سؤالان

الإثنين ١٧ - يوليو - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
السؤال الأول : ما معنى ما جاء فى قصة ذى القرنين : ( وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً (84) فَأَتْبَعَ سَبَباً (85) الكهف )؟ السؤال الثانى : ما هو (القلب السليم ) فى القرآن الكريم ؟
آحمد صبحي منصور :

إجابة السؤال الأول :

1 ـ قال جل وعلا : ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً (84) فَأَتْبَعَ سَبَباً (85) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْماً قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً (86) قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَاباً نُكْراً (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (89) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْراً (90) كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْراً (91) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (92) الكهف ).

2 ـ مكّن الله جل وعلا لذى القرنين كل شىء فى الأرض ، وآتاه من كل شىء سببا ، والسبب هنا هو الوسائل التى يحقق بها ويصل بها الى ما يريد . وذو القرنين لم يكتف بهذا بل إجتهد فى التدبير ، ينتقل من مكان الى آخر فى الكرة الأرضية حتى وصل الى مكان يأجوج ومأجوج ، واتخذ من الوسائل ما حصرهم فى باطن الأرض وجوفها وأقام عليهم سدا وردما مُحكما لا يستطيعون له نقبا ولا أن يصعدوا اليه .

3 ـ المستفاد من هذا أن الله جل وعلا سخّر لنا ما فى السماوات وما فى الأرض جميعا منه، قال جل وعلا : ( اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ( 12 ) وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ( 13 ) الجاثية )  أى أخضع لنا الأسباب ، وعلينا أن نجتهد فى الاستفادة منها بأسباب نوجدها ونخلقها ونخترعها ونصنعها ونتقنها .

إجابة السؤال الثانى :

جاء تعبير القلب السليم مرتين فى القرآن الكريم عن ابراهيم عليه السلام . 1 ـ

1 / 1 ـ فى دعاء ابراهيم : (  رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ (84) وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85) وَاغْفِرْ لأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنْ الضَّالِّينَ (86) وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ (88) إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) الشعراء ) 2 ـ وفى قوله جل وعلا عنه : ( وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لإٍبْرَاهِيمَ (83) إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (84) الصافات  ).

1 / 2 : ونفهم أن القلب السليم هو النقى من الشرك ، وهكذا كان ابراهيم عليه السلام الذى تكرر وصف الله جل وعلا له بأنه ما كان من المشركين ، أى لم يقع قط فى تقديس بشر أو حجر . أو كما قال جل وعلا عنه ( وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ (51) الأنبياء )



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 1576
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4985
اجمالي القراءات : 53,504,458
تعليقات له : 5,329
تعليقات عليه : 14,629
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


اضافة من زكريا : عن لحظات قرآني ة 102و103 ...تقر ع الشخص يات ...

خيبة قوية : أعجبن ى برنام ج الحمل ة لزواج المسل مة من...

اولادى فى الثانوية: اريد ان اعرف كيفة تعامل ك مع المنا هج في...

صلاة المغرب فى كندا: عندي مشكلة وهي انني اقيم صلاة المغر ب في وقت...

اللذان أضلانا : بعد اذنك كنت عاوزه اعرف المقص ود باللذ ين ...

نصيحة مشكورة ولكن .!: ارجوك ارجوك .. حاول ان تجذب القرا ء السنة...

قصة أيوب: تناقش نا امام نصران ي عن ضرب المرأ ة في...

أبى ظالم !!: ان ا شاب ابلغ من العمر 28 عام واختى 32 عاماُ...

معنى ( الحمد ): ما معنى كلمه الحمد وشكرا...

سؤالان : السؤا ل الأول ( أواجه مشكلة أنا عايش في...

يس 43 : فى الآية 43 من سورة يس يقول الله سبحان ه ...

( على ) : ما معنى كلمة ( على ) فى قول الله جل وعلا : (...

الدعاء والقدر: هل الدعا ء يغير قدر الانس ان ؟...

ميراث 28 مليون دولار: أعيش فى أمريك ا من ثلاثي ن سنة ، وأنا على...

حزن النبى محمد: الرسو ل محمد عليه السلا م كبشر كان يحزن ، فما...

more