تعليق: يتبع.../... | تعليق: ملحق للمقال، لعله يحدث في بعض القلوب الغافلة أمرا، | تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | تعليق: 2 | تعليق: مرحبا دكتور محمد العودات . | تعليق: التحقيق في أقدم بناء عبادي | تعليق: جزيل الشكر لكم دكتور محمد العودات على الإضافة المهمة، | تعليق: ... | تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | خبر: طالب إيران باستسلام غير مشروط.. ترامب: لن نقتل خامنئي حالياً | خبر: خامنئي يعلن بداية المعركة.. ويدعو للرد بقوة على إسرائيل | خبر: لجنة برلمانية تقرّ قانون الإيجارات المصري: قنبلة موقوتة | خبر: البرلمان المصري يقر موازنة 2025- 2026 بعجز 28.9 مليار دولار | خبر: ألمانيا تمنح جنسيتها في 2024 لعدد قياسي من الأشخاص والسوريون في الصدارة | خبر: إتلاف أكثر من ألف طن من المنتجات الفاسدة يثير قلقاً في المغرب | خبر: الأمم المتحدة: الجوع الشديد يهدد جنوب السودان ومالي بسبب الصراعات والتغير المناخي | خبر: ترامب يدعو الجميع إلى إخلاء طهران فورا وإيران تتوعد بمواصلة الهجمات حتى الفجر | خبر: محافظات مصر تتجاوز مساحات دول كبرى وتكشف اتساع خارطة الوطن | خبر: محكمة ألمانية تقضي بالسجن مدى الحياة ضد طبيب سوري عذّب معارضين للأسد | خبر: قافلة الصمود تتراجع عن إكمال مسيرتها بعد منعها شرقي ليبيا | خبر: كيف أصبح فرع لتنظيم القاعدة أحد أخطر التنظيمات الإرهابية في أفريقيا؟ | خبر: معهد وايزمان.. إيران تدمر العقل النووي لإسرائيل | خبر: مسؤول أمريكي لـCNN: ترامب رفض خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي.. ونتنياهو يعلق | خبر: رشقة صواريخ إيرانية جديدة تضرب ميناء حيفا وتل أبيب |
الميراث اجتماعيا

السبت ٣٠ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
هل هناك قراءة اجتماعية لتشريع الميراث فى الاسلام ؟
آحمد صبحي منصور :
نعم..
المفهوم أن الميراث شأن خاص بالورثة وحقوقهم في التركة التي لا يشاركهم فيها غيرهم .. إلا أن النظرة العامة للتشريع الإسلامي تؤكد الصلة العضوية بين الأسرة والمجتمع .
ونتوقف مع بعض اللمحات الاجتماعية في تشريع الميراث.
1ـ فالمجتمع من خلال السلطة القضائية هو الذي يتولى رعاية اليتيم الوارث وهو الذي يعين وصيا علي حراسة أمواله واستثمارها من أجله، والمجتمع هو الذى يحاسب ذلك الوصي ، والمجتمع هو الذي يختبر كفاءة اليتيم إذا بلغ الرشد فإذا تحقق من رشده وكفاءته أعطاه تركته، وإذا ظهر أنه سفيه استمر في الحجر عليه واستثمار المال مع إعطائه حقوقه في ريع التركة في جميع احتياجاته.
2ـ والقرآن الكريم يعطي اليتيم غير الوارث حقا في تركة الآخرين لمجرد حضوره تقسيم التركة ويشاركه في ذلك الحق عند الحضور المسكين الذي لا يجد القوت والأقارب من غير الورثة. أي أن هناك جانبا من التركة يذهب لغير الورثة إذا حضروا قسمة التركة يقول تعالي ( وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا ) (النساء 8).
أي يأخذون المال ويتمتعون أيضا بالمعاملة الطيبةوقول المعروف . والمعني المقصود أن يكون التسامح والإيثار هو أساس التعامل إلي درجة الإحسان من التركة علي غير المستحقين إذا حضروا القسمة.
3ـ وقبل توزيع التركة لابد من تنفيذ الوصية وسداد الديون وبذلك أكد القرآن " من بعد وصية يوصي بها أو دين".
وهناك أثر اجتماعي واضح في الوصية للوالدين والأقربين .
يقول تعالى (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) ( البقرة 180 ـ )والوصية للوالدين وهما من مستحقي الميراث أيضا فيه دلالة واضحة علي رعايتهما إذ يعني ذلك بلوغهما أو أحدهما أرذل العمر ، ولذا يستحقان مع الميراث وصية خاصة بهما ، وهي في النهاية ستعود سريعا بعد موتهما إلي نفس الورثة ولكنهما يتمتعان بالوصية والميراث فيما تبقي لهما من عمر، وهنا يقدم القرآن حلا تشريعيا مهما لمشكلة المسنين وكبار السن وحين يكون معهم المال سيجدون الكثيرين ممن يقدمون لهم الخدمة والرعاية أملا في الاستفادة الآجلة والعاجلة منهم ..
ثم إنه من غير المقبول أن يتقاسم الورثة التركة دون أن يسددوا ما عليها من ديون ولذلك أوجب القرآن سداد الديون قبل توزيع التركة.
4ـ والمجتمع الإسلامي يقوم علي العدل ..
وتفصيلات تشريع الميراث يتضح منها ميزان العدل في التوزيع والقسمة..
فالقاعدة العامة في القسمة أن للذكر مثل حظ الأنثيين وينطبق هذا علي الأبناء ، فالابن يرث ضعف ميراث البنت ، وينطبق علي الأخوة في حالة عدم وجود الأبناء ، فالأخ له ضعف نصيب أخته، كما أن للزوج ضعف الزوجة .
ولكن هذه القاعدة لا تسري علي الوالدين فكلاهما له الثلث إذا لم يكن للميت أولاد وأخوة وكلاهما له السدس إذا كان له أولاد أو أخوة ، وتلك ميزة تضاف إلي مميزات الوالدين في الميراث والوصية حتي لا يقهرهما أحد في أرذل العمر .. وحتى يتمتعا بالرعاية في الشيخوخة ..
والمعني المقصود أن الرجل يحوز علي ضعف نصيب المرأة إذا كان ابنا أو زوجا أو أخا ولكن يتساوى في نهاية العمر مع المرأة حيث أن المرأة قد بذلت عمرها في تربية ابنها ورعايته مع زوجها وبذلك تستحق المساواة بالرجل . ولقد تعود البشر علي هضم حقوق اليتيم، ولكن أنصفه تشريع الميراث فى القرآن الكريم ، كما أن المرأة كانت ولا تزال مهضومة الحق ولكن صان القرآن حقوقها ، ويكفي أن أول آية في تفصيلات الميراث تقول: " لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ سالْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا ) (النساء .. 7"). وفي نهاية تفصيلات الميراث يحذر رب العزة من تعدي حدوده التشريعية في الميراث: (تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ ) (النساء 13، 14") أى هى حدود الله:" تلك حدود الله" .
إن الرجل في بداية حياته هو الذي يدفع الصداق ليتزوج وهو الذي يعمل ويتعب لينفق علي زوجته ولذلك فمن حقه أن يحصل علي ضعف المرأة إذا كان ابنا أو أخا أو زوجا ، والمرأة لها نصف الرجل بالإضافة إلي التزامه بالإنفاق عليها ورعايتها ، وهكذا فالعدل يتحقق هنا فيما فرضه الله تعالي لها في الميراث .
ولكن المرأة والرجل يتساويان في نهاية العمر في حقوقهما في ميراث الأبناء إذا لم تعد علي الرجل الأب أو الأم أو الجد أو الجدة التزامات بل أصبح لهم حقوق.
إن الأمر بالإحسان للوالدين يأتي تاليا للأمر بعبادة الله وحده وعدم الإشراك به (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) الإسراء 23، 24". ومن الاحسان لهما فى الكبر فرض حق لهما فى الميراث وفى الوصية معا.
ويلحق الجد والجدة بالأب والأم .



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 15921
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5219
اجمالي القراءات : 61,467,077
تعليقات له : 5,495
تعليقات عليه : 14,893
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


قول القرآن : بعد التحي ة والسل ام أريد أن أسألك عن هذه...

حرب اوكرانيا الآن : هل لهذه الحرب المشت علة بين أوكرا نيا ...

اللحوم الصينية: زوجت ى صينية ، ونزور اهلها فى الصين . فهل...

منبع الشّر والخير .؟: أنا من الذين أومن بالمن هج القرآ ني والله...

ست البيت: عندنا فى مصر نقول عن الزوج ة ( ست البيت ) .. هل هذا...

اسلوب المشاكلة : يقول الله تعالى فى سورة آل عمران (أم حسبتم أن...

سؤالان : لدى سؤالي ن : 1 ـ هنك تعارض بين آيتى : ( وَمَا...

المكى والمدنى : .. ما هو رأيك في موضوع السور المكي ة و...

التدخين لا يفطر: انا سوف اذهب للتدخ ين لأكن هذا الشي في ذمتكم...

رمضان والنسىء: هل توقيت صيامن ا صحيح مع ما يقال في مسألة...

لا حجب فى الأخوة : مات شابا ولم يتزوج وليس له ورثة سوى أخت شقيقة...

ثلاثة أسئلة: 1 ـ لماذا أمر الله جل وعلا الملا ئكة بالسج ود ...

مفاتح الغيب : قرأت للإما م الشعر انى أن الأول ياء ...

الاسلام صالح ومصلح: تقول:� �لإسل� �م صالح لكل زمان ومكان في بعض...

تحديد المصطلح أولا: قلتم أن مصطلح ات القرآ ن تفهم داخله أوافق ك ...

more