فاينانشال تايمز: انتصار مرسي مؤقت.. ومخاوف من دولة استبداد جديدة

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ١٤ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً.


فاينانشال تايمز: انتصار مرسي مؤقت.. ومخاوف من دولة استبداد جديدة

فاينانشال تايمز: انتصار مرسي مؤقت.. ومخاوف من دولة استبداد جديدة

رفض صغار الضباط لموقف الحرس القديم من الحكومة المنتخبة لا يعني تخلي الجيش عن دوره في تحديد المستقبل

كتب : محمد البلاسي
الرئيس محمد مرسى

قالت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية في افتتاحيتها، إن الرئيس محمد مرسي بإقالته كبار القادة العسكريين قد نجح في ترجيح ميزان القوى لصالحه، في إطار الصراع على السلطة الذي هدد بعرقلة انتقال البلاد إلى الديمقراطية، لتصبح السلطة من نصيب المدنيين وليس العسكر.

وأضافت الصحيفة أن انتصار مرسي للديمقراطية هو انتصار مؤقت، فما زالت هناك أسئلة كثيرة حول الصفقة التي أبرمها مقابل كسب دعم باقي العسكريين في الجيش، بالإضافة إلى جمعه بين سلطات غير مسبوقة بعد توليه مسؤولية السلطة التشريعية، وسيحتاج إلى طمأنه المتخوفين من طموحات حكومته الإسلامية وتأكيد أن هدفه ليس بناء دولة مستبدة.

العسكر والإخوان فقدا مصداقيتهما لإهمال المشاكل الاقتصادية خلال الصراع على السلطة

وأشارت الصحيفة إلى تضرر الاقتصاد المصري بسبب مناخ عدم الاستقرار منذ الإطاحة بمبارك، وفقدان العسكر والإخوان مصداقيتهما لانشغالهما بالصراع على السلطة، في ظل ارتفاع معدلات البطالة وانخفاض معدلات الاستثمار. ورأت الصحيفة أن انتقال السلطة من قيادات الجيش لحكومة إسلامية سيسهم في مساعدة الجانبين على استعادة ثقة الشعب، بشرط الاهتمام بالمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تواجه البلاد، والتي سلط هجوم رفح الضوء على ضرورة حلها. ومن الضروري أيضا أن يتعرف كل من العسكر والإخوان على ما يثير حساسية كل طرف للحفاظ على توازن القوى بينهما، وربما يكون هناك استياء لدى صغار الضباط من محاولات الحرس القديم في الجيش عرقلة تشكيل حكومة منتخبة ديمقراطيا، لكن الجيش ما زال يريد أن يكون له دور في مستقبل البلاد، كما تخشي جماعة الإخوان المسلمين من تأثير السلفيين ومعارضة أسلمة البلاد.

الإخوان يخشون تأثير السلفيين والقوى المعارضة لأسلمة مصر

وأنهت الصحيفة افتتاحيتها بأن مصر تحتاج إلى حكومة واثقة من نفسها، بعد أن خطا مرسي خطوته الأولى في القضاء على سلطة الجيش، ولكن عليه أن يثبت إيمانه بالديمقراطية بالدعوة لانتخابات برلمانية جديدة، واختيار لجنة تأسيسية جديدة للدستور لكسب ثقة الشعب.

اجمالي القراءات 2442
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق