تعليق: يتبع.../... | تعليق: هذا تقديم لكتاب: أين القرآن وكفى من هدي المصطفى. بقلم الشيخ الحاج محمد أيوب صدقي. | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: هل تكفي السنة لتقضي على القرآن؟ رسالة إلى الشيخ أيوب صدقي. تعليق من الذكاء الاصطناعي. | تعليق: شكرا جزيلا استاذ حمد حمد ، وأقول : | تعليق: ... | خبر: رسوم ترامب تضرب الأردن.. 25% من صادرات عَمان على المحك | خبر: 10 تخصصات مربحة لا تحتاج شهادة جامعية والراتب قد يفاجئك | خبر: السودان: منظمة الصحة العالمية تعلن تسجيل قرابة 100 ألف إصابة بالكوليرا خلال عام | خبر: الجفاف يطال 52% من أراضي أوروبا وسواحل المتوسط | خبر: مصادر: تخفيف “غير معلن” لأحمال الكهرباء في مصر.. “تفرقة” في المعاملة بين المناطق الشعبية والراقية، و | خبر: دراسة: جفاف قاري غير مسبوق يقلص المياه العذبة عالميا | خبر: قانون ترامب الضريبي الجديد يترك 10 ملايين أميركي بلا تأمين صحي خلال عقد | خبر: انهيار شبه تام بمنظومة الكهرباء في معظم محافظات العراق | خبر: مصر - إستلاء الجيش على شواطىء النيل لبيعها للإمارات . | خبر: مصر تتجه لزيادة أسعار الكهرباء والحكومة تدرس سيناريوهات التنفيذ | خبر: سكان الفاشر المحاصرة يأكلون أعلاف الحيوانات | خبر: ترامب يعلن نشر الحرس الوطني في واشنطن: الشرطة تحت السلطة الفيدرالية | خبر: مطلوب 65 ألف شخص.. فيفا يفتح باب التطوع لكأس العالم 2026 | خبر: الحكومة المصرية تطرح الأراضي الفضاء بكورنيش النيل أمام القطاع الخاص | خبر: المغرب من أفضل أماكن التقاعد في العالم |
الجنسية الخليجية .. الشرف المستحيل

محمد عبد المجيد Ýí 2007-07-08


أوسلو في 28 يوليو 2005

قد أتفهم مخاوفَ السلطات في أيّ دولة خليجية تمنح جنسيتها وفقا لطول فترة الاقامة بغض النظر عن الملابسات الأخرى كالثقافة واللغة والعوامل المشتركة.


هناك وافدون آسيويون قضوا في مدن خليجيةٍ عقدين أو ثلاثةً وكثيرون منهم لا يستطيعون تركيبَ جملة عربية واحدة سليمة، فضلا عن القراءة.
ستصيبني صدمةُ الدهشةِ إن رأيتُ، مصادفةً، في إحدى زياراتي الخليجية بنجلاديشيا أو سريلانكي&Ccediedil;نكيا أو هنديا أو فيليبينيا يجلس في مقهي ويقرأ مقالا بالعربية في ( البيان ) الدبيانية أو ( الشرق ) القطرية أو ( الوطن ) المسقطية أو ( الخليج ) الشارقية أو ( الطليعة ) الكويتية .
ولكن سيغشى علي وترتطم رأسي بالأرض إن شاهدتُ واحدا منهم يجلس وفي يده كتابٌ لتركي الحمد أو يقرأ شعرا للدكتور خليفة الوقيان أو للدكتور غازي القصيبي أو يبحث في مكتبة خليجية عن كتاب بلغة الضاد للدكتور عبد الله الغنيم!
في الجانب الانساني هي عمالة ينبغي أن يكون لها كل الحقوق والكرامة والأجر الكافي والمعاملة الحسنة والتأمين والسكن اللائق ، أما الجانب الذي نتحدث عنه وهو الحصول على جنسية دولة خليجية أقام فيها المغتربُ الوافدُ معظمَ سنوات عمره فهو أمر يحتاج منا إلى التريث والمطالبة باحترام الجنسية، ومنحها لمن تتوفر فيهم كل الشروط المناسبة وفي مقدمتها اللغة العربية قراءة وكتابة.

التركيبة السكانية مُختلّة تماما، ويخطيء من يظن أن وجود عشرين خادما وسائقا في بيت خليجي به أولاد لا يؤثر تأثيرا سلبيا في كل الأمور الأخرى الحياتية اليومية من لغة الطفل إلى التذوق، ومن اختيار الألوان إلى التجانس والتناغم في العلاقات المواطنية اليومية.
ولكننا هنا نتحدث عن الظلم الشديد الذي يتعرض له مقيمون وافدون ومغتربون قدّموا أعمارَهم في خدمة الدولة المضيفة، ولا يعرف أولادُهم بلدا آخر غير البلد الخليجي المضيف، ومع ذلك فلا يحصلون على الجنسية ولا يتمتعون بالاقامة الدائمة ولا يشاركون في ثمرات عملهم وجهدهم وعرقهم.
كيف لمدرس أو أكاديمي وأستاذ جامعي أو طبيب يمارس الحياة الطبيعية بما فيها اهتمامه بقضايا وطنه الخليجي الثاني ، ويفهم اللهجة بل ويتحدثها، ويُربي أجيالا يعلمها الولاءَ للوطن، ويلقّنها دروسَ العقل والأخلاق والعلم والأدب، ثم يقف بعد عشرين عاما في صف طويل ينتظر أن يوافق شابٌ في الداخلية في عمر أولاده على تمديد اقامته عاما آخر بعد دفع رسوم الاقامة؟
في بعض الدول الخليجية يتم الحصول على الجنسية بالواسطة والمحسوبية، بل قد تحصل عليها مطربةٌ ناشئة تثير رقتها واتساع فتحة الصدر في بلوزتها الشفافة عاطفةَ الشفقة والشهامة(!!) لدى مسؤول كبير فيأمر بتشريف الوطن بجسدها العبقري البض العجرمي وتنضم صاحبتنا لحاملي جنسيته، في الوقت الذي يكون هناك مواطن عربي موسوعي يعمل في مركز بحوث ودراسات أو علوم أو آداب بدأب وأمانة وحب جارف حقيقي لوطنه الثاني ويحمل همومه في صدره أكثر مما يفكر في هموم وطنه الأم، ومع ذلك يمكن تفنيشه بين لحظة وأخرى، وبامكان رائد صغير وضعُ علامة حمراء على ملفه أو عرقلة تمديد الاقامة.

لقد آن الوقت لحسم هذه القضية، ومنح جنسية أي دولة خليجية لكل مغترب قضى على الأقل 12 عاما متواصلة ( العطلات حق طبيعي )، ويجيد اللغةَ العربيةَ قراءةً وكتابة، ولم يتم اتهامه في قضية أخلاقية، ولتكن البدايةُ مع الباحثين والعلماء والأكاديميين والأطباء والمهندسين والاعلاميين والأدباء ثم يتوسع القبول وفقا لما تراه مصلحة البلاد على أن يحصل على الاقامة الدائمة ( وليس الجنسية ) كل من أقام لعشر سنوات متصلة في البلد الخليجي.
عندما يتوقف الظلم تنتعش وترقى المشاعر الانسانية، وتقل نسبة الجريمة، ويتناغم أفراد المجتمع، ويتم اطفاء حرائق وصدامات نائمة في أحضان ظلم لا يتحدث عنه الكثيرون.
والظلم قد يملك أقوى حقنة تخدير للضمير، فيخرج فجأة شيطان الإرهاب ويضرب بقسوة وعنف وغلظة، أو تصطاد جماعات القتل العشوائي مفخخيها من بين من وقع عليهم أو على آبائهم وأمهاتهم ظلم بين وقهر شديد.
من هنا نبدأ ...
من تجفيف كل مصادر الظلم والغبن وهضم الحقوق والتهميش والصراع الطبقي والتخدير باسم الدين والتمييز الطائفي. 

محمد عبد المجيد

طائر الشمال

أوسلو   النرويج

اجمالي القراءات 14866

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-07-05
مقالات منشورة : 571
اجمالي القراءات : 6,715,304
تعليقات له : 543
تعليقات عليه : 1,339
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Norway