تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | تعليق: الخليج وإيران وأمريكا: غزة خارج الحسابات | تعليق: دماء على الأسفلت . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول : | تعليق: هذه الأحاديث شكلت عقلية من الصعوبة بمكان إصلاحها فما السر في ذلك ؟ | تعليق: مفيش فايدة .. | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | تعليق: ... | خبر: تأجيل دعوى وقف خصخصة المستشفيات الحكومية في مصر... وخالد علي: القرارات صدرت قبل القانون وتهدد حقوق ا | خبر: من برلمان كندا رد الملك تشارلز على ترامب | خبر: انقضاء محكومية السياسي المصري أحمد الطنطاوي دون أن يفرج عنه بعد | خبر: لماذا تحاول أميركا ترحيل مهاجرين لجنوب السودان؟ وما قصتهم؟ | خبر: مصر فى طريقها لترك المرضى الفقراء يموتون دون علاج . | خبر: لماذا الملك تشارلز في كندا الآن؟ وما هو خطاب العرش؟ | خبر: سودانيون في تشاد... لاجئون يفرون من الموت إلى الموت | خبر: مصر: الأطباء والصيادلة والمهندسون يرفضون إخلاء الوحدات المستأجرة | خبر: 10 دول تسمح بالإقامة والعمل بعد الدراسة الجامعية | خبر: حرائق تلتهم قمح العراق.. من أشعلها؟ | خبر: بعد تراجع منسوب دجلة والفرات مخزون المياه العراقي بأدنى مستوى في 80 عاما | خبر: معركة الوثائق السرية في مواجهة التاريخ الاستعماري المظلم لبريطانيا | خبر: هجرة 76٪ من الأطباء المصريين تهدد بانهيار المنظومة الصحية الوطنية | خبر: استطلاع: أكثر من نصف الأمريكيين يشكون من التأثير السلبي لرسوم ترامب | خبر: العراق يكشف اتفاقاً مع تركيا لإطلاق كميات من المياه في نهر الفرات |
وطن ... فى عنق زجاجة !

حمدى البصير Ýí 2012-06-22


 

المليونية التى شهدها ميدان التحرير أمس والتى شاركت فيها معظم القوى الثورية ، والمشاورات التى يجريها المرشح الرئاسى الدكتور محمد مرسى ، منذ إنتهاء جولة الإعادة فى الإنتخابات الرئاسية ، مع ممثلى العديد من القوى الوطنية والشخصيات الثورية ، أعادث إلى الأذهان الأيام الخوالى لثورة يناير ، وعبق الثورة ، والزخم الشعبى ، والوحدة من أجل هدف واحد ، دون فرقة وإنقسام ، وتصنيفات سياسية أو طائفية ، وأتمنى أن تكون تلك المليونية بداية لخروج مصر من عنق الزجاجة ، وحالة الإستقطاب والإنقسامية والتخوين التى تسود مصر فى الوقت الحالى .

فقد كانت هناك أمال عريضة ، وتوقعات متفائلة ، بأن يحصد الشعب ، ثمار ثورته ، فى هذه الأيام ، أى بعد إنتخابات الرئاسة ، وقرب تسليم المجلس العسكرى السلطة ، إلى الرئيس المدنى المنتخب ، وبدء كتابة الدستور بعد الإنتهاء من شكيل اللجنة التأسيسية الخاصة بصياغته .

ولكن هناك أحداثا متلاحقة حدثت خلال الأسبوعين الماضييىن ، قلبت المشهد السياسى المصرى " رأسا على عقب " ولاسيما بعد أن وصل المرشحين الرئاسيين الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة ، والفريق أحمد شفيق ، أخر رئيس وزراء فى عهد النظام السابق ، إلى جولة الإعادة فى الإنتخابات الرئاسية ، وكان البطل الرئيسى فى تلك الأحداث " المحكمة الدستورية العليا ، ومعها المجلس العسكرى .

فقد أصدرت المحكمة الدستورية حكما بحل مجلس الشعب ، وتزامن ذلك مع إصدار وزير العدل قرارا غريبا ، منح بمقتضاه  المخابرات الحربية والشرطة العسكرية ، حق القبض على المدنيين ، وهو قرار يفوق بمراحل مساوىء قانون الطوارىء ، وبعد إنتهاء الإنتخابات الرئاسية ، وظهور مؤشرات أولية تؤكد فوز مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسى برئاسة الجمهورية ، قام المجلس العسكرى ىبسرعة ، بإصدار إعلانا دستورىا مكملا ، إنتزع فيه حق التشريع من البرلمان ، وقلص من خلاله صلاحيات رئيس الجمهورية القادم ، وأعطى وضعا مميزا للقوات المسلحة ، وجعل مسألة تسليم المجلس العسكرى للسلطة فى نهاية شهر يونيو الجارى إجراء صوريا ، بل وصلاحيات الرئيس الجديد ، أمرا صوريا أيضا .

وبسبب الإحتقان الشديد فى الشارع السياسى ، والإنقسام الشعبى الذى حدث بعد إنتهاء إنتخابات الرئاسة ، وإعلان كلا من مرسى وشفيق فوزهما فى الإنتخابات الرئاسية ، وتأخر إعلان النتيجة رسميا من اللجنة العليا للإنتخابات ، أصبح معظم الشعب المصرى يعيش فوق صفيح ساخن ، وأصيب بحالة من البلبلة والتشتيت ، بل وأضحى الوطن كله فى عنق زجاجة ، ويعيش حالة فريدة من التخبط السياسى ، بل والترقب الذى يسبق حالة الحرب ، با أصبحت مصر مناخا جيدا لإنتشار الشائعات ، وهى كلها معطيات ومؤشرات لحرب أهلية وشيكة ، قد تقع  لو لم تدار تلك الأزمات التى نعيشها بحكمة ، بعد تدخل حكماء هذا الوطن كى نتخطى هذا المأزق ، ونعبر من عنق الزجاجة بسلام .

نعم هناك عدم ثقة بين الإخوان المسلمين ، وقوى سياسية عديدة ، وهناك توجس من بعض فئات الشعب من وصولهم إلى الحكم  ، بل أن سرعة سلق الإعلان الدستورى المكمل ، يعبر عن قلق المؤسسة العسكرية من سيطرة الإخوان على السلطتين التنفيذية والتشريعية ، ولكن نحن فى سنة أولى ديمقراطية حقيقية ، ونعيش حالة مخاض سياسى غير مسبوقة ، ولابد من فتح المزيد من قنوات الحوار بين القوى الوطنية المختلفة ، ولابد أيضا أن نستعيد روح ثورة يناير مثلما حدث فى مليونية الأمس ، لان المزيد من الخلافات سيقوى شوكة الثورة المضادة ، وإعادة الفلول مرة أخرى ليفسدوا فى أرض مصر ، بل سيؤدى الإنقسام وعدم الثقة والتخوين ، إلى نسف إنجازات ثورة يناير ، وحرق مركب الوطن ، والذى سيغرق بنا جميعا .

حمدى البصير

Elbasser2@yahoo.com

اجمالي القراءات 8669

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2010-07-24
مقالات منشورة : 165
اجمالي القراءات : 1,892,588
تعليقات له : 13
تعليقات عليه : 223
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt