اربعة أسئلة

السبت ٢٣ - أغسطس - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
السؤال الأول : أنقله كما هو : سوالي في شي من عدم الحياه ولكن مجبر أسأل هولك لي صديق سألني ما هو رأى الدين من جهة القرانيين وهو رجال أو امرأة اللي يشهدون اشياء إباحية والرجال الذين يستخدمون ايد يهم الاستخدام الجنسي واللهي استاذنا الفاضل انا محرج من حضرتك مع العلم انا عندي ٦٦عام واعاني من مرض السكر واتليف الكبدي احسن تظن فأنا بعد الظن إثم وفقك الله ورعاك بصحة وعافية يارب . السؤال الثانى : من الأستاذ بسيونى عامر : هل عندك يا د احمد إجابة على هذا السؤال : هل هذه الكلمات عربية : ( معلش ) ( مفيش ) ( جدع ) ( زول ) ( زلمة ) ( قبضاى ) ؟ وفى مصري من الشتيمة : يا ابن الرفضى ؟ فما هو الرفضى ؟ والمرأة المصرية في الأحياء الشعبية تقول ( نعم نعم يا عومر ) فمن هو ( عومر ) هذا ؟ السؤال الثالث : من د جمعة الجعفرى : هل هذه الرواية البذيئة صحيحة ؟ أنا قرأتها وتعجبت . تقول الرواية : إن هارون الرشيد كان في اجتماع جنسى مع جاريتين له ، تحاولان تحريك شهوته . نجحت واحدة فإنتصب ذكره ، فأسرعت الأخرى وجلست فوقه ، وقالت لرفيقتها : من سبق الى حلال فهو أولى به . فقالت الأخرى : من أحيا مواتا فهو أحق به . الغريب إن في الرواية أنها أحاديث أي روى فلان عن فلان أن النبى قال .. ما رأىك في هذا العفن ؟ هل حدث هذا بالفعل . أنا طبعا أبرىء الرسول من هذا فليس له ولنا غير القرآن حديثا نؤمن به وحده . لكن هذه القصة هل يمكن أن تكون حقيقية بالمقياس التاريخى ، وأنت باحث تاريخى ، واذكر لك مقال قراته من سنوات بعنوان ( هؤلاء الخلفاء وغرامهم بالنساء ) . وقد هزنى جدا حين قرأته . وشكرا مقدما على إفادتنا يا أستاذنا . السؤال الرابع : من الأستاذ خيرى فايز : نقول على عام 1948 عام النكبة ، وعن عام 1967 عام النكسة . فهل هناك جديد في هذه الأيام ؟
آحمد صبحي منصور :

إجابة السؤال الأول :

1 ـ لا يوجد إنسان معصوم من الخطأ ، ولو آخذ الله جل وعلا الناس بذنوبهم لأهلكهم جميعا .

قال جل وعلا :

1 / 1 ( وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ(61)) النحل )

1 / 2 : ( وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا(45)) فاطر )

2 ـ نتذكر قول ابرهيم عليه السلام في دعائه : ( وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ(82)الشعراء     ). وهو الذى إتخذه رب العزة جل وعلا خليلا ، وجعله للناس إماما ، وأمر بإتباع ملته حنيفا .

3 ـ الذنوب درجتان : كبائر وسيئات صغائر . من يجتنب الكبائر يغفر الله جل وعلا له السيئات الصغائر . ويدخله الجنة . قال جل وعلا : ( إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا(31)النساء )

4 ـ هذه السيئات الصغائر هي ( الّلم ). الّلم قطعا هو حرام ، ولكن الله جل وعلا يغفره لأن كل إنسان ( يلُمُّ ) به ، أي يقع فيه . ممكن أن تقول إن الزنا من الكبائر ، ولكن مقدماته تكون من اللمم . من التفكير الجنسى والاستمناء وما دون الزنا ، والذى يعبر عنه أحمد شوقى بقوله :

 نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء . إذا كان اللقاء بلا زنا طبعا .

عن اللمم قال جل وعلا : (  وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى(31) الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى32)النجم )

إجابة السؤال الثانى :

1 ـ ( معلش ) كلمة مصرية ، أصلها العربى : ( ما عليه شيء )

2 ـ ( مفيش ) كلمة مصرية أصلها : ( ما فيه شيء )

3 ـ ( جدع ) كلمة فرعونية فيما أعتقد، وتعنى الشخص الشهم . الكلمة العربية ( جدع ) تعنى قطع الأنف .

4 ـ ( قبضاى ) في اللهجة الشامية تعنى ( جدع ) في اللهجة المصرية .

5 ـ ( زلمة ) عن الشخص في اللهجة الشامية .

6 ـ ( زول ) عن الشخص في اللهجة السودانية .

7 ـ ( الرفضى ) يعنى الشيعي . و ( الرافضة ) هم الشيعة السّاعون لقلب نظام الحكم في ثقافة العصرين العباسى والمملوكى . وإنحدرت الينا نوعا من الشتم .

8 ـ دخل المصريون أفواجا في التشيع في العصر الفاطمى ، على إنه الإسلام . وتغلفت الحياة الدينية للمصريين بهذا الطابع الشيعي في الاحتفالات الدينية والموالد والحلوى . الأهم هو أن الفاطميين نشروا تقديس آلهة التشيع من على وفاطمة والحسين تعبيرا عن عقيدة التشيع في ( موالاة ) أهل البيت عندهم . وهذا هو( التولّى ). المقابل في التشيع هو التبرّى ، أي لعن خصوم ( على ) وهم ابوبكر وعمر وعثمان وعائشة ومعاوية وعمرو ..الخ . وحظى ( عمر بن الخطاب ) بالهجوم الأكبر ، ووضعوا فيه نقائص كثيرة منها أنه كان شاذا جنسيا ،  لذا أصبح إسمه في حد ذاته لعنة و ( شتما ) . فكان يقال في شتم الشخص ( يا عمر ). وفى المشاجرات بين النساء في الأحياء الشعبة تقول إحداهن : ( نعم  نعم يا عومر ؟!! ). لا يزال هذا في مصر ..

إجابة السؤال الثالث :

1 ـ قرأت هذه الرواية . وأظن إنها كاذبة ، فالمفترض أنها خلوة بين الخليفة الرشيد وجاريتيه ، أي لم يكن الراوى حاضرا . إلّا إذا أشاعت الجاريتان هذا كيدا في زوجات ومحظيات وجوارى الرشيد . هارون الرشيد كان شخصية عجيبة متناقضة ، كان متطرفا في حبه متطرفا في بُغضه ، أحب البرامكة وتطرف في حبهم وأعطاهم النفوذ ليخلوا له الجو للملذّات ، ثم عصف بهم فجأة . كان يحلو له الجوارى المملوكات لغيره ، ويغتصبهن ، ومعه القاضي أبو يوسف يعطيه الفتاوى . وفى نفس الوقت يشاع عنه أنه كان يحج عاما ويغزو الروم عاما .

2 ـ بغضّ النظر عن مدى صحة الرواية فهى صادقة في التعبير عن ثقافة عصرها . حيث سهولة أن تنسب أي كلام للرسول بقولك حدثنا فلان عن فلان ، ويصبح دينا . فالأديان الشيطانية يملكها أصحابها يزيدون فيها ما يشاءون ويختلفون فيها كما يشاءون ، ويصححون منها ما يشاءون وينكرون منها ما يشاءون ، ولا يزال هذا قائما ، فيما فعله الألبانى في تصحيحاته متابعا لما كتبه من قبل في الموضوعات من الأحاديث ، مثل الذهبى في ( ميزان الإعتدال ) و ابن الجوزى في ( الموضوعات ) وإبن القيم في ( المنار المنيف في الصحيح والضعيف ) وابن تيمية في ( أحاديث القُصّاص ) ثم السيوطى .

إجابة السؤال الرابع :

بعد النكبة والنكسة هناك أعوام ( الوكسة ) التي تنعم بها مصر في عصر عبد الفتاح السيسى .!

بسّ خلاص .!!

 

 

في حديث الأمين العام للأمم المتحدة إستشهد بآية سورة التوبة (  وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ(6)). هل الاستشهاد صحيح ؟

 

( وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ(6)التوبة )

( وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ(56) لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلاً لَّوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ(57)التوبة )

(  لَقَد تَّابَ اللَّه عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ(117) وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ(118) التوبة )

( اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ(47)الشورى )

 

شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور )

  https://www.youtube.com/@DrAhmedSubhyMansourAhlAlquran



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 1672
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5322
اجمالي القراءات : 65,605,287
تعليقات له : 5,519
تعليقات عليه : 14,916
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


المحمديون والمسيحيون: في احدي المنا ضرات التي قام بها المست شار ...

القرآن كله شفاء: هل يختلف فضل القرآ ن بعضه عن بعض؟ قال ...

ألحقنا بهم ذرياتهم : هل تتناق ض هذة الاية مع اية ليس للانس ان الا...

الدعاء بسورة (يس ): Salamu laikum Dr. Ahmed one of my friends advice me to read Surrah Alyaseen...

توبة مهندس إنشائى: أنا مهندس انشائ ي ،، حين كنت ابني بيتا لنفسي...

إمام و أئمة : نقول إمام الجام ع وإمام الصلا ة والأئ مة فى...

تطورنا الفكرى: حاولت ان اربط واوفق بين كلامك م في حلقة لحظات...

المنتحر ومكان موته: لقد سألني أحد أصدقا ئي سؤالا عن الآية...

فى الموقع: السلا م عليكم ورحمة الله وبركا ته استاذ ي ...

عن شمولية القيامة: الأست اذ احمد منصور لي رأي في يوم القيا مة ...

حبس مبارك: انا رانيا صحفية من اليوم الساب ع واواد أن اخذ...

الأخ والابن : الواح د يحب ابنه اكثر من محبته لاخوه . لماذا...

أحبّ الطعام.!!: أنا يا سيدى أحب الطعا م ، وأتمت ع بالأك ل ،...

المزيد عن ابن خلدون: قرأت بعض صفحات من مقدمة ابن خلدون فوجدت ها ...

لهجة المصريين : سؤال من د . على عواد نلاح ظ ان اللهج ة ...

more