مقدما . ولكن نرجوه أن يهدأ بعد الصدمة الأولى ، ويدعو الله جل وعلا بإخلاص أن يهديه الى الصراط المستقيم ، وان يعيد قراءة الكتاب بهدوء ، وأن يراجع ما فيه من آيات قرآنية وأحداث تاريخية ، وسيرى أننى أنقل من القرآن الكريم ومن كتب التاريخ المعتبرة المعتمدة المتاحة للجميع ، ثم إننى أقوم بواجبى كباحث فى القرآن وفى التاريخ ، أنشد الاصلاح ، ولا أطلب أجرا من أحد . كل ما أتمنّاه هو أن ألقى رب العزة وقد ألحقنى بالصالحين .

والله جل وعلا هو المستعان

فبراير 2014 .

( المسكوت عنه من تاريخ الخلفاء ( الراشدين ))
هذا الكتاب : ( المسكوت عنه من تاريخ الخلفاء ( الراشدين ))
من يقرأ هذا الكتاب لن ينساه . ربما يلعن المؤلف ، وربما يمدحه ، ولكن لن يكون نفس الشخص بعد قراءة هذا الكتاب الذى يفضح الخلفاء ( الراشدين ) من خلال المكتوب عنهم فى التاريخ المعتمد لدى السنيين أنفسهم .
more