تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: التأصيل القراني لفهم عقلية الخوارج . | تعليق: آبى أحمد يسخر من السيسى وحُكام السودان . | تعليق: أين بنات وسيدات حُكام الخليج ؟؟ | تعليق: يرحم الله السادات . | تعليق: يتبع.../... | تعليق: ملحق للمقال، لعله يحدث في بعض القلوب الغافلة أمرا، | تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | خبر: القادة العشرة الأعلى أجراً عالمياً في 2025 | خبر: ارتباك عالمي مع اقتراب تنفيذ ترامب تهديده بالعودة للرسوم العالية | خبر: كيف يعيد الغرب استعمار أفريقيا عبر أجندة المناخ؟ | خبر: إيلون ماسك يطلق حزبًا سياسيًا.. هل يهز عرش الديمقراطيين والجمهوريين؟ | خبر: مصر.. حزب سياسي يكشف عن خسائر 600 مليون دولار بسبب فشل حكومي | خبر: حمام العسل أحدث وسيلة للتعذيب في سجن بصحراء مصر الغربية | خبر: معتقلون مصريون سابقون... غادروا السجون ولم تغادرهم | خبر: الفاتيكان: تعيين رئيس جديد للجنة المعنية بالاعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الدين | خبر: تأشيرات مشروطة وجنسيات مهددة بالإلغاء: كيف تعيد إدارة ترامب تعريف المواطنة في أمريكا؟ | خبر: «الدستورية العليا» تفصل في دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم غدا | خبر: بدعوة ألمانية.. قمة أوروبية طارئة في بافاريا 18 يوليو لتعديل منظومة اللجوء | خبر: عندما تلتهم أعباء الديون إيرادات موازنة مصر | خبر: نصف مليون سوري يعودون لبلادهم ضمن موجة العودة الطوعية المتصاعدة | خبر: آبي أحمد يعلن اكتمال سد النهضة ويدعو مصر والسودان للمشاركة بحفل الافتتاح قريبا | خبر: ارتفاع الأعمال المعادية للمسلمين في فرنسا بـ 75% |
ماذا سيختار حضرته لنفسه ؟؟

عثمان محمد علي Ýí 2024-07-30


ماذا سيختار حضرته لنفسه ؟؟
أحيانا أتصور أن رحلة حياة كُل إنسان تُشبه وكأنه يسير في شارع (همفرس –بولاق الدكرور – جيزة –مصر) أزحم شارع وأزحم حى ومنطقة في جمهورية مصر العربية.وفى نهاية الشارع مدينتين ،إحداهما مدينة مُلوثة ولا يستطيع الإنسان العيش فيها ثانية واحدة ، والأُخرى مدينة رائعة فائقة الجمال والتنظيم والخدمات والهدوء ورُقى أهلها وحًسن أخلاقهم . وأن هذا الإنسان وهذا الشخص الذى يسير في شارع همفرس هو الذى سيختار ويُحدد مكانه إما في المدينة السيئة الملوثة ،وإما في المدينة الراقية ذات الأنهار والبحار والحدائق والمناظر الخلابة . وذلك ب هل سيسير في الشارع طبقا لمحددات وأوامر القانون ويحترمها ويحترم حقوق السائرين معه في نفس الشارع ، ام سيخترقها ويتعدى عليها ويبطش بالمارين من جنبه ومن أمامه في الشارع ، فيسب هذا ،ويتعدى على حق هذا ، ويبطش بهذا ،ويدوس على رقبة هذا وووو؟؟
فبناءا على طريقة سيره ومدى إلتزامه بآداب وقواعد المرور وحُسن معاملته مع المارين والسائرين معه وعدم التعدى عليهم وعلى حقوقهم سيكون قد إختار سكنا الترا سوبر لوكس في المدينة الراقية الجميلة التي تُطل على أجمل أنهار ومُحيطات وحدائق الكون ، وإن كان من المعتدين الذين لم يحترموا الناس وقانون المرور وآدابه وتعليماته ونواهيه فليس له خروج من باب ذلك الشارع المُزدحم إلا على المدينة الملوثة التي إن لمس جدارن مبانيها ستنصهر يداه وتسيح أمام عينيه ، وللأسف فليس له عودة أو مُلحقا للسيرلإعادة تصحيح طريقته التي كان عليها .
فهذا بإختصار مثلا للحياة الدُنيا .فهى مجرد سير إجبارى في شارع مزدحم بالإبتلاءات،ولكن يوجد ومتاح لكل شخص في وال سيره في أول الشارع دليل شامل كاف واف لكل تعليمات السير في شارعها من (تعليمات للإيمان بالله – تعليمات لعبادة الله – تعليمات للتعامل مع الناس والبيئة المُحيطة به ). وهو دليل مجانى ومتوفر 24 ساعة وكل إنسان يستطيع أن يقرأ تعليماته ويفهمها بيسر وسهولة ودون عناء. فلو سار اثناء رحلته في شارع الحياة مُتبعا للتعليمات فسيكون خروجه من الشارع إلى جنة النعيم (النعيم بكل ما تحمله الكلمة في كل شيى مادى ومعنوى ) ، وإن سارمخالفا للتعليمات متكبرا عليها معتديا عليها وعلى الناس وعلى الشارع ،فسيكون خروجه من البوابة التي تفتح على أبواب جهنم وبئس المهاد خالدا فيها أبدا .وليست لديه فرصة ثانية لإعادة السير وتصحيح الأخطاء وتعديل مسيرته مرة أُخرى،وليست هناك فرصة لتخفيف العذاب عنه ثانية واحدة .
فكل إنسان وكل شخص هو من سيختارلنفسه ،ومن سيُقرر لنفسه في أي المدينتين سيسكن ،(الجنة أم النار) .
فيا ترى ماذا سيختار حضرته ، هل سينخدع بأن مسيرة شارع (همفرس) التي سيقطعها في نصف ساعة بأنه خالدا فيها ،ولذلك سيخالف التعليمات ويعتدى عليها ،أم سيكون عاقلا وواعيا وراشد ويؤمن بأنها مجرد رحلة عابرة ، مجرد ثوانى لا تساوى أن يُخالف فيها تعليمات ولا أن يظلم فيها أحدا ؟؟
==
فعن نتيجة الرحلة ،وعقاب وثواب السائرين كُل حسب إختياره يقول المولى جل جلاله ((قُلۡ إِنَّ ٱلۡخَٰسِرِينَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَأَهۡلِيهِمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡخُسۡرَانُ ٱلۡمُبِينُ (15) لَهُم مِّن فَوۡقِهِمۡ ظُلَلٞ مِّنَ ٱلنَّارِ وَمِن تَحۡتِهِمۡ ظُلَلٞۚ )) .
ويقول جل حلاله عن ألذين آمنوا وإتبعوا التعليمات وطبقوها .
((لَٰكِنِ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ رَبَّهُمۡ لَهُمۡ غُرَفٞ مِّن فَوۡقِهَا غُرَفٞ مَّبۡنِيَّةٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ لَا يُخۡلِفُ ٱللَّهُ ٱلۡمِيعَادَ (20))) الزمر .
==
هذا ليس حديثا عن ترغيب وترهيب ولكن تذكرة لنا جميعا بحقيقة من حقائق القرءان عن الدنيا المنتهية سريعا ،بل إنها ستنتهى أسرع مما نتخيل ، وعن حقائق الآخرة الباقية خالدين فيها أبدا .فكل منا يختار لنفسه بنفسه .
اجمالي القراءات 1470

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق