مؤتمر الشارقة: القضاء وحده يتولى عقوبة المرتد

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٠١ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: إسلام اون لاين


مؤتمر الشارقة: القضاء وحده يتولى عقوبة المرتد

إسلام عبد العزيز

الشارقة- قرر مجمع الفقه الإسلامي الدولي أن يكون القضاء وحده هو من يتولى عقوبة المرتد، مشترطا لذلك أن يلتزم القضاء بآراء الفقهاء في إمهال المرتد واستتابته في مدد الإمهال الكافية.


وأكد المجمع في بيان ختام دورته التاسعة عشرة خطورة الردة على الأمن العام في المجتمع المسلم، مشددا على أن صاحبها يستحق "العقوبة من قبل القضاء دون غيره، درءا لخطره وحماية للمجتمع وأمنه".

وأضاف أن: "هذا الحكم لا يتنافى مع الحرية الدينية التي كفلها الإسلام لمن يحترم المشاعر الدينية وقيم المجتمع والنظام العام".


في مؤتمر الشارقة.. العمائم تترجم التنوع الفقهي
الأزهر: حد الردة للمتلاعبين بالأديان.. وفقهاء يؤيدون

واختتم مجمع الفقه الإسلامي الدولي مساء الخميس 30-4-2009 دورته التاسعة عشرة، والتي أقيمت في الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، بتوصيات مختلفة في الموضوعات التي ناقشها فقهاء المجمع، والتي قدمت فيها بحوث زادت على 110 أبحاث.

يذكر أن المؤتمر قد شهد خلافا في جلساته النقاشية حول موضوع الحريات الدينية تمثل في رؤيتين، إحداهما قائمة على وضع تصور الحرية الدينية بكل مفرداتها، وفيها حد الردة، داخل البناء التشريعي الإسلامي والحكم عليه من خلالها، حيث يتأرجحون بين عدم إثبات الحد وإثباته تعزيرا وبين نفي الحد مطلقا على اعتبار نصوص قرآنية قطعية الثبوت تنفي الإكراه في البدء وفي النهاية، في الزمان والمكان.

والرؤية الأخرى مفادها أن تلك المناقشة من أساسها لا تصح؛ لأنها - بحسبهم - استجابة لضغوطات غربية، وتنازل عن ثوابت إسلامية، حسب تعبير بعضهم.

ثوابت ومسلمات

وتحدث المجمع في قراراته عن ضرورة "وضع حد لإثارة البلبلة حول المسلمات والثوابت الإسلامية وزرع الشكوك فيما هو معلوم من الدين بالضرورة من داخل المجتمع الإسلامي".

وعلل ذلك بأنه "يشكل خطرا على الدين والمجتمع"، مؤكدا ضرورة "الردع عن هذه الأساليب المرفوضة التي يتذرع أصحابها بالحرية الدينية، وذلك حماية للمجتمع وأمنه الديني والفكري، ومنعا لاستغلال ذلك من غير المسلمين".

وشدد المجمع على أن "الفتوى بالردة أو التكفير مردها إلى أهل العلم المعتبرين، مع تولي القضاء ما اشترطه الفقهاء من الاستتابة وإزالة الشبهات خلال مدد الإمهال الكافية، تحقيقا للمصلحة الشرعية المعتبرة".

وفي هذا الخصوص طالب المجمع الحكام المسلمين "بتوفير حاجات أبناء المجتمع الرئيسية، ومنها الحرية المسئولة، وتوفير الغذاء والسكن والعلاج والتعليم وفرص العمل، وسائر الحاجات التي تحصن الجيل من المؤثرات الإغرائية المادية وغيرها مما يستخدم لترويج الأفكار المناهضة لقيم الإسلام".

ضوابط حرية التعبير

وعن حرية التعبير عن الرأي قرر المجمع مجموعة من الضوابط، مؤكدا أنها حق مصون في الإسلام في إطار الضوابط الشرعية، ومن أهم تلك الضوابط حسب قرار المجمع:

-عدم الإساءة للغير بما يمس حياته أو عرضه أو سمعته أو مكانته الأدبية، مثل الانتقاص والازدراء والسخرية، ونشر ذلك بأي وسيلة كانت.

-الموضوعية ولزوم الصدق والنزاهة والتجرد عن الهوى.
-أن تكون وسيلة التعبير عن الرأي مشروعة، فلا يجوز التعبير عن الرأي ولو كان صوابا بوسيلة فيها مفسدة، أو تنطوي على خدش الحياء أو المساس بالقيم، فالغاية المشروعة لا تبرر الوسيلة غير المشروعة.

-أن تكون الغاية من التعبير عن الرأي مرضاة الله تعالى وخدمة مصلحة من مصالح المسلمين الخاصة أو العامة.

اجمالي القراءات 6365
التعليقات (6)
1   تعليق بواسطة   خـــالد ســالـم     في   الجمعة ٠١ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[37999]

مؤتمر الشارقة يدعو للاستبددا والكهنوت الديني

ملخص المؤتمر دعوة صريحة لمعاقبة المرتد بواسطة القضاء وهو استبداد والحكم بالردة مرجعه للفقهاء وهو كهنوت ، مع العلم معرفتهم  بأن القرآن قد أكد انه لا إكراه في الدين إلا أنهم رغم ذلك يطرحون وجهة نظر موازية لما جاء في القرآن الكريم ويفضلوها على كلام الله ليرفعوا أنفسهم درجات فوق مستوى البشر بحيث من حقهم الحكم بأن فلان مرتد أو غير مرتد ، ومن حق الحاكم او القضاء الذي يعمل بأمر الحاكم معاقبة المرتد ولكي يحفظون ماء الوجه يتحدثون عن الاهتمام بالصحة والغذاء والوظائف هؤلاء هم مشايخ وعلماء الاسلام العالم في تطور مستمر وهم لا يزالون يتحدثون عن حد الردة


2   تعليق بواسطة   ميرفت عبدالله     في   الجمعة ٠١ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[38002]

فعلوا ما لم يفعله رب العزة ..

( من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) هذه إرادة إلهية أرادها الله لخلقه جميعا ، ولكن شيوخنا والذين لا يعجبهم قول الله هذا وإرادته بضمان حرية الكفر والفكر ، ويريدون أن يتدخلوا في هذه الإرادة ، ويمنعوا ما أراده الله سبحانه وتعالى ، أليست هذه حرب لله ورسوله .. ؟؟  ومن هنا فإننا نحيي موقع أهل القرآن والذي يعد من أكبر المدافعين عن حرية الإنسان في الكفر والإيمان  وأنه لا توجد عقوبة دنيوية للمرتد لن حسابه على الله ، وذلك بأدلة من داخل القرآن الكريم لا تقبل الشك او التأوييل .. ونقول أين دور الأخوة العلمانيين من امثال الدكتور عمر إسماعيل لكي يقوموا بدورهم في هذا الموضوع ، أم أنهم مشغولون بأمور أخرى ، مع أنه يعلم جيدا أن العلماني كافر عند هؤلاء ويجب تنفيذ حد الردة عليه عندهم .. أم انه سيجد عندهم واسطة عند تنفيذ الحكم عليه أو أنه سينكر أنه علماني ..؟؟!! أو أنه ستراجع في فترة الإستتابة .


3   تعليق بواسطة   ايناس عثمان     في   الجمعة ٠١ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[38029]

أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين

{وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ }يونس99 


هل هناك أوضح من هذه الآية الكريمة السابقة للدلالة على أنه ليس هناك إكراه في الدين ، ومشيئة الله اقتضت أن يكون هناك مؤمنين وغير مؤمنين ولو شاء الله تعالى لجعل كل الناس مؤمنين  .والحكم لله يوم القيامة،  وليس لأي مخلوق أيا كان التدخل في هذا الأمر






v


4   تعليق بواسطة   Inactive User     في   الجمعة ٠١ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[38030]

الإسلام يقر حرية العقيدة

(( إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلاً))


أين هنا عقوبة المرتد؟؟


5   تعليق بواسطة   Inactive User     في   الجمعة ٠١ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[38047]

كلمة حق

الدكتور عمرو إسماعيل شخصية ليبرالية محترمة تحترم الرأى الآخر وتقدره مهما كان الخلاف بينهما ، كما أن له رأى يكتبه ويعبر عنه وهذا حقه ولا يستطيع أحد أياً كان مصادرة فكره ورأيه ، بل إنه بمعارضته ورأيه يجعل للموقع مذاقاً خاصاً فأنا لا أتصور هذا الموقع بدون هذا الرجل الليبرالى الحر فى تفكيره والذى يؤمن مثلى بالدولة المدنية ، وأعتقد أنه يحب د أحمد منصور ويحترمه ويحترم رأيه  ويقدره ولكنه عندما يختلف يقول رأيه ولا يخشى إلا الله وقد اختلفنا معاً من قبل رغم صداقتنا القديمة ولكن خلافى معه - لظنه أنى كنت ديكتاتوراً على الموقع أيام اللجنة - لم يفسد للود قضية بيننا .


د عمرو : أكتب ما شئت طالما أنك لا تجرح ولا تعتدى على أحد وأنا من ضمن قرائك وأحترم وجهة نظرك بنسبة كبيرة جداً وكل عام وأنت بخير .


6   تعليق بواسطة   نعمة علم الدين     في   السبت ٠٢ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[38062]

هل يشركون القضاء فى حكم الله وحسابه؟

الله وحده سبحانه وتعالى الذي يملك هذا الحق فى محاسبة المرتد أو عدم محاسبته ،لا القضاء ولا أى بشر له هذا الحق إنما لله وحده سبحانه وتعالى


" ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ }الأنعام62"


فكما نرى من قوله تعالى أن الحساب والحكم لله تعالى وحده ولم يشرك معه أحد فى حكمه لا قضاء ولا غيره .


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق