واشنطن بوست: الإسلاميون حولوا جمعة “لم الشمل” في مصر إلى استعراض للقوة.. بدلا من إدانة فشل المجلس ال

اضيف الخبر في يوم السبت ٣٠ - يوليو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: البديل


واشنطن بوست: الإسلاميون حولوا جمعة “لم الشمل” في مصر إلى استعراض للقوة.. بدلا من إدانة فشل المجلس ال

  • الإسلاميون جاءوا بالأتوبيسات يرفعون رايات الشعب يريد الشريعة الإسلامية وهتفوا من أجل إقامة دولة إسلامية
  • الإسلاميون تمتعوا بالحرية لأول مرة بعد مبارك والباعة  في الميدان تاجروا في  ملصقات أسامة بن لادن وصدام حسين

 ترجمة – شيماء محمد :

مقالات متعلقة :

قالت صحيفة  واشنطن بوست إن يوم الجمعة الذي كان من المفترض أن يكون يوما للوحدة ” لم الشمل ” في مصر تحول إلى يوم لاستعراض القوة من جانب الإسلاميين   ,وقالت الصحيفة انه كان متفق أن يأتي الإسلاميون والعلمانيون واليسار واليمين معا لإدانة الفشل المتصور  للقيادة العسكرية  المؤقتة. لكن بدلا من ذلك عكس اليوم انقساما  عميقا حول ما ينبغي أن يبدو عليه مستقبل الدولة المصرية .

تدفق الإسلاميون بمن فيهم عدد كبير من السلفيين – الذين يمارسون شكلا متشددا للإسلام  - إلى ساحة التحرير لإظهار أعدادهم ونفوذهم ، مما أثار شكاوى من جماعات ليبرالية وعلمانية في أنهم قاموا بانتهاك أتفاق من اجل استخدام اليوم لإظهار الوحدة .

أتى الإسلاميون بالأتوبيسات مع لافتات كتب عليها : “ الشعب يريد  الشريعة الإسلامية ” ، وهتف السلفيون من اجل إقامة دولة إسلامية وقام البائعون ببيع ملصقات لأسامة بن لادن وصدام حسين .

للمرة الأولى في السنوات الأخيرة ، انضمت الحركات الإسلامية , التي طالما تم تقسيمها , إلى قوى بشكل علني لإظهار سيطرتهم .  وكانت أكبر منصتين في الميدان هما لجماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي  . ففي يوم واحد ، جلبوا المزيد من المصريين إلى الشوارع  أكثر مما قام به العلمانيون والليبراليون وحركات الشباب منذ اعتصام  يوم 8 يوليو .

وقال إسلام فارس , صيدلي 23 عاما , في ميدان التحرير , ” العلمانيون  جميعا على وسائل الإعلام ، يحاولون تهميشنا لأنهم يعتقدون أننا جهلة ”  ، وأضاف  ”للمرة الأولى في التاريخ ، تتوحد جميع الحركات الإسلامية هنا لأن العلمانيون  يستفزونا “.
منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد حسني مبارك يوم 11 فبراير , تمتع  الإسلاميون-  المسلمون الذين يسعون إلى تشكيل حكومة على أساس  الشريعة الإسلامية-  لأول مرة بالحق في حرية التعبير.  فتحت حكم مبارك، ألقي القبض على العديد منهم وتعذيبهم.  ونتيجة لذلك ، فالحركات  الإسلامية منذ فترة طويلة في حالة من الفوضى في مصر، و كل مجموعة  تشير إلى الآخرين باعتبارها شكلا أكثر تطرفا أو ضارا للسياسة  الإسلامية .
فقبل عامين ، تم أخذ أسامة محمد أحمد ، وهو سائق سيارة أجرة 40 عاما ، في وقت مبكر في الصباح  من منزله الذي يقيم فيه مع زوجته وأربعة أطفال.  وتم اعتقاله وضربه وصعقه بالكهرباء.  لكن الآن يتم السماح له بالحديث . وقال ” لقد سمعنا الكثير من الهتافات في ساحة الميدان التي لم نتفق معها.  وأنا هنا لإثبات إن جميع المصريين يريدون دولة مدنية دينية  ” .

توسل العلمانيون في ساحة الميدان ، الذين أغضبهم عرض الإسلاميون للقوة ، له وللآخرين لعدم  الدعوة للشريعة الإسلامية. وقال أحد المتظاهرين لأحمد ” الآن , ليس الوقت المناسب لهذا “  وأجاب أحمد ” أنه دائما الوقت المناسب ، الإسلام هو دين التسامح “.  بعد ظهر الجمعة ، أصدر 28 حزبا ليبراليا وعلمانيا  واشتراكيا بيانا يعلن أنهم يقاطعون احتجاجات يوم الجمعة.
وقال البيان أن ” الهتافات  غير مسئولة تجاه هذه الثورة وهذا البلد” ، وأضاف البيان  ”نحن لا نأسف على محاولتنا لتحقيق وحدة في مصلحة استكمال هذه الثورة.  وهذا يثبت فقط من الذي يعرقل هذه الوحدة  ”.
في الميدان ، مشت هاجر رجب بين الحشد بنقابها الأسود.  وقالت انها لا تريد فرض أي شيء على أحد ،  ولكنها تعتقد أن معظم المصريين يريدون دولة تحترم معتقداتهم الدينية .

قالت ” أريد إرادة الشعب” ، وأضافت  ”إذا كانت شرع الله ، فهذا هو ما ينبغي أن يكون.  وإذا كانت العلمانية ، فإننا سوف نقبل ذلك  ”.

 

مواضيع ذات صلة

اجمالي القراءات 3741
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   السبت ٣٠ - يوليو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[59240]

التخلص من الاستبداد الديني ثمنه أضعافا مضاعفة مقارنة بثمن التخلص من الاستبداد السياسي أو العسكري

ننبه الشعب المصري
الشعب المصري ينجرف لاتجاه خطير ، الشعب المصري تسرق ثورته أمام عينيه ، الشعب المصير ينبطح أمام التيارات الدينية ، التيارات الدينية شوهت المشهد السياسي في مصر ، وسرقت الثورة ، وتريد تشويه الهوية المصرية ، والتخوف هنا على مصر من الانجرار خلف هذه التيارات لأن لو وصل هؤلاء للحكم سيعيش المصريون في استبداد ديني أقوى وأكثر قمعا وظلما وقهرا من الاستبداد الذي مارسه مبارك ضد المصريين خلال ثلاثة عقود مضت ، وإذا أفاق الشعب المصري من هذه الغيبوبة بعد ان يقع فريسة في فم هذه التيارات الدينية سيدف ثمنا باهظا للتخلص من هذا الاستبداد الديني ، وسيكون الثمن أضعاف أضعاف ما دفعه وضحى به المصريون في التخلص من استبداد مبارك ..

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق