اذا سمحت لي دكتور احمد بهذه المداخله اذا كان هناك شخص فقير ومدخن مالذي يمنع ان اساعده ان اعطيه الصدقه ،وهو حر كيف يصرفها لا اعتقد انه يحق لي ان احدد له كيف يصرف الصدقه. انا يجب ان افعل ما يمليه علي ضميري وديني وليس لي ان احاسبه. هو ان بذر المال فرب العالمين جلا وعلا الذي يحاسبه. باعتقادي المسكين والفقير وغيرهم من الذين تجب بهم الصدقات يجب ان يعطوا حقهم بغض النظر عن اي شئ فلا يوجد من رب العالمين جلا وعلا تحديد شرط غير شروط الاستحقاق والحاجه والتدخين حلال. ان هو صرف المال في غير الواجب فهذه مشكلته وهو محاسب عليها وليس لي دخل بهذا الحساب. هذا مجرد رايي الشخصي والله اعلم مع كل التقدير لحضرتك 

قال تعالى في سوره المائده (ياايها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولايجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون )    ونقطه اخيره الضروريات والالولويات بالحياه تختلف من شخص لاخر فمااعتبره انا ضروري لحياتي قد يستغني البعض عنه بكل سهوله والعكس صحيح. الشرط للصدقات هو الاستحقاق لها حسب مابينه رب العزه. وشكرا لك دكتور احمد على فتحك باب النقاش لنا جميعا.  وبالنهايه هو هذا مجرد رايي الشخصي والله اعلم. وادعوا من الله رب العزه أن يبين لي صراطه والمستقيم. 

من تجربتي الشخصيه هنا في كندا كثير من المشردين هنا متهمون بانهم اذا اعطوا مال سيصرفوه على الخمر والمسكرات او المخدرات والاغلبيه ترفض اعطائهم صدقه. هم يعطون الصدقات للمنظمات الخيريه التي تهتم بالمشردين بدل من ذلك . انا اقوم بشراء gift card  من محل مختص بالاكل فقط او محل يبيع فقط ملابس وغيرها دون الخمر ك Walmart واعطيها لهم او اعطيهم بطاقات باص كي يستخدموها في التنقل. ان انت عزيزي السائل تريد المساعده ولا تريد ان تذهب الصدقه دخان محروق ممكن أن تشتري للمحتاج كيس رز وتشتري دجاج ولحم ووغيره من التي تعتبرها اساسيات، اذا كان لديهم اطفال اشتري لهم ملابس واحتياجات المدرسه. توجد الف طريقه وطريقه المساعده لكن المحتاج له واجب علينا ويجب أن نؤديه ونحن مسائلين يوم القيامه. واحيانا يلجأ الشخص الى التدخين والمسكرات هروبا من واقعه البائس فلا تحكم عليه بسبب ظروفه ساعده وقف بجانبه. ربما بمساعدتك سيتعافى نفسيا ويترك التدخين. وان كان هو يبذر المال ماذنب عائلته المحتاجه.

حقيقة انا مع وجهتى النظر فى موضوع الصدقات للمسكين المُدخن .فلا استطيع ان امنعها عنه كُلية ، ولا اريد أن اكون مُساعدا له فى  أن تكون اولوياته فى الكماليات على حساب  اساسيات حياته من المأوى (وهو فى نظرى ياخذ الدرجة الأولى ) والماكل والملبس ...

-وللاستاذه بنت الفرات  أعتقد أن فى كندا ليس هناك مُشكلة فى المأكل والملبس للفقراء ، وحضرتك عارفه الموضوع ده كويس .. ولذلك ربما  تكون الصدقة بالمال فى كثير من الأحيان افضل  من كروت الشراء لبعض المحلات .فربما يحتاجها فى دفع ثمن دواء غير مُغطى من الدولة ، او لمصروفات نثرية لأولاده .وهكذا ...

وعلى كل حال تقبل الله من الجميع صالح الأعمال فى كل أوجه الخير .

لقد اثرت نقطه جديره بالاهتمام سأحاول اخذها بالاعتبار في المستقبل ان شاء الله تعالى.

هناك مستويات للفقر ، والفقر هو الاحتياح . هناك من يحتاج الى القوت ثلاث مرات يوميا ، وهو أفقر الفقراء ، أى المسكين ، ويرتبط المسكين فى القرآن الكريم بالدعوة الى إطعامه . هو يفتقر الى أول الضرورات . ثم هناك من يفتقر الى ثانى الضرورات العلاج من المرض ، واللباس ـ ثم المسكن . لكن هناك من يفتقر الى الكماليات التى يمكن ان يعيش بدونها ، بل ربما يكون بدونها أفضل حالا ، مثل المحتاج الى التدخين الحلال أو الخمر الحرام ، أو المحتاج الى  سيارة أو الذهاب الى السينما ، أو الى رحلة الى جزر البهاما . الذى أقصده هو أن المتصدق عليه أن يحدد المستحق والمقدار أيضا . لو كان أمامه فقير جائع للطعام وفقير جائع للتدخين .. من هو الأولى ؟  فى كندا لا يوجد جائع للطعام .. لا بأس حينئذ من البحث عن جائع للدخان .. ولكن ليست كل الدول كندا .. 

شكرا لك على هذا التوضيح واوافقك فيه الرأي تماما الاولويه الضروريات الحياه سواء الطعام والمسكن والدواء.عذرا دكتور احمد ماعنيته بالمثال الذي اوردته ليس شخص محتاج التدخين وانما هو شخص مشرد مايسمى هنا بال homeless، شخص بلا مسكن يعيش في الشارع وقد يطلب مساعده او لا. يوجد مؤسسات هنا توفر لهم وجبات الطعام ومنام فقط في الليل، بقيه النهار هم يسكنون الشوارع. وكثير منهم يعاني من امراض عقليه سواء بسبب تعاطي المخدرات والمسكرات او لاسباب اخرى، واخرون فقط فقدوا وظائفهم وبسبب الديون خسروا كل شئ ولم يبقى لهم سوى العيش في الشارع وهم من مختلف الاعمار منهم المراهقين ومنهم من وصل الى ارذل العمر. البعض منهم بسبب مشاكله العقليه يعجز عن للوصول للمؤسسات الخيريه والطبيه، وكثير من الناس تمتنع عن مساعدتهم بشكل مباشر بسبب إعتقادهم انهم سيصرفون المال في التعاطي للمخدرات والمسكرات . ولك جزيل الشكر.

دكتور احمد انا اسفه فقد وعدتك بكتابه مقاله عن الظلم الذي تتعرض له المرأه العراقيه في الزواجات العشائريه ولم افي بوعدي الى حد الان لظروف امر بها حاليا. ان شاءالله تعالى عندما تنتهي هذه الظروف او قبلها سأكتب في هذا للموضوع وغيره. ولك خالص التحيه والمحبه.