تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | خبر: ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات العراقية الكويتية؟ | خبر: كاتب أميركي: على ترامب إدراك ألا أحد يفوز في حرب تجارية | خبر: ترامب يفتح النار على العرب.. رسوم جمركية خانقة تطال 6 دول دفعة واحدة! | خبر: بعد تصريحات استفزازية للغاية من ميدفيديف ترامب يأمر بتحريك غواصتين نوويتين في مواجهة روسيا | خبر: 30مليار جنيه مديونيات حكومية تهدد بغلق عشرات شركات الدواء بمصر.. ومخاوف من “تصفية” لصالح شركات أجنبي | خبر: العراق: دعوات للتظاهر احتجاجاً على طرح قانون حرية التعبير بالبرلمان | خبر: مع بدء سريان رسوم ترامب.. شركات أوروبية ترفع الأسعار ردا على الحرب التجارية | خبر: ترامب يضغط على شركات الأدوية ويصعّد الحرب التجارية: تهديدات بخفض الأسعار وفرض رسوم جديدة | خبر: سيناتور أميركي: احتجاجات تونس تظهر أن سعيد فقد شرعيته | خبر: الجفاف ونقص الغذاء يدفعان أكثر من 100 ألف أسرة للنزوح في أرض الصومال | خبر: الانبعاثات السامة في العراق: سحب الكبريت تهدد أجواء بغداد مجدداً | خبر: عائلات سجناء فلسطين تناشد السيسي الإفراج عن أبنائها المحتجزين منذ أكتوبر 2023 | خبر: كندا تعلن رسميا عزمها الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر | خبر: الحكومة المصرية تزاحم القطاع الخاص طمعاً في الأرباح.. “كاري أون” مشروع ضخم لوزارة التموين للمنافسة ع | خبر: زلزال وثوران بركان شرق روسيا، وموجات تسونامي تضرب سواحل الدول المطلة على المحيط الهادئ |
ليتني .. قصة قصيرة :
ليتني .. قصة قصيرة

شادي طلعت Ýí 2025-07-15


كانت قصة حب قصيرة المدى، عظيمة المعنى، جمعت بين قلبي (إيهاب وغادة)، وما إن اشتعلت شرارتها حتى أسدل عليها ستار الزواج العجول.

كان إيهاب رجلاً يزن الحب بميزان الروح، ويقدره كأنه لؤلؤة لا تكررها البحار. 

لم يكن يرى في الدنيا سوى وجه غادة، ولم يكن يسمع نداء فوق نداء قلبها. 

كلما بكت، سالت دموعه قبلها، وكلما تألمت، انفطر لها قلبه. 

كان يسكب من شفتيه عسلاً مصفى، ويمنحها من حنانه ما يدفئ الأرواح الميتة، ويحيي في الحجارة نبض الحياة.

 

لكن غادة .. كانت صامتة الشعور، باردة الوجدان، تتلمس في داخلها ندماً خفياً على زواج لم يشتد عوده بعد. 

كانت تكذب الصدق، وتطفئ وهج الكلمات.

 

لم تبادله يوماً عذب القول، ولا لانت أمام سيل مشاعره الجارف. 

كانت تنظر إليه كواجب، لا كعاشق، وتستقبل حنانه كما يستقبل الشتاء قطرات الندى، بلا اكتراث.

 

ورغم ذلك، ظل (إيهاب) عاشقاً بلا شروط، معطاءً بلا حدود. 

لم ينقطع عن البوح، ولم يتوقف عن الغفران. 

لم يكن يأبه بجفائها، ولا يهتز لتجاهلها. 

حتى إذا تأخر عن العودة من العمل ذات مساء، لم تسأل. 

لم يقلقها غيابه، ولم تهتز أنفاسها لغيوم المساء المتثاقلة بدونه.

 

ومرت الساعات كأنها أعوام، حتى جاوزت عقارب الليل منتصفه. 

فإذا بهاتف غريب يهز سكون البيت، ورعشة غامضة تطرق قلبها لأول مرة.

 

أجابت على الهاتف بخوف غامض، ليأتيها صوت الطبيب كصاعقة ..

 

قال الطبيب :

زوجك في غرفة الطوارئ، حادث أليم، وجراحة دقيقة، نحتاج موافقتك على الجراحة، لقد تأخرنا كثيراً بسبب البحث عن أحد من أهله.

 

هوت الكلمات على قلبها كجبل انهد، وشعرت للمرة الأولى بأنها .. زوجته حقاً.

خرجت تركض لا تبالي بشيء، تدعو الله بين الأنفاس أن يبقيه حياً، ولو للحظة، لتراه.

 

وحين وصلت المستشفى، طلبت رؤيته، فأخبرها الأطباء : لن تريه إلا بعد الجراحة .. إن قدر الله له النجاة.

 

سألتهم غادة برجاء : هل هناك أمل ؟

 

أجابها الأطباء بصمت ثقيل : تعلقي بالدعاء، فالميزان دقيق، والقدر قاب قوسين أو أدنى.

 

آنذاك .. انفتح باب في صدرها كانت قد أغلقته طويلاً، وشعرت بأن قلبها الذي كان غافلاً، بات يصيح بأعلى صوته : أحبك يا إيهاب .. أحبك أكثر مما كنت أعلم.

 

تساءلت غادة :

– أهذا كابوس؟ أم حقيقة تتجسد أمامي ؟

– ماذا لو مات قبل أن أقول له (احبك) ؟

– كيف أعيش بغيره .. وأنا لم أخبره أبداً أنني كنت أعشقه سراً، وأتظاهر بالجفاف خوفاً من الانكسار ؟

 

رفعت يديها نحو السماء، تبتهل : يا رب .. فقط دقائق .. أريده أن يسمعني، أن يعلم، أن لا يرحل وهو يظن أنني ما أحببته !

 

لكن الباب فتح، وخرج الطبيب منكس الرأس. 

 

لم تكن بحاجة إلى أن تسمع، فقد فهمت كل شيء من صمته ..

 

ومات إيهاب.

 

وغابت غادة .. بين الدمع والصمت، بين الحسرة والندم، تردد كلمات كسيف يقطع فؤادها :

ليتني ما كتمت مشاعري .. 

ليتني صارحته بحبي له ..

ليتني أخبرته قبل أن يرحل ..

ليتني، ليتني، ليتليتني .. قصة قصيرة ني ..

 

الكاتب : شادي طلعت

 

#شادي_طلعت

#ليتني_قصة_قصيرة

اجمالي القراءات 276

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 351
اجمالي القراءات : 4,148,776
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 229
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt