تعليق: الخليج وإيران وأمريكا: غزة خارج الحسابات | تعليق: دماء على الأسفلت . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول : | تعليق: هذه الأحاديث شكلت عقلية من الصعوبة بمكان إصلاحها فما السر في ذلك ؟ | تعليق: مفيش فايدة .. | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | تعليق: ... | تعليق: الطفل لا يحتاج للعُمرة يا شيخ الأزهر . | تعليق: أستاذ رضا .. نرجو الإلتزتم بشروط النشر . | تعليق: قاضى ظالم ربنا ينتقم منه | خبر: هجرة 76٪ من الأطباء المصريين تهدد بانهيار المنظومة الصحية الوطنية | خبر: استطلاع: أكثر من نصف الأمريكيين يشكون من التأثير السلبي لرسوم ترامب | خبر: العراق يكشف اتفاقاً مع تركيا لإطلاق كميات من المياه في نهر الفرات | خبر: 500 مليون دولار حجم عمليات غسل الأموال سنويا في مصر | خبر: وصمة المجتمع تزيد الانتحار في العراق | خبر: أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي يلتقون كارني ويعرب عن تفاؤله بإصلاح العلاقات مع كندا | خبر: قاضٍ فدرالي يجمّد قرار ترامب بمنع تسجيل الطلاب الأجانب في هارفارد | خبر: طالبان تجري محادثات مع روسيا والصين بشأن معاملات تجارية | خبر: رويترز تفضح صورة مغلوطة استخدمها ترامب ضد حكومة جنوب أفريقيا | خبر: إدارة ترامب توقف برنامج قبول الطلاب الدوليين في جامعة هارفارد.. بهذه الذرائع | خبر: خطب الجمعة الموحدة في المغرب.. تنظيم للشّأن الديني أم تقييد رسمي؟ | خبر: لطلاب الجامعات.. 10 دول بالعالم تسمح بالدراسة والعمل معًا | خبر: نساء أكثر تعليماً... هل تتبدّل قواعد الزواج؟ | خبر: مصر: موجة تجديدات وحبس بلا تحقيقات لصحافيين وسياسيين | خبر: رامافوزا يواجه ترامب ويرد على مزاعم الإبادة بجنوب أفريقيا |
نهنيهم ولاّ نعزيهم؟

نبيل شرف الدين Ýí 2010-01-11


 

كلما اقتربت أعياد القيامة أو الميلاد أمسك قلبى بيدى، وأسأل الله اللطف فى قضائه، فمنذ سنوات طويلة- لم أعد أتذكر عددها- أصبحت معايدتنا لأهلنا الأقباط بحرق ممتلكاتهم تارة، وقتلهم تارات، وأخيراً تفتق ذهن الشيطان عن مجزرة مكتملة الأركان، قتل فيها «معلومون» وليسوا «مجهولين»، بشكل عشوائى، المصلين لدى خروجهم من قداس العيد بمدينة نجع حمادى التى تحولت لمأتم كبير وساحة مصادمات دامية.

ماذا نتوقع فى المستقبل من صبى شاهد بعينيه أباه أو جاره يُقتل برصاص عشوائى، بينما يهتف القتلة «الله أكبر»، وهل يمكن لمن رسخت فى وجدانه هذه الصورة البشعة أن يكون متصالحاً مع ثقافة أفرزت هذا العمل الإجرامى، أم أنه سيتحول لطاقة شريرة للدفاع عن وجوده وحياته، أو على أقل تقدير سينسحب من العالم وينكفئ على ذاته، وبتعبير آخر فلم يعد أمامه إلا أن تسكنه روح الاستشهاد أو الانزواء.

ولماذا نراهن كثيراً على تسامح أهلنا الأقباط وسعة صدورهم، ونصر على التعامل مع مثل هذه القضايا الخطيرة باعتبارها «حوادث فردية» رغم أنها باتت متكررة ومتصاعدة، أو كأنها مجرد «جرائم جنائية» عادية، مع أن الطائفية تشكل أهمّ دوافعها، وإلى متى سنظل ندفن رؤوسنا فى الرمال خشية مواجهة الحقيقة التى تؤكد أن الفتنة مستيقظة بالفعل، وأن علاجها ليس أمنياً فحسب كما يتصور البعض، لأن الأمن لا يصنع سياسات الدول، بل ينفذها فقط، فالأمر فى جذوره هو مسؤولية صانع القرار والإرادة السياسية التى أخشى أنها صارت تتسم بالميوعة فى اتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار هذه الجرائم الطائفية التى تنذر بالأسوأ.

وهل ينبغى أن ننتظر حتى يحمل شباب محتقن من الأقباط السلاح لـ«يدافعوا عن أنفسهم»، وحينها سنتحول لدولة ميليشيات وجمهورية طوائف؟ وإلى متى سنظل نمارس سيناريو عناق «القس والشيخ» كمعالجة السرطان بالمسكنات حتى يأتى على الجسد كله، ويتم تفريغ الصعيد من المسيحيين مع أن جذورهم ضاربة فيه منذ عهد الفراعنة؟ فما يحدث الآن يدفع آلاف الأقباط من أبناء الصعيد للهجرة خارج مصر، أو حتى للقاهرة والإسكندرية لو لم يتمكنوا من الهجرة.

وإذا حدث تفريغ الصعيد من المسيحيين- لا قدر الله- فهل سيكون ذلك فى مصلحة أحد، أن يقع الصعيد فى قبضة تيار التعصب الدينى الذى سيلتقى مع الطبيعة الحادة للصعيد ليعود كما كان قبل عقود، مصدر قلاقل وبؤرة ملتهبة، ولماذا لم نتعلم مما حدث؟ وماذا فعل نواب الشعب والحزب الحاكم والمحليات وأجهزة الأمن وغيرها فى مواجهة هذه الجريمة البشعة التى حولت أعياد أهلنا الأقباط لمأتم؟

ألم يتوقع مسؤول واحد هناك إمكانية حدوث ذلك الاعتداء الإجرامى، خاصة بعد الاحتقانات التى ترتبت على واقعة الفتاة المسلمة والشاب القبطى؟ وإذا كان الجواب بنعم فستكون مصيبة أن يعرف أحدهم ولا يفعل شيئاً لمنع هذه المجزرة، أما إن كان الجواب بالنفى فالمصيبة أعظم، أن يكون المسؤولون عن إدارة بؤرة توتر طائفية مغيبين ومعزولين عن المجتمع لهذه الدرجة، وبالتالى تنبغى تنحيتهم ومساءلتهم قضائياً لأنهم لم يكونوا على قدر المسؤولية.

وإذا افترضنا بهؤلاء حسن النوايا وعدم التواطؤ مع القتلة، فقد ارتكبوا إهمالاً جسيماً ينزل منزلة الفعل المتعمد، وبالتالى لا يمكن اختزال الأمر فى ضبط الفاعلين ممن صوبوا بنادقهم نحو صدور أهلنا الأقباط، بل ينبغى أن يدفع المسؤولون فاتورة إهمالهم أو تواطئهم، لأن هناك «مسؤولية سياسية» تتجاوز أركان الجريمة الجنائية، ذلك لأن ما حدث لم يكن مجرد جريمة عادية، بل طائفية تهدد أمن الوطن وحياة أبنائه.

بالله عليك أخى المسلم السمح الذى يحترم جميع البشر والأديان، هل ما حدث فى نجع حمادى «إسلام أم إجرام»؟ وماذا يمكن أن أقول لصديقى المسيحى الطيب الذى فقد أباه أو عمه أو حتى جاره.. هل أهنئه بالعيد، أم أعزيه فى مصابه الأليم؟

والله المستعان.

اجمالي القراءات 10825

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   نعمة علم الدين     في   الأربعاء ٢٠ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[45123]

نعزى أنفسنا قبل أن نعزيهم

"بالله عليك أخى المسلم السمح الذى يحترم جميع البشر والأديان، هل ما حدث فى نجع حمادى «إسلام أم إجرام»؟ وماذا يمكن أن أقول لصديقى المسيحى الطيب الذى فقد أباه أو عمه أو حتى جاره.. هل أهنئه بالعيد، أم أعزيه فى مصابه الأليم؟"


نعزى أنفسنا قبل أن نعزيهم ، هؤلاء هم أهلنا وما يضرهم  بالقطع يضرنا قبلهم ، وهذا العمل الاجرامى لا يمت للإسلام بصلة  ، هو نتيجة التطرف والتشدد وما أبعد الإسلام عن ذلك ، الإسلام دين سلام فالمسلم الحقيقى هو من سلم الناس منه وعاش فى سلام مع الناس مهما أختلفوا معه حتى ولو كان الاختلاف فى أمور العقيدة .


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-10-01
مقالات منشورة : 61
اجمالي القراءات : 811,160
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 108
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt