زعيم القرآنيين يطالب بحرية نقد الصحابة

اضيف الخبر في يوم الخميس ٢٥ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: اليوم السابع


زعيم القرآنيين يطالب بحرية نقد الصحابة

قال إن الفتوحات الإسلامية والفتنة الكبرى تتناقض مع تعاليم الإسلام ونقدها ضرورة..

زعيم القرآنيين يطالب بحرية نقد الصحابة

الخميس، 25 فبراير 2010 - 21:43

الدكتور أحمد صبحى منصور زعيم القرآنيين

كتب ناهد نصر

وجه الدكتور أحمد صبحى منصور، زعيم القرآنيين، انتقادات حادة لما وصفه بحظر نقد الصحابة والخلفاء الراشدين على يد السنة والشيعة، مشيراً إلى أن تكفير الباحثين التاريخيين فى التراث الإسلامى هو السبب فى الاقتداء ببعض الممارسات التاريخية الخاطئة التى قام بها بعض الصحابة والخلفاء الراشدين كونهم بشرا يصيب ويخطئ، واعتبار كل ما صنعوه أمورا مقدسة، رغم أن بعضها يخرج عن تعاليم الدين الإسلامى.

وقال منصور إن السنة يحظرون التعرض لتاريخ الصحابة الذين كانوا وراء الفتوحات والفتنة الكبرى ولم يتعظوا بالقرآن الكريم، بل ويلجئون فى سبيل الحفاظ على قداستهم إلى استخدام أحاديث منسوبة للنبى محمد - عليه الصلاة والسلام - بعضها كاذب، وبعضها الآخر مزيف ومصنوع، متجاهلين فى ذلك تناقض بعض تلك الأحاديث مع القرآن الكريم.

وضرب صبحى منصور مثلاً بالحديث الذى رواه البخارى عن النبى، وجاء فيه "‏أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فمن قال لا إله إلا الله فقد ‏ ‏عصم ‏ ‏منى ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله"، مشيراً إلى أنه يتناقض مع تشريع عدم الإكراه فى الدين وحرية المعتقد الواردة فيما يزيد على ألف آية قرآنية. وقال "الحقيقة المرة هى أن الذى انتشر بالسيف ليس الإسلام الحق، وإنما أديان أرضية مشوهة نشرها أولئك الذين ناقضوا الإسلام بالغزو والاعتداء والظلم والسلب والنهب والاسترقاق والسبى" .

وأشار منصور فى مقال له بعنوان "وعظ السلاطين فى رؤية بحثية منهجية" إلى أن ما وصفه بتقديس الصحابة لم يقتصر على السنة، وإنما شمل أيضاً الشيعة الذى قسموا الصحابة إلى آلهة وشياطين، فقدسوا علياً وذريته، بينما جعلوا خصومه السياسيين من الصحابة بمثابة آلهة الشر. وقال "السنة يقدسون الخلفاء الراشدين وكبار الصحابة، بينما يقدس الشيعة آل البيت بمفهومهم الخاص" .

وانتقد منصور تكفير من يتعرض لتاريخ الخلفاء الراشدين بالبحث، مشيراً إلى أن البحث الموضوعى للتاريخ يفرض على المسلمين التبين من صحة الروايات الواردة فى التراث من عدمه، مع عدم الإنكار التام للروايات التى تبدو كاذبة فى وجهة نظر البعض، لأنها قد تكون صحيحة فى وجهة نظر باحثين آخرين لهم أدلتهم وحججهم.

مشيراً إلى أن كتابة التاريخ أصبحت هواية لكثير من العاطلين، وأدى تردى مستوى التعليم فى الجامعات وسهولة النشر على الإنترنت لإتاحة الفرصة لكل من هبّ ودبّ أن يفتى ويتصدى بالهجوم على المتخصصين، لمجرد أنه لا يعرف الجديد الذى يكتبونه، رغم أنه لا علاقة لهم بمناهج البحث التاريخى وضوابطه وأصوله، بل ويعتبرون أنهم يمتلكون الحقيقة المطلقة التى لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها.

وقال منصور إن ما فعله الخلفاء الراشدون من الفتوحات هو ظلم لرب العزة قبل أن يكون ظلما لملايين البشر فى آسيا وأفريقيا، لأنهم نسبوا هذا الظلم لله جل وعلا، برغم أن الله تعالى قال إنه لا يريد ظلما للعالمين، وأنه جل وعلا لا يحب المعتدين. وأضاف أن ما فعله الخلفاء الراشدون كانوا فيه الأئمة لمن جاء بعدهم من الخلفاء غير الراشدين، إذ تأسى بهم الأمويون وغير الأمويين فى الفتوحات وقتل المسلمين فى حروب أهلية تمسكا بالسلطة أو للوصول إليها.

وأضاف منصور أن نقد الصحابة ليس ترفاً فكرياً منقطع الصلة بالحاضر، لأن الحاضر المؤلم البائس للمسلمين هو تكرار غبى لما بدأه الخلفاء الراشدون من خروج عن الإسلام عبر الفتوحات والفتنة الكبرى، مشيراً إلى أن العراق الذى شهد معظم ملاحم الحروب الأهلية بين الصحابة والصراع بين السنة والشيعة لا يزال ساحة لنفس الصراع السياسى والفكرى والعقيدى والحربى بين الشيعة والسنة، مع اختلاف أسماء القيادات ونوعية الأسلحة.

وأعرب منصور عن اقتناعه بأن الإصلاح السلمى للمسلمين لن يتأتى إلا بعرض تاريخهم وتراثهم على القرآن الكريم، وتدمير التقديس لأشخاص بعينهم، حيث إن التقديس والتمجيد والتعظيم لا يصح إلا لله جل وعلا، مشيراً إلى أن هذا الإصلاح سيعيد الشخصيات التاريخية إلى حقيقتها البشرية ضمن أحداث تاريخ بشرى، فلا تكون هناك حجة لتقديس حاكم مستبد يقتدى بالصحابة فى الظلم والاستبداد والتعدى والبغى

 

اجمالي القراءات 8540
التعليقات (4)
1   تعليق بواسطة   فتحي مرزوق     في   الجمعة ٢٦ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[46036]

محاولة النقد هى وضع اليد على الجرح

 الدكتور أحمد يحاول كعادته وضع يده على الجرح والضغط عليه لكي يخرج ما به من ملوثات وذلك بغية الإصلاح  ،ولكن من تشرب ثقافة التقديس  والتمجيد والتعظيم لا يمكن بأي حال من الأحوال تقبل هذا النقد للصحابة وتابعيهم فهؤلاء الأمل في إصلاحهم  ضئيل . أما من أكرمه الله بفهم  حقيقتهم البشرية  وبما أنهم بشر فهم معرضون للخطأ والصواب  وأن الخالق وحده هو الأحق بالتقديس والعبادة 
ولكن ربما يأتي جيل يكون أكثر فهماً للماضي وما حدث فيه من مساوئ ولا يقع في نفس الخطأ الذي وقع فيه سابقيهم من تقديس وتعظيم للبشر ومحاولة رفعهم أعلى الدرجات  .

2   تعليق بواسطة   رمضان عبد الرحمن     في   الجمعة ٢٦ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[46038]

صباح الخير يدكتور

صباح الخير يدتكور  كيف ينتقدون  الصحابة  وان الكثير من المسلمين يعبدوهم 

3   تعليق بواسطة   خـــالد ســالـم     في   الجمعة ٢٦ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[46041]

كيف ننتقد الصحابة و قد قال شيخ الازهر ان احترامهم الركن السادس من اركان الاسلام

شيخ الازهر قالها صراحة ان احترام الصحابة الركن السادس من اركان الاسلام وهنا يكون قد اغلق الباب دون دخول احد محاولا نقد او مناقشة اي سطر من تاريخ الصحابة البشر فهم بذلك قد تعدوا البشر وكل صفات البشر

4   تعليق بواسطة   ايناس عثمان     في   الجمعة ٢٦ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[46052]

من تاني هل الإسلام انتشر بحد السيف

سؤال تعلمناه ودرسنا  في مراحل تعليمية مختلفة   وكان الإجابة لا لم ينشر الإسلام بحد السيف وفعلا هذه الأجابة هي الصحيحة فعلا هي صحيحة من  واقع كتاب الله الذي لاياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .. ولكن الواقع العملي لما درسنا  عن الفتوحات الإسلامية يقول عكس ذلك  فكان الفاتحين يعرضون عليهم ثلاث اختيارات الإسلام أم الجزية أم الحرب هذا في تدين البشر أو الفهم البشري أما الدين الإلهي ففيه " لاإكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر " أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين "   فأي الرأين نلتزم ؟ دون محاولات البعض للتوفيق لنها ثبت فشلها ...

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق