ثقافة العرب العمياء تجاه المرأة:
ثقافة العرب العمياء تجاه المرأة

رمضان عبد الرحمن Ýí 2010-10-05


ثقافة العرب العمياء تجاه المرأة

 

 

 

وإليكم هذه القصة الواقعية التي حدثت مع سيدة من أقارب أحدا أصدقائي حين دخلت المشفى

بعد أن عانت كثيراً من أمراض نسائية، وتبين لاحقاً أنها أصيبت بسرطان المبيض، وبعد السؤال تبين أنها لم تكن تخبر زوجها أو أبناءها عن مرضها لأنها تعتقد أنها التهابات، وبحسب العرف العربي السائد فممنوع على المرأة أن تتلكم عن مرضها، (ثقافة العيب)، ونحن كثيراً ما نسمع عن الأمراض النسائية الخاصة بالمرأة، وبرغم أننا في هذا العصر المتقدم في كل شيء والمتقدم في الطب ومن السهل الكشف عن أي مرض عند أي إنسان بسبب ما وصلت له البشرية من تقدم، ولكن مع الأسف ما زلنا نستمع إلى هذه الجملة وخاصة في المجتمعات العربية الصحراوية البدوية التي ما زالت تنظر إلى المرأة إذا مرضت أن مرضها يشكل لهم العار، وحتى لو كان هذا المرض سوف يفتك بحياة المرأة، يفضلون أن تموت ولا يعرف أحد ما كان عندها من مرض، وكأن المرض عند هؤلاء جريمة من جرائم الشرف، كما تظلم المرأة أيضا دون الرجل في هذا الخصوص، أي تقتل المرأة في جرائم الشرف ظلما أما الرجل يتمتع بكل شيء، ومن الممكن من يقتل المرأة عند هؤلاء العرب ينظر له على أنه شخصية قوية وذو رأي سديد، هذه هي ثقافة الأغلبية من العرب حتى الآن مع الأسف في نظرتهم إلى المرأة وفي تعاملهم مع المرأة، حتى في المرض يفرقون بين الرجال والنساء، فهل هناك فرق عند العرب بين عصر الجاهلية حين كانوا يدفنون البنات وهم أحياء وبين هذا العصر في تعاملهم مع النساء، حين تتعرض المرأة إلى مرض خبيث أو البنت أغلب العرب يتركون هؤلاء المرضى يواجهون مصيرهم بأنفسهم والبعض من هؤلاء العرب يقولون أن رحمة الله موجودة، نعم إن رحمة الله موجدة لا تنتهي ولكن أين رحمة هؤلاء الناس تجاه نساهم وبناتهم؟!.. ألم يقرأوا قول الله إذا كانوا من المسلمين حيث يقول تعالى:

((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)) سورة الروم آية 21.

 

المودة والرحمة وهم أصحاء فقط أم تلك الثقافة العمياء من العرب والتي لم تتغير لا قبل الإسلام ولا بعد الإسلام تجاه المرأة وحتى وقتنا هذا، الشيء الغريب عند هؤلاء العرب بتعاملهم مع المرأة بهذه القسوة وبنظرة غير إنسانية إلا أنهم أيضا أكثر شعوب الأرض انشغالاً بالنساء ولم يفلحوا في أي شيء غير استعباد المرأة وأكل حقوق المرأة  وقتل المرأة، هذا ما فلحوا فيه هؤلاء العرب أصحاب تلك الثقافة العمياء تجاه المرأة.

 

 

 

 

 

 

 

اجمالي القراءات 10792

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (4)
1   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الأربعاء ٠٦ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51819]

المجتمع البدوي مجتمع ذكوري ...


 الاستاذ / رمضان السلام عليكم ورحمة الله .ز معك حق أخي الكريم كل ما ذكرته يحدث وأكثر .. فالمجتمع البدوي الصحرواي  وكل المجتمعات المغلقة والبدائية  هة مجتمعات ذكورية ..
 وما معنى ذكورية ؟ معناه أن السلطة في هذا المجتمع للذكور وهم من يضعون قوانين وتقاليد القبيلة والواحة الخ .ز ومن الطبيعي  في مجتمع كهذا  أن الأخلاق أخلاق جاهلية وخصوص أن القرىن لم يتغلغل في قلوب وعقول  ساكنى هذه المجتمعات .. وبالتالي فالحنيني لأخلاق الجاهلية ينتصر  بداخلهم .تهكون النتيجة كما ذكرت في المقال الموجز والمختصر المفيد ..
 وكيف يكون الاصلاح .. لو قلنا أن الاصلاح بالعودة الى كتاب الله تعالى  فهم يقولون نحن مؤمنون بكتاب الله  وللحق يا أخي رمضان أن سكان البدو والواحات يحفظون القرآن عن ظهر قلب آيو آية يوتلونه بالتلاوة المتعارف عليها عندهم من تلحين وتجويد بصوت حسن ، والحق أن معظم أصواتهم جميل فتسمع منهم آيات متلوة ومنطوقة بأفضل ما يكون !!
 ولكنه صوت وتلاوة بدون فهم وتدبر !1 وتكون النتيجة  أن يطبقون  مقولة الآباء
 إنا وجدنا آباءنا كذلك يفعلون ..

2   تعليق بواسطة   رمضان عبد الرحمن     في   الخميس ٠٧ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51832]

وفاة السيدة الذي كتبت من اجله المقال

لقد وصلني في التووا خبر وفاة السيدة الذي كتبت من اجله المقال والغريب أن هؤلاء يتشدقون بحديث منسوب للرسول كذب أوصيكم بالنساء خيران ولكن لا نعلم أي نساء هل نساء كوكب الأرض أم كوكب المريخ


 


 


3   تعليق بواسطة   فتحي مرزوق     في   الخميس ٠٧ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51835]

رحمها الله أخي رمضان

أخي المحترم / رمضان هكذا أحوال مجتمعاتنا العربية فغالبيتها تبتعد بمنهجها عن القرآن الكريم وتشريعاته العظيمة التي توصي بالمرأة وبمعاملتها معاملة طيبة سواء كانت أم أو زوجة أو بنت أو أخت


فقد قال تعالي {وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ }النحل72.


وهذا دليل على أن المرأة ليست مخلوقة من ضلع أعوج كما يدعون في الحديث الذي ينسبونه زورا وبهتانا للرسول الكريم عليه السلام .


4   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الأحد ١٠ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51892]

نعم أخي فتحي فالمرأة ليست مخلوقة من ضلع أعوج كما يدعون

شكرا لك أستاذ رمضان على هذا المقال المختصر ولكنك استطعت توصيل الهدف منه .


شكرا لكم إخواني المعلقين على إنصافكم للمرأة ومحاولة الدفلع عنها ضد ثقافة الأعراب التي من أولوياتها عدم الحكم بما أنزل الله وترك التعاليم السمحة التي تنادي بالمساواة وحقوق المرأة جانبا وإبدالها بتقاليد بدوية وعادات قبلية وجاهلية .


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-29
مقالات منشورة : 363
اجمالي القراءات : 5,395,351
تعليقات له : 1,031
تعليقات عليه : 565
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : الاردن