سعد الدين إبراهيم يتهم بعض الأقباط بمحاولة احتكاره ويقول ربنا يشفيهم

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٠ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: شروق





سعد الدين إبراهيم يتهم بعض الأقباط بمحاولة احتكاره ويقول ربنا يشفيهم
شن الدكتور سعد الدين إبراهيم هجوما حادا على بعض الأقباط واتهمهم بأنهم يروجون لمقولة إنه عقد صفقة مع الإخوان للترويج لهم فى الغرب. وقال إن هؤلاء الأقباط يريدونه أن يدافع عنهم فقط، مضيفا: «إما يحتكرونك أو يتهمونك باتهامات من هذه النوعية. هذا مرض ربنا يشفيهم منه. وإن آجلا أم عاجلا ربنا يهديهم».

مقالات متعلقة :





--------------------------------------------------------------------------------


أجرى الحوار – مجدي سمعان -


شن الدكتور سعد الدين إبراهيم هجوما حادا على بعض الأقباط واتهمهم بأنهم يروجون لمقولة إنه عقد صفقة مع الإخوان للترويج لهم فى الغرب. وقال إن هؤلاء الأقباط يريدونه أن يدافع عنهم فقط، مضيفا: «إما يحتكرونك أو يتهمونك باتهامات من هذه النوعية. هذا مرض ربنا يشفيهم منه. وإن آجلا أم عاجلا ربنا يهديهم».

وأكد إبراهيم أن المسلمين ما لم يتحولوا لمسلمين ديمقراطيين، ويدركوا أنهم إن لم يدخلوا العملية السياسية فسيذبلوا. ووضع شروطا لهذه المشاركة فى القبول بقواعد اللعبة الديمقراطية، التى هى حقوق الإنسان والمواطنة لغير المسلمين وعدم المصادرة على حرية الفكر والإبداع ، مؤكدا أنهم إذا لم يفعلوا ذلك سينتهى بهم الأمر إلى العزلة ثم الذبول ثم إلى الاختفاء.

وسخر إبراهيم من النظرة الشائعة لمشاركة الإخوان وقال: «الخيارات فى التعامل مع الإخوان، إما بالنفى، أو السحل أو الإبادة، أو السجن الدائم، أو الترويض، أو الإدماج، والدمج ممكن كما حدث قبل ذلك فى المغرب وأندونيسا وغيرها».

الشروق: كيف ترى زيارة الرئيس مبارك المرتقبة لواشنطن؟

سعد الدين: أنا مع أى شئ يتم لتحسين العلاقات بين مصر وأمريكا فيه خير للبلدين. كان من أسباب سوء العلاقة بين البلدين فى الفترة الماضية، طبيعة شخصية الرئيس بوش، والمخالفات الجسيمة لحقوق الإنسان فى مصر. أما وقد ذهب بوش، فلم يبق سوى ملف حقوق الإنسان الذى يعيق عودة العلاقة بين مبارك والإدارة. الإفراج عن أيمن نور كان بمثابة فاتحة لإزالة العقبات فى هذا الملف. أما بالنسبة لى فكل ما أسمعه هو تكهنات، لكنى لم أسمع شيئا رسميا حتى الآن وأستبشر خيرا بأن يمضى مبارك فى خطواته الإيجابية، وفى مصلحة وطنية عامة أن يبدأ صفحة جديدة فى تاريخ مصر لأن العالم يتحرك.

الشروق: هل يعود أوباما لسياسة ما قبل بوش فيما يتعلق بالعلاقات المصرية سعد الدين: الأمريكية؟

سعد الدين: الرئيس أوباما له أسلوب خاص، وإذا كان هناك وجهة للمقارنة، فهو أقرب إلى كلينتون منه إلى بوش، هو سيستخدم الدبلوماسية التصالحية التوافقية التى كان يسير عليها كلينتون، وهذا يتبين من أن كثيرا من مساعديه ورثهم عن كلينتون، ناهيك عن أن وزير خارجيته نفسها هى حرم كلينتون.

الشروق: يبدو أن هناك تعثرا فى زيارة الرئيس مبارك، ما تفسيرك؟
سعد الدين: من أسباب تأخر الزيارة انشغال أوباما بالملفات الداخلية، وخاصة فى معالجة آثار الأزمة الاقتصادية. إلى جانب أن كثيرا من أبناء الجالية المصرية المرموقين، حذروه من الاندفاع فى استقبال مبارك إلا إذا أثبت حسن النوايا. لكن الزيارة على أى حال على أجندة الرئيس الأمريكى.

الشروق: هل يغلب الرئيس أوباما المبادئ أم المصالح فى علاقة إدارته بمصر؟

سعد الدين: سيحاول أن يجمع بين الاثنين، فى الأجل القصير ستكون الأولوية للعلاقات الإستراتيجية وخاصة الدور المصرى فى تثبيت وقف إطلاق النار فى غزة، والتعامل مع محادثات السلام الفلسطينية سعد الدين: الإسرائيلية. وما يعكس اهتمام أوباما بالدور المصرى فى هذا الشأن هو أنه اتصل بمبارك ثلاث مرات منذ توليه السلطة.

الشروق: هل كسب النظام فى إدارته لأزمة غزة؟

سعد الدين: نعم كسب. وكسبت حماس أيضا. وأصبح دوره فى غزة دورا إستراتيجيا يهم الإدارة الجديدة.

الشروق: هل يمكن أن تتحول جماعات الإسلام السياسى إلى جماعات ديمقراطية؟
سعد الدين: فى اعتقادى أن المسلمين لابد أن يتحولوا لمسلمين ديمقراطيين، ويدركوا أنهم إن لم يدخلوا العملية السياسية فسيذبلوا، ويختفوا. أربكان رفض أن يتطور، فدخل إلى «مذبلة التاريخ». وإذا لم تقبل الحركات الإسلامية لغة العصر، وقواعد اللعبة الديمقراطية، ويعترفوا بحقوق الإنسان والمواطنة سينتهى بهم الأمر إلى العزلة ثم إلى الذبول ثم إلى الاختفاء.

الشروق: البعض يشيع أنك عقدت صفقة مع الإخوان للترويج لهم فى الخارج؟

سعد الدين: جيد أنك استخدمت كلمة «يشيع» لأن هذا الكلام غير مبنى على حقائق ولكن شائعات، يروج لها جهتان: الحكومة، والأقباط، الحكومة بهدف تشويه سمعتى، أما الأقباط، فنتيجة الخوف، لأن الإخوان بالنسبة لهم «بعبع» الأقباط بيخافوا من خيالهم، لا يشاركون و«لا يرحمون ولا يخلوا رحمة ربنا تنزل».

ليس لدى علاقة رسمية بالإخوان. أنا أدافع عن حقهم فى المشاركة مثلما أدافع عن حقوق الأقباط والبهائيين وغيرهم، لكن الأقباط يريدون أن أدافع عنهم فقط، وأشتم الإخوان. أنا لا أشتم أحدا. أنا صاحب مبدأ حقوقى. إما يحتكرونك أو يتهمونك باتهامات من هذه النوعية. هذا مرض ربنا يشفيهم منه. وإن آجلا أم عاجلا ربنا يهديهم.

لغة الصفقات لا أستخدمها، أنا داعية، ولست سياسيا، والدعاة لا يعقدون صفقات. هل رآنى أحد فى اجتماع مع الإخوان.

«أدعو إلى أن يتحول الإخوان إلى حزب سياسى مثل الأحزاب الديمقراطية المسيحية، فيردن عليك بأن الإخوان مش زى هذه الأحزاب، تقول لهم طيب مثل نموذج الأحزاب الإسلامية التركية، يقولك لا مش زيها. أقولهم طيب نعمل فى الإخوان إيه.نقولهم طيب نقتلهم كلهم علشان نخلص يقولوك لأ».

الخيارات فى التعامل مع الإخوان، إما بالنفى، أو السحل أو الإبادة، أو السجن الدائم، أو الترويض، أو الإدماج، والدمج ممكن كما حدث قبل ذلك فى المغرب وإندونيسيا وغيرهما.

الشروق: هل الإخوان مؤهلون بوضعهم الحالى؟
سعد الدين: هم مشاركون بوضعهم الحالى، إنما مشاركون بطريقة غير منظورة، وغير معترف بها قانونيا. لكن عليهم أن يغيروا مواقفهم بشكل صريح، ولا لبس فيه، سواء فيما يتعلق بحقوق الإنسان، والمواطنة لغير المسلمين، والسلام.

الشروق: ما المطلوب منهم فيما يتعلق بالسلام؟

سعد الدين: الاعتراف بالمعاهدات الموقعة، وهى نفس الأشياء التى طُلبت من حماس ورفضتها. ما لم يفعلوا ذلك فلم تكتمل شروط قبول مشروعيتهم فى العملية السياسية حتى ولو حاولوا الدخول من الباب الخلفى، إنما سيظل الباب الأمامى موصدا أمامهم.

الشروق: الإخوان أعلنوا عن نيتهم تغيير برنامجهم ليعترف بحق المرأة والأقباط فى تولى رئاسة الجمهورية؟

سعد الدين: هذه خطوة، لكن يجب أن يكملها السلوكيات، ويجب أن يتبعها تغيير فى السلوك حتى يتم تصديقهم، وتتطابق أقوالهم مع أفعالهم.






اجمالي القراءات 2357
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق