تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: التأصيل القراني لفهم عقلية الخوارج . | تعليق: آبى أحمد يسخر من السيسى وحُكام السودان . | تعليق: أين بنات وسيدات حُكام الخليج ؟؟ | تعليق: يرحم الله السادات . | تعليق: يتبع.../... | تعليق: ملحق للمقال، لعله يحدث في بعض القلوب الغافلة أمرا، | تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | خبر: القادة العشرة الأعلى أجراً عالمياً في 2025 | خبر: ارتباك عالمي مع اقتراب تنفيذ ترامب تهديده بالعودة للرسوم العالية | خبر: كيف يعيد الغرب استعمار أفريقيا عبر أجندة المناخ؟ | خبر: إيلون ماسك يطلق حزبًا سياسيًا.. هل يهز عرش الديمقراطيين والجمهوريين؟ | خبر: مصر.. حزب سياسي يكشف عن خسائر 600 مليون دولار بسبب فشل حكومي | خبر: حمام العسل أحدث وسيلة للتعذيب في سجن بصحراء مصر الغربية | خبر: معتقلون مصريون سابقون... غادروا السجون ولم تغادرهم | خبر: الفاتيكان: تعيين رئيس جديد للجنة المعنية بالاعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الدين | خبر: تأشيرات مشروطة وجنسيات مهددة بالإلغاء: كيف تعيد إدارة ترامب تعريف المواطنة في أمريكا؟ | خبر: «الدستورية العليا» تفصل في دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم غدا | خبر: بدعوة ألمانية.. قمة أوروبية طارئة في بافاريا 18 يوليو لتعديل منظومة اللجوء | خبر: عندما تلتهم أعباء الديون إيرادات موازنة مصر | خبر: نصف مليون سوري يعودون لبلادهم ضمن موجة العودة الطوعية المتصاعدة | خبر: آبي أحمد يعلن اكتمال سد النهضة ويدعو مصر والسودان للمشاركة بحفل الافتتاح قريبا | خبر: ارتفاع الأعمال المعادية للمسلمين في فرنسا بـ 75% |
صناعة الأسطورة:
الدرويش البطل!

محمد عبد المجيد Ýí 2013-09-19


الدرويش البطل

مع التخدير الجمعي للمهابيل والدراويش باسم الدين يصبح من السهل على الإنسان والحيوان التحرك ناحية القصر، والقاء البيان الأول دون أن ترفع الجماهير المغيبة أصابعها الأربعة من الخمسة احتجاجا أو اعتراضا.



الصورة التاريخية للماضي تبدو الآن واضحة وضوح الشمس في كبد سماء الأزرق الكبير، وهنا تستطيع أن تتخيل دراويش ومضللين ومتخلفين وفقراء الهند وقد أصبح كل منهم ( مبروكاً) لتخلفه العقلي، ولأنه كما يقول العامة والجهلة قريبا من الغيب والجن والأعشاب والبخور.

كنت أستطيع أن أصنع نبياً في الهند أو نيجيريا أو مالي أو جبال جواتيمالا أو نيبال، والآن يمكنني صناعة هذا النبي في مصر، وعمل ( لوجو ) رباعي أصفر، واستخراج لآليء الحكم من بين شفتيه اللزجتين، وتأويل خزعبلاته إلى قبسات من نور الأذكار القدسية.

صناعة البطل الدرويش تبدأ بربط السماء بالكراهية، والتشكيك في أصحاب الديانات الأخرى، ونفخ الأتباع بخرافات لا تصمد لحظــة واحدة أمام العقل، فالدرويش والعقل يتصادمان، والجماهير المغيبة تملك قوة تصادمية مدفوعة بالجهل والحقد ومشاعر الاستعلاء التي رفعتها من الدونية إلى الحديث وجها لوجه مع الدرويش البطل.

في مصر حدثت الحالة بطريقة مفاجئة، فمناهضو ما يسمونه انقلابا عسكريا، يتحدثون عن مرسي من منطلق شرعيته التي تقيأها صندوق الانتخاب، لكنهم أبداً لا يقتربون من الشرعية الحقيقية وهي الامكانيات العقلية والصحية والنفسية لدرويشهم المعزول.
إنهم لا يسمعونك، ولا يرون ثلاثين مليونا من البشر تكتظ بهم شوارع أرض الكنانة مطالبين برحيل رئيس فاشل، ولا يبحث أي منهم عن نتائج مشروع النهضة للاخوان، ويغمضون أعينهم عن عشرات الملايين الذين ضاقت بهم الأرض والعدل فخرجوا مرة ضد رئيسهم المتخلف، وانطلقوا مرة يطالبون جنرالا يملك الجيش بازاحة الرجل قبل أن يفكك مصر ويدفنها تحت ترابها أو يغرقها في نيلها.
صناعة الدرويش تجري على قدم وساق، والأغرب أن هناك فئة من الكتاب والمثقفين المصريين الذين حللوا الحرام في الصحافة القطرية ووقفوا ضد بلدهم وجيشهم بحجة مناهضة الانقلاب العسكري.
أي تلميذ في الابتدائية ولو كان الأبله في الفصل يعرف تماما أن الانقلاب هو حالة غدر، ومباغتة، وإتيان من الدبرتقوم به، غالبا، سلطــة عسكرية ضد سلطــة الحكم، ولا يعرف به الشعب، وقد يكون ايجابيا أو سلبيا.
كل الانقلابات في الدنيا كانت هكذا، أوغندا وكوبا وباكستان وسوريا والعراق وإيران وإثيوبيا والكونغو وكمبوديا وتشيلي وتونس والمغرب و... أما أن يقوم وزير الدفاع بطلب من الشعب، كله تقريبا، بالاطاحة بمخرب متغطرس ودموي، يعمل مهربا للسجناء الخطرين، بالاطاحة به باسم الشعب، فهذا ليس انقلابا عسكريا، لكنه انتخاب في أرقى صوره، وأجمل مشاهده السلمية، والأكثر تحضرا وتمدناً.
لكن تبقى صورة الحكم متعلقة بعلامة استفهام بطول مصر وعرضها:
كيف يسيطر الارهابيون من الاخوان والتيارات الدينية على مدينة لأكثر من شهر، والمفترض حتى في أكثر الدول تقدما أن لا تستمر سيطرة الارهابيين على مدينة لأكثر من أربع ساعات ثم يقوم الجيش بجعل عاليها سافلها، على الطريقة الروسية في المسرح.
كيف كشر الاخوان عن أنيابهم، وأعلنوها صراحة بأنهم سيستنزفون جيشنا، ومع ذلك لم يصدر حكم غير قابل للنقض بحل كل الأحزاب الدينية.
لماذا لم تجتمع القيادتان المصرية والقطرية للتفاهم أو للاختلاف، فكل المجرمين والقتلة والارهابيين والقاعديين يحركهم المال، وجهادهم لا يستقيم بدون زيادة حساباتهم في المصارف.
وأخيرا فقد تناهى إلى السمع والبصر أن هناك ظلما شديدا في عمليات الاعتقال والتعذيب، مما سيكون له أثر سلبي على دعمنا وتعاطفنا مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي.
إننا في صف الجيش والشرطــة ضد الاخوان، لكننا لسنا في أي الصف إذا ظــهر الحكم الجديد بوجه خلف قناع مبارك أو المشير أو مرسي.
ما حدث لأشقائنا الأقباط في دلجا وصمة عار سيتذكرها المؤرخون، خاصة أنها ليست وليد ساعة أو بعض اليوم، لكنها ظلت لعدة أسابيع تتحدى أكبر جيش في الشرق الأوسط، فكيف إذا تحداه أوغاد وارهابيو سيناء؟
كلما رأيت كفاً صفراء بأصابع أربعة أحتقر صاحبها ولا أستطيع أن أتخيل مصريا يطالب بعودة حمار ليقود النهضة من جديد.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 18 سبتمبر 2013

اجمالي القراءات 10258

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-07-05
مقالات منشورة : 571
اجمالي القراءات : 6,657,707
تعليقات له : 543
تعليقات عليه : 1,339
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Norway