«فورين أفيرز» : غياب التغيير يسقط الأنظمة المصرية والسعودية والسورية في يد الأصوليين

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٢٩ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصري اليوم


قالت مجلة «فورين أفيرز» التي يصدرها مجلس الشؤون الخارجية الأمريكي: «إن الجيل المقبل من القادة في كل من مصر وإيران وباكستان والمملكه العربية السعودية وسوريا يجب أن يدرك أنه في ظل غياب التغيير، فإن أنظمتهم ستسقط في يد الأصوليين، أو سيتفوق المنافسون الإقليميون علي دولهم».



وأضافت المجلة ـ في تقرير نشرته علي موقعها الإلكتروني، ضمن عدد نوفمبر ديسمبر ٢٠٠٧، «إن وجود زعيم حقيقي لدولة عربية كبري يعمل بشكل جديد وديناميكي، ويفتح المجال السياسي ويوفر الإصلاح الاقتصادي، سيستطيع، من خلال تحقيقه الرخاء والاحترام وتوفير الفرص للمواطنين، أن يوجه ضربة قوية ضد الإرهاب وبآلية أكبر من أي شيء يمكن للولايات المتحدة أن تفعله».

وتابع التقرير ـ الذي كتبه فيليب جوردان تحت عنوان «هل يمكن أن تفوز الحرب علي الإرهاب؟» ـ من غير المرجح أن يحدث نوع من التغيير التقدمي في المستقبل القريب، ومن الواضح أن الحكام السلطويين في المنطقة أكثر تصميما علي الاحتفاظ بسلطتهم اليوم من أي وقت مضي، ولكن حتي لو كانت أولويات قادة الشرق الأوسط هي البقاء في السلطة،

فإنه في لحظة معينة سيصبح التغيير هو السبيل الوحيد للحفاظ علي السلطة، موضحاً أن الفضائيات العربية المستقلة مثل «الجزيرة والعربية» تصل إلي ملايين الأسر في العالم العربي بمعلومات وأخبار لا تفضل الحكومات القمعية في المنطقة سماعها.

ونقل التقرير عن خبير الإعلام العربي مارك لينش قوله: «إن الحكمة التقليدية القائلة إن الإعلام العربي يتبع الخط الرسمي لم يعد لها وجود اليوم، فقناة الجزيرة تسمح، في برامجها، بالنقد والسخرية وتصف في تعليقاتها الأنظمة العربية بالفساد والضعف وما هو أسوأ من ذلك».

وأشار لينش إلي أنه في أحد البرامج طرح سؤالاً للجمهور يقول: هل الأنظمة العربية أسوأ من الشيوعية؟ فأجاب ٧٦ % بنعم، مؤكداً أن ذلك يدل علي كم الإحباط والغضب الموجه الذي يعكس انفتاحاً نحو التغيير التقدمي.

وأكدت المجلة وجود أسباب وجيهة للاعتقاد بأن قوي العولمة والاتصالات التي أطلقتها التكنولوجيا المتغيرة، سوف تنتج في نهاية المطاف تغييراً إيجابياً في الشرق الأوسط، خاصة إذا صاحبه النجاح في تعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة، الأمر الذي من شأنه أن يسفر عن إنتاج طبقة متوسطة، مشيرة إلي أن الطبقات المتوسطة هي التي عملت علي تحقيق التغيير الديمقراطي في مناطق أخري من العالم.

وقالت «حتي في غياب التغيير الاقتصادي السريع، فإن زيادة انفتاح وسائل الإعلام عن طريق الإنترنت وغيرها من تكنولوجيات الاتصال، سيكون عاملاً قوياً من عوامل التغيير، لافتة إلي أنه علي الرغم من أن ١٠% فقط من الأسر في العالم العربي تتمكن من الوصول إلي شبكة الإنترنت، فإن هذه النسبة تنمو بسرعة حيث سبق أن ارتفعت خمسة أضعاف منذ عام ٢٠٠٠».

وأضافت المجلة «حتي في المملكه العربية السعودية، وهي واحدة من أكثر المجتمعات المغلقة والمحافظة في العالم، هناك أكثر من ألفي مدون، مؤكدة أن الهجمات الإرهابية التي حدثت في مصر والأردن والسعودية وإندونيسيا وباكستان أدت إلي رفض المسلمين فكرة استخدام العنف ضد أهداف مدنية دفاعا عن الإسلام، وتحقيقا لأهداف سياسية، وقللت شعبية بن لادن وصحة ما يفعله».



اجمالي القراءات 4356
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق