رداً على شياطين الإنس:
من هم أهل القرآن

Abo Al Adham Ýí 2008-01-12


الأخوة الأفاضل
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
أهل القرآن هم أهل الذكر هم أهل الكتاب فالذكر كما تعلمنا من آيات الله هو القرآن فقد أنزل الله الذكر لخاتم النبيين ليبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون ( سورة النحل الاية 43 و 44 ) فكل من يتخذ القرآن دستوراً له ولحياته وينفذ ما جاء به ويعلم ويتعلم منه ويتعلم ممن يتحدث به فهو أهلاً للقرآن وأهل القرآن لا يتخذوا بعضهم بعضاً أرباباً من دون الله كما يفعل أقطاب وأولياء مسجد الضرار فكلنا نتعلم ونعلم ونتجتهد ونجاهد تنفيذا لأمر الله وليس علينا من ضل إذا إهتدينا ( يارب اهدنا الصراط المستقيم ) فهكذا ندعي الله في كل صلاة وان الله لمع المحسنين وأهل القرآن أيضا لا يبتغون غير الله حكماً فأحكام الله وأوامره ذكرها وأنزلها في كتابه الخاتم المتمم المفصل نزلها على قلب عبده ورسوله وخاتم أنبيائه محمد عليه السلام فالحمد لله نبأ الأنبياء وأرسل الرسل المرسلين وجعلهم حجة على العالمين
ما من نبي أرسله الله جاء بأكثر من كتاب ولا أكثر من وحي فكان هذا الكتاب إما وحياً آوحى الله به الى النبي المرسل أو زبراً مذبوراً جاء مكتوباً من عند الله أو كلاماً كلم الله به النبي فكتبه في ألواح
فالحالة الأولى شائعة ولها في الأنبياء نصيب الأسد حيث أوحى الله إلى جميع الأنبياء والحالة الثانية جاء بها داوود وقد يكون هناك غيره من الاولين ولكن لا علم لنا بهم فعلمهم عند ربي والحالة الثالثة فريدة من نوعها جاء بها نبي الله موسى وقد أصطفى الله بها موسى على الناس فكان ذلك النبي الوحيد من البشر الذي كلمه الله وثّم آيتين توضحان هذه المعلومه قال تعالى ( إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا )( سورة النساء الاية 163 و 164 )
فضّل الله داوود على الانبياء بالزبور ( وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا )( سورة الاسراء الاية 55 )
وأصطفى الله موسى على الناس بالكلام ( قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ )( سورة الاعراف الاية 144 )
وبدون تعصب لأتباع نبي على نبي فإن التفضيل والإصطفاء لادخل لهما بمنزلة النبي في الاخرة عند الله في الجنة فمنازل المتقين في الاخرة تكون بالعمل ولادخل للتفضيل أو الأصطفاء فيها وهذه الصفحة لا يطلع عليها سوى علام الغيوب
وعلى سبيل المثال لا الحصر فأن الله فضل خاتم النبيين بكتاب لم ولن ينزل كتاب مثله ورغم ان الله فضل هذا النبي بهذا الكتاب العظيم الا انه أمره بأن يتبع ملة ابراهيم وجعل ابراهيم إماماً للعالمين ونعود ونقول ذلك فضل الله ( قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ )( سورة آل عمران الاية 73 و 74 )
وهنا علينا ان نعرف نحن المسلمون أتباع من من الانبياء فرغم إيماننا بجميع الانبياء فمما لاشك فيه أننا أتباع خاتم النبيين محمد رسول الله ( النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )( سورة الاعراف الاية 158 )
ولما كنا كذلك وجب علينا أن نعرف ماهي علاقته برب السماء وما أنزل عليه رب السماء لنتبعه فيه ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ )( سورة محمد الاية 2 )
وماذا أنزل على محمد ءأعداد من الكتب ام كتابين ؟؟
بل هو كتاب واحد ولو أكثر لقيل (المص كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ )( سورة الاعراف من الاية 1 الى 3 ) صدر سورة الاعراف يؤكد أن الكتاب واحد ولايجوز إتباع كتاب أخر غير القرآن كتاب الله ولأن الولي هو المعلم فالله وحده هو الولي وقد نزل الكتاب على عبده لينذر به عباده ويبين لهم الأيات ولايكتمها وأخذ عليه الميثاق ( وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ )( سورة آل عمران الاية 187 ) فالميثاق أخذه الله على الانبياء ثم على الذين ورثوا الكتاب من بعدهم ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا )( سورة الاحزاب الاية 7 ) الجميع عباد الله المرسلون والمرسل إليهم والجميع مسئولون أمام الله سواء ( فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ )( سورة الاعراف الاية 6 ) وجميع الانبياء نزلت عليهم شريعة الله وهي واحدة للجميع ولايختلف فيها سوى المنهاج فلكل أمة منهاجاً الذي تسير عليه ( لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم )( سورة المائدة الاية 48 )
ولما كان مصدر التشريع واحد وهو الحي القيوم كان التشريع واحداً ( شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ )( سورة الشورى الاية 13 )
وجميع الانبياء لكل منهم كتاب واحد لاأثنين فنوح له كتاب صنع منه السفينة وتشرع بأحكامه وسنته ( وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا )( سورة هود الاية 37 ) فقد سن الله لنوح في كتابه صناعة السفينة والمنهاج الذي يسير عليه
وأعطى ابراهيم كتاباً واحداً فقال ( إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى )( سورة الاعلى الاية 18 و 19 )
