عدد الجياع في العالم يقترب من مليار نسمة خلال 2008:
عدد الجياع في العالم يقترب من مليار نسمة خلال 2008

اضيف الخبر في يوم الخميس ١١ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: محيط


روما- محيط: أظهرت تقديرات أولية صادرة عن منظمة الأعذية والزراعة "الفاو" أن قائمة الجوع الدولية هذا العام سجلت ارتفاعاً بمقدار 40 مليون نسمة إضافيين وقعوا في براثن الجوع بسبب تصاعُد أسعار المواد الغذائية.

وبهذا العدد الجديد يصل مجموع مَن يعانون من نقص الغذاء في العالم عام 2008 إلي أكثر من 963 مليوناً مقارنةً بـ923 مليون نسمة خلال عام 2007, وحذرت المنظمة من أن استمرار الأزمة المالية والاقتصادية الراهنة يمكن أن يَدفع بمزيدٍ من السكان صَوب الجوع والفقر.

ونقلت وكالة أنباء الإمارات قول المدير العام المساعد لدى المنظمة الدكتور حافظ غانم أن أسعار المواد الغذائية في العالم سجّلت انخفاضاً بالمقارنة مع بداية العام الجاري لكن انخفاض الأسعار لم ينه الأزمة الغذائية في العديد من البلدان الفقيرة.

وأوضح أنه إذا كانت أسعار الحبوب الرئيسية قد هبطت بنسبةٍ تناهز 50 % مقارنةً بمستويات الذروة التي بلغتها في بدايات 2008 فهي لم تزل مرتفعة مع ذلك قياساً على مستوياتها خلال السنوات السابقة, مضيفا أنه رغم الهبوط الحاد للأسعار في الأشهر الأخيرة فأن دليل أسعار المواد الغذائية لدى المنظمة يشير إلى ارتفاعٍ مقداره 28 % في اكتوبر 2008 مقارنةً بالأسعار السائدة خلال أكتوبر 2006 .

وأكد أن ارتفاع أسعار البذور والأسمدة ومدخلات أخرى بما يتجاوز ضِعف مقدارها منذ عام 2006 جعل المزارعون الفقراء يعجزون عن رفع مستويات الإنتاج مقارنة بالمزارعين الأكثر يُسراً على الأخص لدى الُبلدان المتقدمة مَمن يقدرون علي تحمل التكاليف الأعلى لهذه المستلزمات, وبالتالي فمن المتوقع أن يرتفع إنتاج الحبوب لدى البلدان المتقدمة بنسبة 10 % على الأقل عام 2008 في حين لن تتجاوز الزيادة لدى الُبلدان النامية نسبة 1 %.

وحذر الدكتور حافظ غانم من أن الأزمة الاقتصادية الراهنة قد تدفع المزارعين إلى زراعة محاصيلٍ غذائية أقل وبالتالي فمن المحتمل أن تعاود الأسعار ارتفاعها مرة أخري بشكل مأساوي بحلول السنة المقبلة.

وأضاف أن بلوغ هدف مؤتمر القمّة العالمي للأغذية 1996 لتقليص عدد الجياع بمقدار النصف بحلول عام 2015 إنما يتطلَّب التزاماً سياسياً قوياً وتوظيف استثماراتٍ في البلدان الفقيرة لا تقل عن 30 مليار دولار سنوياً في قطاع الزراعة والضمان الاجتماعي للفقراء.

ويعيش السَواد الأعظم من سكان العالم الذين يعانون نقص التغذية- نحو 907 مليون نسمة- لدى البلدان النامية وفقاً للبيانات الواردة في تقرير المنظمة "حالة انعدام الأمن الغذائي في العالم".

وتُقيم الأغلبية العظمى من الجياع طبقاً للتقرير لدى سبعة بلدان هي الهند والصين وجمهورية الكونغو الديمقراطية الشعبية وبنجلاديش وإندونيسيا وباكستان وإثيوبيا.

ويتواجد ثلثي مجموع الجياع في العالم في قارة آسيا (583 مليوناً عام 2007) , أما في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى فإن واحداً من كل ثلاثة أشخاص- أي 236 مليون نسمة عام 2007 - يعانون من الجوع المزمن.

وأكد الدكتور حافظ غانم أن حالة الجوع قد تتفاقم في العالم أكثر مع إمكانية أن تنعكس الأزمة المالية الراهنة علي الاقتصاديات الحقيقية وانخفاض صادراتها إلى الدول النامية كذلك فإن التحويلات المالية والاستثمارات وغير ذلك من تدفّقات رأس المال متضمِّنةً المساعدة الإنمائية قد تواجه خطراً مماثلاً, وحتى إذا قدر للأزمة الاقتصادية أن تدوم فترة قصيرة الأجل فإن الاقتصاديات الناشئة قد تواجه عواقب الضائقة الائتمانيّة التي قد تنعكس عليها لفترةٍ طويلة مقبلة.


 
اجمالي القراءات 3170
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق