تعليق: أخيرا ظهر وجهه الحقيقي يا د. عثمان | تعليق: أوافقك دكتور عثمان وأضيف | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: الخُلد و المُلك الذي لا يبلى . | تعليق: يتبع.../... | تعليق: هذا تقديم لكتاب: أين القرآن وكفى من هدي المصطفى. بقلم الشيخ الحاج محمد أيوب صدقي. | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | خبر: غضب قضاة مصريين بعد تخريج دفعة من الأكاديمية العسكرية | خبر: رويترز: جنوب السودان يناقش مع إسرائيل تهجير فلسطينيين إلى أراضيه | خبر: الاتحاد الأفريقي يدعو لاعتماد خريطة الأرض المتساوية إنصافا للقارة | خبر: حلّ الاتحاد العام للشغل أو تجميد دوره.. سيناريوهات الصدام غير المسبوق بين قيس سعيّد وأكبر منظمة نقاب | خبر: العثور على مدينة قبطية عمرها 1500 عام في موقع عين العرب | خبر: مقتنياتك تكاد تخنقك.. فما السبب الكامن الذي يمنعك من التخلّص منها؟ | خبر: السجن 5 سنوات لزعيم الطائفة البهائية في قطر | خبر: أزمة قمح تلوح في الأفق: توتر مصري – أوكراني بسبب واردات من “أراضٍ محتلة | خبر: هجوم عربي عنيف على نتنياهو بعد تصريحاته عن إسرائيل الكبرى وقضم أراض من مصر و3 دول عربية | خبر: اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية.. ولادة متأخرة ونمو بطيء | خبر: رسوم ترامب تضرب الأردن.. 25% من صادرات عَمان على المحك | خبر: 10 تخصصات مربحة لا تحتاج شهادة جامعية والراتب قد يفاجئك | خبر: السودان: منظمة الصحة العالمية تعلن تسجيل قرابة 100 ألف إصابة بالكوليرا خلال عام | خبر: الجفاف يطال 52% من أراضي أوروبا وسواحل المتوسط | خبر: مصادر: تخفيف “غير معلن” لأحمال الكهرباء في مصر.. “تفرقة” في المعاملة بين المناطق الشعبية والراقية، و |
رحيل إبراهيم سعد الدين.. وبقاء سعد الدين إبراهيم:
رحيل إبراهيم سعد الدين.. وبقاء سعد الدين إبراهيم

سعد الدين ابراهيم Ýí 2008-10-04


رحل في الأسبوع الماضي عن دنيانا د.إبراهيم سعد الدين عبدالله، المفكر اليساري، أستاذ الإدارة. وقد اختلط علي كثيرين تشابه اسم هذا الرجل العظيم مع اسمي (سعد الدين إبراهيم)، فتلقي أفراد أسرتي في مصر عشرات برقيات العزاء من الأصدقاء والمريدين.

وإنا لهم شاكرون، رغم أنني مازلت حياً أُرزق، ولكنها مناسبة للإشادة بأستاذ عظيم تعلم منه أبناء جيلي في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، ولم ينل ما يستحقه من تكريم في حياته، بسبب تغير أحوال مصر &aeر والعالم.

كان د.إبراهيم سعد الدين يكبرني بخمسة عشر عاماً علي الأقل، وفي مرحلة دراستي الجامعية بكلية الآداب، جامعة القاهرة، كان هو أستاذاً بكلية التجارة بنفس الجامعة. وكان نجماً ساطعاً في عالم الفكر اليساري الماركسي في تلك السنوات، مع آخرين من أبناء جيله ـ مثل د.إسماعيل صبري عبدالله، ومحمد سيد أحمد، وسمير أمين.

ولانبهارنا بالفكر اليساري في ذلك الوقت، كنا كشباب نسعي للاستزادة من أصحابه في أي كلية من كليات الجامعة.

وكثيراً ما كنت وغيري نذهب إلي كلية التجارة للاستماع إلي والحوار مع د. إبراهيم سعد الدين.. وكانت شخصية الرجل الجذابة، ولغته العذبة ـ وابتسامته الوديعة، وقدرته الفذة علي تبسيط الفكر الجدلي الماركسي، مما يضاعف من التفاف الشباب حوله.

ولم يغب ذلك عن أنظار النظام الناصري الحاكم في تلك الحقبة، فتعرض الرجل للاضطهاد والاعتقال حيناً، ثم بعدما قرر عبدالناصر أن يتبني الاشتراكية منهجاً للتغيير والتنمية، لجأ لـ«إبراهيم سعد الدين» ليكون أحد المسؤولين عن التثقيف في منظمة الشباب بالتنظيم السياسي الأوحد، الذي كان مسموحاً له بالنشاط، وهو «الاتحاد الاشتراكي العربي».

وتزامنت تلك الحقبة مع سفري للولايات المتحدة للدراسة العليا والحصول علي الدكتوراه في علم الاجتماع السياسي، ولكني ظللت أتابع كتابات د. إبراهيم سعد الدين عن بُعد.. وكثيراً ما كنت أستعين بها خلال سنوات قيادتي الحركة الطلابية العربية بأمريكا الشمالية.

وحينما عدت إلي مصر في منتصف سبعينيات القرن الماضي، كان عبدالناصر قد رحل، وخلفه أنور السادات، الذي تخلي عن الفكر اليساري، وتبني سياسة مغايرة، سماها «الانفتاح الاقتصادي». وانحسرت الأضواء عن د.إبراهيم سعد الدين وأمثاله، وإن سمح لهم السادات بحزب يمارسون فيه بعض أنشطتهم، وهو حزب «التجمع الاشتراكي الوطني».

ومع ازدياد نشاطي في الحياة العامة، خاصة من خلال مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ومركز دراسات الوحدة العربية في بيروت،

ومنتدي الفكر العربي في عمان، ثم مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، أصبح اسمي أكثر تداولاً.. ولكن بسبب تشابه مفردات الاسمين: سعد الدين إبراهيم، وإبراهيم سعد الدين، اختلط الأمر علي كثيرين، ومنهم الرئيس حسني مبارك.

من ذلك، أنه خلال أول لقاء معه في أواخر السبعينيات، وكان لايزال نائباً للرئيس، قال «إن أفكارك معتدلة... فلماذا لا تكف عن موضوع الماركسية ذاك؟!» فقلت له «إنني لست ماركسياً، وإن كنت قد أعجبت بالفكر الماركسي في شبابي». فرد حسني مبارك: «غريبة.. ألم تشارك في تأسيس الحزب الشيوعي المصري؟»،

فأدركت علي الفور أنه خلـط بيني وبيـن د. إبراهيم سعد الدين.. وشرحت ذلك...

ورغم استماعه للتوضيح في تلك المقابلة الأولي، فإنه في كل مقابلة تالية ظل يخلط بيني وبين د.إبراهيم سعد الدين. وأظن أنه لم يتوقف عن هذا الخلط إلا بعد أن ظهرت لي مقالة، أقترح فيها السماح للإخوان المسلمين بتكوين حزب سياسي علني.

وقد أغضب ذلك المقال حسني مبارك كثيراً، ولكن المقال نفسه هو الذي ساعده أخيراً علي عدم الخلط بين الاسمين. فقد كان من المستبعد علي مفكر ماركسي (إبراهيم سعد الدين) أن يدعو إلي إنشاء حزب للإخوان المسلمين!

وفي حينه أخبرت د.إبراهيم سعد الدين، مُتندراً بذلك الخلط الذي كان يقع فيه حسني مبارك، فرد الرجل بأنه ليس حسني مبارك فقط، ولكن آخرين غيره يخلطون. ولذلك قرر هو أن يستخدم اسماً ثلاثياً،

فأضاف اسم جده، وأصبح منذ نهايات القرن الماضي يكتب اسمه «إبراهيم سعد الدين عبدالله». وتوقف الخلط عند بعض الناس، ولكنه استمر عند البعض الآخر.

خلال العقدين الأخيرين من حياة د.إبراهيم سعد الدين عبدالله، شارك مع صديق حياته د. إسماعيل عبدالله في إنشاء «منتدي العالم الثالث»، الذي قدم دراسات مستقبلية مهمة عن مصر والعالم العربي وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، ولكن خلطاً آخر وقع بين اسمي إسماعيل صبري عبدالله، وإبراهيم سعد الدين عبدالله، حيث ظن البعض أنهما شقيقان أو أبناء عمومة، لوجود «عبدالله» في نهاية اسم كل منهما، وهو ما لا أساس له بالمرة.

لقد كان د. إسماعيل صبري عبدالله صعيدياً من المنيا، بينما كان د. إبراهيم سعد الدين عبدالله، بحراوياً من الشرقية، أي لم تكن بين الرجلين رابطة قرابة دموية علي الإطلاق، وإن ربطتهما علاقة زمالة وصداقة وكفاح مشتركة، ربما كانت أقوي من علاقة ذوي القربي.

فرحم الله الرجلين وألهم ذويهما الصبر والسلوان.

semibrahim@gmail.com

اجمالي القراءات 15644

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-03-23
مقالات منشورة : 217
اجمالي القراءات : 2,633,850
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 410
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt