رئيس الجالية المصرية في سويسرا لـ«المصرى اليوم»: لسنا ضد الحكومة ونرفض التوريث.. والتعديلات الدستوري:
رئيس الجالية المصرية في سويسرا لـ«المصرى اليوم»: لسنا ضد الحكومة ونرفض التوريث.. والتعديلات الدستوري

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٢٥ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصرى اليوم


رئيس الجالية المصرية في سويسرا لـ«المصرى اليوم»: لسنا ضد الحكومة ونرفض التوريث.. والتعديلات الدستوري

رئيس الجالية المصرية في سويسرا لـ«المصرى اليوم»: لسنا ضد الحكومة ونرفض التوريث.. والتعديلات الدستورية منحت الرئيس صلاحيات أوسع



الدكتورة فوزية العشماوي، أديبة مصرية، هاجرت إلي جنيف في العقد الثالث من عمرها، سرعان ما احتلت موقعها داخل جامعة جنيف ورأست قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بها، ومنحت الجنسية السويسرية، وهي تشغل حاليا رئاسة الجالية المصرية في سويسرا ورئيسة منتدي المرأة الأوروبية المسلمة والأمينة العامة للجمعية الثقافية المصرية السويسرية، قضت خمسة وثلاثين عاما من عمرها في جنيف،



ومازالت تذكر الأجواء التي تركتها في مصر منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في نهاية الستينيات، تحدثنا معها عن رؤيتها حول مصر ووضعها العام أمام دول العالم، خاصة بعد الانتقادات التي وجهت للقاهرة خلال فعاليات مؤتمر العمل الدولي في جنيف، ووضع مصر ضمن قائمة الدول التي تنتهك حقوق الإنسان والعمال فأكدت أن مصر تتراجع لما قبل ثورة ٢٣ يوليو وأن الريادة لم تعد لها خاصة بعد أن سحبتها من تحت قدميها «دول صغيرة» لم تكن علي الساحة منذ ٣٠ عاماً، حسب تعبيرها وأن الإصلاح يتطلب تكاتف كل التيارات الفكرية والدينية وكل قوي المعارضة من أجل تحقيقه.

وإلي الحوار:

* ما رؤيتكم بشأن ما تعرضت له مصر خلال مؤتمر العمل الدولي؟

- إن ما آلت إليه مصر خلال فعاليات مؤتمر العمل الدولي، ووضعها ضمن قائمة الدولة المخالفة للحقوق والحريات النقابية والعمالية يحتاج إلي مراجعة شاملة من قبل جميع المسؤولين في القاهرة، حيث إنه من غير اللائق تراجع مصر لهذا المستوي ووضعها ضمن هذه القائمة في ذات الوقت الذي لم تدرج في دول عديدة لا تملك المقومات التي تملكها مصر.

* وهل تعتقدين أن الحكومة سوف تقوم بعمليات تغيير واسعة وشاملة من أجل الإصلاح؟

- الحكومة يجب أن تعمل من أجل تحقيق الإصلاح، ونحن لسنا ضد الحكومة، بل يجب أن نساعدها لتحقيق ما نسعي إليه من تغييرات.

* وما تعليقك علي تصريحات الوزراء والمسؤولين حول الإصلاح؟

- أري أن تصريحات الوزراء والمسؤولين في مصر هدفها تخدير العقول وليس تحقيق إصلاح حقيقي في شؤون البلاد، وهو أمر يحتاج إلي مراجعة خاصة أن محاولات المسؤولين تجميل الصورة بشكل مغاير للحقيقة لا يخدع الغرب، لأنهم علي دراية كاملة بما يدور في بلادنا ولا يوجد من يقتنع بفكرة المؤامرة ويرددها سوي العرب ونحن منهم.

* وما تقييمك لوضع مصر الحالي بين دول العالم؟

- مصر تعود للوراء «لما قبل ثورة ٢٣ يوليو» خاصة بعد أن سحبت الريادة منها لصالح دول صغيرة لم تكن موجودة علي الساحة منذ ٣٠ عاماً، وأخذت الريادة منا ومنها، وعلي سبيل المثال قطر والإمارات.

* وما الحل من وجهة نظرك؟

- لابد أن يتحرك أبناء الشعب المصري بأكملهم، لابد أن يسعوا إلي التغيير والإصلاح لنصل للمكانة العالية التي يجب أن نكون فيها، وأن تتكاتف كل التيارات الفكرية وليس التيار الديني فقط من أجل إعداد برنامج براجماتي للإصلاح والتغيير.

* ما موقفكم من توريث الحكم في مصر؟

- نحن ضد التوريث بالطبع، لأن فكرة توريث الحكم فكرة خصوصية لزعماء الدول العربية فقط ولا توجد في أي دولة من دول العالم الديمقراطي ولا نسمع عنها أبدا إلا في بلادنا العربية، وعموما نحن ضد توريث الحكم في مصر لأنه ضد الديمقراطية التي نسعي إليها ونتمني أن نراها في بلادنا باختيار الشعب للرئيس الذي يرغب في أن يحكمه.

* وما تقييمك للتعديلات الدستورية التي جرت في مصر مؤخرا؟

- هذه التعديلات منحت الرئيس صلاحيات أوسع من التي كان يحصل عليها.

* ولكن أعضاء مجلس الشعب هم الذين أقروها ووافقوا عليها؟

- أعضاء مجلس الشعب في مصر «لو بطلوا سلبية» لما تم تمرير العديد من القوانين التي تطيح بنشر الديمقراطية في مصر، والتي كان آخرها تمديد قانون الطوارئ.

* وماذا عن الضغوط التي تمارسها أمريكا علي مصر؟

- أرفض السياسة الأمريكية.. إلا أن مصر عليها أن تحقق الاستقلالية من خلال الاعتماد علي ثرواتها الطبيعية التي تمكنها من الاستغناء عن المعونة الأمريكية.

* وكيف يمكن تحقيق هذه الاستقلالية؟

- يوجد لدينا المياه والأراضي الخصبة والأيدي العاملة، التي يمكن من خلال توظيف استغلالها بشكل جيد أن نحقق الاستقرار الغذائي ومن ثم السياسي مثلما فعلت السعودية.

* هل تعتقد أن «الإخوان المسلمين» قادرون علي التغيير؟

- «الإخوان» في مصر غير قادرين علي تحقيق الإصلاح والتغيير، لأن التغيير لا يحدث من خلال الشعارات فقط، وهم لا يملكون برنامجاً واضحاً للإصلاح، كما أن ظروف الاعتقالات لن تمكنهم بمفردهم من تحقيق ما نصابوا إليه من تغيير.

* وهل تعتقدين أن الدولة لا تسعي للإصلاح؟

- هناك إيجابيات وسلبيات والإصلاح في مصر يحتاج لبرنامج محدد وواضح، وعلي الرغم من أن المبادرة التي قام بها الرئيس حسني مبارك بصرف علاوة اجتماعية للعاملين في الدولة بنسبة ٣٠% كانت مبادرة إيجابية، فإنها لم تكن ديمقراطية لأنها لم تساو بين العاملين والمتقاعدين «بالمعاش» وهم الأولي بتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية وضمان الحياة الكريمة لهم لما قدموه من خدمات للبلاد.

* وكيف ترين تأثيرات هجرة الشباب المصري إلي الخارج؟

- تزايد رغبة الشباب المصري في الهجرة يهدد أمن مصر، خاصة أن الشباب هم القوي الحقيقية القادرة علي إصلاح أحوال البلاد.. كما أن غالبية الشباب الذين يهاجرون بطرق غير شرعية يتم استغلالهم بشكل سييء في أعمال عديدة منافية ومخالفة.

* وما دور المصريين المهاجرين في مساعدة مصر في محنتها والعثرات التي تمر بها؟

- نحن جزء من مصر، ولم ولن ننفض عنها ونحاول بكل الطرق تقديم جميع أشكال الدعم والمساعدة لها، ونحن نحتاج من الدولة عدم قطع روابط الصلة بيننا، ومنحنا حق التصويت في الانتخابات، كما يحدث للجاليات الأجنبية في جميع دول العالم.

اجمالي القراءات 2159
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق