عبد المنعم أبو الفتوح: مساوئ تأسيس الإخوان حزباً سياسياً ستظهر فيما بعد وستضر بالدين والسياسة معاً

اضيف الخبر في يوم الخميس ٢٦ - يناير - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: اليوم السابع


عبد المنعم أبو الفتوح: مساوئ تأسيس الإخوان حزباً سياسياً ستظهر فيما بعد وستضر بالدين والسياسة معاً

عبد المنعم أبو الفتوح: مساوئ تأسيس الإخوان حزباً سياسياً ستظهر فيما بعد وستضر بالدين والسياسة معاً.. مرشحون للرئاسة ينفقون أموالاً لا تتفق مع مصادر دخلهم وأطالب الجهات الرقابية بالتحقيق فى ذلك

الخميس، 26 يناير 2012 - 12:07

د. عبد المنعم أبو الفتوح

كتب إسماعيل رفعت

Add to Google

قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن أعظم ما فى يوم أمس 25 يناير، أنه صورة طبق الأصل من يومى 25 و28 يناير الماضى وما تلاهما من أيام الثورة المجيدة، لافتا إلى أن صورة الميدان هو صورة مصر، حيث تواجد المصريون بكثافة تكاد تكون مساوية لكثافة 11 فبراير، التى سقط فيها الرئيس المخلوع.

وأضاف أبو الفتوح، فى حوار مع قناة "النهار" مساء أمس أن المظهر الذى بدا عليه ميدان التحرير أمس، يؤكد أن هذا الشعب يقظ يستطيع المحافظة على ثورته، مشددا أن الشعب قادر على التعبير عن نفسه ضد من يحاولون السطو على حقوقه، رافضا القبول بأفكار سرقة الثورة فى ظل المليونيات التى تعبر عن صحوة شعب يعرف ماذا يريد محافظا على سلامة وطنه.

وأرجع أبو الفتوح، السبب فى أعمال التخريب مسبقا إلى ما سماه "تنظيم البلطجية التخريبى" التابع لحسنى مبارك الذى كان يعتدى على الشعب المصرى، مشيرا إلى الضيق من حالة الغلاء لدى شريحة غير قليلة من الشعب المصرى، منتقدا من يصورون للبعض أن 10 شهور مضت على الثورة هى التى رفعت سعر زجاجة الزيت إلى 10 جنيهات، متغاضين بذلك على سبيل عن 30 سنة انهيار وفساد وضنك، معتبرا خروج المليونيات الشعبية فى الذكرى الأولى للثورة هى بمثابة رسالة إلى من يروجون إلى حالة من الضجر الشعبى من الثورة، وقال: "كل بيت خرج منه على الأقل شخص واحد، ولو كان هناك ضيق شعبى لما خرجت كل هذه الأعداد للاحتفال بالثورة وتجديد المطالب التى تنادى بها بعد مرور سنة من الثورة".

وطالب أبو الفتوح بالتعجيل بإجراء الانتخابات الرئاسية، لتتمكن السلطة المنتخبة دون غيرها من تطهير أجهزة الدولة من أتباع النظام البائد المضادين للثورة وتنفيذ بقية المطالب، رافضا تحميل المجلس العسكرى أو مجلس الوزراء مسئولية تطهير أجهزة الدولة ممن ينتسبون إلى النظام السابق المضاد للثورة لأنهما سلطة مؤقتة.

وقال: "من الصعب أن نحكم على البرلمان مبكرا، فإن الجلسة الأولى التى كانت تناقش حقوق الشهداء اتسمت بشىء من المسئولية"، متمنيا أن يستحضر البرلمان مسئوليته الوطنية تجاه الثورة، وأن يمارس مهامه الرقابية والتشريعية بشكل مختلف وأداء مختلف عن البرلمان المزور، على اختلاف ما كان يقوم به أحمد عز وعصابته داخل البرلمان.

وحمل أبو الفتوح، كتلة الأغلبية البرلمانية مسئولية الوفاق الوطنى وعدم الاستحواذ على كل لجان البرلمان ومهامه، لافتا إلى أن الأغلبية داخل البرلمان إذا لم تغلب التوافق الوطنى فإن الآخرين سيقفون عقبة فى طريقهم دائما، قائلا: "أنا كأغلبية إذا لم أستوعب الأقلية حتى ولو كانت 45 % فسيقفون عقبة فى طريقى"، مؤكدا أن التوافق والاستيعاب حدث بالفعل فى انتخاب الرئيس والوكيلين وتم تأجيل انتخابات اللجان للتمكن من توفير ذلك.

وعلل أبو الفتوح تهنئة لجماعة الإخوان المسلمين فور تشكيلها حزبا سياسيا رغم خلافه معهم فى تأسيس حزب للجماعة بأن الخلاف فى الرأى لايفسد للود قضية، معتبرا خلافه مع الجماعة إداريا، مطالبا بأن نحول الشعارات الجميلة إلى أفعال وهو ما قام به تجاه الجماعة، وقال إن خلافه مع اليسار إيديولوجى، ولم يمنعه من تهنئتهم حيال تشكيلهم حزبا يعبر عنهم.

وتمنى أبو الفتوح، على جماعة الإخوان المسلمين، أن تراجع مسألة تأسيس حزب تابع للجماعة، وذلك لصالح الوطن ولصالح الدين، معتبرا أن علاقة الجماعة الدعوية بالحزب السياسى يضر بالصالح الوطنى والدين، وأن التمييز بينهما تمييز وظيفى فقط، فأعضاء الحزب يحملون أفكار الجماعة، ووجود حزب منفصل عن الجماعة إداريا لا يعنى انفصالهما حقيقة، فالحزب امتداد سياسى للجماعة، وستبدو مساوئ هذا الأمر على الدين والسياسة لاحقا، لافتا إلى أن التجربة الأردنية التى وصفها بالمريرة بدأت هكذا.

واعتبر أبو الفتوح أن مساوئ الخلط بين العمل الدعوى والسياسى ستبدو مساوئه حينما تهدأ الأوضاع السياسية وذلك فى حق كل جماعات الإسلام السياسى، مطالبا جماعة الإخوان ومثيلاتها الدينية بأن تتحول إلى جماعات حاضنة للمجتمع وجماعات تنموية بعيدا عن المنافسة الحزبية، لافتا إلى تقارب هذه الجماعات من الوطن والناس إذا ما بعدت عن الحزبية لأنهم لن ينافسون أحد فى هذه الحالة.

وأكد أبو الفتوح أن من المرشحين الموجودين من هم رجال مبارك، رافضا تسمية هؤلاء كنوع من الأدبية ولياقة التنافس، لافتا إلى أنه لو لم يكن مرشحا لأفصح عنهم، وأن مرشح مبارك قرر خوض انتخابات الرئاسة ظنا منه أن مبارك مازال موجودا وإن كان ظل موجودا فى مؤسسات الدولة، وأن الأداء المرتبك للسلطة الغابرة أغراه بأن مبارك مازال موجودا بأسلوب أدائه.

وأرجع أبو الفتوح السبب فى شكه بأن شيئا ما يحدث وراء الكواليس بشأن انتخابات الرئاسة ومؤامرة ما تعد بأن موعد إجراء انتخابات الرئاسة النهائى لم يحدد بشكل قاطع حتى الأن، محملا البرلمان الجديد مسئولية ذلك، لافتا إلى أن هذا الأمر بمثابة قرار إجرائى ولا يحتاج إلى قانون.

واعتبر أبو الفتوح أن بيان المشير بشأن إلغاء حالة الطوارئ لا محل له من الإعراب، لأن حالة الطوارئ ألغيت تلقائيا فى 30 سبتمبر الماضى طبقا للاستفتاء الدستورى، مطالبا بفتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة من الآن على أن يستكمل المرشحون أوراق انتخابهم فور انتهاء انتخابات مجلس الشورى، لافتا إلى أنه من مقتضيات الإستفتاء أن يستكمل المرشحين أوراقهم من نواب الشعب والشورى، مستغربا كيفية حصر ذلك فى شهر، قائلا: "إن المرشحين الذين يعتمدون على التمويل بالتبرعات كيف يستطيعون فتح باب التبرعات وهو لم يتقدم بأوراقة رسميا بينما لا يعانى الممولين من الخارج".

واستغرب أبو الفتوح، حجم نفقات بعض مرشحى الرئاسة الكبير المثير للشك والذى لا يتناسب مع مكانته المادية والاجتماعية، محملا الجهات الرقابية المسئولة عن ذلك بالكشف عن مصدر نفقات هؤلاء المرشحين، ملوحا إلى إمكانية فتح باب الترشح ولو استثنائيا لأول انتخابات رئاسية على أن يتعهد باستكمال أوراق ترشيحه عقب تشكيل مجلس الشورى.

وقال أبو الفتوح إن 3 من قادة المجلس العسكرى على رأسهم ممدوح شاهين وعدوا بإجراء انتخابات الرئاسة فور إجراء سابقتيها للشعب والشورى ثم إعداد الدستور فى ظل وجود رئيس مدنى، ثم يظهر كلام جديد غير ذلك، معتبرا ذلك مؤشرا سلبيا يؤكد أن شيئا ما يحدث ومحاولات للالتفاف حول الاستفتاء، محملا المجلس العسكرى والبرلمان مسئولية إيقاف ذلك، وألا يقف البرلمان مكتوف الأيدى أمام تلك المحاولات.

اجمالي القراءات 3373
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق