غزو أمريكا للعراق

الأربعاء ٢٧ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
لدي ثلاثة أسئلة مباشرة للدكتور أحمد صبحي منصور عن القضية العراقية وأرجو ألا يجد في صدره حرجا من الإجابة عليها ونشر إجابته على الملأ ؟ 1- هل يعتبر الدكتور أحمد صبحي منصور قتل الجنود الأمريكان في العراق ومن يتحالف معهم من عناصر الأمن العراقية عملا مشروعا ويُثاب فاعله أم جريمة وذنبا يستوجب التوبة والمغفرة ؟ 2- هل يعتبر الدكتور أحمد صبحي منصور قرار دخول القوات الامريكية والمشروع الأمريكي في العراق عملا تحريريا يجب البناء عليه ام عملا استعماريا يجب القضاء عليه ؟ 3- هل يعتبر الدكتور أحمد صبحي منصور الطبقة السياسية الحاكمة في العراق عملاء مستباحة دماؤهم أم أنه يرى النظام الحالي شرعيا؟ أتمنى أن أحصل على إجابات الأسئلة في أقرب وقت مع جزيل الشكر والاحترام . سليم الجابري
آحمد صبحي منصور :
فى لقاء مع قناة الحرة سبق وأن أجبت على سؤال حول الحكم الشرعى للتدخل الأمريكى فى العراق ، واقول :
1 ـ كنت أول من حذر من مغبة الغزو الأمريكى للعراق ، من الناحية السياسية و العسكرية ، وقلت أنه سيكون محنة للجيش الأمريكى تهون معها تجربة فيتنام . وهذا رأى سياسى و عسكرى ولا شأن له بالحكم الدينى.
2 ـ الحكم الشرعى الذى أراه أنه يجوز لأى دولة أن تتدخل لانقاذ شعب يعانى من ظلم حاكم مستبد ، احتكر لنفسه كل القوة وتحكم فى الثروة ، واستخدم جيشه فى إرهاب شعبه ، واتخذ شعبه أسيرا فى يديه ، يقتل من يشاء ويعذب من يشاء ، ولا يستطيع الشعب الخلاص منه ، وإذن فان تدخلت دولة بجيشها لتنقذ ذلك الشعب من ذلك الطاغية فهو تدخل محمود . وعلى أن يترك تقدير وقت التدخل ومدته وطبيعته الى أصحاب الرأى. ,من هنا فالحكم الشرعى فى نظرى هو جائز ، ولكن التوقيت الذى حدث قاتل .
3 ـ والدليل من القرآن الكريم .
* يقول تعالى (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) ( الحجرات 9 )
المعنى واضح فى انه إذا بغت دولة على أخرى وقاتلتها فيجب على الدولة ـ إذا كانت مسلمة وتتحرى العدل ـ أن تتدخل بقتال الدولة الباغية حتى ترجع الى العدل الذى هو سبيل الله تعالى.
صدام حسين بغى على الكويت واحتلها ودمرها وعذب أهلها وقتل منهم من قتل. هنا وضع أشد إيلاما من قوله تعالى (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا ) لأن أهل الكويت كانوا أعجز من أن يدافعوا عن أنفسهم ،أى لم يقاتلوا جيش صدام ، وبالتالى
فنحن أمام بغى تجاوز الحد الذى تحدث عنه رب العزة ، وأمر من أجله بالتادخل من دولة مسلمة ـ أى دولة تتحرى نصرة العدل. وبالتالى فان التدخل هنا أقوى وأشد ضرورة ، لأنه ليس لمساعدة قوة ضعيفة تدافع عن نفسها أمام قوة أكبر تعتدى ، بل هنا شعب مسكين لا يستطيع الدفاع عن نفسه وجد نفسه فجأة تحت نيران جيش يعتدى عليه بلا سابق إنذار. ومن هنا كان واجبا ـ فى الشرع الاسلامى ـ تدخل أمريكا وغيرها لانقاذ الكويت.
* حال أهل العراق ـ من سنة وشيعة و عرب وأكراد وتركمان و سريان وكلدانيين ـ أشد قسوة من حال أهل الكويت حين هجم عليهم صدام ،وبينما عانى أهل الكويت بضع سنين من صدام فان أهل العراق عانوا أضعاف أضعاف ذلك من صدام من حيث الوقت و الظلم .
وفقا للديمقراطية الاسلامية المباشرة ـ والتى شرحناها فى مقالات وابحاث لنا بالعربية والانجليزية ـ فالمفروض فى حكم الشرع الاسلامى أن يكون صدام خادما للشعب بعقد وأجر ، ويملك الشعب محاسبته وطرده من عمله . إن لم يحدث هذا فقد أصبح الحاكم هو الذى يملك الشعب وهو الذى يستخدم الشعب ،أى أصبح فرعونا ، ومعلوم ما قاله رب العزة عن فرعون ، وقلنا فى ابحاثنا عن الديمقراطية أن الاستبداد موصول بالظلم وادعاء الالوهية ، ومن هنا تحتل الشورى الاسلامية أو الديمقراطية المباشرة مكانها فى صلب العقيدة الاسلامية كما انها ضمن الشعائر التعبدية المنسية فى الاسلام . إذ لا يستقيم فى ميزان العدل الاسلامى ان يستأثر فرد واحد بحقوق ملايين الأفراد ، ثم لا يكتفى بأكل حقوقهم بل يعتدى على حياتهم ويقهرهم ليظل محتفظا بما يسرقه من حقوقهم .
وقلنا أن الغرض من اقامة الدولة الاسلامية ـ بل الغرض من ارسال الرسل وانزال الكتب السماوية هو أن يقوم الناس بالقسط ، فان لم يتحقق القسط والعدل فالمجال مفتوح لاستعمال العنف أى (الحديد )، طبقا لما جاء فى سورة الحديد (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ )(آية 25 ) أى فالاية تشير الى جواز التحرك لرفع الظلم باستعمال الحديد أى السلاح إذا تعذر اصلاح الحاكم الظالم. فماذا إذا احتكر الحاكم الظالم كل اسباب القوة واستخدم جيشه فى قمع شعبه ، وأقام المذابح للثائرين منهم . ما الذى يستطيعه هذا الشعب الأسير ؟
هنا إذا تدخلت قوزة من الخارج لازاحة هذا الطاغية فان عملها يكون شرعيا ، خصوصا إذا كانت تعلن على الملأ أن الهدف هو تحقيق الديمقراطية .
وهكذا ، فالحكم الشرعى ـ عندى ـ هو جائز شرعا ، ولكن التوقيت والأخطاء الأخرى التى صاحبت التدخل الأمريكى أدت الى كوارث ، ومن تلك الأخطاء، عدم القيام بتوعية كافية للشعب العراقى تمهد للتدخل ، وتؤكد الغرض منه ، وتسريح الجيش العراقى باسلحته، مما جعل السلاح يذهب الى البعثيين الذين ارتدوا زى الوطنية ، ووجد الجيش الأمريكى نفسه يتعامل مع مدنيين يقتلون بعضهم البعض ويقتلون أفراد الجيش الأمريكى و الأمريكان المدنيين أيضا . زاد في المشكلة عدم فهم الأمريكان للتركيبة المعقدة للشعب العراقى ، ومدى غسيل المخ والدمار المعنوى والعقلى الذى تعرض له العراقيون تحت حكم صدام ، وطبيعة النظم المستبدة العربية التى تريد فشل الديمقراطية فى العراق ، وتحول العراق الى ساحة مفتوحة يلعب فيها الجميع حيث الحدود الطويلة مع ايران وسوريا و السعودية مما جعل كل أعداء للديمقراطية يتحالفون معا ضد االديمقراطية ، ويتحاربون بالوكالة فى ارض العراق بين الشيعة و السّنة. ووجدت أمريكا نفسها فى مستنقع لا قرار له كما توقعت فى أواخر عام 2002.



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 17473
التعليقات (13)
1   تعليق بواسطة   علي صاقصلي     في   الأربعاء ٢٧ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17294]

ابو غريب

الله سبحانه كشف حقيقة الامريكيين وسبب تدخلهم في العراق. وجدوا غافل مستبد احتلوا به بترول ثالث اكبر منتج في العالم. والصور التي فضحوا بها انفسهم في سجن ابو غريب تظهر حقيقتهم التي تتلخص في الاحتقار بكل فخر للانسان العربي والمسلم بصفة خاصة ويعبرون عن ذلك بكل فخر واعتزاز مع اناس عراة وبالكهرباء وبالكلاب. فاذا كانت هذه ديموقراطيتهم فلو بقوا في ديارهم لكان احسن.وما احلى المثل الذي يقول رب عذر اقبح من ذنب. واذا كانوا عطوفين على الشعوب فليذهبوا لاسرائيل وينقذوا الفلسطنيين او لماذا لم يتجرؤوا ويهاجموا كوريا الشمالية التي تملك هي واسرائيل اسلحة الدمار الشامل ام يخافون منهم.صدام اخذ ما يستحق ولكن على يد من؟ على يد ظالمين وطغاة اكثر منه.


2   تعليق بواسطة   كمال بلبيسي     في   الأربعاء ٢٧ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17303]

نعم عذر اقبح من ذنب

اؤايد ما كتبه ألأخ علي صاقصلي عن العذر الذي تعذرت به امريكا لدخول العراق وطرد الطاغيه صدام وكان كلامها حق يراد به باطل وأولى بها قبل ذلك وبعده ان تفتح ملفات الحكام الظالمين في المنطقه الذين دعموا صدام في البدايه بحربه ضد إيران ومدوه بكل اساليب الدعم الماديه والسياسيه والبشريه وكذلك الدول الغربيه الذين فتحوا له كل صنابير السلاح وانا كنت من المقيمين في الكويت ايام حربه مع إيران وكنا نرى كيف كانت القوافل من الشاحنات التي تمر من الكويت بإنجاه العراق بالمئات كل اوقات النهار والليل من موانئ الدول النفطيه غير التي كانت تصب من خليج العقبه بألأردن ومن تركيا كلها كانت تذهب للحرق في جبهات القتال الدموي وهذا بغير ألأفراد المدربين عسكريا من مصر وبعض البلدان العربيه وكل هذا تغاضة عنه امريكا خدمة لأهدافها وتسويق سلاحها للطرفين المقتتلين والآن هي صامته صمت القبور على ما يجري في الدول التي تطلق عليها صفة ألإعتدال وما يجري بداخل هذه الدول من إرهاب لشعوبها تحت مسمى دمقراطيه مزيفه  والتغير نحو الدمقراطيه في دول اخرى وكذلك سكوت امريكا على ممارسات إسرائيل إتجاه اصحاب ألأرض الحقيقيين في فلسطين  والذين يدعون ان هذه ألأرض التي وعدهم بها الله وإحتلوها وطردوا اهلها تحت هذا الزعم  نعم الديمقراطيه مطلوبه لجميع الشعوب بلا تميز وهي النظام الصالح للبشريه جمعاء ولكن ان تكون بالقسط وليس بالقهر من اجل مصالح طبقات وفئات معينه


3   تعليق بواسطة   عبد الحسن الموسوي     في   الخميس ٢٨ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17377]

الكيل بالمكيالين

السيد المحترم د.احمد

تحية

ارجو ان تستخدم نفس المبدأالذي تقيس به اعتداء وظلم صدام للكويت في تحري العدل وتقيس اعتداء وظلم الشعب العراقي من قبل بوش اليس ذلك من الانصاف؟؟

ان تقريرك هذا هو عين الكيل بمكيالين او هو الكيل بمكيالين بامتياز

وانت هنا تنزه وتمجد الطغيان الاميركي وهذا الشئ تنفيه عن اخرين وبمقاييس تفتقر الى ابسط القواعد العلمية او حتى الجدلية ،ومتناسيا الكم الكبير من الكذب والاطماع والابعاد الاستراتيجية لهذا الغزو ومتناسيا الكم الكبير من الخراب والضحايا والفساد الذي وقع للشعب العراقي ومتناسيا النوايا العدوانية الاسرائيلية الاميركية المبيتة والدؤوبة في الكيد للاسلام والمسلمين

فاين العدل والانصاف والعلمية في مثل هكذا تقرير مما يجعلنا ولا بد ندخل في دوامة الاتهام والشكوك حول الدوافع من مثل هكذا تقرير حول غزو العراق والعدوان عليه على الرغم من كذب المزاعم والمبررات الاميركية واتضاح الاهداف الاسترتيجية والعدوانية والمطمعية لهذا الغزو المدروس والمبيت له منذ زمن بعيد

لقد اثبتّ ياسيدي العزيز ميلا كبيرا نحو التبرير - وبغير وجه حق -ونحو التاييد للجانب الاميركي وعدوانه على المؤمنين-الامنين-والمسلمين-المسالمين-ولم توفر اي دعم معنوي لهذا العدوان والفساد الباطل الذي تقوده اميركا

مع اتضاح النوايا الاميركية عالميا من حقيقة العدوان والغزو للعراق ولكنك استمررت متشبثا بالتفسير والتبرير للمزاعم الاميركية الزور والكذب لغزوها للعراق ووقفت الى جانب القوى الظالمة المستبدة وتركت المستضعفين والمسلمين في معاناتهم واقتصرت على نقد الجانب العسكري والسياسي للغزو الاميركي ومتأسفا على ورطة اميركا في العراق وليس ورطة العراقيين ومصيبتهم جراء هذا الغزو الهمجي والمنظم والسئ النوايا والاغراض والتبريرات

ومع اتضاح وافتضاح انتهاك حقوق الانسان وقتلهم العددي الهائل على غير حق من قبل الاميركان وزعيمهم بوش الا انك لم تشر الى ذلك ولكنك كلت التهم بالاستبداد والطغيان الى رئيس دولة شرعي وايضا بغير دليل او معرفة منك او وجه حق سوى الانسياق للتأييد للجانب الاميركي وابواق دعايته المضللة للناس

فهل ياسيدي العزيز هذا هو هدي القران الذي هدانا الله به

اليس التدقيق والبصيرة هي مما امرنا الله به في الكيل بالمكيال الحق ام ان الاتهام لطرف والتنزيه لطرف اخر هو جزافا وبدون حساب وميالا الى جانب دون اخر


4   تعليق بواسطة   جواد مصطفى     في   الجمعة ٢٩ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17386]


لا تبتئس يا أخ    عبد الحسن الموسوي   



 فالعراق سوف يتحرر قريبا والاحتلال وعملاؤه الذين يحامي الدكتور منصور عن شرعيتهم بوصفهم ديموقراطيين سيخرجون من العراق صاغرين أذلاء كما خرج جيشهم من قبل في سايغون أو ربما تسلمهم أمريكا للمقاومة كما تشترط قيادتها باعتبارها الطرف المنتصر بالحرب، والمقاومة والقوى الوطنية سوف تحكم العراق مجددا ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ، وسوف يسجل التاريخ أن د.احمد صبحي منصور انه كان من المثقفين الموالين للاحتلال والاستعمار الامريكي تماما كما سجل على العديد من شيوخ الأزهر أنهم ايدوا احتلال نابليون لمصر إلا إذا تاب وتراجع وأعلن ندمه عن خطيئته تلك


5   تعليق بواسطة   محمد سمير     في   الجمعة ٢٩ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17389]

احتلال العراق جريمة كبرى

استاذنا الفاضل د. احمد حفظك الله من كل سوء


بعد قراءتي لكتاب ( خطة الهجوم ) للصحفي الأمريكي بوب وودوارد ، ثبت لدي أن قرار غزو العراق تبلور بعد تقرير المدعو(ساؤول)


من وكالة الإستخبارات بأنه لا يمكن إسقاط النظام العراقي بالعمل الإستخباري السري ( covert action ) لأن الإستخبارات العراقية قوية جداً ولا يمكن إختراقها.


مقالتك للأسف فيها مغالطات كثيرة .


كان بإمكان صدام أن يورث السلطة لولد الولد مثل بقية الأنظمة لكنه فضل ألإنتحار السياسي على أن يسلم بلاده لقمة سائغة للمستعمرين.


أقول هذا للإنصاف وليس للدفاع عن نظام صدام .لو فرضنا أن ما حصل من خيانة بعض الطوائف وتعاونها مع الغزاة أثناء العمليات العسكرية العدوانية على دولة الرسول عليه السلام ،هل تتوقع أن يأخذ الرسول الخونة بالأحضان ؟؟؟؟؟



تحياتي


6   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الجمعة ٢٩ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17419]

أهلا بكم .. وغفر الله تعالى لى و لكم

فى الموضوعات السياسية اختلف مع الكثيرين حتى من داخل أهلى أهل القرآن . وبعض من يختلف معى يفقد أدب الحوار وينفعل لأن الأمر بالنسبة له أصبح دينا ، وليس مجرد خلاف سياسى .وستاتى مقالة لى توضح أساس الخلاف بيننا ، وهو أن من ضمن الآلهة المعبودة التى صنعناها بايدينا ثم عبدناها (ألدولة ) التى أصبحت ليس لخدمة الفرد ولكن لاستعباد الفرد ، وهذا يحدث فى الدول المستبدة التى تغسل عقول ابنائها وتربيهم على عبادة الحاكم لأنه الدولة والوطن والأمة ، والدفاع عنه هو دفاع عن الوطن وعن الأمة والدولة..وكل ذلك خرافات صنعوها وعلمونا اياها وصدقناها وآمنا بها ـ وبثقافة العبيد تلك عشنا ،واصبح من يوقظنا الى حقيقة أن الفرد هو الأساس وأن الانسان هو الذى خلق الله تعالى من أجله الدنيا والعالم كله ، ومن أجله سيدمر الله تعالى الدنيا ليحاسبه ليسير الى جنة أو نار ، هذا الانسان الفرد قد تم استعباده وليس مجرد تهميشه لصالح فرد واحد هو الدولة وهو الأمة وهو الوطن..


7   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الجمعة ٢٩ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17421]

تابع

الموضوع مؤلم وطويل وسأكتب فيه للتوضيح تاريخيا ودينيا .. ولكن لا يسعنى إلا أن أترفق بالضحايا.. فقد كنت يوما مثلهم أومن بعبد الناصر ولا أتصور الحياة بعده .. وكلما تذكرت نفسى وقتها أشفقت على الذين لا يزالون يعيشون نفس الوهم بعد كل تلك السنين ،وحمدت الله جل وعلا أن حررنى من عبودية الانتماء لتاليه دولة وهمية يديرها شخص واحد  يتحكم بالقهر فى حياة الملايين ، وهم ـ فى غيبوبتهم العقلية ـ يدافعون عنه لأنه هو الوطن. لا يعرفون ان الوطن هو الانسان ، وأن مصر الوطن هى كل المصريين ، وأن الوطن مصريجب أن يكون قسمة بالتساوى المطلق على 77 مليون مصرى ، وأن الحاكم المصرى لا يزيد عن أقل فرد مصرى فى هذا الوطن فكيف يستأثر وحده بالوطن ـبل كيف يكون هو الوطن ؟ 


لا يهم من هو الحاكم ـ المهم أن يخدم الناس لا أن يملك الناس ، ولقد قال بعض الفقهاء الأحرار ان الحاكم الكافر العادل خير من الحاكم المسلم الظالم. ليس مهما عندى من يحكم مصر ـ مسيحيا كان أم أمريكيا أم صهيونياـ لا شأن لى بملته وعنصره، المهم أن يخدمنى ويحافظ على أمنى وكرامتى ويأخذ لى حقى. أما أن يعذبنى ويقتل أهلى وادافع عنه فهذه هى ثقافة العبيد . لا أقصد الاساءة لأحد ، ولكن هذا هو التوصيف الحقيقى ، ولقد كتبت مقالة بعنوان (ثقافة العبيد ) فيها بعض الشرح.

وأعتذر إن كان كلامى قاسيا ..


8   تعليق بواسطة   عبد الحسن الموسوي     في   الجمعة ٢٩ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17437]

بل الموازين القسط ليوم القيامة





استاذنا لعزيز د.أحمد

واهلا بك وغفر لنا ولك جميعا

حقا ردك كما موضوعك الرئيسي فيه كم لا باس به من القسوة ومجانبة التوفيق في التقدير والأنفراد بتقرير الحقيقة والاتهام لمخالفيك بتقديس الاشخاص والاوطان او عبادتهم ،وشبهت الحالة بالمسألة الناصرية،مع العلم ان لكل حالة خصوصيتها

وهذا ليس من الحقيقة في شئ

وانما المسالة التي بيننا هي الموازين القسط لهذه الدنيا

والموازين القسط ليوم القيامه

وعتراضنا كان هو تبريرك للغزو الاميركي للعراق من الناحية المبدئية

واعتراضك عليه من الناحية السياسية والعسكرية

واهمالك لحالة الطغيان والاستبداد والظلم وانتهاك حقوق الانسان من الجانب الاميركي مع انه يفوق اضعافا مضاعفة الذي نسبته الى صدام,واثباتك ذلك الى النظام العراقي دون اساس علمي كما انك قررت تقريرات كبيرة ارسالا ودون اساس علمي

والاهم اهمالك للكم الكبير من الخراب والضحايا والقتلى بسبب الغزو الظالم وحتى لم تشر الى ذلك مجرد اشارة

ثم ها انت ترد بانك وحدك تمتلك التفسير الصحيح والحقيقة في هذا الشان،ومع ان الظاهر للعيان هو عكس ذلك،

فعلى الاقل ان صح ( جدلا) تبريرك للغزو الاميركي الاول عام1991 للعراق واخراجه من الكويت،فما هو المسوغ للتبرير للاحتلال الاخر عام2003؟؟؟ وباي ميزان وباي قسط حدث هذا ،

وعلى الاقل كنت سوف تقرر ان الذي حدث للكويت من قبل العراق هو الذي يحدث للعراق من قبل اميركا،

وعلى الاقل كان يجب ان لا تتناسى الكذب والزور الذي سوغ لهذا التدمير والاحتلال والادانة العالمية التي رافقت هذا الغزو الاميركي للعراق

وعلى الاقل كان ينبغي ان لاتتناسى الاهداف العدوانية الحقيقية والمطمعية والمجرمة لهذا الغزو

واذا كان هذا الاقتباس صحيحا (وهو ليس صحيح على الاطلاق):

حال أهل العراق ـ من سنة وشيعة و عرب وأكراد وتركمان و سريان وكلدانيين ـ أشد قسوة من حال أهل الكويت حين هجم عليهم صدام ،وبينما عانى أهل الكويت بضع سنين من صدام فان أهل العراق عانوا أضعاف أضعاف ذلك من صدام من حيث الوقت و الظلم .


فان حال العراقيين ولا بد ان يكون أسوء نتيجة هذا الغزو المدمر ،فاين اذا هي المصداقية لتقرياتك وتبريراتك ؟؟؟

ارجو استاذنا الكريم مرا جعة حساباتك لان هذا يدخل ضمن الموازين القسط وليس ترفا من الحديث او هو انحراف منا في الاعتقاد السليم بحقيقة الدين الحنيف

مع مودتي وتحياتي


9   تعليق بواسطة   عبد الحسن الموسوي     في   الجمعة ٢٩ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17438]

نبتئس بما يصفون

اشكرك اخي  جواد مصطفى


وحقا ابتئست لهكذا وصف من استاذنا الكريم د. احمد صبحي


اما ما جرى للعراق فقد كان في الكتاب مسطورا،ولا نملك تغييره


واتمنى على استاذنا الفاضل لو يأتي ويعايش ويرى الكم الهائل من البؤس والقتل والخراب الذي لحق بالعراق


وامنى ان ينصت لصراخ الحقيقة  العالي الصوت بشان الزور الذي رافق هذا الغزو الهمجي


واتمنى ان يدرك اننا لم نكن نعيش في ظلم او بؤس في عهد صدام


بل كنا نعيش في رخاء يكدره الحصار الميركي الظالم والذي يخلو من اي مضامين انسانية او دينية او ديمقراطية


حصار همجي ينافي ابسط قواعد الدين والاخلاق ،ومع ذلك يبرر له   سادة العالم الجديد وادعياء الوصاية عليه


 


وتحياتي


10   تعليق بواسطة   هشام احمد     في   الإثنين ٠٣ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17585]

غزو امريكا للعراق عام 2003 لا علاقة له بالكويت

الدكتور احمد منصور المحترم...

تحية و احترام

ان غزو امريكا للعراق عام 2003 لا علاقة له بالكويت و انما للحصول على النفط و ايضا تحت ضغط اللوبي اليهودي لحماية اسرائيل

الجنود الامريكيين يمارسون القتل و الاغتصاب, لا يجوز تحت اي مسمى تبرير ذللك لهم


11   تعليق بواسطة   جهاد السالم     في   الأربعاء ٢٦ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[19095]

Pluralist Model vs Majoritarian

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,


النظام الأمريكي يعتمد النظام الرأسمالي . لذلك فهي لا تقدم على معركه لمصلحة شعب تلك الدولة او رضا عين الشعب. النسبة  الكبرى من الشعب العراقي تتمنى رجوع ايام حكم صدام حسين والذي فرضت التركيبه الأجتماعيه المعقده للمجتمع العراقي الحكم الصارم من قبل الحاكم. انجازات العراق متعدده  ابان حكم نظام صدام حسين. احترم الدكتور احمد  منصور جدا واعتبره من ارقى الكتاب الذين قرات لهم من خلال الصراحه وتحدي الظلم والجهل المتمثل في التراث. ولكني اجد تحيز واضح الى الدمقراطيه الأمريكيه. العجيب ان امريكا تتعبر شعبها غير ديمقراطي بمعني ان الشعب لو يصوت بنسبه 100 لحاكم معين فلا يكفي  هذا ان يحكم هذا المرشح للبلاد ؟ فالشعب غير متعلم في نظر السلطه.. فصوت الشركات الكبرى والمصالح هو الاهم , بمعني المحرك المادي اولا اوخيرا وليس الشعبي او الدمقراطي كما تروج له. والحالكم مجرد دميه في يد الكونغرس.  السوال الجوهري هو ماهو الفرق بين النظام  الحاكم في عهد صدام ونظام     Pluralist Model  في النظام الامريكي ؟ وهل يستحق الفراق بينهما الحرب وقتل 2 مليون عراقي؟؟؟  ثم فرض ديمقراطيه خياليه حتى امريكا لاتمتلكها بنفسها ؟


 


جهاد


 


12   تعليق بواسطة   مسالم مسالم     في   الخميس ١٧ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[24581]


أبي العزيز ... الدكتور أحمد ...

تحية لكم وتقدير ... مع إعجابي الكبير بالكثير من مقالاتكم

استشهدتم بقول الله تعالى العزيز الحميد (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) ( الحجرات 9 )

والسؤال الذي أود طرحه هو :

يقول الله تعالى "طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ " ... فسمى الله تعالى من اقتتل بـ "الْمُؤْمِنِينَ" ولم يقل "المسلمين".


هناك حكمة بلا شك ... هل ممكن أن تدركها عقولنا؟؟؟


كما أنه مَن المُخاطـَب في قوله تعالى "فَأَصْلِحُوا" ؟؟؟

وهل في حالة عدم وجود فئة مؤمنة قوية قادرة على الإصلاح بين الفئتين, هل يمكن اللجوء لدولة أخرى غير مؤمنة, خصوصا أنها دولة لا تؤمن أن محمداً رسول الله, بل ولها سوابق ضد الإنسانية من إلقاء قنلة نووية على مدينيتن (اليابان), والوقوف لجانب شعب مغتصب ضد صاحب الأرض (فلسطين) ؟؟؟؟


نسأل الله تعالى أن يصلح أمر المسلمين.


13   تعليق بواسطة   ابراهيم احمد     في   الأربعاء ٠٧ - ديسمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[83822]



ياسلام .. ماأروعك ياأبي وأستاذي دئماً ماتبهرني بتحليلك لأوضاع العسكرية ، وتزداد روعة حين تستشهد بايات من القران تثبت وتؤيد وتؤكد على الديمقراطية و على الدعوة إلى  السلم و العدل ولمساواه وكئنها تشهد و تتحدث عن عصرنا الذي نعيشه ، اذكر أثناء فترة حكم جورج بوش لأمريكا كنت طفلاً لدي ٧ - ٨ سنوات وكنت في بعض المرات أشهاد ابي يتابع الأخبار منها مايجري بالعراق من أمريكا ومنها مايجري في فلسطين من الأحتلال الإسرائيلي وعلى حسب ما أذكر أنني شاهدت جزء من ماكان يعرض بالأخبار كان فيه الرئيس جورج بوش جالساً في مؤتمر يلقي خطاباً او ماشابه فا وقف أحد الضيوف يبدوا من خلاله انه من العرب  وقام برمي الحذاء على الرئيس جورج بوش لكنها لم تصبه  ، فاكان والدي متحمساً لهذا مشهد لكن سرعان ما انزعج لأن الحذاء لم تصب الرئيس الأمريكي،  وعلى اي حال فالقد  كنت وقتها طفلاً جاهلاً لا أعلم لما كل هذه الحروب التي تحدث ، لكن كانت نظرتي نحوا  العرب بشكل عام وكا مسلمين بشكل خاص بأننا نحن  الأمة العرب  الأشرف ونحن الأتقى ونحن من نملك الحق ونحن المظلومين   وأن غيرنا  من الكفار الأمريكان ولغرب هم من ظلمونا  تماماً كما ينظر كل الاطفال تجاه ابائهم على أنه أفضل الأباء ، فاكنت بطبيعة تربيتي تحت ضل اسرة سلفية متحيزاً تجاه العرب بشكل عام ولمسلمين بشكل خاص ، فاكنت أنظر على الغربي بشكل عام وعلى الأمريكي والإسرائيلي بشكل خاص على أنهم أعداء لنا وأنهم أخس الناس ولا يملكون شيء من الأخلاق وأنه يجب قتلهم جميعاً  بصفتهم كفار وأشرار الخ ،، فالم تكن لي تلك النظرة  التي تجعلني منصفاً بين الناس او بمعنى الحكم العادل  وأن لا تحكم على ناس من خلال دينهم وجنسهم ولونهم بل من خلال سلوكهم الظاهري ، فانحن لم نتربى بأخلاق القران  الراقية ، بل للأسف تعلمنا منذ صغرنا التحفيظ وتجويد وتكرار الكلام من المجامع ومشايخة الضلال  أي كنا نعيش عصر من غسيل الأدمغة دون أن نسئل ونستفسر ونفكر ونتدبر ونعلم أبنائنا كيف يفكرون ويسئلون ماشائوا من الأسئلة وان لا نقيد حريتهم بتفكير ولا تزال عمليات الغسيل تلك مستمر الا مارحم الله.


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4984
اجمالي القراءات : 53,446,495
تعليقات له : 5,328
تعليقات عليه : 14,628
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


علامات الساعة: لقد لفت إنتبا هي الحدي ث النبو ي الشري ف ...

الكوافير الرجالى: سلام علی ;کم یا دکتر احمد صبحي منصور :...

صوت المرأة : صوت المرأ ة هل هو عورة ؟؟...

أرحنا بها يا بلال : أنت تقول ان الصلا ة هي نوعية منظمة من ذكر الله...

خرج: سلاما من الله عليكم تكررت كلمة " يخرج " كثيرا في...

معنى السعير : هل ( سعير ) إسم للنار أم وصف لها ؟...

عودة الخالعة : طلقت زوجها ثم عادت اليه ثم طلقته ثم عادت اليه...

التخصص فى التراث: لماذا الأست اد:أح د صبحي منصور لايقر أ ...

عن الصلاة من تانى : تعلمن ا ان نصلى صلاه الظهر و العصر بصوت غير...

الحقيقة الغائبة: اطلعت على كتاب المرح م الشهي د فرج فوده...

معنى التقديس: سلام علی ;کم یا دکتر احمد صبح 40; ...

واغلظ عليهم : والله إني أشعر بالحر ج الشدي د وأنا أكتب لك...

الله تعالى المستعان : 1 ـ هل هناك طريقة اسرع لنشر مذهب اهل القرا ن ...

الكوثر . ( إنحر ): دكتور أحمد ... أود أن أعرف معنى كلمتى ( الكوث ر _...

الموتى فى الرؤى: قال الله عز و جل : *وَال ّذِي َ يَدْع ُونَ ...

more