الأربعاء ١٩ - سبتمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
السلام عليكم دكتور احمد ،أرجو ان تكونو في أحسن حال وان تقبلو تعليقي بصدر رحب كعادتكم ، سيدي أنا طبيب اختصاص طب وجراحة النساء و توليد واظن ان هذه الفتوى خطيرة وتفتح الباب للإجهاض علي مصراعيه واعتقادي هذا نابع من اعتقادي بان لا احد الا الله يستطيع ان يحدد الوقت التي تدخل النفس في الجنين فعل نمو الجنين (embryology) يُبين ان من لحظة تلقيح البويضة من طرف الحيوان المنوي تبدأ الخلايا في التكاثر و النمو بسرعة مذهلة فمثلا نبضات القلب تبدأ حقيقة سبعة ايام بعد التلقيح يعني حتي قبل تشخيص الحمل ، اريد ان اعرف كيف حددتم من القران مدة ثلاثة أشهر التي أراها مبالغ فيها ، أنا افحص يوميا بالصدي أجنه عمرها من ستة أسابيع أين نبضات القلب المسموعة تسيل دموع الوالدين الى 12 أسبوعا أين يمكن روءية كل الأعضاء تقريبا ،متي تدخل النفس طيلة هذه المدة ،أقول الله وحده يعلم .شكرا دكتور احمد و معذرة فأنا لست الا احد تلاميذك في مدرسة أهل القران .
تحياتى دكتور صلاح كرفة . وتعقيب حضرتك مهم من الناحية الطبية البحتة . وانا مع استاذنا الدكتور منصور -فى انه يجوز الإجهاض قبل ان تتم عملية نفخ النفس فى الجنين ..واريد أن ذاكر شيئا مهما تعلمناه فى معامل الفارما كولوجى (علم الأدوية ) وفى معامل العلوم الحيوية بشكل عام . وهو ... انه ليس معنى ان العضو البشرى لازال حيا وينبُض بالحياة ان به نفس .. فمثلا فى المعامل يأخذون قطاعات وأجزاء من امعاء حيوانات التجارب ويُجرون عليها تجارب وتستجيب لتأثير المواد الكيماوية والطبية عليها رغم انها اجزاء وليست جسما كاملا .
وكذلك كُلنا يعلم انه بعد الوفاة وخروج النفس من الإنسان تظل اعضاءه تنبض ( بها حياة ) وصالحة للإستخدام الطبى (( فى زراعة الأعضاء )) لمُدة ساعات ربما تصل إلى 12 ساعة ... المقصد من كُل هذا انه ليس معنى وجود نبض وحياة وحركة وصوت فى الجنين أن الجنين قد دخلت فيه النفس .....
. واعتقد والله اعلم ( وانا لست مُتخصصا ) بما أن النفس مُرتبطة إرتباطا وثيقا فى تعاملها مع الجسد (بالمُخ ) فربُما يكون دخولها فى الجسد يبدأ بعد إكتمال تكوين المُخ كاملا (واقصد هنا كل خلاياه والبنية الأساسية المُغذية له والمُحيطة به ) ..فمتى يكتمل نمو مُخ الجنين ،وبعد كم يوم أو كم أسبوع أو كم شهر ؟؟ هذا ما اود ان تُجيبنا عليه حضرتك كطبيب مُتخصص ....
وشكرا لك ولأستاذنا الدكتور -منصور .
تحياتي دكتور عثمان و شكرًا علي التعقيب ، اولا أنا اري ان المقارنة بين الخلايا او حتي الأعضاء ( الحية!!!!) المستعملة في المخابر اين تكون اطالة او إيقاف هذه الحياة مرتبط بشروط التجربة المخبرية و بين جنين ينبض بالحياة والموجود في رحم امرأة حية ترزق وتطوره و نموه طبيعي مرتبط بقضاء الله و قدره ،اري ان المقارنة غير جيدة ،لا علميا و لا اخلاقيا ، اما عن المخ فنموه تدريجي و متواصل حتي بعد الولادة ولكن نستطيع ان نجزم بانه كامل النمو عضويا ( ليس وضيفيا فهذا يأخذ سنوات) عند حدود الأسبوع الخامس والثلاثون من الحمل اي منتصف الشهر الثامن ،و هذا يعني ان ربط دخول النفس بكمال نمو المخ غير مقنع . شكرًا مرة اخرى دكتور عثمان وأكرر احترامي لأستاذنا الدكتور احمد .
شكرا دكتور صلاح - وللتوضيح مقارنتى بين الإختبار على بعض اعضاء كائنات حية فى المعمل وبين حركة الجنين هى فقط مقارنة بين الحركة والنبض دون وجود نفس فيهما . وتدليل على ان عدم دخول النفس فى الجنين لا تمنع حركة اعضاءه ، او حتى بعد خروجها من المتوفى لا تمنع حركة أو حياة بعض اعضاءه لفترة من الزمن .....
اما انها مقارنة غير اخلاقية فكيف ذلك لعلنا نتعلم ؟؟
اما عن إكتمال المُخ . فبالتأكيد انا أعلم ان نمو المخ وبعض اعضاء الجسم يستمر بعد الولادة لسن ال18 ولسن ال 24 فى اعضاء أخرى . ولكن انا هنا اتحدث عن نموه فى حالة الجنين ..
لقد حرم الله قتل النفس الا بالحق! معناه ان الاعدام حلال لان الشخص الذي قتل نفسا يجب ان يًُقتل ! وذلك للعبرة فقط، إذ مافائدة قتل شخص أو إعدامه مادام قد صدر منه فعل القتل مسبقا ولن ينصف قتله المقتول لان المقتول مات وانتهى ولن يعيده اعدام قاتله ! وهنا ، حتى وان تحدثنا عن العدالة فانها تبقى نسبية فقط. فالعدالة هنا لا تنصف المقتول وانما تنهي حياة القاتل من طرف اناس آخرين إرضاء للمجتمع وعائلة الفقيد وووو....! قد يقال وما علاقة هذا بالاجهاض ؟ اقول ، ربما ينفعنا هنا القياس، فالاجهاض قد يكون من اجل المصلحة العامة، انقاذ حياة الام ، انهاء مآسي طفل قد يولد معوقا فيحول حياة ذويه وحياته الى جحيم ؟ وهل تبرر المصلحة العامة قتل النفس؟ في كل الحالات تبقى مسألة التدخل في شيء كهذا محيرة! ولكن، ماالفرق في ان يتدخل الانسان في اخراج حيوان منوي وبويضة مع موت ملا يين الحيوانات المنوية بمجرد دخول حيوان واحد للرحم وموت آلاف البويضات دون تلقيح ! وهل نعتبر تدخلنا في قتل الخلايا السرطانية الحية تدخلا في مشيئة الله ؟ ولماذا انقاذ حيوان منوي واحد وموت الالاف؟ وهل العزل قتل للنفس مادام خنقا للحيوانات المنوية التي سترمى في سلة المهملات؟ تدخلي هذا كان مجرد تساؤلات وليس تقريرا لأي شيء، ولكن فقط لأقول، بأن على الإنسان أن يُحكم ضميره في مثل هذه المسائل، وان يُجهض لأسباب معقولة وقاهرة، واذا رأى بأن الاجهاض سيؤرق ضميره وانه ربما ارتكب محرما فعليه ان لايفعل لانه سيقوم بعمل سيؤرقه طوال حياته ! اما وجود النفس في البويضة، او في الحيوان المنوي الذي يتحرك قبل التلقيح ، او عدم وجود النفس قبل بداية الوعي ، فهذا في علم الغيب، وهو نقاش فلسفي لن ينتهي وإلا وأستغفر الله مما سأقول ، فأين العدالة الإلاهية في اختيار حيوان منوي واحد وقتل الباقي؟ وهل لو كان قتل بعض الحيوانات المنوية والاحتفاظ ببعضها فعلا انسانيا وليس الاهيا كان سيجعلنا نتهم الانسان بقتل النفس؟ ثم كيف نعتبر سقوط جنين من الرحم قبل اكتماله ؟ أرى ان النقاش حول وجود النفس او عدمها غير مجد لان ذلك في علم الغيب ! ولكن اذا كنا نقبل قتل النفس التي حرم الله الا بالحق مراعاة للمصلحة العليا للمجتمع ،وليس انصافا للقتيل ، لان الانصاف الوحيد للقتيل هو اعادة احيائه ! فربما يجدر بنا ترك قرار الاجهاض للأبوين وتحميل المسؤلية الاخلاقية والدينية او الجنائية لهما! فهم أدرى بالاسباب الحقيقية للاجهاض من غيرهم! تحياتي لكم جميعا وعذرا على الاطالة!
عودة للسؤال فالحمل في بدايته ( عشرة أيام ) و الطفل الاول في عمر 6 أشهر و لديه أقصى مدة 18 شهر رضاعة و هنا يأتي ( فقه الاولويات ان جاز التعبير ) فالاستشاره الطبية مهمة للغاية و مدى تأثير استمرار الحمل على الام المرضع و الطفل الوليد .. مسالة في جانب اخلاقي عميق جدا .. القرار النهائي بيد الام و الرأي الطبي هو من سيدعم قراراها .. قضية النفخ في الجسد غيب و لا يعلم الغيب الا الله جل و علا و قد اعلم الملك جِبْرِيل عليه السلام السيدة مريم بحمل السيد المسيح و النفخ من ( روحنا ) و هي قضية غيبية لا يعلمها الا الله جل و علا و لا علاقة لها عضويا باي عضو في جسم الانسان فالنفس عالم اخر و الجسد عالم اخر و ان كان في بطنه أمه ... حقيقة مسالة يختلط فيها الكثير من الامورً و يبقى الضمير و الرأي الطبي عاملان مهمان في إراحة الام مستقبلا .. اسال الله جل و علا للام الصبر و التحمل و لعل في عدم الإجهاض خير و به تتعلم الام طرق المباعدة التقليدية مستقبلاً و الاسلم عدم الإجهاض مع احتساب الصبر عند الله جل و علا الذي ( يحب الصابرين ) و الذي معهم .
رائعة الملاحظة و تدبر جميل جدا حفظكم الله جل و علا ..
السلام عليكم،
قناعتي أن النفس تولد في اللحظة التي يلقح الحيوان المنوي البويضة، ما يأتي بعد هذه اللحظة هو أطوار خلق الإنسان "embryologie" إلى أن يكتمل خلقه، يعني يصير يشبه الإنسان في يوم مولده و هو ما يعبر عنه القران بلفظة "خَلْقًا آخَرَ"، بالمقارنة مع الصورة التي كان عليها من قبل في أطوار الخلق حيث الجنين في البدايات يكون يشبه السمكة "metamorphose"
قناعتي أيضا أن أي تدخل بشري لوضع حد لحياة هذا المخلوق و هو في بطن أمه، من لحظة التصميم "التلقيح" إلى لحظة الولادة، هو تعدي في حقه، "لا أريد أن إستعمال كلمة قتل"
بالنسبة للإجهاض لا أعرف بالضبط ما هو الموقف الصحيح، فقط أعتقد أن حياة الأم و صحتها تقدم على حياه و صحة الجنين، إذا مثل الحمل خطر عليها
و الله أعلم
تصوري للإنسان أنه يتكون من جسد و هو مادة، إذا مات رجعت هذه المادة إلى مادة الكون أو الأرض حيث يتحول ما يتحول من هذه المادة إلى مادة أخرى و يستعمل منها ما يستعمل في إنشاء مخلوقات أخرى بما فيها بشرا اخرين، في هذا لا نختلف عن الحيوانات مثلا
ربما توجد طاقة تجعل من أجسادنا كانئات حية "أعرف أن في البيولوجيا لا يقرون بهذا، فالحياة من الناحية البيولوجية هي حالة أو طريقة أو سير أو نهج تنتجهة المادة و هي "يعني الحياة" لا توجد بحد ذاتها"، أتصور أن هذه الطاقة هي النفس، و لما تفارق هذه الطافة "إن وجدت" البدن مات الإنسان و رجعت هي إلى طاقة الكون حالها كحال المادة و لا نختلف في هذا عن الحيوانات مثلا
ثما هناك الروح التي نفخ الله فينا، و الروح حسب فهي هو ما يسمى بالفرنسية "faculté cognitive" يعني بترجمة مقربة الإمكانات الإدراكية و هي تشمل ما يتميز بها الإنسان عن غيره من المخلوقات مثل القدرة على التعلم، النطق، الأحاسيس، الذاكرة، التمعن، العقل، الضمير، إلخ، لا يعني أن مخلوقات أخرى مثل الحيوانات لا تملك شيء من هذه القدرات و لكنها لا تقارن مع ما عند الإنسان، كل هذه الأشياء مرتبطة بعمل الدماغ و المخ، أتصور أن الروح لا وجود لها بلا وجود جسد حي يعني مادة و طاقة، و تموت الروح مع موت الإنسان، يمكن للورح أن تكون معطلة جزئيا او كليا كحالات الأمراض التي تمس الدماغ مثل التخلف العقلي، أو عيوب في الجينات "down syndrom"
في غياب الروح أو تعطلها يصير الإنسان غير مسؤول و من دون حساب، تتكون الروح كذلك من مادة و طاقة "خلايا عصبية، المشبك العصبي synapse، إلخ" و هي مغروسة في جيناتنا و نتوارثها عبر الأجيال
خلقنا الله من مادة هذه الأرض، و لما نموت نرجع لمادة هذه الأرض و لما نبتعث نبعث من مادة هذه الأرض "مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ"
هكذا تصوري على العموم، لا أؤمن بحياة البرزخ، البرزخ حسب فهمي هو الحاجز الذي يفصل الحياة الدنيا عن الحياة الاخرة، هناك فقط موت و حياة و موت و حياة اخرى
و الله أعلم
إن كانت الروح هي "Cognition" فلربما أن السمع و البصر و الفؤاد تكون من مكونات الروح و ليست من مكونان النفس أو الجسد حتى و إن كان الكل متداخل في واقع الحال
و الله أعلم
و عليكم السلام و رحمة الله دكتور
كما يقال بالعامية الجزائرية يتوحشك الخير يا أستاذ
قناعتي أن للحيوانات أنفس و لكنها أنفس غير واعية لأن الله لم ينفخ فيها من روحه أي أنها أنفس تختلف في الطبيعة عن أنفس البشر
بمعنى اخر لو قُتل أي حيوان فلن تجد من يأتي ليطالب بحق دمه المهدور، أو قصاص أو تعويض أو ثأر و إنتقام، و بالعكس لو قتل حيوان إنسان فلن تجد من البشر من يأتي ليطالب بالقصاص في حقه لأن الكل يعرف أن نفس الحيوان تحكمها فقط الغريزة و ليست لها نفس واعية يمكن محاسبتها
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5082 |
اجمالي القراءات | : | 55,966,967 |
تعليقات له | : | 5,416 |
تعليقات عليه | : | 14,768 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
الحج السعودى .!!: جاء فى الأنب اء تطبيق السعو دية عقوبة...
اريد التسجيل : مضت اكثر من خمس سنين وانا اتابع الموق ع اظن ان...
التعزية والدين: تعزية الأقا رب والجي ران تدخل ضمن الأعر اف ...
صلاة الصبح.!: هل نقول صلاةا لفجر أم صلاةا لصبح؟ ...
هل سأدخل النار ؟: يا استاذ احمد صبحي انا احترم ك جدا واعتب رك ...
هذا حرام قطعيا: احيا نا الناس في وصفها لأشخا ص عندهم مواهب...
هذا جائز : هل من الجائ ز قراءة احد الادع ية الموج ودة ...
سؤالان: السؤ ال الأول سؤال من الاست اذة كريمة...
الربا بالفارسى: سلام عليکم استاذ الکري م دکتر احمد انا من...
اولادى فى الثانوية: اريد ان اعرف كيفة تعامل ك مع المنا هج في...
عايز ينصلح حالى.!!: أنا شاب فوق العشر ين ، أصغر إخوتى ، وتعود ت ...
هل الحوثيون قرآنيون : هل الحوث يون قرآني ون ؟ ...
التحرش الجنسى: كيف عالج القرآ ن أزمة التحر ش الجنس ي؟ وما...
والله من ورائهم : اختلف طالب جامعي مع دكتور ة على ترجمة كلمة...
مسألة ميراث : اطرح مسألة ما جاءت فی القرآ ن: مات شخص...
moreالتداخل بين الأزمنة فى اللسان العربى القرآنى ج 1 ( الانتقال بين الأزمنة )
فشل النحويين فى موضوع ( الأمر ):
معضلة الزمن والميتافيزيقا فى رؤية قرآنية
الزمن المتحرّك بين خلق السماوات والأرض وبين تدميرهما وخلود اليوم الآخر
دعوة للتبرع