ثم أنزل الله على موسى التوراة ولما أرسل عيسى كان متعلماً للتوراة وأتاه الانجيل بعد ذلك والمعروف ان عيسى تعلم التوراة قبل أن يولد من أمه قال تعالى ( قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا )( سورة مريم الاية 30 ) فقد أوتي الكتاب قبل مولده بقوله آتاني الكتاب وذلك يوم مولده وبالطبع جميع النبيين أوتو كتباً لكل منهم كتاب قال تعالى ( قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ )( سورة آل عمران الاية 84 )
اذا فالجميع لكل منهم كتاب يسن له منهجه ومحمد خاتم النبيين أوتي القرآن العظيم وليس ثّم دليل واحد في القرآن يوضح أن خاتم النبيين أوتي غير القرآن ولكن ما يؤكده القرآن عكس ذلك تماماً ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )( سورة المائدة الاية 15 و 16 )
تدبر الآيتين فستجد أن النور والكتاب المبين شئ واحد حيث قال يهدي به ولم يقل يهدي بهما
وقوله تعالى ( وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ )( سورة الانعام الاية 19 )
وقوله تعالى ( أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ )( سورة العنكبوت الاية 51 )
وقوله تعالى ( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ )( سورة العنكبوت الاية 45 )
وقوله تعالى ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا )( الاية 1 ) والعوج هو النظير الذي يخالفه وكيف يجعل الله لكتابه عوجاً ليخلق فجوة في التشريع الإلاهي الرباني
وقوله تعالى ( وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )( سورة الانعام الاية 155 ) لماذا لايقول ربنا وهذان كتابان لنعرف من خلاله أن مصدر التشريع كتابين وليس كتاب واحد وهو القرآن العظيم بل ان القرآن يكفي للتشريع ويكفي قال تعالى ( لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )( سورة الحشر الاية 21 )
وقال تعالى ( أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ )( سورة العنكبوت الاية 51 )
ولأن المنافقين بداؤا خطتهم في محاربة الدعوة في حضور خاتم النبيين فبعد رحيله كانوا أكثر نشاطاً حيث توقف نزول القرآن وتمت آياته وكانوا يخشون القرآن ويحذرونه قال تعالى ( يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِؤُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ )( سورة التوبة الاية 64 ) فعندئذ فرغت لهم الساحة وأصبح الملعب في أيديهم ولولا أن الله تعهد بحفظ القرآن لاستطاعوا القضاء عليه لكن الله على كل شئ قدير ولاغالب على أمره ( وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ )( سورة يوسف الاية 21 )
وقد دبروا المكائد للمسلمين في الخفاء فقتلوا عمراً الخليفة الثاني وقتلوا عثماناً الخليفة الثالث وأذاقوا علياً أشد ألوان العذاب وخلعوه في النهاية ثم قتلوه وبدأت الفتن الكبرى فهل نجد بعد ذلك كله حقاً في غير القرآن المحفوظ بتعهد من رب العالمين ومن أصدق من الله حديثاً ومن أصدق من الله قيلاً ومن أوفى بعهده من الله فهو إذاً قال وتعهد وهو قادر على الوفاء ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )( سورة الحجر الاية 9 )
فماذا لو أعتصمنا بكتاب الله وحبله المتين وأستمسكنا به وحده حيث هو الحق اليقين وحيث هو سنة الله التي سنها لرسوله وللمؤمنين من بعده إلى يوم مرسى الساعة فهلا عودة إلى الحق المبين وإلى الكتاب الذي تخلق به رسول الله كما أمره ربه وقال له ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ )( سورة القلم الاية 4 )
إشهدوا ياقوم إني متمسك بالكتاب الحق الذي نزل على محمد خاتم النبيين وحده ومؤمن بالكتب التي سبقته من الله ولكن نسكي وصلاتي ومحياي ومماتي لا أخذها الا من الكتاب الذي نزل على محمد
حيث أخذ منها محمد وأخذ معه أصحابه وبذلك أستحقوا لقب ( خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ) فمحمد رسول الله والذين أتبعوه بإحسان وتمسكوا معه بالكتاب العظيم هم الأن في عليين وصدق الله حيث قال ( لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ أَعَدَّ اللّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )( سورة التوبة الاية 88 و 89 )
وكل من سار على نفس المنهج وتمسك بالكتاب وحده وعمل عملاً صالحاً وأنتقل إلى الأخرة هو الأن في الجنة الواسعة التي عرضها السموات والأرض
فإلى الأمام يا أهل القرآن وقولوا سلاماً للجاهلين فقد أتبعوا الجبت والطاغوت فالله أعلم بنا وبهم وكفى بالله عليما فهم يخلطون بين الاسلام والمسلمين بين الحق والباطل فالحق هو كتاب الله وسنته في كتابه والباطل هو مؤلفاتهم التي نسبوها زوراً وبهتاناً للنبي الخاتم الحق هو ما ذكره الله من آيات بينات واضحات مفصلات في كتابه وباطل ما يّدعون
هذا وبالله التوفيق وهو المقصود ورضاه المطلوب
ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير
( رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )( سورة الممتحنة الاية 5 )
والسلام ورحمة الله وبركاته عليكم أهل القرآن ...

