عبد المنعم أبو الفتوح: حزب الإخوان القادم سيكون حزبا للتنابلة .. والجماعة تدار بعقلية التنظيم الخاص

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٢٣ - مارس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: البديل


عبد المنعم أبو الفتوح: حزب الإخوان القادم سيكون حزبا للتنابلة .. والجماعة تدار بعقلية التنظيم الخاص

عبد المنعم أبو الفتوح: حزب الإخوان القادم سيكون حزبا للتنابلة .. والجماعة تدار بعقلية التنظيم الخاص

 
 
 
 

 

 

 

  • لا أسعى لتأسيس حزب سياسي .. وبعض التنظيمات تتعامل مع الشباب بمنطق تأميم العقول
  •  

كتب -  طه العيسوي:

قال  الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ، عضو مجلس شورى الإخوان المسلمين ، أن حزب الجماعة القادم سيكون حزبا للتنابلة مشيرا إن الحزب سيولد ثريا للغاية وسيعتمد على الجماعة كليا .. رافضا تحول الجماعة لحزب .. وأشار أبو الفتوح إلى أن التنظيم الخاص للجماعة لا زال موجودا ويترك بصماته عليها حتى الآن . كاشفا عن أنه لا يسعى لتأسيس حزب سياسي في الوقت الحالي كما أنه ليس عضوًا بأحد الأحزاب رغم أن الكثير عرضوا عليه ذلك .

وقال أبو الفتوح خلال ندوة عقدت أمس بنقابة الأطباء إن هناك بعض التنظيمات السياسية تتعامل مع الأفكار بمنطق تغييب العقل وتقيس درجة قوتها بقدر تغييب العقل وتقوم بتأميم العقول دون إدراك ، ناصحا الشباب بإعمال العقل قائلا : ” لا تسمح لأي أحد باغتيال عقلك أو يحاول تسطيحه وتغييبه ، لأن أعظم ثروة هي ثروة العقول ، ولا يوجد أي إصلاح سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي دون إعلاء لقيمة العقل ، ولا إصلاح في غياب الحرية ، وخير لنا أن نموت ونحن أحرار من الموت ونحن عبيد  ” .

وأكد أبو الفتوح  أن جماعة الإخوان تسربت إليها آليات وأدبيات التنظيم العسكري ، وهذا ليس منها ، رغم أنها نشأت كتنظيم مدني مفتوح له أدبياته وأساليب عمله ، في حين أن الإمام حسن البنا ، مؤسس الجماعة ، لجأ إلى تكوين التنظيم الخاص على خلفية الاحتلال الانجليزي وهذا ليس عيبا ، وأشار أبو الفتوح أن أدبيات هذا التنظيم تقوم على السمع والطاعة والجندية وكم المحاذير به واسع جدًا ، لكن عندما انتهت هذه المهمة كان يجب القضاء عليه  لأن البنا كان يستطيع عسكرة الجماعة كلها إلا أنه لم يفعل ذلك ، مؤكدًا أن التنظيم الخاص لازال موجودًا حتى الآن ويترك بصماته على الجماعة وهو ما يحدث إرباكا بها ويعوق الكثير من حركتها ، مشيرًا إلى أنه سيكون أول من يؤسس تنظيمًا عسكريًا سريًا في حال عودة الاحتلال الأجنبي .

وقال أبو الفتوح : ” أن الحزب الذي تشرع جماعة الإخوان في تأسيسه “الحرية والعدالة سيكون بمثابة الابن الذي وجد أباه ثريا للغاية ولذلك سيعتمد عليه كليا وعلى رصيده فعندما يحتاج لأي شيء ، أموال ، أفراد ، مساعدات ، سيرسل له الأب بأكثر مما يريد ، وبالتالي سيكون حزب (التنابلة) ، والجماعة لا يجوز أن تتحول إلى حزب ،ولابد أن  يكون هناك فصل تام بينهما ، لأن الحزب قد يضطر إلى أخذ مواقف معينة تختلف مع الجماعة فهل حينها ستقول لا علاقة لي به فهذا كالأب الذي يقول لا علاقة لي بأبنى ، قد لا ينضم له أشخاص رغم اقتناعهم به لأنه تابع للإخوان ، في حين يجب أن يتاح لأعضاء الجماعة الانضمام لأي حزب يتماشى مع أفكارهم .. فأيام البنا كان هناك أعضاء في الجماعة أعضاء في حزب الوفد والسعدي وغيره ، فيجب على الإخوان أن تنفتح على كل المذاهب السياسية كما هي منفتحة على المذاهب الدينية ” .

وشدّد على أنه لا يصح لأي حركة إسلامية المنافسة على السلطة لأنها أعظم وأسمى من ذلك، وعليها أن تترك المنافسة للأحزاب لأن الحزب قد يسكت عن بعض الحقائق ويفرض عليه ذلك، فمن الذي سيتمسك بتلك الحقائق ويدافع عنها

اجمالي القراءات 4336
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق