تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع. | تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | خبر: 4 دول عربية في مرمى رسوم ترامب الجمركية؟.. وما حجم صادراتها إلى الولايات المتحدة | خبر: ماكرون يمنح سيدة مصرية أرفع الأوسمة الفرنسية | خبر: زامبيا تدعو مواطنيها غير النظاميين بأميركا للعودة الطوعية | خبر: قوارب الموت الخيار الوحيد لذوي الأمراض المستعصية في ليبيا | خبر: موسم الحرائق في مصر... من الفاعل الحقيقي؟ | خبر: حبس انفرادي بلا زيارة خمس سنوات يدفع متهم لمحاولة الانتحار علنًا | خبر: المطبلون وقعوا فى بعض أزمات داخلية وخلافات مع السعودية.. لماذا انقلب إبراهيم عيسى على السيسي؟ | خبر: نظام اللجوء العالمي ينهار.. فما البديل الأفضل؟ | خبر: اكتشاف مدينة أثرية متكاملة جنوبي مصر | خبر: نيوزويك: ترامب يفرض قيودا صارمة على تأشيرات دول أفريقية | خبر: ترامب يعلن فرض رسوم بنسبة 35٪ على الواردات الكندية ويهدد بخطوة مماثلة تجاه أوروبا | خبر: مصر: وفاة سجين سياسي شاب فى مركز شرطة فاقوس شرقية وأكاديمي يواجه الموت في بدر 1 | خبر: اليوم العالمي للسكان.. بطالة الشباب تكشف عجز السياسات أمام الانفجار السكاني | خبر: ترامب يضغط على قادة أفارقة لقبول مهاجرين مُرحّلين من دول أخرى | خبر: رسوم جمركية أمريكية جديدة على ثلاث دول عربية، وترامب يتوعّد ما لم تُفتح الأسواق أمام السلع القادمة م |
حكمت العجائز:
حكمت العجائز

زهير قوطرش Ýí 2007-06-02


 

 

دعاء أمي مستجاب.
ملخص لقصة رواها لي صديق قائلاً:
 
والدتي أمية لا تفهم في السياسة إلا بمقدار ما تسمع من جيرانها ومن التلفاز وخاصة من الفضائيات المحلية .ورغم أنها بلغت العقد الثامن من عمرها, إلا أنها لم تصل بعد إلى أرذل العمر. فمحاكمتها للأمور سليمة, وأرائها  في كثير من الاحيان صائبة. تدهشني وأنا المتمرس في أمور السياسة منذ عشرات السنين بمواقفها الوطنية وكرهها للصهيونية والاستعمار، وحبها لكل مقاوم للمحتل أينما كان.
بين آونة وأخرى أزورها في القرية،وأبيت عندها ليلة أو ليلتين.وفي بعض الليالي يوقظني قيامها لصلاة قيام الليل التي تنهيها  بصلاة الفجر .فأبقى مستلقياً في فراشي لكي استمتع بدعائها المعتاد ليلاً, وذلك   قبل قيامي وتصبيحها  وتقبيل يديها الطاهرتين.فهي عادة تبدأ أولاً بالدعاء لأبنائها ثم لأحفادها وتسميهم فردًا فرداً.وإذا كان أحدنا مريضاً،فإنها تدعوا الله أن يشفيه من مرضه بأسرع ما يمكن .وفي النهاية تدعوا لنفسها بحسن الخاتمة فقط.
 بعد الهجوم الغاشم على غزة ، زرتها لأطمئن عليها ولكي أروح عن نفسي   مما أعانيه من انقباض الصدر نتيجة الأوضاع السياسية المستجدة وخاصة الهجوم الوحشي على غزة. قضيت عندها المساء كله , وكنت   أتمنى أن يسير الزمن ببطء لأقضي معها أطول وقت ممكن .ومع ذلك طلبت مني أن أقضي الليلة معها ,لم أتردد  وخاصة للنوم في   بيتنا الذي تربيت فيه وعشت أحلى ذكريات حياتي عندما كنت شاباً في مطلع العمر طعم خاص. وكالعادة عند زيارتي لها تحدثني عن أحوال الجيران ,وتطلب مني مساعدتهم إن هم كانوا بحاجة للمساعدة ,ثم تسأل عن زوجتي وأحفادها ,حاملة هم الجميع . في زيارتي هذه شعرت أنها  استيقظت  أبكر من المعتاد.صلت ركعتين زيادة قبل صلاة قيام الليل ، ووهبتهما بصوت عالي  لنصرة الشعب الفلسطيني في مقاومته للمحتل .... قائلة:يا رب ! ومن صوتها شعرت أنها كانت تبكي وتسأل الله  بخشوع ....يا رب ... هاتان الركعتان أهبهما لنصرة شعب غزة المسكين  .ولنصرة العرب والمسلمين على اعدائهم، إنك على كل شيء قدير.وبعد أن أنهت الصلاة بدأت بالدعاء: اللهم انصر العرب والمسلمين على أعدائهم، اللهم أرسل عليهم طيراً أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل.! اللهم شتت شملهم! اللهم مزق صفوفهم! اللهم اجمع صفوف العرب والمسلمين! اللهم أحم شعب فلسطين وشعوب العرب والمسلمين وكل شعوب العالم  الذين يقاومون الظلم والاحتلال. وقد استرعى انتباهي أنها اكتفت بالدعاء السياسي ولم تدع لنا ولا لنفسها.
في الصباح ، ونحن نتناول طعام الفطور، قلت لها: سمعتك ليلة البارحة وأنت تصلين الفجر , وكنت تدعين الله أن ينصر الشعب الفلسطيني والعراقي وكل الشعوب المظلومة ،ولم تدع لنا ولا لنفسك! قالت! يابني يجب أن نوجه الدعاء الان فقط لنصرة الشعب الفلسطيني والعراقي  والعرب والمسلمين على اعدائهم، ولايجوز أن نشرك بدعائنا أحداً. ذكرتني  أمي  بالشعارات التي يرفعهاحكامنا :( كل شيء من أجل المعركة) ولكنهم يفعلون كل شيء إلا المعركة. بعد ذلك وجهت اليها سؤالاً استفزازياً، أنت مع من؟
لم تستوعب السؤال.كررته على مسامعها.نظرت الي باستغراب وقالت: وهل يمكن أن يكون عربي أو مسلم شريف مع الاعداء ضد الشعب الفلسطيني والعراقي؟ طبعاً أنت تمزح، ثم أكملت كلامها وكأنها صرفت النظر عن الاجابة قائلة: البارحة شاهدت في التلفزيون   رجلاً أمريكاً له ولدان يحاربان ضدنا في العراق.كان يشتم حكومته ويقول لماذا يجب على اولادي أن يقتلوا أولاد العراق! وماذا سأستفيد إذا قُتل أولادي ولم أراهم أنا وأمهم بعد الان، و أكملت قائلة: ثم شاهدت على محطة تلفزيونية أخرى أمريكيون  يتظاهرون في الشوارع ضد حكومتهم يطالبون إرجاع جنودهم إلى وطنهم ووقف الحرب !
وتسألني مع من أنا ! أنا مع الأمريكين الذين يتظاهرون, ومع اليهود الذي يرفضون قتل الشعب الفلسطيني، ولست مع الأمريكيين والصهاينة  الذين يقصفوننا ويقتلون أبنائنا.
اللهم ألهمنا عقول العجائز.
اجمالي القراءات 11884

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-02-25
مقالات منشورة : 275
اجمالي القراءات : 6,160,505
تعليقات له : 1,199
تعليقات عليه : 1,466
بلد الميلاد : syria
بلد الاقامة : slovakia