أعلنت الحكومة رسميا عن انطلاق مشروع عمراني ضخم يتمثل في تأسيس مدينة متكاملة غرب العاصمة المصرية القاهرة في منطقة صحراوية قريبة من مطار سفنكس الدولي وذلك ضمن خطة الدولة للتوسع العمراني وتنمية المحور الغربي للبلاد

حيث تصل التكلفة المبدئية للمشروع إلى تريليون جنيه مصري مع تأكيدات رسمية بإمكانية زيادة المبلغ وفقا لمراحل التنفيذ والتوسعات المستقبلية

أكد مسؤولون حكوميون أن المدينة الجديدة تمثل نقلة نوعية في جهود الدولة نحو تخفيف الضغط عن القاهرة الكبرى وتوفير بيئة عمرانية مستدامة مشيرين إلى أن المشروع سيقام على مساحات شاسعة بالقرب من المحاور المرورية الحديثة مثل محور الضبعة والطريق الدائري الإقليمي مما يسهل الربط مع باقي المحافظات

صرح مصدر مطلع أن المدينة ستضم مناطق سكنية وخدمية وصناعية وترفيهية ومراكز تعليمية وجامعات ومستشفيات ومرافق حكومية متطورة موضحا أن التصميم العمراني للمدينة يستهدف خلق بيئة ذكية تعتمد على أحدث نظم التكنولوجيا والتحول الرقمي لتسهيل الخدمات العامة وربطها بالمنصات الإلكترونية الحكومية

أوضح المسؤولون أن اختيار موقع المدينة بالقرب من مطار سفنكس الدولي جاء لدعم البنية التحتية اللوجستية وتعزيز فرص الاستثمار المحلي والأجنبي لافتا إلى أن قرب المشروع من العاصمة الإدارية الجديدة يسهم في تكامل المشروعات القومية ويعزز فرص التنمية الشاملة بالمنطقة

أضاف الخبراء أن التكلفة التقديرية التي تصل إلى تريليون جنيه مصري تؤكد ضخامة المشروع وتنوع مكوناته العمرانية والاقتصادية والتنموية مشيرين إلى أن هذه التكلفة قابلة للزيادة في ضوء المتغيرات الاقتصادية ومتطلبات التوسع المستقبلي للمدينة

نوه مختصون في التخطيط العمراني إلى أن المشروع يندرج ضمن خطة الدولة 2052 للتوسع العمراني التي تهدف إلى زيادة الرقعة المعمورة إلى 14٪ من إجمالي مساحة مصر مؤكدين أن هذه المدينة ستكون واحدة من أهم المشروعات القومية خلال السنوات القادمة

أردف خبراء اقتصاديون أن هذه المدينة الجديدة تمثل فرصة استثمارية واعدة تتيح آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة خلال مراحل التنفيذ وتفتح آفاقا اقتصادية وتجارية جديدة في منطقة غرب القاهرة