أحداث هذه القصة حصلت لي عندما أوكل لي الاشراف على بعض المقاولين في جهة عملي

كنت صارما معهم في الحضور والغياب وكنت أحضرهم بنفسي يوميا ولكن لم يعجب هذا بعض المتمردين منهم

بالمناسبة فقد خصصت لي جهة عملي هاتفا نقالا أي انه هاتف خاص بالعمل واذ بليلة وانا جالس في المنزل يستقبل هاتف العمل رسالة نصية مفادها على ما أتذكر أنه فتاة تحاول أن تفتح معي حديثا من بعد ما قامت بالتغزل في جمال عيوني وتصرح بحبها لي ولكن انتابني الشك فقمت بالاتصال على هذا الرقم ولم تتم الاستجابة واذا برسالة نصية أخرى تقول لي انه من الأفضل أن نكمل حديثنا على الرسائل النصية "فهي" خجولة جدا وهي تؤكد لي انها ميته في دباديبي ولكني أعلم جيدا انني لا أملك وسامة حسين فهمي فهنا شككت أكثر وحاولت الاتصال مرة تلو الاخرى لكن دون جدوى تذكر.

كان هناك اصرارا من تلك الفتاة أن نتخاطب على المسجات هنا الفأر لعب في عبي وذهبت الى قسم الشرطة لفتح محضر ازعاج واسائة استخدام هاتف فقام قسم الشرطة او المخفر كما نطلق عليه بالعامية الكويتية بتحويلي على المباحث وبعد فترة ليست بالقصيرة اذ بالمباحث تتصل علي لكي تخبرني بأنها توصلت الى هوية المعاكسة العاشقة الولهانة وكانت المفاجئة.

كان الهاتف مسجلا باسم شخص قريب لمسؤول في نفس القسم الذي أعمل به واخبرته وبعدها قام هذا المسؤول بالاتصال بي لاخباري بأن قريبه هو من قد قام بمراسلتي متقمصا شخصية تلك الفتاة المزعومة وحدد لي اسمه لأنه قد قام باستخدام هاتف قريبه الآخر لارسال تلك الرسائل المشبوهة الى رقم هاتف العمل الخاص بي وطلب مني أن أعفو عنه واسامحه وقال لي "امسحها بوجهي" حينها قلت له مسامحه لوجه الله ولمقام ذلك المسؤول عندي خاصة أن ذلك المسؤول قد ترجاني أن لا آخذ تقرير المباحث للعمل لأن سوف يتم فصله من العمل بكل سهولة خصوصا ان ذلك العامل على بند العقود وقد لا يستلم اي حقوق في حال فصله وقال لي المسؤول ان ابن ذلك العامل يعاني من سرطان الدم فتكتمت على الموضوع ووعدته أن يعتبر الموضوع قد مات ولكني أصررت أن أوجه كلمة لذلك العامل لكي يعلم فداحه الخطأ الذي قام به بحق نفسه وبحق ابنه المريض وبحقي طبعا.

المفاجئة أن ذلك العامل هو أكثر هؤلاء المقاولين أدبا وكانت بمثابة الصدمة لي عندما علمت أن هذا العامل بالذات يفعل هذا الفعل المشين .. بالضبط نفس صدمة حضرة الناظر حسن مصطفى في مسرحية مدرسة المشاغبين عندما صدم بأحمد زكي يكتب شعرا لمدرسة البنات المجاورة لصالح بهجت الأباصيري ورفاقه الصيع. صدمت منه وقلت له معقول أنت تفعل هكذا ؟! وبخته وقلت له بأن أصدقائك الصيع جعلوك تفعل هذه الفعله لانهم يعلمون جيدا انني لن اشك بك انت بالذات ببساطة جعلوك كبش فداء. قلت له سامحتك ولكن انتبه لنفسك ولابنك المريض ولا تلعب بنفسك مرة أخرى لأجل شوية عيال صيع. حينها شكرني ووعدني بأنه لن يكرر هذه الفعله وكل ما صادفته في العمل كان ينظر الى الأرض وهذا دليل أن هذا العامل المسكين فيه بذرة خير.

عموما قصدت من مشاركتي لقصتي معكم سادتي وسيداتي القراء بأن نعمل بمقتضى الآيتين الكريمتين التاليتين:

قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ

فقد حاول هذا العامل ابتزازي بتوثيق بعض الرسائل النصية التي تثبت انني اسيء استخدام هاتف العمل في المعاكسات والفواحش ولكن الحمد لله لم ينل مراده هو ورفاقه ... لقد كان يعلم رقمي الخاص لكنه أصر أن يراسلني على هاتف العمل لأنه يعلم بأن رقمي الخاص أنا حر فيه أعاكس فيه من اشاء فهو رقمي الخاص وهذي حياتي الخاصة لكنه كان لئيما جدا

الاية الثانية:

وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ

كنت أستطيع أن أحوله الى التحقيق لكي يهابني الجميع من رفاقه ولكن مالذي سوف استفيده لو تسببت بقطع عيشه خاصه وانه يعول أسرة ولديه طفل مريض بسرطان الدم؟!

الله يهديه ويهدينا ويرحمه ويرحمنا اللهم آمين

معلومة: تمت الاستعانة بكتابه هذا المقال برائعة محمد قنديل "سماح"