دعت "الجماعة الإسلامية" إلى محاكمة الدكتورة نوال السعداوي بتهمة ازدراء الأديان وتطاولها على الله سبحانه وتعالى، "تحت شعار حرية الفكر التي يتم الترويج للكفر باسمها واتخذت ذريعة للكفر والزندقة وسب الإسلام والتهكم من شرائعه ومبادئه".

واتهمت الجماعة، السعداوي صاحبة الآراء المثيرة للجدل بأنها لا تهدم في الدين فقط، بل تهدم استقرار الوطن وأمنه، وتساءلت في بيان كتبه الشيخ حسين الغريب، أحد كبار الفقهاء بالجماعة عن السر وراء عدم محاكمتها، وعما إذا كان المسئولون في الدولة يخشون أن يتم إرهابهم وابتزازهم، بتهمة معاداة حرية الفكر.
وتسائل الغريب: "هل تجرؤ السعداوي ومن على شاكلتها أن تنتقص من الديانة النصرانية أو تهاجم تقييد حرية الطلاق، أو هل تجرؤ التحدث عن سيدنا عيسي الذي يعتبره المسيحيون إلها أو ابن إله"، بحسب اعتقادهم.
وقال "إن السعداوي ومن هم على شاكلتها من الذين يسمون أنفسهم أهل الفكر باعوا أنفسهم لأعداء الإسلام الذين يستخدمونهم في تحقيق أهدافهم في محاولة النيل من الإسلام والمسلمين"، في إشارة إلى ارتباطها بجهات خارجية تتستر بحرية الرأي والتعبير للتشكيك في ثوابت العقيدة.
وللسعداوي آراء أثارت جدلا واسعا، بسبب تجرؤها فيها على المعتقدات الإسلامية، ومنها أن "الحج عبادة وثنية"، وإشارتها إلى الذات الإلهية بصيغة المؤنث في سورة الإخلاص.
ومن مؤلفاتها كتابا: "الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة"، و"سقوط الإله"، وهما الكتابان اللذان قاما الناشر محمد مدبولي بإتلافهما بسبب ما يحملهما من آراء، وهو موقف أثار إعجاب "الجماعة الإسلامية".
وقالت إن مدبولي أقدم على ذلك، رغم أن ذلك كلفه خسارة مالية قدرها 70 ألف جنيه، بعد أن تأكد أنهما يتطاولان على الإسلام وعلى الذات الإلهية، ورغم أنه رجل عامي وليس من كبار المثقفين والمفكرين الذين يصدعون دماغنا ليل نهار.
وحيت الجماعة الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر الأسبق على ما وصفته بموقفه القوي والجريء رغم أنه كان يتقلد منصبا رسميا في دار الإفتاء، عندما تصدى لنوال السعداوي وهرطقاتها وهذيانها في حق الإسلام والشريعة الإسلامية، وزعمها أن الحج من الشعائر الوثنية ومطالبتها بحق المرأة في تعدد الأزواج أسوة بالرجل ودعوتها لمنع ختان الذكور.
وقالت إن واصل رد عليها قائلا إن أفكارها ناتجة عن انحراف في البيئة التي نشأت بها وتشوه في أسلوب تربيتها، وأنها تكون قد ارتكبت جريمة الكفر إذا كانت قالت كل هذا الكلام عن شعائر الإسلام، وهو ما دفع السعداوي إلى النطق بالشهادتين أمام المحكمة لتفلت من العقاب.