تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | خبر: ليبيا.. غرق قارب في المتوسط يودي بحياة مهاجرين مصريين وعشرات المفقودين قبالة سواحل طبرق | خبر: رسوم ترامب تكلف الأميركيين أكثر.. 6 قطاعات تحت الضغط | خبر: بريطانيا ستعترف رسميا بدولة فلسطين في سبتمبر ما لم تتخذ إسرائيل خطوات حاسمة لوقف التصعيد | خبر: خطة أممية جديدة تدفع آلاف اللاجئين السوريين للعودة من لبنان | خبر: الملك محمد السادس يدعو الجزائر إلى الحوار ويؤكد تمسكه بحل توافقي للصحراء الغربية | خبر: حين ينكسر القلب حزنًا على فَقْدان الأحبة.. قد يتوقّف حرفيًا | خبر: انتشار البرباشة في شوارع تونس يعكس الأزمة الاقتصادية في البلاد | خبر: الجوع على مائدة النقاش بقمة الأمم المتحدة للغذاء بأديس أبابا | خبر: تقرير أممي: أكثر من خمس سكان أفريقيا واجهوا الجوع عام 2024 | خبر: هل تتحول أفريقيا إلى مكبّ بشري للمبعدين من أميركا؟ | خبر: انطلاق مؤتمر حل الدولتين وسط دعوات لوقف الحرب على غزة | خبر: استخدام الخلايا الجذعية لإعادة انتاج الأنسولين زيميسليسيل.. كلمة السر في خلاص البشر من كابوس السكر | خبر: دخول قوافل مساعدات إلى غزة عبر معبر رفح بعد إعلان إسرائيل تعليقا تكتيكيا لعملياتها العسكرية | خبر: اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يفرض رسوماً موحدة ويتجنب حرباً تجارية | خبر: هجرة قضاة مصر... نزيف استقالات بسبب ضعف المرتبات |
الزلزال .. قصة قصيرة

شادي طلعت Ýí 2018-12-28


في ظل تسلط الأفكار المادية على الشعب البني، سادت الأنانية المفرطة، وكان الشغل الشاغل للفرد البني ذكراً كان أم أنثى، هو الإدخار للنفس، والأسرة من دون باقي العائلة، فالعائلة في بلاد الغرب تعني الأسرة في بلاد البنيين.

فترك البنيون أقاربهم من دون الزوج، والأبناء، ونظراً لأن ثقافة الإدخار كانت تسودهم جميعاً، فقد زاد بخلهم وشحهم.

فكان الغني منهم يؤمن مستقبل أبناءه، والمتوسط الحال يعمل جاهداً لتأمين مستقبل أبناءه كذلك، بينما الفقير منهم ينجب الأطفال من دون التفكير في تأمين مستقبلهم، فثقافة الإنجاب لدى البنيين تعني الكثير، إنها دليل على إكتمال أنوثة المرأة، وذكورة الرجل !.

 

كان أبناء الأغنياء يعبثون في الأرض ترفاً، ولهواً، ولعباً، وأبناء الطبقة المتوسطة يسعون لتكوين صداقات مع أبناء طبقة الأغنياء، وبقي الحقد، والغل يملئ قلوب أبناء الفقراء، على كل من أبناء الطبقتين الأخريين.

ذهبت الرحمة من قلوب الميسوريين، وذهب الرضا من قلوب المعدومين، وبقيت الأنانية، والحقد مسيطرين على أبناء الشعب البني.

وكان من طبيعة البنيين، حبهم لوطنهم .. مهما وصل به الحال أو الإضمحلال، إنهم قوم يعشقون الوطن، حتى وإن كثرت قمامته، وعصي عليهم جمعها، وكلما زاد التلوث البصري، أو السمعي، كلما زاد إرتباطهم بالوطن.

ليس حب البنيين لوطنهم آت من فراغ !، لأنهم يعلمون أنهم قد يستطيعوا في وطنهم المليئ بالفساد، أن يحققوا ما لن يستطيعوا تحقيقه في أي وطن آخر.

 

بيد أن أجواء الوطن البني ملأتها الغيوم العفرة، وتلوث هوائه ليصبح خانقاً، وإنتشرت روائح القمامة والروث، والعفن في كل مكان، حتى أماكن الأثرياء، من حدائق، ومنازل، ونوادي !، إنها اللعنة التي أصابت المجتمع المريض، والذي لا شفاء منه إلا بمغادرته، عسى الغربة تكون مشفى من وباء هذا المجتمع.

 

ومع كافة الآفات والأمراض، إلا أن الشعب البني كان متكيفاً مع الوضع الجديد، وكلما إزداد الوضع سوء، كلما تكييف معه البنيين أكثر !.

 

إلى أن إستيقظ الجميع في صباح يوم عاصف، على غضب الأرض !، قد إهتزت الأرض هزات، بدأت بسيطة، كأنها جرس إنذار للشعب البني، بأن يغادروا منازلهم قبل أن يموتوا تحت أنقاضها، وبعد أن خرج الأفراد البنييون للشوارع يصرخون، دون مبالاة بحياة أبناءهم أو ذويهم، اللذين قضوا حياتهم من قبل، يفكرون في جمع الأموال لهم من أي طريق كان حلال أم حرام، أصبحوا جميعاً يوم الزلزال لا يفكرون إلا في أنفسهم.

الكل أصبح لا يشغله شيء إلا حياته، حتى المال والأبناء، الجميع الآن يطلب من خالق السماء أن يبقي حياته فقط، لكن .. غضب الأرض يزداد شيئاً فشيئا، في كل الأرجاء، إلا سهلاً كبيرا، كان كل الأفراد يذهبون إليه مهرولين، يتسابقون مع أهلهم وذويهم للوصول إليه، وإن تطلب الأمر أن تداس أجساد بعضهم، فما المانع، الجميع لا يبحث الآن إلا عن نفسه ونجاته فقط.

 

إنشقت الأرض وزادت هزاتها، وسط صراخ البنيين جميعاً، بعضهم يهتف منادياً .. "يا الله"، والبعض يطلب النجدة، والبعض يصرخ صراخ النساء، إنه ليوم عظيم في أهواله.

 

ثم بدأت السماء هي الأخرى تعلن عن غضبها، فإذا بالسماء تجمع سحبها الملبدة بالغيوم، وكأنها أرادت أن تبلغ البنيين أنها الأخرى قادرة على الغضب، فإنهالت الأمطار كالرصاص، تقصد أجساد البنيين المتجمعين في السهل الهادئ البعيد عن الزلزال، وبدأ البنيون يدركون أنهم كانوا في نعمة، قبل هطول الامطار العاصفة عليهم.

إنه عذاب شديد الم بكل الشعب البني !، إلى أن خفت الأمطار من روعها، حتى إنتهت، وأوقفت الأرض هزاتها، بعد أن هدأت، قد إنتهى العذاب، وعادت الشمس تشرق من جديد، وعادت الطيور تغرد، فوق أنقاض المنازل التي نجت من إبتلاع الأرض لها.

 

وخرج البنيون، من السهل كما ولدتهم أمهاتهم، فبعضهم هرب بما يستر عوراته فقط، خرجوا جميعاً من السهل فقراء، لا يملكون شيئاً.

لكن الغريب، أنهم بعد أن ذاقوا العذاب، إذ بهم جميعاً، يحمدون الله على نجاتهم، سائلين الخالق العفو والرحمة، غير عابئين، بأموالهم التي ذهبت بلا عودة، وكافة وسائل عيشهم التي إبتلعتها الأرض.

 

شادي طلعت

اجمالي القراءات 6524

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   ali Muslim     في   الجمعة ٢٨ - ديسمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[89898]

عجيب اذا تغير القوم للأفضل


عجيب بعد أن ذاقوا العذاب تغيروا للمتقين حتى بعد الأعوام من النعم ولم يظلموا نفسهم!



2   تعليق بواسطة   شادي طلعت     في   الأحد ٣٠ - ديسمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[89933]

السؤال : هل الشكر لله.. لحب الخالق، أم لحب الذات


كثيرون يشكرون الله على نعمه.



وللشكر أشكال كثيرة من العبادات.



فمن الناس من يشكر الله، حتى لا يغضب الله عليه.



ومنهم من يشكر الله، حتى لا تزول عنه النعم.



لكن .. القلة القليلة، يشكرون الله حباً في الله.



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 351
اجمالي القراءات : 4,145,609
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 229
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt