تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | خبر: تقرير أممي: أكثر من خمس سكان أفريقيا واجهوا الجوع عام 2024 | خبر: هل تتحول أفريقيا إلى مكبّ بشري للمبعدين من أميركا؟ | خبر: انطلاق مؤتمر حل الدولتين وسط دعوات لوقف الحرب على غزة | خبر: استخدام الخلايا الجذعية لإعادة انتاج الأنسولين زيميسليسيل.. كلمة السر في خلاص البشر من كابوس السكر | خبر: دخول قوافل مساعدات إلى غزة عبر معبر رفح بعد إعلان إسرائيل تعليقا تكتيكيا لعملياتها العسكرية | خبر: اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يفرض رسوماً موحدة ويتجنب حرباً تجارية | خبر: هجرة قضاة مصر... نزيف استقالات بسبب ضعف المرتبات | خبر: معاناة فتى معاق مسجون بتهمة قيادة جماعة إرهابية في مصر | خبر: لماذا تراجع سفر الكنديين إلى الولايات المتحدة هذا العام؟ | خبر: سد النهضة.. إثيوبيا تستعد للاحتفال وسط اتهامات مصرية سودانية | خبر: الصين تدعو لإنشاء منظمة عالمية للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي | خبر: قطر تهدد بقطع إمدادات الغاز عن أوروبا بسبب قانون يخص حقوق الإنسان والبيئة | خبر: عمالة الأطفال في مصر: الربح والتصديرعلى حساب الحقوق اقتصاد الناس آدم يوسف | خبر: النرويج التي أصبحت غنية أكثر من اللازم.. حين يتحول الازدهار إلى عبء | خبر: الجلابية المصرية... إرث ممنوع لأسباب عنصرية |
الإعلام المصري | حين يصبح العبث مهنة والصدق تهمة:
الإعلام المصري | حين يصبح العبث مهنة والصدق تهمة

شادي طلعت Ýí 2025-07-19


في زمن اختلط فيه الصدى بالضجيج، والوجه الحقيقي بالأقنعة، لم يعد الإعلام المصري لسان الشعب كما كان، بل غدا مرآة مكسورة تعكس فقط ما تأمر به السلطة، وتطمس ما يقوله العقل، أو ما يصبو إليه الوجدان.

 

فما أن استغنت شركة (المتحدة) عن الإعلامية لميس الحديدي، حتى تسارعت التكهنات، وتعددت الروايات، فثمة من قال إن أبواباً جديدة ستفتح لها في المملكة العربية السعودية، مستندين إلى كونها زوجة الإعلامي/ عمرو أديب، لا إلى كفاءتها، ولا إلى تأثيرها، بل فقط إلى نسب إعلامي لا يمنحها إلا الإسم، لا القيمة.

 

والحق يقال : فإن لميس الحديدي، لم تكن يوماً صاحبة رسالة، ولا ذات تأثير، إنما هي كسواها (منتج سلطوي)، تم تغليفه بعناية، وتسويقه بإلحاح، وبث في شاشات الشعب، ليعيد ما يملى عليه، لا ليعبر عما يشغله، أو يؤرقه.

(لميس الحديدي) وغيرها من الوجوه المتكررة، لا تحاور بل تُلقن، لا تسأل بل تجيب بما كُتب لها سلفاً، لا تصنع الحدث بل تنقله من فم السلطة إلى أذن المواطن، وكأنها أنبوب توصيل.

 

أما الأسماء المنتشرة على الشاشات في مصر اليوم، فهي شخوص بلا أرواح، وأصوات بلا صدى، لا ذكرهم يغني، ولا نسيانهم يفقر، فقد تساوى الجميع في الفراغ، واختلطت الوجوه كما تختلط الظلال في ضوء خافت.

 

لكن إن أردنا الحديث عن الإعلام الحق، يأتي الإعلامي المستبعد قسراً (توفيق عكاشة)، الذي شغل الناس بجرأته، وصراحته، وبأسلوبه الذي قد يراه البعض شعبوياً، لكنه كان حقيقياً، غير متكلف، لا يصطنع، ولا يتقمص، صنع لنفسه جمهوراً لا يباع، ولا يشترى، رفض أن يكون تابعاً، فآثر الاعتزال، بعدما أغلقت قناته (الفراعين)، لأنه لم يكن مذيعاً فقط، بل كان صاحب فكر، ورؤية، وسياسياً ارتدى عباءة الإعلام لا ليستتر بها، بل ليُعبر بما تمليه عليه الأمانة، والصالح العام. 

 

ولنذكر من رحل جسده، وبقي أثره، كالإعلامي الراحل/ وائل الإبراشي، الذي لم يكن مذيعاً فحسب، بل حالة إعلامية متفردة، يضيف للقناة التي يظهر فيها، ولا تستطع هي أن تضيف إليه، وكان سؤاله الصريح، ونبرته العاقلة، تجعل المشاهد يطمئن أن في مصر من لا يزال ينطق بالحق دون مواربة.

 

ولا يمكن أن نغفل (محمود سعد)، ذلك الوجه الباسم الحاضر في وجدان الشعب، البعيد عن السجال السياسي، لكنه كان حاضراً بقوة في قلوب البسطاء، ممن رأوا فيه الصدق، والعفوية، لكن السلطة قد استبعدته أيضاً.

 

ثم نأتي إلى من نفي عن الوطن، لأنه رفض الركوع، وفضل الغربة على الخضوع، الإعلامي/ معتز مطر، الذي ظل وفياً لحريته، ورافضاً لأي تدخل في ضميره، فاختار أن يمارس الإعلام خارج تراب بلده، ليحفظ لنفسه كرامة الكلمة، وقدسية الرأي.

 

ولا يغيب عن الذاكرة اسم (هالة سرحان)، التي كانت أيقونة إعلامية لا تشبه غيرها، سطع نجمها يوم كان الإعلام فناً، وكان الحوار صراع أفكار لا تبادل مجاملات، بل كانت مدرسة خرجت أمثال : وائل الإبراشي، ومنى الشاذلي.

 

أما (عمرو أديب)، الذي طوته السلطة عن شاشاتها، فاحتضنته السعودية، وفتحت له المنابر، ومكنته من صناعة إعلامه الخاص، هناك حيث تتعدد الأوجه، وتتفاوت الولاءات، لكنه ظل إسماً لامعاً، يعرف كيف يخلق الحدث، وإن كان قد غلف صراحته يوماً بماء دافئ.

 

في النهاية :

إن ما نراه في مصر اليوم ليس إعلاماً، بل مسرحاً عبثياً، ممثلوه موظفون، لا جماهير لهم، ولا تأثير يذكر. 

يقال لأحدهم (ارحل) فيرحل، دون أن تشعر الشوارع بأي فراغ، ودون أن تسأل الأرصفة عن الغائب.

إن لميس الحديدي، كغيرها ممن على الساحة، مجرد وجه تم تركيبه على جسد (السلطة)، فإن شاءت أبقته، وإن شاءت نزعت عنه القناع.

جميعهم دون استثناء مصطنعون، كما تصنع الدمى، لا يتحركون إلا بالخيوط، ولا يتكلمون إلا بأمر صانعهم.

 

وعلى الله قصد السبيل

 

شادي طلعت

 

#شادي_طلعت 

#الإعلام_المصري_حين_يصبح_العبث_مهنة_والصدق_تهمة

#توفيق_عكاشه

#عمرو_اديب

#معتز_مطر

#وائل_الابراشي

اجمالي القراءات 189

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 351
اجمالي القراءات : 4,143,868
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 229
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt