الأبناء والبنات

الثلاثاء ٢٩ - أكتوبر - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
استمعت لكلام الدكتور احمد صبحي عن نفي دخول بنات واقارب النبي محمد في اية اهل البيت وان المقصود هو نساء النبي فقط، وأرجو منكم توضيح امر التبس على وهو ان النبي محمد في اية المباهلة دعى الأبناء والنساء والأنفس وهو ما أثار استغرابي من الآية كيف يدعوا النبي ابناء وهو كما معلوم ليس لديه ابناء ذكور؟ وحاولت أن افسر دعوته بأن الأبناء تشمل الذكور والإناث فكان عليه دعوت فاطمة كابنه وزوجاته كنساءه ونفسه.. لكن مفهوم الأبناء لا يشمل الإناث.. وكما هو معلوم أن الله قال ما كان محمد ابا أحدا من رجالكم .. ارجو توضيح الامر ولكم الشكر الجزيل
آحمد صبحي منصور :

أولا : قوله جل وعلا : ( مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ) ﴿٤٠﴾ الاحزاب )  يعنى انه لن يبلغ أحد من أبناء النبى محمد مبلغ الرجال , ولن يكون النبى والدا لرجل بالغ.

ثانيا : آية المباهلة تفيد الأبناء من الذكور والإناث . قال جل وعلا : ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّـهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ﴿آل عمران: ٦١﴾

ثالثا : مصطلح الأبناء يفيد الذكور والإناث معا إذا لم يأت فى الآية ذكر للإناث . قال جل وعلا :

1 ـ (  قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّـهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴿التوبة: ٢٤﴾

2 ـ  ( لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ )  ﴿المجادلة: ٢٢﴾

3 ـ ( وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ) ﴿الأحزاب: ٤﴾

4 ـ ( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ  ) ﴿البقرة: ١٤٦﴾ ، ﴿الأنعام: ٢٠﴾

5 ـ (   قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا  ) ﴿البقرة: ٢٤٦﴾

6 ـ  ( آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا )﴿النساء: ١١﴾

7 ـ ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّـهِ وَأَحِبَّاؤُهُ )   ﴿المائدة: ١٨ )

رابعا : مصطلح ( الأبناء ) يدل على الذكور  فقط فى السياق الذى يأتى فيه الإناث . قال جل وعلا :

1 ـ ( وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ) ﴿ابراهيم: ٦﴾

2 ـ (  وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّـهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿النور: ٣١﴾

3 ـ (  لَّا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا ﴿الأحزاب: ٥٥﴾

4 ـ (  حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُوا دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَن تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿النساء: ٢٣﴾  



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 3158
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4981
اجمالي القراءات : 53,374,401
تعليقات له : 5,324
تعليقات عليه : 14,623
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


الحلاوة : شكرا لك لأنى من كتابا تك تعرفت على طريقة...

ابراهيم والحج: في قوله تعالى . وَأَذ ِّن فِي النَّ اسِ ...

عدة المرأة : لم لم يشر القرآ ن الكري م لقضية عدة المرأ ة ...

نعبد الله وحده: هل الهدف من الادي ان هو عباده الله ؟ فقال لي...

الفتنة والابتلاء: ما معنى : ( وجعلن ا بعضكم لبعض فتنة )؟ كيف يكون...

العدل والميراث: العدل كقيمة مجردة و مطلقة . إذا قلنا أن الإله...

الرضاعة التى تحرّم : ابن خالتي متقدم لاختي واكبر منها ثمان سنين...

الأنفال 57 : ما معنى قول الله سبحان ه وتعال ى فى سورة...

سؤالان : السؤا ل الأول نعيش فى أمريك ا ، والمس جد فى...

سؤال محيرنى: لدي سؤال محير حول حفظ القرآ ن، كما هو معروف...

إجتناب الطاغوت: منذ أيام مررت بموقف حيث أردت أن أصلح بين...

الخراصون : ما معنى ( الخرا صون ) فى سورة الذار يات 10 ، وما...

مشكلة هذا الرجل: ماالح كم فى شخص عضو فى جماعة الدعو ة ...

الحلق والتقصير: ذكرتم في لحظات قرأني ة الحلق ة 751 في موضوع...

صلاة الحائض: رغم تكرار السؤا ل أكثر من مرة حول مشروع ية ...

more