عليك ألا تحزن كثيرا لأن القضية ليست أحمد صبحي منصور أو غيره ، وإنما القضية تتعلق بكتاب الله سبحانه وتعالى وكماله وتمامه .. وتتعلق بكذبهم على الله ورسوله ..

ولقد أمر الله سبحانه وتعالى نبيه ووجهه إلى أن هؤلاء ليس لهم مشكلة معك .. ولكن المشكلة أنهم يجحدون بآيات الله ..

{ قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ } الأنعام33..

لذلك يجب على الجميع أن يعي هذا التوجيه القرآني الرباني .. حتى لا يهتم كلا منا ويحزن بالدفاع عن نفسه ويغضب لما يقولون عنه .. وينسى أن القضية الأساسية هي في الجحود للآيات .. لذلك أقول للسائل لا تحزن ..!!

آية عظيمة جدا التى ذكرها الأستاذ عبد المجيد سالم فى تعليقه أعلاه ، ولو تدبرنا معناها من جهة اخرى غير أن هؤلاء الناس الذين يجحدون بآيات الله جل وعلا ، فإنهم يريدون شماعة يعلقون عليها سبب جحدهم وتكذيبهم لآيات الله سبحانه وتعالى ، وهذه الشماعة أو هذه الحيلة كانت فى شخص الدكتور احمد صبحي منصور وكل من ينادى بالقرآن وكفى ، وكل من يطالب بالرجوع للقرآن الكريم مرجعية وحيدة للمسلمين ، فهؤلاء الناس يقومون بسب وقذف وشتم هؤلاء الاشخاص الذي يدعون الناس لآيات الله جل وعلا فهم يسبون الناس لسببين لحقدهم عليهم بما فتح الله عليهم ، ولتويلهم لشماعه وحيلة يخفون ورائها جحدهم لآيات الله سبحانه وتعالى

لقد حدث هذا معي شخصياً عندما أرسلت أحد أبحاث الدكتور أحمد منصور إلى أحد الأشخاص فقرأه وأرسل لي رداً طويلاً قال فيه أنه لم يسمع من قبل بهذا الكاتب وأنه يأسف ويتألم من أقواله واعتدائه على البخاري وما إلى ذلك وأنه لكي يتعرف على الدكتور أحمد بحث عنه في الإنترنت فوجد أنه رجل مارق ومطرود من الأزهر وما إلى ذلك من الأقوال التي نجدها على الشبكة والتي تهاجم الدكتور أحمد. طبعاً صاحبنا هذا وكما هو الحال مع كل من تعجزه الحيلة في الرد على براهين أستاذنا الكبير فإنه يلجأ إلى ترديد ما يجده على الشبكة من أوصاف تستهدف الإساءة للدكتور أحمد منصور ومنها أنه سليط اللسان وأنه يوجه الإهانات للشيوخ والعلماء ويتهكم عليهم. وفي سبيل إثبات ذلك قام بالإستشهاد بمقاطع من كتاباته التي تحتوي على كلمات تهكم وإن كانت قليلة لكنه قد تم تضخيمها وإخراجها عن سياقها واستخدمها ضد الدكتور أحمد إلى أبعد مدى ممكن.

وعليه فإنني أضم صوتي وبقوة إلى صاحب هذا الإقتراح وأطلب من أستاذنا الكبير الدكتور أحمد منصور أن يتحلى بالصبر على ما يقولون وأن يجعل كتاباته مقتصرة على البراهين الدامغة التي عود الجميع على الإتيان بها دون الحاجة لإظهار عجز مناوئيه عن طريق ذكر مساوئهم فهم عاجزون عن الرد أصلاً. فصاحبنا هذا مثلاً كان تركيزه كله على هذه الناحية دون أن يسوق لنا رداً علمياً واحداً يدحض به أراء الدكتور أحمد منصور أو يناقشها بالندية الحقيقية التي تليق بها.

كما أن على أستاذنا الكبير أن يأخذ في الإعتبار أن كتاباته أصبحت تنسخ وتطبع وتوزع وتناقش عبر البريد الإلكتروني وأصبح لزاماً أن تخلو من العصبية والردود الإنفعالية التي ربما تطلبتها مراحل سابقة من نضاله الطويل.

اسمحوا لي أن أشارك في تأييد كلام المرسل فأنا أيضاً أرى أن الرد بطريقة تهكمية مختلطة بكلام غير لائق ، كما ورد مؤخراً في مقال (مفتي مصر يأمر رب العزة جل وعلا بإدخال والدي النبي الجنة) ومقال (كتاكيتو بني) ، لايفيد بل على العكس فإنه يضع الدكتور في دائرة النفور عند بعض القراء وبالتالي فإن جزءاً كبيراً من الجهاد في سبيل الدعوة إلى الحق يضيع بسبب هذا الأسلوب وقد قال الله عز وجل (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) .  أرجو المعذرة ولكن شعرت أنه يجب علي أن أدلي بدلوي في هذا المقام.

وجزاكم الله خيراً

 الباحث عن الحق والمهتم بالوصول للحق والمهتم بمعرفة الحق لا يمكن له أن يرفض الحق إعتراضا على قائله .. لو فعل هذا فإنه يريد سببا لرفض الحق .. ويحاول أن يجد حجة للتنصل من الحق وإستحقاقاته ..

وهذا ما يفعله المهاجمون لشخص أحمد صبحي .. إنهم يرفضون ما يراه أحمد صبحي بخصوص القرآن وكفى تلك هي المسألة ومربط الفرس يقول الله سبحانه وتعالى )({ قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ } الأنعام33.. فالمشكلة في الحق القرآني وليست في قائله ، المشكلة في آيات الله .. وليس في قائلها سواء أكان النبي محمد عليه السلام أو غيره من المسلمين 

وقديما قالوا ان الرجال يقاسون بالحق .. والحق لا يقاس بالرجال .. فالأساس هو الحق .. الحق فقط

.. أما اللف والدوران والتملص من الحق ومحاولة إيجاد الحجج والمراوغة .. كل هذه الأساليب تدل على رفض الحق أساسا ..

هل ستكون حجة الرافضين للحق يوم القيامة .. أنهم رفضوا الحق بسبب أن قائله هو أحمد صبحي منصور وهو مفصول من الأزهر ؟؟؟؟؟؟

هل ستكون حجتهم أنهم رفضوا الحق لأن أحمد صبحي منصور كان يسفه أحلامهم من بخاري وشفاعات .. ؟؟؟

هل ستكون حجتهم أنهم رفضوا الحق لأن أحمد صبحي منصور أحيانا ما يرد على المهاجمين له بالمثل ؟؟؟

هل هذه الحجج مقنعة حتى في دنيانا ؟؟؟ بالطبع لا ..!! وإن كانت مقنعة للبعض 

فهل سيكون لها وزنا يوم القيامة  .. ؟؟ بالتأكيد لا ..

هل سيأتي من يعتقد بعدم تمام القرآن يوم القيامة ويتحجج بإن أحمد صبحي هو السبب ؟؟

هناك حق المفترض أنه ضالة المؤمن الباحث عن الحق  أينما وجده اخذ به ،

بالطبع يوجد  حجج وأعذار وتسويف .. كل هذا لا يساوي شيئا لأن القرآن أعتبر كل هذا هروب من قول الحق وإتباعه .. فقال واصفا هذا (  بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ{14} وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ{15} القيامة .. أي ان الأنسان على نفسه بصير فيتهرب من أتباع الحق بحجة أن قائله لا يعجبه  ..