تعليق: كلامك صحيح يا د. عثمان | تعليق: شكرا جزيلا أستاذ مراد . حفظكم الله . | تعليق: كلام فى الصميم يا د. عثمان | تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | خبر: سوريا.. محاربة المخدرات لبناء الثقة الاقتصادية مع الخارج | خبر: ترامب يجدد دعمه لسيادة المغرب على الصحراء الغربية | خبر: بعضها في مصر وتونس والمغرب.. حكم أوروبي بشأن ترحيل طالبي اللجوء لمراكز احتجاز خارجية | خبر: دول عدلت دساتيرها لإبقاء الرؤساء على الكرسي مدى الحياة.. تعرف عليها | خبر: فرصة للعرب -ألمانيا.. نقص كبير في الكفاءات بقطاعات التعليم والصحة | خبر: ما السلع التي قد تصبح أغلى بسبب زيادات ترامب الجمركية؟ | خبر: العالم يزداد حرارة، هل تؤثر موجات الحر على أدمغة البشر؟ | خبر: العالم يزداد حرارة، هل تؤثر موجات الحر على أدمغة البشر؟ | خبر: مرضى السرطان في مصر... البحث عن العلاج رحلة موت بطيء | خبر: تصاعد الإضرابات ومحاولات الانتحار في سجن بدر 3 | خبر: ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات العراقية الكويتية؟ | خبر: كاتب أميركي: على ترامب إدراك ألا أحد يفوز في حرب تجارية | خبر: ترامب يفتح النار على العرب.. رسوم جمركية خانقة تطال 6 دول دفعة واحدة! | خبر: بعد تصريحات استفزازية للغاية من ميدفيديف ترامب يأمر بتحريك غواصتين نوويتين في مواجهة روسيا | خبر: 30مليار جنيه مديونيات حكومية تهدد بغلق عشرات شركات الدواء بمصر.. ومخاوف من “تصفية” لصالح شركات أجنبي |
التغيير بين الفوضى والاصلاح

كمال غبريال Ýí 2014-12-21


 


يحتاج الفرد لانتظام حياته، كما تحتاج المجتمعات لاستقرارها، وانتظام العلاقات المتبادلة بين أفرادها، إلى منظومة فكرية وأخلاقية. تأتي أهمية سلبيات وإيجابيات هذه المنظومات في الدرجة الثانية. فالإنسان بطبيعته باحث عن الاستقرار، بأكثر مما هو باحث عن المزايا المختلفة. لذا نجد المثل الشعبي المصري القائل: "اللي تعرفه أحسن من اللي ما تعرفوش"، فالإنسان يخاف من الجديد، وينزعج من النقد الذي يوجه لما هو كائن وحال. لأنه بداية يهدد استقراره، وثانياً يعده (وقد لا يعده)، بجديد لا يعرف عنه شيئاً، أو بجديد سبق أن قام دهاقنة القديم بوصمه بمختلف البلايا. . هكذا نجد ما نشهد من عسر في عملية التنوير والتجديد، وما تواجه به من مقاومة شرسة، من قبل من تستهدف تحسين ظروف ونوعية حياتهم.
يترتب على هذا، إشكالية طبيعة تاكتيك، إن لم يكن أيضاً استراتيجية، أي عملية تغيير أو تنوير منظمة. فقبول المجتمعات للتغيير، يلزمه مسبقاً ليس فقط اهتزاز، ولكن في بعض الحالات، انهيار حالة الاستقرار، وليس فقط مجرد الضيق بها. فما شهدناه من انقسام الشعب المصري إزاء ثورة 25 يناير، ومعارضة قطاع كبير من الشعب لمبدأ الثورة على ما هو قائم، رغم أن الأغلبية الكاسحة لهذا القطاع، ممن كانوا يعيشون حالة تذمر دائم، واقتصار حدود ثورة "الثوار"، على صب النقمة على الحاكم ورجاله، وليس على المنظومة الفكرية التي تسود المجتمع بكاملها، يدل على أن التغيير الحقيقي والعميق، لحالة متردية، فقدت فيها المنظومة الفكرية والأخلاقية للمجتمع صلاحيتها تماماً، لن يتحقق إلا بعد حدوث انهيار كامل في المجتمع ومقدرات وانتظام حياته. فعندها فقط لن يجد الناس مناصاً من البحث عن الجديد، ولم يعد لديهم ما يحرصون ويخافون عليه. لو صح هذا، فإن عملية "هدم القديم" تكتسب أولوية، قبل أن نتطلع إلى التفكير في جديد قد يتخلق في "الأرض اليباب". يبدو الأمر مرعباً، وذو ثمن باهظ، يصعب على مجتمعات من عشرات الملايين دفعه واحتماله.
كل من الشعب العراقي والسوري، دخل الآن بالفعل مرحلة "الفوضى"، لكننا نحجب عنها وصف "خلاقة"، حتى تتبين لنا مدى قدرة الشعبين، إلى إبداع الجديد، القادر على نقل هذه الشعوب إلى مرحلة تالية، مختلفة تماماً عن كل ما سبق. "الفوضى" ليست وصفة سحرية، قادرة بذاتها على تحقيق المطلوب. فهي ليست أكثر من فرصة، أو بيئة تسمح وتدفع للبحث عن جديد يتخلق في رحمها. وكما أن هناك "مجرد احتمال" لولادة الجديد الأكثر رقياً وتحضراً وصلاحية للعصر، بقدر ما الاحتمال قائم، أن تظل شعوب تتخبط في الفوضى، حتى الفناء!!
هذا الثمن الباهظ أو غير المحتمل، للتغيير عبر "الفوضى الخلاقة"، يدفعنا للبحث عن طريق آخر أقل كلفة. الحقيقة أن الرفض التلقائي للتغيير، الذي تحدثنا عنه، من قبل الأفراد والمجتمعات، التي تعيش حالة استقرار نسبي، هذا الرفض تختلف درجته، باختلاف الأفراد والمجتمعات، وفق درجة المرونة العقلية والسيكولوجية، وكذا طبيعة درجة هيمنة أو بطريركية الثقافة والأيديولوجية المتوطنة. هناك من يكفيهم بعض القلق، الناجم عن سلبيات المنظومة السائدة، لكي يبدأوا رحلة البحث عن الجديد.  فالتغيير التدريجي، أو ما يسمى الإصلاح، نرى نماذجاً منه لدى شعوب كثيرة، يقف في مقدمتها الشعب الإنجليزي، الذي لم يمر بمرحلة ثورة شاملة، تدمر الأبنية القديمة، كما حدث في الثورة الفرنسية. وتشهد الآن بعض إمارات الخليج العربي، عملية تطور وتحضر، تثور الأسئلة حول عمقها الثقافي، ومدى ما يطال المواطنين الخليجيين الأصليين من هذا التطور والتغيير. السؤال تحديداً هو: هل لدى مختلف مجتمعات الشرق الأوسط، جموعاً وأفراداً، درجة من القابلية والمرونة الفكرية والسيكولوجية للتغيير، سواء السلمي الهادئ، أو عبر صراعات ساخنة محدودة، بعيداً عن دائرة "الفوضى الخلاقة"، وصراعاتها باهضة الثمن؟!!
kghobrial@yahoo.com

 

  المصدر ايلاف  
اجمالي القراءات 7303

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-03-23
مقالات منشورة : 598
اجمالي القراءات : 5,981,229
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 264
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt