Omar Brahim Ýí 2007-03-11
ما لفت انتباهي في خطبة الجمعة الماضية لأحد الأئمة المندفعين هجومه الشرس على عيد المرأة وغيره من الأعياد؛ كعيد الشجرة والمعوقين والطالب ...الخ، ولست بصدد مناقشة هذه المسألة، وإنما هز كياني وفجر أعصابي قوله: إن المرأة لم تخلق لتكون طبيبة ولا معلمة ولا مهندسة؛ فإن ذلك يمر عبر الاختلاط، ويشجع الاختلاط، والاختلاط محرم شرعا.
فتساءلت قائلا: إلى متى يكون الخطاب الديني ردكاليا يعيش على هامش الحياة المتدفقة علما بعيدا عن روح العصر بل روح الإسلام نفسه؟
ألا يدرك أن ذل&;ك الخطاب يُفقد من مصداقية المنبر المقدس؟
ألا يدرك أن ذلك الخطاب يُقدم مبررات مشروعة وشرعية للتدخل الأجنبي في الدول الإسلامية (التي يدعي الدفاع عنها) لتحرير المرأة من الجاهلية القديمة الحديثة؟
ألا يدرك أن ذلك الخطاب فتنة تحُول دون اعتناق الإسلام من طرف المنصفين الموضوعيين، وما أكثرهم في أرض الله.
ألا يدرك أن ذلك الخطاب الذي يوظف مصطلحات فضفاضة ومبهمة يقدم الفكر الإسلامي على أنه ذاتي ومتخلف بعيد عن العلمية والدقة والمنهجية.
فإذا كانت حواء لم تُخلق لتكون طبيبة وكاتبة ومبدعة؛ لأن ذلك لن يكون إلا باختلاطها بآدم، والاختلاط حرام شرعا، فأخبرني أيها الخطيب المفوّه:
هل تحكم بتحريم الركوب في الحافلات؛ لأنها تنقل الذكور والإناث؟
هل تحكم بتحريم إقامة الساحات العمومية مثلا؛ لأنها قد تكون سببا في اختلاط آدم بحواء؟
هل ستخصص كل دولة طائرة خاصة بالإناث وأخرى بالذكور لنقل حجاجها الميامين؟!
بل أخبرني أيها الخطيب الثائر:
هل ستمتنع من أداء فريضة الحج؛ لأن الطواف مجال للاختلاط؟
أيها الخطيب المتدفق عاطفة:
إياك أن تتهمني بالدعوة إلى الميوعة وتشجيع الانحلال، فالله يعلم مدى إخلاصي لديني ووفائي بقيمي، لكن رجاء كفانا تفسيرا جنسيا لكل شيء، تكريسا لنظرية فرويد (مع تسجيل أهمية النظرية في بعض جوانبها)، فهلا ركزنا على بناء الإنسان (ذكرا وأنثى) إيمانيا وعقليا وأخلاقيا وسياسيا واقتصاديا وحضاريا... ليكون فعلا خليفة الله في أرضه القوي المتميز المبدع الإيجابي.
وأخاف أن تسقط قوله تعالى: " إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا" (الأحزاب:35). أخاف أن تسقط هذه الآية من القرآن الكريم؛ لأن الله تبارك وتعالى ذكر الذكور مع الإناث جنبا إلى جنب!
ويبدو أنك أكثر غيرة على الدين والقيم من سيدنا سليمان عليه السلام الذي حاور بلقيس الملكة الحكيمة التي لا تقطع أمرا حتى تُشهد مستشاريها، رغم ثقتهم الكاملة بها، وقد ذكر الله قصتها في اثنتين وعشرين (22) آية في سورة النمل، وقد أجرت حوارا شيقا مع سيدنا سليمان عليه السلام.
والغريب في الأمر أنك تاجر مشهور، فهلا كتبت لافتة فوق محلك التجاري تقول: "لا نبيع إلا للرجال؛ لأن الاختلاط حرام"، أم أن للمال فقها خاصا، وللدنيا أحكاما أخرى؟!
دعوة للتبرع
التشهد من تانى : قلت: «المؤ من يختم صلاته بعد التشه د ...
أجرنا على الله .!: هل تقبلو ن التبر عات ؟ وما هو موقفك م منها ؟...
الوصية من تانى : هل يصح أن يعطى الشخص وصية قبل موته لبعض الناس...
اقرءوا لنا : قال ربنا عز وجل ثُمَّ بَدَّ لْنَا مَكَا نَ ...
لاتقلق ولا تبتئس !: يُتعب ني التفك ير جدا في مستقب لي يصل الى...
more
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!