«ذاكرة القهر».. أول مرجع عربي في التعذيب

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٧ - يونيو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الشروق


«ذاكرة القهر».. أول مرجع عربي في التعذيب

سلمى خطاب 



احتفلت الدكتورة بسمة عبد العزيز بتوقيع كتابها «ذاكرة القهر»، الذي اعتبرته الدكتورة سوزان فياض، الطبيبة النفسية بمركز النديم، أول وأكبر مرجع عربي عن التعذيب في مصر.

ففي أمسية ساهرة بأتيليه القاهرة، ناقش الكاتب وائل عبد الفتاح، والكاتب خالد فهمي، أستاذ التاريخ بالجامعة الأمريكية، والدكتورة سوزان فياض، بعض محاور كتاب «ذاكرة القهر.. دراسة حول منظومة التعذيب» رسالة ماجستير الطبيبة النفسية بسمة عبد العزيز، التي ترجمتها إلى العربية وأعادت صياغتها بلغة بسيطة يستطيع أن يفهمها القارئ العادي.

وقالت عبد العزيز: «في العام الماضي نشرت فصل من الكتاب، لاقى رواجًا كبيرًا، وطالبني الكثير بنشره كاملًا، فترجمت الرسالة، وأعدت صياغتها أكثر من مرة، لأن اللغة العلمية كانت جافة جدًّا، ولن يستطيع القارئ العادي فهمها».

وتحدثت الطبيبة النفسية عن التعذيب، قائلة: «حتى نستطيع أن نسمي التعذيب (تعذيبًا) يجب أن يكون الشخص القائم بالتعذيب مخول له سلطة من الدولة كي يستطيع ممارسة التعذيب».

وأضافت: «نساهم في استمرار التعذيب بشكل أو بآخر، لأن ثقافة المجتمع عندنا تبرر التعذيب، فحين نسمع عن أن شخصًا تم تعذيبه تقول الغالبية أكيد عمل حاجة غلط»، موضحة: «حتى لو عمل حاجة غلط مش هيكون عقابه التعذيب».

بينما قال الكاتب خالد فهمي، أستاذ التاريخ بالجامعة الأمريكية: إن «الدولة تقول إنها تحقق الاستقرار من خلال التعذيب، لكنها تتجاهل أن التعذيب ينفي آدمية المواطنين، ويجعل الجاني بلا حساب وهذا لا يخلق الوئام المجتمعي».

فيما ذكرت الدكتورة سوزان فياض «تعلمنا من ضحايا التعذيب أنه بعد تعرضه للتعذيب يصبح لا يريد علاجًا لجروح جسده ونفسيته، يصبح يريد مسدسًا لينتقم به، لأن التعذيب يهدف إلى سحق النفسية وتدمير الإرادة، وتبقى آثاره النفسية طويلًا».

وتواصل فياض حديثها، قائلة: «في بعض الأحيان يتم تعذيب الضحية من أجل الاعتراف بمعلومات هم يعرفونها، ولكن يتم تعذيبه لإذلاله وإخضاعه بشكل عام».

وتمضي فياض في شرح منهجية التعذيب، مضيفة: «حتى يتمكنوا من السيطرة على الضحية يضعونها في حالة عزل عن العالم المحيط بها، من خلال احتجازها في أماكن غير معلومة، أو غرف مظلمة أو تحت الأرض، لإضعافه، ثم البدء في تعذيبه وسبه بألفاظ بذيئة، والتهديد بالثأر من جسده لإضعافه بشكل عام، وتشويهه نفسيًّا وذهنيًّا».

وقال الكاتب وائل عبد الفتاح: «ضابط الشرطة الذي يمارس التعذيب في الحبس هو فاشل وغير مهني، ويعلم ذلك، وهذا ما يجعله يعتقد أن التعذيب أداة من أدواته».

وأضاف: «التعذيب رسالة من النظام لكل المجتمع على أجساد بعض مواطنيه، مفادها (أنا الوحش اللي المفروض كلكم تخافوا منه)».

اجمالي القراءات 3669
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more