الحصد ليس فصل الحبوب عن السنابل وإنما عن السيقان:
ما معنى الحصاد ولماذا حصدنا أرواحنا

محمد على الفقيه Ýí 2018-07-18


معنى الحصد في القرآن

 

المفهوم الشائع في المجتمع أن الحصاد هي آخر عملية لفصل الحبوب عن السنابل وهذا مفهوم لايوافق مفهوم الحصاد في القرآن

 

(قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تَأْكُلُونَ)

 

تدبرت يوما وأنا أقراء هذة الآية كيف سنذر السنابل وقد فركنا الحبوب عن السنابل أي أستخرجنا الحبوب من السنابل

 

أذن معنى فماحصدتم تعني الجني أو التقليم والجني والتقليم يكون للسنابل التي تحمل الحبوب وتغلّفها

 

بالنسبة للزرع كالقمح نجني السنابل لوحدها ولمن يتدبر بهذة الطريقة يتسهل الحصد (التقليم أو الصرب) وكذالك الحمل والفرك لأنها أصبحت سنابل فقط دون السيقان سهولة للغاية ولو بطريقة يدوية وبتكلونوجيا سنعمل آلة صغيرة لأنها أصبحت سنابل فقط خالية من السيقان وبهذة الطريقة لانحتاج إلى ماكينة الموت التي تحصد كل عام في كل قرية أرواح الفلاحين وتفركهم لاترقب فيهم إلا ولا ذمة

 

تلك السيقان بعد حصد السنابل أما أن نقطعها من أسفل ونجمعها على شكل حزم صغار وسيكون راحة للحمل والجمع ومن ثم تحمل الى البيت مخازن القش ونعطيها وقت الحاجة طعام للإنعام وهي لازالت بسيقانها أو نقعها للعزف وتشكيل الأطباق لحفظ العيش غض وطري.

 

أما طريقتنا المعتادة صعبة حين نقوم بقطع السيقان من أسفل وهي لازالت تحمل سنابلها ومن ثم نستخرج الحبوب عن القشور بتلك الآلة التي تفرك الأرواح بدلا من فرك الزرع  وفي كل عام نفتن مرة أو مرتين ولانتوب ولا نستغفر ومن ثم تعب تجميع التبن القش المفروك عن الحبوب وإذا كانت رياح في يوم عاصف تتطايرة الىرياح ولن يبقى منة شي بدلا من إن كانت سيقان تقدم للإنعام كماتقدم سيقان الذرة وسيقان القمح ألين من سيقان الذرة فلماذا نقول نعمل هكذا من أجل نطحن القش للإنعام فنقول فهل يتم فرك وطحن سيقان الذرة التي نقدمها للإنعام كماهي بعد حصد السنابل

 

ودليل دامغ الله يأمرنا أن نأتي حقة يوم حصادة فإذا حصدنا تفاح أو برتقال فهل نحن نقطعها  بشجرتها من جذورها

 

إذن عندما نجني برتقال أو تفاح أو بطيخ نحن نقول بلغة القرآن نحصد بطيخ وبرتقال وتفاح ففي مجتمعنا سيتفأجأوا إذا قلت لهم نحصد برتقال لإنهم يعتادوا الحصد هو الفرك والفرم كما يحصل للقمح والشعير

 

وفي الأخير بالنسبة للحبوب أنا مع الحصادات التي لا تحتاج إلى يد عاملة فهناك آلآلآت حديثة لا تحتاج إلا سائق تدور على الحقل وتحصد وتفرك القشور في نفس الوقت أما تلك الآلة المنفصلة التي تحركها مكينة أخرى محركاتها مكشوفة تحتاج إلى من يطعمها  والجميع بين تلك الأنياب الحديدية المكشرة أنيابها تنتظر متى تلف بين حديدها من الحاضرين حولها وتلف ثيابة وتكسر عظمة وتفرم لحمة فعدة مرات في أكثر من قرية ما أن نسمع البكاء والتعزية والأنيين وسط الوادي ولا يتوبوا ولاويستغفروا من ماكينة موت أدت بروح أكثر من فلاح

 

فنصيحتي لمن يزرع قمح أو شعير لأنها طويلة السيقان فليعمل بتلك الآلة الحديثة التي تعمل بدون تدخل بشري إذا لم يجد فأنصحة أن يحصد(يجني يقلم) السنابل لوحدها ويجمعها ويدرسها بحجارة في مكان مخصص للدريس بصخرة سوداء خشنة يسحبها الحمار وأنا فضلت هذا يوم رأيت أختي بين الحديد تفرك وتتكسر بمكينة الموت  التي محركاتها مفتوحة ومكشوفة تحتاج إلى يطعمها فسرعان ما يكون أحد الحاضرين طعام لها 

اجمالي القراءات 7143

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الخميس ١٩ - يوليو - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[88967]

الحصاد .


معلومات قيمة استاذ محمد .اكرمك الله . حضرتك تعلم أن للقرآن العظيم لسانه الخاص  فى تحديد معانى مصطلحاته والذى يختلف احيانا فى المعنى عن  اللسان والمعنى الدارج والمتداول . فالحصاد فى القرءان جاء بمعنى جنى المحصول عموما سواء كان جمعا وجنيا للثمر كالبرتقال والعنب والبلح والبطاطس وهكذا ،  أو للثمر وهو لازال  مُغلفا ومحفوظا فى سُنبله كالقمح والشعير واالأرز والبرسيم . ...



وفى اللسان العربى فى مصر لدينا مفهوم عن الحصاد وهو حصاد (الأرز والقمح والشعير والبرسيم ) وفيه يُقطع (ويسمى يُحش ) العود كله من الأسفل بقرب الجذر  . ويُظل به  ساق النبات وثماره . ثم يُترك ليجف تماما من الرطوبة والمياه ،ثم يُنقل إلى مكان واسع تتم فيه عملية فصل الحبوب عن الساق عن طريق الماكينة الزراعية المخصصة لذلك وتُسمى ( الدراسة ) وتُسمى هذه العملية عملية (دراس  - درس المحصول - دراس الأرز أو دراس القمح وهكذا ) ومن هذه الماكينة تخرج الحبوب لوحدها من جهة وساق النبات ( التبن ) من جهة آخرى . ثم تؤخذ الحبوب إلى ماكينة تنقية اخرى لفصل الحبوب عن طوب الأرض وحصاها الصغير من خلال ماكينة صغيرة  تُسمى ماكينة الدراوة ...



--- وطبقا للقرءان العظيم فللحصاد مُصطلح آخر وهو ما جاء فى سورة القلم تحت إسم  كلمة ( ليصرمنها )     (( انا بلوناهم كما بلونا اصحاب الجنة اذ اقسموا ليصرمنها مصبحين ))



2   تعليق بواسطة   محمد على الفقيه     في   الجمعة ٢٠ - يوليو - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[88969]

سلاما عليك أخ عثمان لتواصلك معنا


الحصد قد يكون صرم فنحن نقول عند موسم نضوج الزرع وينعة وأصفرارة نسمية موسم الصراب (الصرآب) بتغيير قليل وهو نطق الميم ب  أين الفلاح يجيب عليك هو يصرب في الحقل  وهذة معنى قرآني صحيح ونسمية موسم الصراب بالنسبة للزروع وتعني الحصد فما كنت أريد توضيحة هو أن الحصد للقمح ليست آخر عملية لنستخرج الحبوب من السنابل لأن بمنظور قرآني بعد الحصد ستترك الحبوب في السنابل إلا ما يأكلون فما فائدة تخزينها إذا كان معنى الحصد هو آخر عملية لفصل الحبوب عن السنابل أذن فالمعنى للحصد هو قطع السنابل بالنسبة للزروع ذات السنابل طويلة السيقان أما بالنسبة لآخر عملية لتكون حبوبا صافية بعد حصدها نسمية فرك أو درس أو إستخراج الحبوب من أغلفتها وهي آخر عملية لتكون حبوب وليس الحصد هو الفرك او الدرس للسنابل بل الحصد إستئصال السنابل عن سيقانها ولو تم حصد السنابل فقط وأخصص القمح سيتسهل لنا كل شي فبعض الأحيان تهطل أمطار موسم الحصد أو الصرب وقد تم قطع السيقان ولازالت بسنابلها فيبللها الماء ومن ثم يحصل جهدوتعب كأن يستغرق القدح الواحد 50كيلوجرام من الحبوب 60 دقيقة بتلك المكينة الخطيرة نتيجة البلل للسيقان التي كانت محصودة(مصرومة) بسنابلها وتخيل لو لم نحصد (نجني نصرم) إلا السنابل ونترك السيقان  سنحملها معنا الى أماكن خزنها لأنها لاتحتاج جهد سنابل فقط وليس سيقان وحتى إن دامت الأمطار لمدة شهر في موسم الصرم او الحصد فليس مشكلة وسنستمر في حصد السنابل ولو دام مطر لمدة أسبوع في موسم الصرب فأي وقت تصحو فية الغيوم وترتفع مثلا يوم واحد من الصباح إلى الظهيرة سنحصد وديان بصرم سنابلها وسنحملها الى البيوت بدون جهد كما لو كانت بسيقانها 



3   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الجمعة ٢٠ - يوليو - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[88970]

شكرا لك استاذ محمد الفقيه .


انا كُنت اتكلم على طريقة وموسم حصاد لبرسيم والقمح والأرز فى مصر والذى يكون  فى فصلى (الربيع ونهاية الصيف ) وهذه فصول جافة و لا تسقط فيها امطار غالبا   . 



وعندنا  فى مصر نستخدم  سيقان القمح  بعد درسها   كعلف للحيوانات .. وسيقان (قش ) الأرز  كانت يُستخدم كوقود لأفران الخبيز والطهى فى بيوتنا القديمة ...والآن وللاسف  يقومون بحرقها فى مكانها  فى الأرض الزراعية ( الغيط ) مع انها ثروة عظيمة جدا جدا يُمكن إستخدامها فى صناعة الورق ،وفى صناعة الأخشاب الخفيفة وفى علف الحيوانات ايضا ..... نحن كعرب  وللأسف شعوب نُهدر الثروات المجانية بأيدينا ثم نتحسر عليها بعد فوات الآوان .



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2017-06-06
مقالات منشورة : 62
اجمالي القراءات : 442,363
تعليقات له : 85
تعليقات عليه : 61
بلد الميلاد : Yemen
بلد الاقامة : Yemen