روسيا تنسحب رسميا من اتفاق الحبوب الأوكرانية وواشنطن تصف الخطوة بـ "العمل الوحشي"

اضيف الخبر في يوم الإثنين ١٧ - يوليو - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: BBC


روسيا تنسحب رسميا من اتفاق الحبوب الأوكرانية وواشنطن تصف الخطوة بـ "العمل الوحشي"

أخطرت روسيا الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا بأنها لن تجدد اتفاق الحبوب المهم الذي سمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب عبر البحر الأسود.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دمتري بيسكوف إن الاتفاق وصل إلى نهايته "بحكم الأمر الواقع" الاثنين.

وسمح الاتفاق لسفن الشحن بالمرور عبر البحر الأسود من موانئ أوديسا، وتشورنومورسك، ويوجني/بيفديني.

لكن موسكو قالت إنها ستعود إلى الاتفاق إذا استوفيت شروطه.

وظل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يشتكي مما اعتبره عدم احترام أجزاء من الاتفاق تسمح بتصدير الأغذية والأسمدة الروسية.وقال إن الحبوب لم تورد إلى الدول الفقيرة، بالرغم من أن هذا كان شرطا للاتفاق.

كما اشتكت روسيا مرارا من أن العقوبات الغربية تقيد صادراتها الزراعية. وهدد بوتين في عديد المرات بالانسحاب من الاتفاق.

وجددت وزارة الخارجية الروسية يوم الاثنين هذه الشكاوى، متهمة الغرب بـ"التخريب المستمر" و "بالأنانية" وتقديم المصالح التجارية للاتفاق قبل أهدافه الإنسانية.

لكن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال للصحفيين إنه يعتقد أن بوتين "يريد الاستمرار في الاتفاق"، وإنهما سيناقشان تجديد الاتفاق عندما يجتمعان الشهر المقبل.

وفي ردود الفعل الدولية على القرار الروسي، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن مئات الملايين في العالم "سيدفعون ثمن" قرار روسيا الانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.

وصرح أنطونيو غوتيريش للصحافيين قائلا "آسف بشدة لقرار روسيا الاتحادية إنهاء تطبيق مبادرة البحر الأسود، بما يشمل سحب الضمانات الأمنية الروسية للملاحة في شمال غرب البحر الأسود".

وأضاف أن المشاركة في هذا الاتفاق "هي خيار. لكن الناس الذين يواجهون صعوبات في كل مكان والدول النامية لا خيار لديهم".

وشدد على أن "مئات ملايين الأشخاص يواجهون الجوع، فيما يواجه المستهلكون أزمة عالمية لكلفة الحياة".

من جهتها، نددت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد بما اعتبرته "عملا وحشيا جديدا" من جانب موسكو.

وقالت غرينفيلد للصحافيين "في وقت تمارس روسيا ألعابا سياسية، فإن أناسا فعليين سيعانون"، متهمة موسكو بـ"احتجاز الإنسانية رهينة".

من جانبها، دانت باريس قرار روسيا الانسحاب من اتفاق الحبوب الأوكرانية، مطالبة موسكو ب "وقف ابتزازها للأمن الغذائي العالمي".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية في بيان "روسيا وحدها مسؤولة عن عرقلة الملاحة في هذا المجال البحري وتفرض حصارا غير قانوني على الموانىء الأوكرانية"، مطالبة روسيا ب"التراجع عن قرارها".

ويعد اتفاق الحبوب مهما لأن أوكرانيا واحدة من أكبر مصدري عباد الشمس والذرة والقمح والشعير في العالم.

وبعد الغزو الروسي في فبراير/شباط 2022، أغلقت السفن البحرية الموانئ الأوكرانية وحاصرت 20 مليون طن من الحبوب. وأدى الحصار إلى ارتفاع أسعار الغذاء في العالم.

وهدد هذا الإمدادات الغذائية لعدد من دول الشرق الأوسط وأفريقيا التي تعتمد بشكل كبير على الحبوب الأوكرانية.وقال نيكولاي غورباتشوف، رئيس جمعية الحبوب الأوكرانية، لبي بي سي إن أعضاءه حددوا وسائل بديلة لتصدير الحبوب – من بينها موانئ نهر الدانوب.

لكنه أقر بأن الموانئ ستكون أقل كفاءة، وسيقلل هذا كمية الحبوب التي يمكن لأوكرانيا تصديرها، ويرفع تكلفة نقلها.

وسارع القادة الغربيون إلى إدانة القرار، إذ اتهمت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، أورسولا فون دير لاين، روسيا بـ"التحرك الساخر"، مضيفة أن بروكسل كانت تحاول "ضمان الأمن الغذائي للفئات الضعيفة في العالم".

وجاء إعلان الكرملين بعد ساعات فقط من إعلان أوكرانيا مسؤوليتها عن هجوم شن على جسر في شبه جزيرة القرم أسفر عن مقتل مدنيين.

وقال بيسكوف إن سماح روسيا بإنهاء صلاحية الاتفاق لا علاقة له بالهجوم.

وقال للصحفيين في موسكو "الرئيس بوتين أعلن قبل هذا الهجوم الموقف الجديد".

رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين
صدر الصورة،EPA
ماذا قال الاتحاد الأوروبي؟

دانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، "بشدة" إعلان موسكو، وقالت في تغريدة "إنني أدين بشدة القرار الروسي ... بإنهاء اتفاق البحر الأسود لتصدير الحبوب، على الرغم من جهود الأمم المتحدة وتركيا. الاتحاد الأوروبي يسعى جاهدًا لضمان الأمن الغذائي للسكان الضعفاء على هذا الكوكب".

وأعرب رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، عن أسفه للإعلان، مشيرا إلى أنه "سيعرض الأمن الغذائي في العالم وقدرة جميع سكان العالم على الحصول على امدادات الحبوب والأسمدة".

وأكد ميشال دعمه لجهود الأمين العام للأمم المتحدة لتمديد الاتفاق.
اجمالي القراءات 616
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الإثنين ١٧ - يوليو - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[94583]

هل يُمكن الإكتفاء الذاتى لإنتاج القمح فى مصر والعالم العربى وأفريقيا؟؟


قرار إنسحاب روسيا من إتفاقية توريد القمح  الروسى والأكرانى وحماية السفن من مخاطر الحرب الدائرة بينها وبين الغرب وأوكرانيا قرارا خطيرا وسيضر بفقراء العالم ،ويُنذر برفع الأسعار بشكل جنونى فى كل السلع الغذائية ،فالقمح يدخل فى معظم المنتجات الغذائية الضرورية واليومية للناس .........



وهنا نسأل سؤالا هاما :: هل يُمكم سد العجز والفجوة بين الإنتاج والإكتفاء الذاتى من القمح فى مصر والوطن العربى وأفريقيا ؟؟؟   الإجابة نعم نعم نعم ... ما هى الموانع ؟؟؟ مافيا الإستيراد ،والأنظمة الفاسدة وما تحصل عليه من عمولات وسمسرة ،بالإضافة لسياستها فى جعل المواطن يلهث وراء الغذاء فلا يُفكر فى حقوقه، ويضمنون تسبيحه بحمدهم على توفيرهم له الخُبز ومُشتقاته .  كيف نسد الفجوة والعجز فى القمح ؟؟ 



 .


2   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الإثنين ١٧ - يوليو - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[94584]

2-


كان إنتاج الفدان من القمح فى السبعينات والثمانينات أقل من 15 أردب قمح ، ثم تطور الإنتاج بفضل إنتاج المركز القومى للبحوث الزراعية لسلالات جديدة من القمح حتى وصل إلى ما يقرب من 28 اردب (وانا عشت هذا وأتذكره جيدا ).. والآن ومنذ 3 سنوات هناك أستاذ دكتور متفرغ بكلية زراعة الزقازيق ،وهو  ايضا أستاذبمعهد البحوث الزراعية  توصل بأبحاثه إلى إمكانية زراعة القمح (3 مرات فى السنة  -يتم حصاده كل 3 شهور ) وبإستهلاك أقل فى المياة ، ويُمكن زراعته فى أى مكان فى صحراء مصر أو فى الدلتا على حد سواء .مما سيوفرالقمح ونتوقف عن إستيراده نهائيا من الخارج، وسيكون هناك فائضا لتصديره للخليج ولأفريقيا ، وسيُساهم فى حل مُشكلة العلف الحيوانى مما سينزل بأسعار اللحوم والدواجن .. بالإضافة لأبحاث أخرى عامة أجراها فريق من أساتذة معهد البحوث الزراعية على زيادة إنتاجية الفدان بنسبة 30%  بتعريض  وبيات بذور زراعة الشتلات ليلة واحدة  داخل مخزن مبنى على شكل هرمى يُشبه فى أبعاده مسافات هرم خوفو (وقد إستضافه الإعلامى -محمود سعد فى برنامجه وعرض كل شىء بالتفصيل عن هذا البحث على الطبيعة ومن داخل المخزن الهرمى ،وقد اجروا التجربة على القمح والفول والعدس ونجحت نداها باهرا ) .. وما زال أصحاب هذه الأبحاث أحياء يُرزقون ويصرخون لعل أحدا من النظام يكون ما زال فى قلبه وعقله خشية وخوف من الله ويستجيب لهم ،ويعمل لصالح هذا البلد ولصالح فقراء هذا الوطن ،ولصالح تنمية هذا الوطن بصدق .



فهل يُمكن سد العجز بين الإستهلاك والإنتاج من القمح فى مصر ؟؟؟ نعم والف نعم ولكن هى مافيا الإستيراد وعصابة على بابا وال100حرامى .


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق