فريق أثري أمريكي: النظام التعليمي عند الفراعنة كان متطورا ويشبه نظام اليوم

اضيف الخبر في يوم الأحد ١٩ - يوليو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: مصراوى


فريق أثري أمريكي: النظام التعليمي عند الفراعنة كان متطورا ويشبه نظام اليوم
7/19/2009 4:06:00 PM
واشنطن - قال أثريون أمريكيون إن الآثار التي عثر عليها بموقع أثري مصري في الواحات الداخلة، غيّرت مفاهيم المؤرخين عن التعليم والزراعة في مصر القديمة؛ حيث أشاروا إلى أن الفلاح في مصر القديمة ربما عمل في الواحات قبل وادي النيل.

مقالات متعلقة :


ومن خلال التنقيب بدقة في بقايا بلدة قديمة، بأمحيدة بالواحة الداخلة على مسافة 800 كيلو متر من القاهرة و185 ميلا من الأقصر أسفر عمل فريق من الأثريين بقيادة روجر باجنال من جامعة نيويورك الأمريكية عن كنوز من الفن والكتابات التي تعود إلى ما قبل 5 آلاف عام في مصر القديمة.

وقد خصصت الجامعة موقعا على الإنترنت لعرض الدراسات والصور الخاصة بالاكتشافات، كما خصص الأثريون المشاركون في العمل صفحة للبلدة الأثرية على موقع فيس بوك الاجتماعي الشهير تتضمن صورا للمشاركين وصورا لآثار المنطقة.

وقال موقع "لايف ساينس" العلمي الأمريكي في تقرير له الأربعاء 15 يوليو نقلا عن باجنال: "من خلال هذا بدأ الأثريون يغيرون أفكارهم عن التعليم في مصر القديمة في عهد الإمبراطوريتين اليونانية والرومانية. كما لاحظوا صلات قوية بين الحكومات المركزية والمراكز الطليعية في الواحات".

ويعتقد باجنال أن فلاحي مصر الأوائل ربما عملوا في الواحة قبل وصول الزراعة إلى وادي النيل، بقوله: "ربما أسهموا بشكل جيد في تطور مصر قبل عصر الفراعنة".

وقال "لايف ساينس" في التقرير الذي اطلعت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك: "التماثيل والرسومات التي تم العثور عليها ترجح أن أمحيدة سارت على هدي الثقافة السائدة، عندما غزا الإغريق وبعدهم الرومان المنطقة".

وقال باجنال إنه رغم عزلتهم الجغرافية فإن سكان المنطقة كانوا مندمجين بشكل كامل في عالم الرومان بإظهار نفس الفن والأساطير التي عثر عليها في ربوع الإمبراطورية الرومانية.

وأثار النظام التعليمي الذي كان سائدا في المدينة المكتشفة دهشة الأثريين الذين اعتقدوا أن النظام التعليمي في مصر في العهد الروماني كان عشوائيا.

وقالت رافئيلا كريبوري الأستاذة بجامعة كولومبيا في نيويورك: "لقد كانوا مثل المعلمين اليوم تماما".

وبحسب لايف سينس فقد "قدمت الحجرة الدراسية التي اكتشفها الأثريون في أمحيدة جانبا مختلفا، إذ تشبه كثيرا المؤسسات الرسمية الموجودة اليوم، حيث تنقسم إلى 3 غرف تصطف بداخلها مصاطب لما يزيد على 50 طالبا".

وتابع الموقع أن "الفصل بين التلاميذ كان يتم عن طريق المرحلة العمرية وموضوع الدراسة، ويكتب المعلّم الدروس على حوائط كانت تعامل كلوحات (سبورات) للكتابة في هذا الوقت".

ولا تزال بقايا الكتابات على هذه اللوحات تثير دهشة الأثريين.

حيث تقول كريبوري: "لديك قصيدة هناك مكتوبة على الحائط في شكل عمودي بالمداد الأحمر. القصيدة تتحدث عن علم البلاغة

فهي تقول: تعال، استيقظ، اذهب للعمل".

وتضيف كريبوري: "إنها بمثابة تشجيع من أستاذ في علم البلاغة لتلامذته، لكنها تنضح شعرا بالإغريقية".

وقال تقرير لايف ساينس إن علماء الآثار "يعتقدون أن البلاغة وليس الشعر، هي ما كان يُدرس في المدارس الرومانية المصرية، التي أفرزت سياسيين وموظفين، وشباب أرستقراطيين معدين لمواقع قيادية".

المصدر: وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك.

اجمالي القراءات 1697
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق