تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | تعليق: 2 | تعليق: مرحبا دكتور محمد العودات . | تعليق: التحقيق في أقدم بناء عبادي | تعليق: جزيل الشكر لكم دكتور محمد العودات على الإضافة المهمة، | تعليق: ... | تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | خبر: غارات متبادلة بين إسرائيل وإيران وتحركات دولية لاحتواء التصعيد | خبر: إدارة ترامب تستهدف مصر وسوريا و34 دولة بحظر السفر للولايات المتحدة | خبر: ماذا حققت مجموعة السبع خلال نصف قرن؟ | خبر: المنظمة الدولية للهجرة ساعدت 100 ألف في العودة لبلدانهم من ليبيا | خبر: الدكتور امتياز سليمان.. الطبيب الذي أصبح رمزًا للعطاء الإنساني بأفريقيا والعالم | خبر: تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران خلال 24 ساعة: أكثر من مئتي هدف..عشرات القتلى.. وردود دولية واسعة | خبر: منظمون: وقف “قافلة الصمود” في ليبيا و”المسيرة العالمية إلى غزة” في مصر | خبر: أصدقاء السر وأعداء العلن.. قصة تجارة المصالح بين إسرائيل وإيران التي انتهت بلغة الصواريخ | خبر: العراق يقدّم شكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل لاستخدام أجوائه في قصف إيران | خبر: عودة ظاهرة الاعتداء على الطواقم الطبية في مصر | خبر: واشنطن: إسرائيل قامت بإجراء أحادي الجانب ضد إيران | خبر: المرشد الإيراني يتوعد إسرائيل بعقاب شديد | خبر: إسرائيل تشن ضربات جوية استباقية ضد أهداف عسكرية ونووية إيرانية، وطهران تتوعد برد قوي | خبر: مصر: ضابط شرطة يُردي سائقاً قتيلاً في مشادة على أولوية المرور | خبر: ترامب: حصلت على تفويض تاريخي لتنفيذ أكبر برنامج للترحيل الجماعي |
أسامة كمال يكتب: اعتدال الإخوان المسلمين

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٠٣ - مايو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: البديل


أسامة كمال يكتب: اعتدال الإخوان المسلمين

 

أسامة كمال : اعتدال الإخوان المسلمين

في الثامن من يونيو عام 1992 ، وأثناء  خروج الدكتور فرج فوده  من مكتبه بمدينة نصر ، أطلق عليه اثنان ينتميان إلى الجماعة الإسلامية  وابلاً من الرصاص فأردياه  قتيلاً ، دون أي شعور بوخز الضمير أو الذنب ، وربما استشرفت عيناهما لحظتها تباشير جنة عدن ، التي وعدهما بها الله جلت قدرته  ، فالمقتول كافر ، وأفتى بقتله شيوخ جماعة الجهاد ، وأولهم الشيخ عمر عبد الرحمن ، أمير الجماعة ورأسها . ولم يحرم الشيخ الجليل محمد الغزالي قتله ، بل وأوجبه ، وسمح به لآحاد الناس ، في حالة تعطيل شرع الله .. والشيخ الجليل كان علماً من أعلام الأزهر الشريف ، وقضى فترة غير قصيرة في صفوف الإخوان المسلمين ، وله علاقة مشهودة ومعروفة بإمام الجماعة ومؤسسها حسن البنا ، ويعتبره الكثيرون شيخ من شيوخ الاعتدال والوسطية .. والشيخ المعتدل ، والمفكر الراحل ، جمعتهما مناظرة ، قبل حادثة القتل بشهور قليلة ، مناظرة عنوانها : مصر بين الدولة الدينية والمدنية ، ساق خلالها الدكتور فرج فوده مجموعة من الحجج القوية ، تجاه فريق الدولة الدينية بممثليه الثلاث : الشيخ الغزالي ، المستشار مأمون الهضيبى ، الدكتور محمد عمارة ، فرحمة الله على الدكتور فرج فوده ، لم يكن مفكراً ، من مفكري الصالونات أو الأبراج العاجية ، بل كان مناظراً بليغاً ، يسوف الدليل بالدليل ، والحجة بالحجة ،  ولم يكن يمتلك إلا أفكاره ، دون سند من أحد ، وواجه بثبات ثلاثين ألفاً ، احتشدوا في معرض الكتاب ، مزلزلين قاعة المناظرة ، والساحات خارجها ، بشعار الإخوان التاريخي : الله أكبر ، ولله الحمد ، طوال انعقاد المناظرة .. ويبدو أنه كان متجلياً ومتفوقاً يومها ، لأن فتوى إباحة دمه وإهداره ، صدرت وأقرت ، ولم يبق إلا تنفيذها .. وتلك الفتوى لم تصدر بحق زميله في المناظرة :  الأستاذ محمد أحمد خلف الله ، أو حتى الدكتور فؤاد زكريا ، الذي لم يحضر يومها ، لكن جمعته مناظرة شبيهة قبلها بشهور ..  لكن ربما لأن الراحل فرج فوده كان يمتلك ناصية الحديث، وذكاء الحجة، ولمعة الحضور، فلم تختار الرصاصات إلا جسده الأعزل من أي مقاومة.. المدهش أن الشيخ المعتدل:  محمد الغزالي  بعد حادثة مقتل فرج فوده بثلاث سنوات ، وتحديداً في السادس والعشرين من يونيو عام 1995 ، وعقب نجاة الرئيس السابق من محاولة اغتياله في أديس أبابا ، حضر ضمن وفد من الرموز الدينية المصرية لتهنئة الرئيس بنجاته ، ربما لحرصه وقتها على تماسك الدولة المصرية ، ونجاتها من أي فوضى ، ومن أي سوء .. ويقينا لأنه يحتمل رئيساً لا يرغبه ، لكنه لا يحتمل أبداً مفكراً يقارعه الحجة بالحجة.. وسواء اتفقنا أو اختلفنا مع أفكار أو أراء الراحل فرج فوده ، لكن إباحة إهدار دمه ، من شيخ موسوم بالاعتدال ، جريمة لم يعتذر عنها أحد .. ربما سيعتذر عنها مستقبلاً وجوه الاعتدال الإخواني المعروفة  :  الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ، الدكتور عصام العريان ، الدكتور كمال الهلباوي ، الدكتور سعد الكتاتنى .. أو ربما ستخترق الرصاصات من جديد أجساداً عزلاء ، لا تمتلك إلا أفكارها

اجمالي القراءات 3139
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق