حمدى البصير Ýí 2011-11-20
هناك مخاوف وشكوك حول إجراء الإنتخابات البرلمانية ، التى ستجرى مرحلتها الأولى يوم الإثنين القادم فى القاهرة وبعض المحافظات ، وذلك بعد تفاقم الأحداث فى ميدان التحرير ، وإستمرار مواجهات وعمليات " الكر والفر " بين الأجهزة الأمنية ومتظاهرين ومعتصمين من الثوار والبلطجية والمتفرجين " وأخرين " فى الميدان وحول وزارة الداخلية ، وتلك المواجهات أو الفوضى مستمرة منذ إنتهاء جمعة المطلب الوحيد أو إسقاط وثيقة " السلمى "وحتى مساء أمس الأحد ، قد أسفرت الصدامات بين " الشرطة والشعب " عن سقوط قتلى ومصابين ، وقد يكون هذا العدد من الضحايا مرشحا للزيادة بعد أن دخل إلى ميدان التحرير منذ مساء أول أمس السبت مرشحين محتملين للرئاسة هما الدكتور سليم العوا والشيخ حازم أبو إسماعيل ، وقاما بشحن الجماهير ضد الشرطة والجيش والمطالبة بتحقيق مطالب ملحة ، قد تكون عادلة ، ولكن ليس أبدا هذاالوقت المناسب للمطالبة بها أو تحقيقها ، ولاسيما إن هناك من إستجاب لدعاوى الإعتصام ، ليس فى ميدان التحرير فقط ، ولكن فى ميادين أخرى بمحافظات مختلفة ، وبالتالى " إختلط الحابل بالنابل " وأصبح هناك معتصمين ومتظاهرين ومحتجين وفلول و"مزايدين " وبلطجية ومخربين ، فهاجم مجهولون مبانى حكومية فى السويس " تضامنا " مع ضحايا التحرير! ، وإحتشد الألاف فى الأسكندرية أمام مبنى المنطقة الشمالية العسكرية ، وحول بعض أقسام الشرطة ، وهاجموا رجال الامن والتى ردت عليهم بعنف بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطى والذى أسفر عن سقوط قتيل وإصابة اخرين ، وهو مايعيد للأذهان سيناريو المواجهات العنيفة فى جمعة الغضب بين الأمن والمتظاهرين ، ويزيد حالة الإحتقان بين الشعب والشرطة قبل الإنتخابات ، والتى من المفترض أن تتم فى مناخ ديمقراطى الأسبوع القادم ، وليس فى مناخا مسموما ، وحالة من العشوائية والفوضى يصعب فيها إجراء إنتخابلت حرة ونزيهة وهادئة ، وتليق بإختيارأول برلمان ديمقراطى بعد ثورة يناير .
الكل مسؤل بشكل أو بأخر عن الحالة المتردية التى وصلنا إليها قبل أيام قليلة من المعركة الإنتخابية ، والتى لا أعرف كيف ستتم فى هذا التدهور الأمنى والسياسى ، أو بمعنى أصبح فى شبه حالة الفوضى الحالية ؟ .
فقد أخطأت الحكومة عندما طرحت وثيقة المبادىء الدستورية المعروفة بوثيقة "السلمى " ، وأرادت تسويقها فى هذا الوقت الحساس ، ولاأعرف لماذا لم تفتح الحوار حولها بعد صدورها من وقت طويل ؟ وهذا إمتداد لحالة البطء والإرتجالية وعدم وضوح الرؤية التى تتسم بها تلك حكومة شرف ، ولماذا لم يستجب المجلس العسكرى للتعديلات التى تم التوافق عليها قبل ساعات من جمعة إسقاط الوثيقة ؟ .
وأخطأ أيضا الداعون من التيارات السياسية والدينية المختلفة إلى عمل مليونية إسقاط الوثيقة يوم الجمعة الماضية ، خاصة " الإخوان المسلمون " والسلفيين ، فى هذا التوقيت ، وهل لذلك علاقة بالدعاية المبتكرة للإنتخابات ، بعمل إستعراض للقوة قبل إجرائها كبديل عن طرح البرامج وإقناع الناخبين.
وأيضا أخطأت الشرطة عندما تعاملت فى البداية مع المعتصمين من جرحى الثورة بعنف شديد ، إستفز رجل الشارع العادى والمتفرجين فى التحرير، وأدى إلى تفجر الأوضاع وتفاقمها ، وكأن الشرطة لم تستوعب الدرس بعد ولم تتغير سياستها ، وأصبحت " أسدا " عل المعتصمين ، و" نعامة " على خاطفى الأطفال والسيارات ، وقطاع الطرق والبلطجية وتجار السلاح والمخدرات .
وليت حالة الإستنفارالأمنى التى كانت عليها الشرطة فى التحرير اليومين الماضيين تستمر بنفس القوة من أجل تأمين الإنتخابات ، والتى أصبح إجرائها فى " مهب الريح" بسبب أخطاء عديدة ، وكأننا لم نكن قد قمنا بثورة عظيمة ، أو لا نستحق الديمقراطية .
حمدى البصير
القوة الإقتصادية الكامنة فى مصر " تتوهج " العام المقبل
حفلات " بول بارتى " خليعة للمراهقين ... والتذكرة بـ500 جنيه !
دعوة للتبرع
عذاب ابليس: لماذا لم يذكر عذاب ابليس في القرا ن الكري م, ...
تمنى الموت: منذ ان اصبحت نفسي قرأني ه وأنا احاول ان اتقي...
الوصية هى الفرض : ختم الله تعالى إحدى آيتى الموا ريث فى...
سخافة السنيين: بما ان انا قرآني ه ولا اؤمن بالاح اديث لفت...
على حبّه : قرأت ما جاء فى سورة الحشر عن الأنص ار ...
more
ندعوا الله تبارك وتعالى أستاذ حمدي البصير أن يحقن دماء المصريين وأن لا نسمع عن عدد أكبر من الضحايا من قتلى ومصابين ، فدخول هؤلاء المرشحين المحتملين للرئاسة (سليم العوا وحازم أبو إسماعيل) ، وقيامهم بشحن بشحن الجماهير ضد الشرطة والجيش لحاجة في أنفسهم فما يهم بالنسبة لهم هو كسب أصوات انتخابية ولا يهم على حساب من ! .
فعلى المصريين معرفة من يعملون لمصالحهم ممن يعمل لأجندته الخاصة على حساب دماء المصريين .