أنيس محمد صالح Ýí 2008-01-05
بسم الله الرحمن الرحيم
من شريط الذكريات... وفي أحد البلدان العربية... كان لي صديق عزيز لديه الكثير من الصفات الطيبة والحميدة... وكان خلافي معه حول إدمانه للخمور والكحول وتأثير ذلك على حياته الاُسرية الخاصة والعامة, وكان ميسور الحال يبعثر أمواله بطريقة مستهجنة كريهة... وقد حاولت جاهدا معه وناصحا له أن يتوقف عن العبث، وشرب الخمور والكحول والمُسكرات حفاظا على حياته الأسرية والمهنية... إلا انه أبى!!! وتحجج بحجج واهية!!! ما أضطرني إلى تركه والدعاء له بالهداية!!!
وفي إحدى ; الليالي، وبعد مشادة عنيفة مع أهله، غاب على أثرها عن منزله لثلاثة أيام، ما أستدعى أهله التبليغ عن فقدانه لدى مراكز الشرطة... والبحث عنه في المراكز والمستشفيات ولم يجدوا له أثرا. وقد استنجد اهله بي للعثور عليه حيا أو ميتا!!! وذهبت مع بعض إخوته للبحث عنه آملين وندعو الله جل جلاله أن لا يصيبه أي مكروه وليعود إلى أهله سالما!!! وأستقر بنا القرار أخيرا إلى البحث عنه في الفنادق الليلية لعلنا نجده!!!
وأثناء البحث لدى آخر فندق ونحن فاقدي الأمل... لأن هذا الفندق خاص بعرض أجساد النساء الكاسيات العاريات للسكارى... والذي أستبعدنا وجوده فيه... وكانت المفاجأة!!!
وجدناه في الصف الأول من المسرح محاطا بخمسة من الأئمة الأفاضل!!! لحية الواحد فيهم تصل إلى السُرة (لحية حتى البطن) وهم في حالة ثمالة وسُكر وأمام النساء الكاسيات العاريات وأمام كل الناس!!! ما أن رآنا صديقي العزيز حتى قفز إلينا مُحييا ومُرحبا... وهو يعرفنا على أصدقائه:
القاضي فُلان بن فلان قاضي المحاكم الشرعية الإسلامية ....(؟؟؟). والقاضي الشرعي فلان بن علان (وكلهم من العُلماء – عُلماء الجهل وأشد الكُفر والنفاق)!!! وهو يعرفنا على الواحد تلو الآخر وهو في حالة سُكر وثمالة... ونحن في حالة إشمئزاز وذهول!!! وكلهم أئمة أفاضل أصحاب لحى حتى السُره... ومن المقربين للحاشيات والبطانات!!!
والسؤال هنا: هل هم هؤلاء أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون؟؟؟ وتعرفهم بسيماهم!!! ومن خلال الشوارب واللحى!!! يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم!!!
لقوله تعالى:
أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ {44} البقرة
وفي نفسي أعتبرت ان هؤلاء هم ليسوا أكثر من حُثالات... ولا يمثلون إلا أنفسهم... ولكل قاعدة شواذ... في محاولة لإقناع نفسي... (وفي نفسي إزدراء وغثيان)!!!
ومن شريط الذكريات... وفي حادثة أخرى... وفي احد الموانئ العربية والمُحرم فيها شُرب الخمور والكُحول!!! لوجود الأراضي المقدسة فيها!!! ( ميناء حده الإسلامي ) ؟؟؟ وأثناء ترجلي على أرصفة الميناء مع الوكيل الملاحي ونحن بإنتظار السيارة للذهاب إلى المدينة... فإذا بنا نسمع دويا هائلا بالقرب منا... فألتفتنا حولنا فإذا بحاوية كبيرة سقطت من على إرتفاع كبير... أثناء تفريغها من على ظهر السفينة المجاورة وعلى الرصيف مباشرة، ما سبَب ذلك الدوي الهائل... ما أدى بالنتيجة إلى إن الحاوية فتحت على مصراعيها وتهشم معظم ما فيها... فإذا برائحة الخمور والكحول والمسكرات من أغلى وأرقى الخمور والكحول والمسكرات!!! وغطت رائحتها مساحة واسعة، وهي كلها مُبعثرة على مساحة كبيرة من الرصيف البحري... ما أدى إلى أن الوكيل الملاحي طلب مني العودة برفقته إلى سفينتنا مُسرعين... وهو خائف مُرتعب (وهو من الوافدين العرب – مُقيم منذ أكثر من 15 عاما ولا يزال وافدا)!!!
سألته عن السبب ؟؟؟ فقال: هذه الحاويات في الغالب لا تأتي عن طريق سُفن الحاويات المخصصة، بل تدخل مباشرة إلى الميناء ويُمنع فتحها أو تفتيشها، لأنها خاصة بالأمراء في القصور الملكية!!! وأكد لي اننى لن أرى شركة الشحن والتفريغ التي أوقعت الحاوية غدا!!! وأستبعدت ذلك !! لأن أخطاء مثل هذة تحدث نتيجة ان السفينة ليست سفينة حاويات... وليست مخصصة لتفريغ الحاويات!!!
وفي اليوم التالي... وأثناء مروري بجانب السفينة التي أسقطت حاوية الكُحول والخمور والمسكرات، أدَعيت بأنني أسأل عن شخص أعرفه من الشركة السابقة للتأكد بنفسي... فإذا بأحد العاملين يقول بلغة عربية مُكَسرة: هذا كله سافر بلاده!!! فسألته عن السبب؟؟؟ فقال: تلك الشركة أسقطت أمس موِلد كهرباء كبير!!!
وفعلا صدق كلام الوكيل الملاحي عندما أنهوا خدمات شركة الشحن والتفريغ... ورحلوها من البلاد في غضون 24 ساعة!!!
ومن شريط الذكريات... وأثناء غزو العراق للكويت... وفي مقابلة صحفية مع أحد الملوك العرب... وأثناء تحرُك القوات الأمريكية والبريطانية ومعها كثير من الدول الأجنبية لتحرير الكويت (؟؟؟) بعد العام 1990... سُئل أحد الملوك العرب في مقابلة صحفية تليفزيونية، عن رأيه في تحرُك تلك القوات الأجنبية... لتحرير الكويت من الغزو العراقي (؟؟؟)، فإذا به وبعصبية شديدة ودون تفكير!!! وردا على سؤال الصحفي يقول: أي جهة ستتهدد مُلكي... فسأستعين بالشيطان إبليس... ليعيد إليَ مُلكي!!!
وكانت الدهشة انه في ظل الأزمة الكبيرة حينها، لم يكن خائفا إلا على مُلكه الشخصي... ومن أن يفقد الترف والنعيم الدنيوي وعيشة السرايا والقصور!!! وكانت الصاعقة (الذي بيَن من خلالها على هشاشة وتفاهة الملوك والسلاطين والأُمراء والحكام العرب) عندما لم يقل:
أي جهة ستتهدد شعبي... أو أي جهة ستتهدد سيادة بلدي الكبير... فسأستعين بالقوات الدولية لإستعادة سيادة شعبي وبلدي!!!
إلى جانب الكثير من شريط الذكريات الاخرى... ومما لاحظته من أشكال المعاملات... كالصدق والأمانة، في أثناء زياراتي لبعض البلدان الأوروبية... إبتداءا بسائقي التاكسي وإنتهاءا بالتسوق... ولا يخدعونك ولا يغشونك ولا يحتالون عليك... وخاصة عندما يعلمون بأنك غريب عن بلادهم... بعكس ما نراه في ما يسمى بالبلدان العربية والإسلامية من غش وخداع ومكر وإحتيال مستشر... وخاصة إذا علموا بأنك غريب!!!
بالإضافة إلى ما يحدث اليوم في البلد العربي العراق الشقيق... مسقط رأس سيدنا خليل الرحمن أبو الأنبياء إبراهيم ( صلوات الله عليه ) !!! بلد أهل العلم والأصالة والتأريخ!!! وهو مُحتل ويعاني أشكال القتل لمئات الآلاف من الشعب العراقي، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى والمعوقين والدمار الشامل والبطش والتشريد والتنكيل والعدوان اليومي والضنك!!!
هل ما يحدث لهم اليوم وقد تحولوا إلى مسلمي مذاهب ومسلمي طوائف ومسلمي شيَع ومسلمي أحزاب ومسلمي جماعات... عظموا بشرا ميتا وأشركوهم مع الله جل جلاله الحي الذي لا يموت... هل ما يحدث في العراق اليوم هو إبتلاء من عند الله جل جلاله على صدقهم مع الله وإيمانهم الخالص له؟؟؟ أم انه ربما قد يكون عذابا نُكرا من عند الله جل جلاله عندما لم يسلموا وجوههم لله وحده لا شريك له، ولم يتوكلوا عليه وحده لا شريك له؟؟؟
لقوله تعالى:
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ {64} آل عمران
وقوله تعالى:
قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ { 65} الأنعام
وقوله تعالى مخاطبا سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم):
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ { 159} الأنعام
وقوله تعالى:
أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاء إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلاً{102}
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً {103}
الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً {104}
أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً {105}
ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُواً {106} الكهف
وقوله تعالى:
إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً {48} النساء
الكثير والكثير والكثير من التساؤلات، وأشكال متعددة من الإحباطات والإنتكاسات والمعاناة والهموم اليومية... الخاصة منها والعامة، ونحن نتجول بين الأخبار اليومية، وما يدور حولنا من أحداث ومجريات وكوارث... ما أستدعى البحث للإجابة على سؤال محدد واحد ؟؟؟
سؤال ظاهره بسيط وهيَن... وباطنه عميق عميق جدا!!! وهو يتلخص في البحث عن أسباب تخلفنا وفقرنا وجهلنا بالمقارنة مع باقي الأمم؟؟؟ أو بالأصح لماذا نحن ما نُسمى بالأعراب والمسلمين... في الحضيض وفي أسفل السافلين؟؟؟ بالمقارنة مع باقي الأمم من أهل الكتاب (أُمم أهل التوراة والإنجيل)؟؟؟ هل هم فعلا كُفار كما عُلمنا وأدعينا ومن خلال نظام التعليم عندنا ؟؟؟ واننا حقا مؤمنين؟؟؟ أم اننا جهلا وتخلفا أدعينا ذلك؟؟؟ وإن العكس هو الصحيح؟؟؟ بعد أن أقصينا رسالاتهم ودياناتهم السماويتين بعد نزول القرآن الكريم؟؟؟
هل نحن على صواب أم خطأ ؟؟؟
الأخ الأستاذ / أنيس
بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب ، دعنا نتفق على أن الرجال يعرفون بالحق ، وليس العكس – فلا يعرف حق برجال – إذا قام بعض ممن يدعون العلم ويحيطون أنفسهم بقدسية زائفة بأعمال تخالف النص المحكم فضلا عن مخالفتها منطق العقل والتصور ، فأعمالهم مردودة عليهم ولا ينال الإسلام العظيم منها شيئا ، اللهم إلا زيادة أدلة تصديق القرآن الذي قال فيه رب العزة سبحانه وتعالى"ألم(1) احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون(2)"العنكبوت
ثم نحن نعرف الصالحين بسيماهم ليس بالشوارب واللحى ، ولكن بأثر السجود ، وأثر السجود هنا ليس هذا اللون البني الصغير في أعلى الجبهة والذي يدل على قيام صاحبه بأداء فريضة الصلاة ، ولكن أثر السجود هو ظهور الطمئنينة والراحة والرضى على وجوه سجدت لرب العزة سبحانه وتعالى ، والسجود هنا إشارة لجميع العبادات التي يؤديها المسلم وهو ذروة سنام هذه العبادة ، لأنه يدل على غاية التذلل والخشوع لرب العزة ، فيستغرق في محتواه ما دونه من عبادات ، كما أنه ليس حركات تؤدى بل هو إيمان وأقتناع وعقيدة تمارس في جل صورتها ألا وهو السجود.
أما عن مقارنتك بما يحدث في الغرب من أمانة وما يحدث عندنا عكس ذلك وضربك لمثال الحاكم العربي الذي خاف على كرسيه وليذهب شعبه للجحيم ، فأقول لكي أخي بفرض صحة المقارنة على إطلاقها ، فإن السبب ليس لأنهم ملائكة ونحن شياطين ولكن السبب الحقيقي هو وجود قوانين صارمة يحترمها الكبير قبل الصغير ، مع وضوح شديد في عقودهم الاجتماعية أدى لوجود رخاء إقتصادي بسبب عدالة ظاهرة في توزيع الدخل ، أما ما نحن فيه فهو أمر تحت مستوى البشر وللغرب يد فيه كما أن لنا يد فيه.
وهذا الغرب المسالم الأمين هو نفسه الذي قلت أنت عنه في مقالتك بالحرف الواحد (بالإضافة إلى ما يحدث اليوم في البلد العربي العراق الشقيق... مسقط رأس سيدنا خليل الرحمن أبو الأنبياء إبراهيم ( صلوات الله عليه ) !!! بلد أهل العلم والأصالة والتأريخ!!! وهو مُحتل ويعاني أشكال القتل لمئات الآلاف من الشعب العراقي، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى والمعوقين والدمار الشامل والبطش والتشريد والتنكيل والعدوان اليومي والضنك!!!) فمن فعل ذلك بالعراق الحبيب ، أنه ذلك الغرب الأمين الذي لا يسرقك ويساعدك عندما تذهب إليه ، رغم أن هذه المقولة أيضا ليست صحيحة على إطلاقها ، وتخيل حجم العنصرية التي يواجهها العربي هناك الآن وأنت تعرف الحقيقة.
أما عن إجابة سؤالك (سؤال ظاهره بسيط وهيَن... وباطنه عميق عميق جدا!!! وهو يتلخص في البحث عن أسباب تخلفنا وفقرنا وجهلنا بالمقارنة مع باقي الأمم؟؟؟) فأسبابه كثيرة وأبسطها تنازلنا باختيارنا عن حريتنا لحكامنا ، وتنازلنا باختيارنا عن عقولنا لأراذلنا
وشكرا لك أخي الكريم
شريف هادي
أخي الأستاذ الفاضل شريف أحمد
حياكم الله
قلتم مشكورين :
الأمر كله يتلخص في مبدأ (الأخذ بالأسباب)، إذ أن سنة الله تعالي في كونه اقتضت منه أن يجعل لكل مجتهد نصيب سواء كان هذا المجتهد آخذا بأسباب الدنيا أو الآخرة، ولا أري أن هذا الأمر يتعلق بالإيمان أو الكفر، يقول تعالي:
(مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا*وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا*كُلاًّ نُّمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا) (الإسراء 17-20).
أتساءل في مقولتكم أعلاه بقولكم (ولا أري أن هذا الأمر يتعلق بالإيمان أو الكفر ) , ليست واضحة بالنسبة لي !!! على الرغم من إستشهادكم الكريم بالآية الكريمة. وكيف إن هذا الأمر لا يتعلق بالإيمان والكُقر ؟؟
قلتم مشكورين :
ومما لا شك فيه أن أمم أهل التوراة والإنجيل أمم كافرة لا محالة، ألم يقولوا أن الله هو المسيح بن مريم؟؟... ألم يقولوا أن الله ثالث ثلاثة؟؟..... ألم يقل اليهود علي مريم أطهر نساء العالمين بهتانا عظيماً؟؟
أما الأمم المسلمة اليوم فإيمانها ليس إيماناً صحيحاً، إذ أنهم قد نبذوا كتاب الله تعالي وراءهم ظهرياً واتبعوا ما تتلو الشياطين فزعموا زورا وبهتانا أن ذلك من صميم الدين
أتساءل :
كيف حكمتم هذا الحُكم المُطلق ( الجائر في رأيي ) بتكفير أمم أهل التوراة والإنجيل الكريمتين أمم أهل عيسى وموسى ( صلوات الله عليهما وسلامه ) ؟؟؟ والله جل جلاله يقول:
لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 17 ) المائدة
وقوله تعالى:
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ( 72 )
لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ( 73 )
أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ( 74 ) المائدة
ولو تدبرما الآيات الكريمة أعلاه , فسنجد إن لغة الخطاب هنا موجهة للذين قالوا ( لقد كفر الذين قالوا ) وليست موجهة إلى جميع أمم أهل التوراة والإنجيل الكريمتين , ويستطرد الله بقوله (وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ( 73 ) المائدة
ويستطرد الله جل جلاله بقوله (أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ( 74 ) المائدة
ورأيي المتواضع إن هناك لبس في فهم وتدبُر آيات الله , وأدعوكم متواضعا العودة إلى كتاباتي في الموقع , وعلى الأخص ( ماذا يعني الإسلام في كتاب الله ) والموضوع الآخر بعنوان ( الفرق بين الإيمان والكُفر في القرآن الكريم ) , وستتضح الصورة أكثر.
أما قولكم :
أما الأمم المسلمة اليوم فإيمانها ليس إيماناً صحيحاً، إذ أنهم قد نبذوا كتاب الله تعالي وراءهم ظهرياً واتبعوا ما تتلو الشياطين فزعموا زورا وبهتانا أن ذلك من صميم الدين.
فأقول:
نحن اليوم كأمة عربية وإسلامية , لو أجتهدنا لمعرفة حقيقة المصطلحات الفقهية القرآنية مثل مفهوم ( الدين ,الإسلام , الكُفر ) من القرآن الكريم لما كان حالنا هذا. وللأسف الشديد إننا اليوم علشان الناس تعود إلى الله عز وجل وإتباع القرآن الكريم , لابد لنا أن نعيد صياغة جميع المصطلحات التي فُرضت علينا عُدوانا على الله وكتابه ورسوله في كتب التفسير والتأريخ والتراث ومنذ 1200 عام. ورأيي المتواضع إن هذه هي مهمتنا جميعا , وأدعوكم متواضعا العودة إلى كتاباتي في الموقع , وعلى الأخص ( ماذا يعني الإسلام في كتاب الله ) والموضوع الآخر بعنوان ( الفرق بين الإيمان والكُفر في القرآن الكريم ) , وستتضح لكم الصورة أكثر... والعودة للتعليق مرة أخرى لو أحببتم ...
وأشكرك لمرورك وتعليقك , وتقبل تقديري وإحترامي
أخي الأستاذ الفاضل شريف هادي
حياكم الله
أشكرك أخي شريف لمرورك وتعليقك, وما تطرقتم به في تعليقكم الكريم أعلاه , لا نختلف فيه . فقط أود التعليق على الآتي:
قلتم مشكورين:
أما عن مقارنتك بما يحدث في الغرب من أمانة وما يحدث عندنا عكس ذلك وضربك لمثال الحاكم العربي الذي خاف على كرسيه وليذهب شعبه للجحيم ، فأقول لكي أخي بفرض صحة المقارنة على إطلاقها ، فإن السبب ليس لأنهم ملائكة ونحن شياطين ولكن السبب الحقيقي هو وجود قوانين صارمة يحترمها الكبير قبل الصغير ، مع وضوح شديد في عقودهم الاجتماعية أدى لوجود رخاء إقتصادي بسبب عدالة ظاهرة في توزيع الدخل ، أما ما نحن فيه فهو أمر تحت مستوى البشر وللغرب يد فيه كما أن لنا يد فيه.
أقول:
السبب الحقيقي إنهم في الغرب , أتبعوا الشورى في الإسلام ونصروا الله بإتباع أوامره ونواهيه في الكتاب من خلال قوانينهم الصارمة والتي تسري على كبيرهم قبل صغيرهم , وأعطوا قيمة حقيقية للإنسان عندهم وحقوق طبيعية يستحقوها , فأستحقوا النصر بجدارة , وهذا لا يعني إنهم ملائكة فهناك الكثير من السلوكات العدوانية ومن ضمنها إحتلاله وغزوهم لأوطان وشعوب الآخرين.
أما نحن العرب والمسلمين فقد حاربوا الله وهجروا كتاب الله وأوامره ونواهيه القائمة على الشورى بين الناس وبيعة الشعب للحاكم !!! وفُرض علينا الحاكم غير الشرعي بنظام الوراثة والأسر الحاكمة ومشرعيه غير الشرعيين بالجيش والشرطة والقمع والبطش والملاحقات والسجون والتعذيب , وأختلقوا أديانهم الوضعية الأرضية المذاهبية الملكية ( السُنية والشيعية ) ليشرعوا من خلالها وجودهم غير الشرعي.
وقولكم تساؤلكم الكريم:
فمن فعل ذلك بالعراق الحبيب ، أنه ذلك الغرب الأمين الذي لا يسرقك ويساعدك عندما تذهب إليه ، رغم أن هذه المقولة أيضا ليست صحيحة على إطلاقها ، وتخيل حجم العنصرية التي يواجهها العربي هناك الآن وأنت تعرف الحقيقة.
فأقول:
هذا يعيدنا إلى مفهوم ( نظرية المؤامرة ) التي أُبتلينا بها عقود من الزمن وهي تتلخص إن الإمبريالية والصهيونية والإستعمار يتآمرون علينا !!! وهذا الخطاب هو في الحقيقة يخدم أنظمة الممالك والسلاطين والأمراء والمشايخ غير الشرعيين بنظرية ( فرق تسُد ) حتى لا نعلم ولا ندرك إن من يتآمرون علينا ويتربصون بنا هم حكامنا غير الشرعيين وأن لا ندرك إننا مُستعمرون داخليا , قبل الحديث عن إستعمار خارجي يبعدنا عنه آلاف الأميال.
وإحتلال أمريكا للعراق هو بالضؤ الأخضر من أنظمة الممالك والسلاطين والأمراء والمشائخ غير الشرعيين وخوفا على عروشهم ... وبرأيي الشخصي لو كانت أنظمتنا العربية شرعية ومنتخبة من شعوبها وأئمتهم غير الشرعيين يحكموا بما أنزل الله ... فلا أمريكا ولا مائة أمريكا تستطيع أن تستخدم أراضينا وأجوائنا لغزو بلد عربي كالعراق.
ولديَ دراسة كاملة بعنوان ( نظرية المؤامرة ) نُشر في العديد من المواقع الألكترونية , وسأقوم بنشرها في الموقع في الوقت المناسب.
أما قولكم الكريم:
أما عن إجابة سؤالك (سؤال ظاهره بسيط وهيَن... وباطنه عميق عميق جدا!!! وهو يتلخص في البحث عن أسباب تخلفنا وفقرنا وجهلنا بالمقارنة مع باقي الأمم؟؟؟) فأسبابه كثيرة وأبسطها تنازلنا باختيارنا عن حريتنا لحكامنا ، وتنازلنا باختيارنا عن عقولنا لأراذلنا
فأقول:
لم يتنازل أحد عن حريته لحكامه بل غصبا عنا وبالسيف والحديد والنار والقمع والبطش , الذين بلدونا ومنعونا أن نفكر أو نعقل وكل هذا ليس بإختيارنا بل بإختيارهم هم هؤلاء الحكام غير الشرعيين وأئمتهم غير الشرعيين.
تقبل مني كل التقدير والإحترام
الأستاذ العزيز أنيس محمد صالح تحية طيبة وبعد:
أرجو منك مشكوراً أن تتفضل وتضع لي الروابط التي ذكرتها أنت بالنسبة للكتابين (ماذا يعني الإسلام في كتاب الله)، وكتاب (الفرق بين الإيمان والكفر في كتاب الله)
ودمتم بخير، تحياتي لكم
أخي العزيز الأستاذ شريف أحمد
حياكم الله
هناك طريقتان للبحث سهلة جدا , الأولى ستجد فيها جميع كتابات الكاتب المعني موجودة على يمين المقال نفسه من أعلى الصفحة. فمثلا هذا الموضوع ( أسئلة بحاجة إلى إجابات ), فستجد جميع المواضيع المنشورة للكاتب في الموقع على يمين المقال. والطريقة الثانية لو ضغطت على إسمي أو صورتي في الصفحة الرئيسية فستظهر لك جميع المقالات وتحتها تعليقات الكاتب. فقط أضغط على أي موضوع تريده؟ فستجده ظهر لديك ببساطة شديدة.
وبالمره يمكنك الإضطلاع على الموضوع ( الفرق بين الإسلام والإيمان في رسالة الله السماوية ) وكذلك ( اليهودية والنصرانية والإسلام ) ثلاث مرادفات لمعنى التوحيد. وستجد إنه قد تم الحوار حول أكثر المواضيع من كثير من الزملاء, وستجيب ( بإذن الله ) على الكثير من تساؤلاتك . فقط حاول تقرأها بروية وتمعُن , وفي حالة بعض الغموض أرجو العودة إليَ لنناقشها بروية وإستفاضة.
تقبلوا تقديري وإحترامي
ومما لا شك فيه أن أمم أهل التوراة والإنجيل أمم كافرة لا محالة، ألم يقولوا أن الله هو المسيح بن مريم؟؟... ألم يقولوا أن الله ثالث ثلاثة؟؟..... ألم يقل اليهود علي مريم أطهر نساء العالمين بهتانا عظيماً؟؟
أما الأمم المسلمة اليوم فإيمانها ليس إيماناً صحيحاً، إذ أنهم قد نبذوا كتاب الله تعالي وراءهم ظهرياً واتبعوا ما تتلو الشياطين فزعموا زورا وبهتانا أن ذلك من صميم الدين
أخي شريف حياك الله ، قرأات التعليقات المتعلقة بالمقالة التي كتبها الأخ انيس. طبعا الأخ أنيس دائما يشير الى الوجع باسلوب حاد قليلاً، لا اعتب عليه ابدا ،فحال الامة الاسلامية والعربية ،تجعل الانسان احيانا يخرج عن طوره. هذا هو الواقع. أما بخصوص ردكم عليه بالفقرات التي أقتبستها من ردكم الكريم. قد اختلف معكم قليلاً ، وأرجو معذرتي ، لأنني أكره التعميم ،وخاصة في قضية التكفير، حتى أن رب العالمين في بعض المواقف أعلمنا بقوله "والذين كفروا من اهل الكتاب" والمشركين من اهل الكتاب" إذن نحن لانستطيع أن نقول ونجزم بالعموم أن جميع اهل الكتاب من الكفار . صدقني ليست القضية بالقول.... لكن هناك من يقول ما لا يعلم من البسطاء. لهذا أرجو أن نترك موضوع حساب الناس الى رب العلمين هو يقرر ويحاسب من هو كافر ومن هو مؤمن... لإن الحكم عند رب العالمين له معايره التي تختلف عن معايرنا ، وكذلك الامر بالنسبة للمسلمين . والله أعلم وشكرا
أخي العزيز الأستاذ أنيس محمد صالح تحية طيبة وبعد:
أشكرك علي إرشادك الكريم لي عن كيفية البحث، وجاري الآن قراءة مقالاتكم التي أشرتم لي إليها، جعلنا الله تعالي ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وهدانا جميعاً صراطه المستقيم.
أخي الفاضل زهير قوطرش، تحية طيبة وبعد:
أجل يا أخي، لقد أصبت في كل ما قلت، والحمد لله تعالي فأنا أستفيد من الجميع، وجعلك الله تعالي وإيانا أسبابا لبعضنا البعض في الهداية والتوفيق.
شريف
الاخ العزيز الاستاذ انيس
تحيه وسلام من الله
اقتباس:-
هل ما يحدث لهم اليوم وقد تحولوا إلى مسلمي مذاهب ومسلمي طوائف ومسلمي شيَع ومسلمي أحزاب ومسلمي جماعات... عظموا بشرا ميتا وأشركوهم مع الله جل جلاله الحي الذي لا يموت... هل ما يحدث في العراق اليوم هو إبتلاء من عند الله جل جلاله على صدقهم مع الله وإيمانهم الخالص له؟؟؟ أم انه ربما قد يكون عذابا نُكرا من عند الله جل جلاله عندما لم يسلموا وجوههم لله وحده لا شريك له، ولم يتوكلوا عليه وحده لا شريك له؟؟؟
*************
نعم انه كلاهما فهو سلاح ذو حدين (المصائب والانكسارات)
وكما قال الله في حرب احد:
أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِّنكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لاَ يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ....154 ايه
ويقول
أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ...ايه165 ال عمران
أخي الأستاذ الموسوي
حياكم الله
فقط أحببت التبيين لكم ما ذُكر في الآية أعلاه ( آل عمران 154 ) , لتتعرفوا من خلالها إلى أحكام وفتاوي الله في القرآن الكريم ( الفرقان الكريم, الحكمة,المنهاج, سُنة الله, النذير, البينات, الزُبُر, الميزان ) , وسأحاول التوضيح آكثر,
( لو جزأنا الآية أعلاه 154 آل عمران ) كالتالي:
ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُمْ وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ
ثم يأتي الأمر والوحي الإلهي للرسول يأمره فيه مباشرة أن يقول:
قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لاَ يُبْدُونَ لَكَ
ثم يبيَن الله جل جلاله حجتهم بقوله تعالى:
يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا
ثم يأتي الأمر والوحي الإلهي للرسول يأمره فيه مباشرة أن يقول:
قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ( 154 ) آل عمران
ونفس الشيء تجده في ( 165 ) آل عمران
قوله تعالى:
أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا
ثم يأتي الأمر والوحي الإلهي للرسول يأمره فيه أن يقول:
قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 165 ) آل عمران
أما قوله تعالى:
لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ ( 164 )
فتبيَن بوضوح إن الله جل جلاله قد بعث فينا رسول من أنفسنا يتلو علينا آيات الله ويزكينا ويعلمنا ( الكتاب والحكمة ), والكتاب والحكمة هي ما تميز بين الرسول والنبي ... فتجد إن الرُسُل هم من يتنزل عليهم ( الكتاب والحكمة, الشرعة والمنهاج, كتاب الله وسُنة الله, القرآن والفرقان, التوراة والفرقان, الإنجيل والبينات ).
أما الأنبياء فلا تتنزل عليهم ( الكتاب , الشرعة , الذكر , القرآن الكريم, التوراة الكريم, الإنجيل الكريم ) ... بل يتنزل عليهم ( الحكمة, المنهاج, سُنة الله, البينات, الفرقان الكريم ليفرقوا بين الحق والباطل, الزُبُر ), وستجد إن الأنبياء بعددهم كثيرون ... ودائما ما تتنزل عليهم بالوحي من عند الله, بعد نزول الرسالة عن طريق الرُسُل من قبلهم .
ولزيادة التوضيح أرجوا منكم العودة إلى الدراسة في الموقع بعنوان ( الفرق بين القرآن الكريم والفرقان الكريم ).
تقبلوا تقديري وإحترامي لجهودكم
الأخ أنيس السلام عليكم وبعد :
إن سبب تخلفنا هو أننا تركنا طاعة كتاب الله منذ عصور بعيدة وزاد الطين بلة فى عصرنا والعصور القريبة هو ما زاده الكفار من جميع الملل فى الإسلام من النصوص والتحريفات واستمرار التخلف سببه هو أن نفوس الناس لا تريد التغيير بالفعل حتى وإن أراده البعض بالنية ومن ثم فمسلموا هذا العصر هم مسلمون بالنيات غالبا وليس كل من أطلق عليه مسلم هو مسلم حتى ولو تسمى بأسماء المسلمين وفعل بعض أفعالهم فى الظاهر وكما قال تعالى "إن الله لا يغيير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
الخليج العربي!! هل هو ملكا للأسر الحاكمة ؟؟
لماذا حل الخلافات عندنا لا يتم إلا بالحروب ؟؟
دعوة للتبرع
اين تسامحكم : سلام عليكم أستاذ ي الكري م ورحمة من الله...
اهلا بك وسهلا ومرحبا: بسم الله الرحم ن الرحم ن الاخ الدكت ور/ ...
ضرب الزوجة : ( هل هو ضرب الزوج ة أم ضرب شيخ الأزه ر ...
شعائر الوضوء : هل المضم ضة و الاست نشاق في الوضو ء من البدع...
more
الأستاذ الفاضل أنيس محمد صالح، تحية طيبة وبعد:
الأمر كله يتلخص في مبدأ (الأخذ بالأسباب)، إذ أن سنة الله تعالي في كونه اقتضت منه أن يجعل لكل مجتهد نصيب سواء كان هذا المجتهد آخذا بأسباب الدنيا أو الآخرة، ولا أري أن هذا الأمر يتعلق بالإيمان أو الكفر، يقول تعالي:
(مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا*وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا*كُلاًّ نُّمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا) (الإسراء 17-20).
ومما لا شك فيه أن أمم أهل التوراة والإنجيل أمم كافرة لا محالة، ألم يقولوا أن الله هو المسيح بن مريم؟؟... ألم يقولوا أن الله ثالث ثلاثة؟؟..... ألم يقل اليهود علي مريم أطهر نساء العالمين بهتانا عظيماً؟؟
أما الأمم المسلمة اليوم فإيمانها ليس إيماناً صحيحاً، إذ أنهم قد نبذوا كتاب الله تعالي وراءهم ظهرياً واتبعوا ما تتلو الشياطين فزعموا زورا وبهتانا أن ذلك من صميم الدين
تحياتي لك