اجمالي القراءات 31017

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (6)
1   تعليق بواسطة   محب لله     في   السبت ١٢ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15381]

مقال رائع اخي

مقال رائع اخي لكن عندي ملاحضة في ما يخص كلمة الذكر فهي ليست القران فقط  يقولو الله تعالى


وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ (النحل 43) (الانبياء 7) فهنا اهل الذكر اصحاب الرسالات السابقه


و في انتظار مقالاتك السابقه


في امان الله


2   تعليق بواسطة   Abo Al Adham     في   السبت ١٢ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15382]

أهل الذكر

اخي الحبيب محب لله

السلام عليك واشكر مرورك الكريم وتعليقك

بالفعل اهل الذكر هم اهل القرآن لان القرآن هو ذكر من عند الله وهم ايضا اصحاب الرسالات السابقه

انا لم اتوقف عن سلسلة لا للمعتقدات الباطله ولكن في الفتره الاخيره وجدنا بعض التطاول وكان لابد من رد لتوضيح الامور وعدم الخلط بين ما هو دين وماهو منتسب لهذا الدين او غيره من الاديان وبين ماهو قرآن من عند الله وماهو تاريخ من صنع بشر مروي عن طريق بشر ولهذا قمت بالتعجل لنشر هذا المقال وله تكمله سوف تنشر انشاء الله

اشكرك مره اخرى أخي الحبيب


3   تعليق بواسطة   الباحث عن الحق     في   السبت ١٢ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15388]

من هم اهل الدكر؟

بعد السلام فاهل الدكر فهم كل من يؤمن و ياخد بالدكر


و بما اننا نؤمن بالكتب و الرسل و الرسالات التي هي الأسلام فحسب لا غير و بما ان الله جل و علا قص علينا قصص من قبلنا فباي حديث بعده نؤمن فكل من قرا تلك القصص من القرآن و بتمعن وباستخلاص العبر منها فهم اولئك اهل الدكر جعلنا و اياكم من اهل الدكر


و شكرا لصاحب المقال الدي ياتينا بالمواضيع الشيقة التي تبعث فينا بالطمانينة لديننا و جعلها الله له في ميزان الحسنات


و الله المستعان


4   تعليق بواسطة   أنيس محمد صالح     في   السبت ١٢ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15392]

الرسول هو بالضرورة نبي , والنبي ليس بالضرورة رسول

الأخ العزيز الأستاذ يوسف المصري

حياكم الله



حقيقة هي دراسة رائعة تستحق كل التقدير والإحترام , وأحببت فقط المداخلة لغرض الإستفادة وللفائدة للقارئ الكريم... في تبيين الفرق بين الرسول والنبي , من وحي دراستكم المُفيدة أعلاه.



فتبيَن بوضوح إن الله جل جلاله قد بعث فينا رسول من أنفسنا يتلو علينا آيات الله ويزكينا ويعلمنا ( الكتاب والحكمة ), والكتاب والحكمة هي ما تميز بين الرسول والنبي ... فتجد إن الرُسُل هم من يتنزل عليهم ( الكتاب والحكمة, الشرعة والمنهاج, كتاب الله وسُنة الله, القرآن والفرقان, التوراة والفرقان, الإنجيل والبينات ) , وكلها مُنزلة بالوحي من عند الله , في كتاب واحد هو ما يُسمى بالرسالة السماوية , ويطلق عليها مجازا ( القرآن الكريم , التوراة الكريم , الإنجيل الكريم ) ككتاب واحد يشمل الكتاب وبداخله يأتي بيان الكتاب كأحكام وفتاوى ربانية من السماء إلى الأرض.

لقوله تعالى:

الرَّحْمَنُ ( 1 ) عَلَّمَ الْقُرْآنَ ( 2 ) خَلَقَ الْإِنسَانَ ( 3 ) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ( 4 ) الرحمن



أما الأنبياء فلا تتنزل عليهم ( الكتاب , الشرعة , الذكر, النور, القرآن الكريم, التوراة الكريم, الإنجيل الكريم ) ... بل يتنزل عليهم ( الحكمة, المنهاج, سُنة الله, البينات, الفرقان الكريم ليفرقوا بين الحق والباطل, النذير, الزُبُر) ...

وستجد إن الأنبياء بعددهم كثيرون ... ودائما ما تتنزل عليهم بالوحي من عند الله , بعد نزول الرسالة السماوية عن طريق الرُسُل من قبلهم.

لقوله تعالى:

إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ( 163 )

وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ( 164 )

رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ( 165 ) النساء



وسنجد في الآية الكريمة أعلاه إن موسى وعيسى ومحمد ( عليهم السلام ) أدخلهم الله في الآية مع الأنبياء جميعهم ... ولسبب واضح إن الرُسُل هم بالضرورة أنبياء , أما الأنبياء فهم ليسو بالضرورة حاملين للرسالات السماوية , إلا في حدود ما آتاهم الله من حكمة وإيمان وعلم ... والأحكام والفتاوى من وحي كتاب الله.

لقوله تعالى:

قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ( 84 ) آل عمران



وطرق وأشكال التنزيل الثلاثة, أو الوحي الإلهي واضحة تماما من خلال :

قوله تعالى:

وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ( 51 )

وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ( 52 ) صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ ( 53 ) الشورى



ولزيادة التوضيح لما آمل توضيحه , أرجوا منكم العودة إلى الدراسة في الموقع بعنوان ( الفرق بين القرآن الكريم والفرقان الكريم ) لو أحببتم.



تقبلوا تقديري وإحترامي لجهودكم الحثيثة




5   تعليق بواسطة   Abo Al Adham     في   الأربعاء ١٦ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15487]

يا أيها الباحث عن الحق

يا أيها الباحث عن الحق أنا معك

السلام عليكم أخي الكريم أشكر لك كلماتك الطيبه ودعائك وتشجيعك لي

فأنا مثلك باحثاً عن الحق في الكتاب الحق من الإلاه الحق ولا أشرك به شيئاً وأنا من المسلمين المؤمنين

وفقني الله وأياك أخي الكريم وتقبل الله جهادنا وإجتهادنا وجعله في ميزان الحسنات

والله جل وعلا هو المستعان


6   تعليق بواسطة   Abo Al Adham     في   الأربعاء ١٦ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15517]

الأستاذ أنيس محمد صالح

سلام الله عليك أخي الكريم

أشكر مرورك الكريم وتعليقك القيم

لقد قرأت دراستك وبعض الدراسات الاخرى لكم على موقع أهل القرآن وهذا ما جعل ردي متأخراً على سيادتكم

أخي الكريم سوف أتناول هذا الموضوع على دراستين تبين الاولى ( النبي والنبوه ) والثانية ( الرسول والرسالة ) فأسم النبي أشتق من النبوه أي النبؤة أنباء ينبئ تنباءً وشرعاً فيختار الله عز وجل من يشاء من خلقه فينبئه بما يريده من نفس الخلق وعادةً يكون النبي أكرم رجل في الذين أبلغهم النبوه حيث يلقى عليه عبء النبوه وتبليغها إليهم بأمانة وإنكار للذات حيث ليس من حقه أن يتكلم عن نفسه ولا عن شئ لم ينبئه به الخالق جل وعلا فلابد من أمانته المطلقه ولولا أمانته ما زكاه الله وجعله نبياً والنبوه ليس للنبي فيها دخل فهو ينبأ من حيث لا يعرف كيف ينبأ فهذا من أمر الله لا يعلمه الا هو ولكي يصدق الناس النبي يؤيده الله بآية ( معجزة ) خارقة للعاده يقدمها للناس فإن أمنوا لنبوئته عندما يأتيهم بما ينبأ به من الحق الذي نزل عليه وهذا أمر كان نادراً حدوثه يمتعهم الله إلى حين يبعثهم ويحاسبهم بما قدموا كما حدث مع قوم يونس لما أمنوا



فالنبوه إنباء بالغيب يأتي من الله لأحد من البشر فيقوم بإبلاغه وليس له أن يكتم حرفاً واحداً منه

والرسول إمرئ أرسل ليبلغ رسالة أو يقوم بمهمة من قبل من أرسله فالملوك يرسلون رسلهم إلى أقرانهم أو إلى شعوبهم أو للقيام بمهمة ما ، وأصحاب الأعمال يرسلون مناديبهم للقيام بالمهمات التجارية إلخ

فالله تعالى جده وعلوه يرسل من البشر رسلاً إلى البشر ويرسل من الملائكة إلى البشر وإلى الملائكة



ويمكنك أخي الكريم متابعة بعض الدراسات المنشوره على الموقع هنا مثل ( طاعة الرسول هي طاعة الله ) وكتاب ( الساعة قائمة إلى مرساها )

وفقنا الله وأياكم لما فيه الخير ومرضاة الله

وتقبل خالص أحترامي وتقديري لكم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
بطاقة Abo Al Adham
تاريخ الانضمام : 2007-08-02
مقالات منشورة : 21
اجمالي القراءات : 453,521
تعليقات له : 154
تعليقات عليه : 153
بلد الميلاد : United State
بلد الاقامة : United State