واشنطن بوست تكشف تفاصيل عملية قتل بن لادن .. واللحظات الأخيرة قبل إطلاق الرصاص عليه

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٠٦ - مايو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: البديل


واشنطن بوست تكشف تفاصيل عملية قتل بن لادن .. واللحظات الأخيرة قبل إطلاق الرصاص عليه

واشنطن بوست تكشف تفاصيل عملية قتل بن لادن .. واللحظات الأخيرة قبل إطلاق الرصاص عليه

elbadil | May 6, 2011 | التصنيف : صحافة عالمية
5Share
 

مقالات متعلقة :

  • الإعداد للعملية استغرق شهورا والمخابرات الأمريكية والجيش شاركوا فيها والكونجرس خصص لها عشرات الملايين من الدولارات
  • المهاجمون وجدوا بن لادن في مدخل غرفته في الطابق الثالث وعندما تراجع للخلف أطلقوا عليه النار  في الرأس  الصدر
  • المخابرات تجسست على بن لادن من منزل آمن وتم تصويره بالأقمار الصناعية .. والهجوم نفذه عناصر من الجيش
  • جميع من تكلموا للصحيفة رفضوا الإفصاح عن هويتهم .. ونفي تام لوجود أي دور باكستاني لحمايته
  • القوات الأمريكية  عثرت في وقت لاحق بعد الهجوم على مسدس وبندقية إطلاق نار وغاز ( AK-47)  في غرفة زعيم القاعدة

ترجمة – شيماء محمد :

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تفاصيل الإعداد لعملية قتل بن لادن والساعات الأخيرة للعملية .. وأشارت الصحيفة أن الإعداد للعملية استغرق شهور  وشاركت فيه المخابرات الأمريكية وعناصر من الجيش الأمريكي كم تم استطلاع رأي الكونجرس الأمريكي للسماح للمخابرات بتخصيص عشرات الملايين من الدولارات للإنفاق على العملية .. وفيما نقلت الصحيفة تفاصيل دقيقة لما حدث فإنها أشارت إلى أن كل من تحدثوا للكشف عن تفاصيل العملية اشترطوا عدم ذكر هويتهم  لأنه غير مسموح لهم  بالتحدث فيما رفضت وكالة المخابرات المركزية  التعليق.

وقال مسئولون أمريكيون إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية احتفظت  بمنزل  آمن  في المدينة الباكستانية  أبوتباد مع فريق صغير من الجواسيس الذين أجروا مراقبة واسعة النطاق على مدى أشهر على  المجمع  الذي  قتل فيه أسامة بن لادن من قبل قوات العمليات الخاصة الأميركية هذا الأسبوع .

وقال المسئولون إن وكالة الاستخبارات المركزية  استخدمت المنزل كقاعدة للعمليات من أجل واحدة من أكثر العمليات الاستخباراتية حساسية فى تاريخ جميع مهمات وكالة المخابرات المركزية الأخيرة  ، كما اعتمدوا على مخبرين باكستانيين ومصادر أخرى للمساعدة على تجميع صورة عن ” نمط الحياة “ للموجودين فى المجمع المحصن , الذي عثر فيع على بن لادن ,إلى جانب الأنشطة اليومية التي يقومون بها .

وكان عمل المراقبة على أرض الواقع  جزءا  من جمع المعلومات الاستخبارية  بدءا من صور الأقمار الصناعية إلى جهود التصنت الرامية إلى تسجيل الأصوات داخل المجمع.

وقال مسئولون أمريكيون إن الجهود كانت واسعة جدا وباهظة التكاليف حيث ذهبت وكالة المخابرات المركزية  إلى الكونجرس في ديسمبر للسماح  بقيام تخصيص عشرات الملايين من الدولارات  ضمن  ميزانيات الوكالة المصنفة لتمويل العملية .

وظلت معظم تلك القدرة المراقبة في مكانها حتى تنفيذ  الغارة التي شنتها قوات البحرية الأميركية بعد فترة وجيزة من الساعة   الواحدة صباحا في باكستان . ولم يلعب المنزل الأمن للوكالة  دورا في الغارة وتم إغلاقه منذ ذلك الحين ،  جزئيا بسبب مخاوف بشأن سلامة أصول وكالة المخابرات المركزية في أعقاب ذلك ، ولكن أيضا لأن عمل الوكالة هناك يعتبر قد انتهى  .

وقال مسئول أميركي أن” وظيفة وكالة الاستخبارات المركزية كانت هي  العثور والتحديد ” وهو باستخدام مصطلحات قوات العمليات الخاصة  يعني تحديد هوية ومكان هدفا عالي  القيمة  .”وكان عمل  الاستخبارات  كاملا كما ينبغي أن يكون  ، ثم جاء دور الجيش  للانتهاء من هذا الهدف.”

وقدم مسئولون في الولايات المتحدة  تفاصيل جديدة  حول  اللحظات  الأخيرة لبن لادن، قائلين أن زعيم القاعدة شوهد لأول مرة من قبل القوات الأمريكية في مدخل غرفته في الطابق الثالث من المجمع . ثم تحول وتراجع بن لادن إلى الغرفة قبل إطلاق النار عليه مرتين  في الرأس وفى الصدر. وعثرت القوات الأمريكية  في وقت لاحق على مسدس وبندقية إطلاق نار وغاز ( AK-47)  في الغرفة.

وقال مسئول أمريكي  ” أنه كان يتراجع”، وهي الخطوة  التي اعتبرت  كمقاومة وأضاف ” أنت لا تعرف السبب في أنه لماذا تراجع ، وماذا يفعل عندما يعود للغرفة. هل للحصول على السلاح ؟ أم هل لديه سترة انتحارية ؟ ”

رغم ما وصفه المسئولون بأنه مجهود مركز بشكل غير عادي لجمع المعلومات المختلفة المؤدية  إلى  العملية ، لم تتمكن أي وكالة تجسس أميركية  فى أي وقت مضى التقاط صورة لابن لادن  في  المجمع  قبل الغارة ،  أو حتى تسجيل صوتي لشخصية الرجل الغامضة الذي عائلته قامت بأعمال بناء فى أعلى المشاريع  .

و قال مسئولون حاليون وسابقون بالمخابرات الأمريكية أن بن لادن عمل بانضباط ملحوظ في جهوده  لتجنب  الكشف عنه .
وقال مسئول سابق  في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية , التي لعبت دورا قياديا في عملية ملاحقته , أنه عندما تم  رصده  من قبل طائرات الاستطلاع بدون طيار قبل عقد من الزمان ، كان  بن لادن لديه حراس شخصيين و سيارات رباعية الدفع متعددة وأشياء من هذا القبيل.  لكنه تخلى عن كل ذلك. ”

كما أبرز المسئولون أيضا  النظريات فى أن لماذا بن لادن اختار مدينة  الثكنة العسكرية الباكستانية في أبوتاباد كمكان الذي أتيحت له فيه فرصة أكبر للبقاء على قيد الحياة. و أثار اكتشاف بن لادن في أبوتباد اشتباه  في انه تم وضعه هناك وتمت حمايته من قبل عناصر من الجيش الباكستاني والمخابرات، ولكن المسئولين الأمريكيين قالوا أنهم لم يروا أي أدلة قاطعة على أن هذا هو ما حدث.

وقال مسئولون إن اختيار المدينة التي تبعد نحو ساعتين إلى الشمال من إسلام أباد بالسيارة، قدمت عددا من المزايا لزعيم تنظيم القاعدة. خاصة أن  أبوتباد ،  فى عمق  الحدود الباكستانية، وعلى مسافة آمنة من المناطق القبلية التي تنتشر فيها الطائرات المسلحة بدون طيار الأمريكية.

وقال مسئول أمريكي  ” على الأرجح أنه شعر إذا أستطاع  إخفاء  وجوده في أبوتباد , فأنها ستكون منطقة من غير المرجح أن  الولايات المتحدة ستتابعه فيها “.
وقال مسئولون أميركيون أنهم مقتنعون بأن بن لادن  ، الذي غمر  نفسه طويلا بين قبائل البشتون على طول الحدود مع أفغانستان، تمت الإطاحة به من ذلك الجزء من البلاد عن طريق الحملة المتصاعدة لمتابعته بطائرات بدون طيار. فالهجمات بواسطة طائرة أمريكية تقليدية كانت سوف تحمل  مخاطر كبيرة , لأن باكستان  استثمرت بكثافة فى تطوير أنظمة الكشف في الهواء وأنظمة  الدفاع لمواجهة أي تهديد من جانب الهند وأيضا نظرا لمخاطر هجمات  مخطئة .

وقال المخضرم  فى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية فى شؤون أفغانستان وباكستان , ” لم يكن أحد يتخيل أن بن لادن  يمكن أن يكون على بعد  1000 متر  عن  أكاديمية الجيش الباكستاني “ . كما أن المدينة هي  موطنا لاثنين من مجمعات الكتائب ، والضواحي  تشغلها عائلات العسكريين.

وقال مسئولون أمريكيون أنه رغم مميزات المدينة التي اختارها بن لادن خاصة أنها ترحب نسبيا بالأجانب إلا أن الاختيار كان له مساوئ ساهمت في كشفه منها أنه جري نقل عائلات العسكريين إلى القواعد هناك ، وحتى الجنود الأمريكيين  تم إرسالهم فى بعض الأحيان إلى  أبوتباد  لتدريب  القوات  الباكستانية . واستفادت  وكالة المخابرات المركزية من هذا الجو لإرسال ضباط وتجنيد المخبرين في أبوتباد وإنشاء دار آمنة  كانت بمثابة قاعدة للوكالة.
و قال المسؤول السابق في أجهزة الاستخبارات الأميركية الذي شارك في مطاردة بن لادن , أن ” أبوتباد  ليست  مكانا   يذهب  إليه المتطرفين الإسلاميين ، لأنه لم يكن معقلا ” , وأضاف ” أنهم يفضلون  أماكن  مثل بيشاور  وكويتا  أو كراتشي” . وعندما سيدرس المحللون المواقع المحتملة  لزعيم القاعدة , قال المسؤول , أن ” أبوتباد  لن  تكون في تلك القائمة.”
ورفض مسئولون أمريكيون أن يقولوا  كيف أستخدم الضباط  والمخبرين  أدوات الوكالة ، لكنهم شددوا على أنه  جهد كان يتطلب الحذر بشكل غير عادى بسبب الخوف من أن يختفي بن لادن والذين يحمونه  مرة أخرى  إذا شعروا بالفزع.

و طبقا للصحيفة فإن وكالة الاستخبارات المركزية بدأت التركيز على  المجمع فى الصيف الماضي بعد سنوات من الجهود المضنية للتغلغل داخل  شبكة صغيرة من حاملي العلاقات مع زعيم تنظيم القاعدة .
وقال المسؤول السابق أن” المكان كان من  ثلاثة  طوابق   ويمكنك  مشاهدته من مجموعة متنوعة من الزوايا ” وأضاف  أن  الانتقال إلى مجمع مصنوع خصيصا حسب الطلب ، ” كان  أكبر خطأ له “.

وقال مسئولون أنه عندما وصل فريق من أربعة وعشرين من الكوماندوز إلى الموقع يوم الاثنين ،  كان واحد من رفاق بن لادن هو العدو الوحيد   الذي فتح النار . وأضاف ” أنهم  اقتحموا المكان من خلال بعض الأبواب والجدران ” ، وقال مسئول أميركي  اطلع على الغارة  ” باب واحد فقط  فتحوه  ووجدوا جدار من الأسمنت  وراءه .”ثم تم العثور على بن لادن فى  الطابق العلوي، وقال  مسئول أمريكي رفيع المستوى ” أن بن لادن كان عند المدخل  ثم تراجع  ” .

اجمالي القراءات 3997
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق