أحمد في السبت ١٧ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
1 ـ حفيظ من أسماء الله جل وعلا ، فالله جل وعلا هو الحفيظ على كل شىء .
وصفة الحفظ تتصل بالعلم الالهى وكتابة الأعمال ، كما تتصل بالهيمنة والتحكم ، وبالله جل وعلا ( الوكيل ) الذى يتوكل عليه الخلق ويستعينون به ويعتمدون عليه.
ـ عن الصلة بين الحفظ الالهى والهيمنة والتوكل على الله الوكيل يقول هود لقومه: (إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ فَإِن تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ ) (هود 56 د 57 )
ـ وعن تمام حفظه يقول جل وعلا : (وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ )(سبأ 21 )، وهو مماثل لقوله جل وعلا عن تمام علمه : (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ )، وبعدها جاء حديث الرحمن جل وعلا عن تسجيل العمل وحفظه ، ثم موتنا وحسابنا وم القيامة :(وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمْ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ ) ( الانعام 59 : 62).
ـ وعن الصلة بين الحفظ الالهى وكتابة الأعمال يقول جل وعلا : ( قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ ) (ق 4 ).
ـ ومسئولية الحفظ تتصل بالحساب ومؤاخذة الخلق على أعمالهم ، وهذا لله جل وعلا وحده ، وليس للنبى :( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ ) (الشورى 6 ).وهذا مماثل لقوله جل وعلا : (فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ إِلاَّ مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الأَكْبَرَ إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ ) ( الغاشية 21 ـ )
2 ـ فالرسول ليس حفيظا على عمل أحد ، وليس عليه سوى البلاغ :( فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ الْبَلاغُ ) ( الشورى 48 )، وقد قالها النبى شعيب لقومه (بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ ) (هود 86 )
وطاعة الرسول هى طاعته فى الرسالة ، وليست طاعة لشخصه ، ومن هنا فمن أطاع الرسول أى الرسالة فقد أطاع الله جل وعلا ، ومن عصى رب العزة وأعرض عن الرسالة فليس الرسول حفيظا عليه،وليس مسئولا عن عمله:(مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا) (النساء 80 ). إنها مسئولية شخصية منوطة بكل فرد ، فالله جل وعلا يرسل الكتاب منيرا وبصائر للناس ، ومن يهتدى ويبصر فلنفسه ، ومن يضل ويعمه عن الحق فعلى نفسه ، وليس النبى حفيظا على أحد وليس موكلا بعمل أحد ، يقول جل وعلا :(قَدْ جَاءَكُم بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ ) وقد تكرر هذا المعنى فى نفس السورة : ( اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ وَلَوْ شَاء اللَّهُ مَا أَشْرَكُواْ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ )(الانعام 104 ، 106 : 107 ).
التعليقات (1) |
[63141] تعليق بواسطة رضا عبد الرحمن على - 2011-12-17 |
النبي عليه السلام لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ولا يدرى ماذا سيحدث له
|
خاتم الأنبياء والمرسلين نفسه يعترف في القرآن الكريم ويقر بأمر من الله جل وعلا من خلال الأمر بالفعل (قـُـلْ) أي يقول ويعترف أمام الناس انه لا يملك لنفسه ضرار ولا نفعا ولا يعلم الغيب وأنه عليه السلام لا يدري ماذا سيفعل به ولا بهم هذا مع خاتم الأنبياء والمرسلين فهل يمكن ان نصدق أن البخاري وغيره ممن دونوا الحديث والروايات الكاذبة قد منحهم الله العلم بالغيب وأعطاهم معلومات تخالف وتناقض ما جاء في القرآن ينفي علم خاتم النبيين بالغيب ويقر في القرآن في أكثر من موضع أنه بشر ولا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ولا يستطيع أن ينفع نفسه أو غيره .؟
|
موضوع الرقابة هو خاص بالله سبحانه وخاصة بعد موت الرسول البشري ، وهذا قد تحقق في حوار عيسى مع ربه : (مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنْ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)(المائدة 117)
رقابة الرسل تكون في حياتهم فقط لأقوامهم أما رقابة الله فهي مستمرة في حياة رسله، وبعد وفاتهم وطبعا قبل إرسال الرسل فهذا هو معنى القيوم ، وكما صح هذا على نبي الله عيسى ،يصح على النبي محمد عليه السلام فكانت له الرقابة على قومه في حياته، ولكن بعد وفاته كان الرسول يعني القرآن " كلام الله " ، الذي سيبقى موجودا إلى ان يرث الله الأرض وما عليها
{وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }آل عمران
فالحفظ خاص بالله سبحانه فقط .
الأجل
بَغْيًا بَيْنَهُمْ
البغى
المجرمون
الفتنة
العرش
سلطان
مصيبة
وكيل
اليتيــــم
الصـدقــة
المسكين
الثياب
وضع
وهب
فاجر فجور فجّار
حفيظ
أثر ـ آثار
عمى ويعمهون
الهوى
دعوة للتبرع
ذكر الله فى القلب: أحيان ا أذكر الله جل وعلا فى ضميرى يعنى فى...
وقت صلاة الصبح: هل صلاة الصبح قبيل شروق الشمس بثلاث د قائق...
مسألة ميراث: توفى ابن خالتى ولم يكن لديه زوجه او ابناء...
أطفال القرآنيين: سلام الله عليكم أستاذ أحمد : والله لقد أدمنت...
الربا والعقارات: قرأت بحثك ( معركة الربا ) وأريد تفصيل ا عن...
more
الأستاذ المحترم رضا تصحيح بسيط لهذه الجزئية من تعليقك _(ولكن أنا شخصيا لا أصدق ان هناك بشر يعلم الغيب حتى لو كان نبيا مرسلا).
{عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً }26{إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً }الجن27.
نعلم من هذه الآيات أن هناك استثناء خاص ببعض الرسل في علم الغيبيات التي أراد الله معرفتها لمن ارتضى من رسول .