تعليق: شكرا استاذ مراد الخولى وأكرمك الله جل وعلا | تعليق: أحسنت يا د. أحمد منصور | تعليق: كلامك صحيح يا د. عثمان | تعليق: شكرا جزيلا أستاذ مراد . حفظكم الله . | تعليق: كلام فى الصميم يا د. عثمان | تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | خبر: ما تداعيات قرار الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله وما هي خياراته؟ | خبر: مصر: فصل 100 موظف وعضو هيئة تدريس من أكاديمية علوم الطيران لأنهم لايؤدون التحية العسكرية لسيادة اللو | خبر: أطباء مصر بين العبودية الجديدة والهجرة القسرية | خبر: الكوارث الطبيعية تكبد العالم 135 مليار دولار في النصف الأول من 2025 | خبر: الأمم المتحدة: أطفال الخرطوم الذين يتضورون جوعا باتوا جلدا على عظم | خبر: نبوءة أينشتاين تحققت.. كيف رصد العلماء أضخم اندماج بين ثقبين أسودين بالتاريخ؟ | خبر: 6 دولارات ثمن الصوت في انتخابات مجلس الشيوخ المصري | خبر: ماذا سيحدث لو انهار الدولار؟ | خبر: البحوث الإسلامية» يعقد الملتقى العلمي حول النوازل الفقهية المستجدة لأحكام الفضاء | خبر: شيخ الأزهر يُحذر من التعليم فى مدارس اللغات فى مصر . | خبر: بعد تقرير البرلمان البريطاني.. هل تمنع لندن تهديدات المعارضين العرب على أراضيها؟ | خبر: اتفاق جديد بين رواندا والولايات المتحدة بخصوص ترحيل المهاجرين | خبر: دبور يرشد العلماء لـسرّ إبطاء الشيخوخة عند البشر | خبر: خطة ضغط أميركية من 3 مراحل خلال 120 يوماً.. نزع سلاح حزب الله على طاولة الحكومة اللبنانية | خبر: خبراء: التلوث البلاستيكي خطر جسيم يبدّد 1.5 تريليون دولار سنوياً |
استعمال خارج

نبيل شرف الدين Ýí 2010-03-22


الجديدة تعمل خمسمية جنيه، لكن ممكن تشتريها استعمال خارج بخمسين».. قالها الأسطى «عبده الميكانيكى» لأحد زبائنه فى معرض «إسداء النصيحة» لشراء قطعة غيار لسيارته المعطلة، وهذه لعبة مصرية شهيرة أصبحنا ننفرد بها على خلق الله فى شتى أصقاع الكون، وتمددت حتى أصبحت تجارة ضخمة صنعت أباطرة ممن جنوا الملايين من وراء بيزنس «استعمال الخارج»، الذى لم يقتصر على قطع غيار السيارات، بل امتد للملابس والأثاث ومكونات الكمبيوتر وغيرها.

<>والفكرة باختصار لمن لا يعرفها تقوم على إعادة تدوير نفايات «الخارج»، بغض النظر عن هوية هذا «الخارج»، سواء كان أوربياً، أمريكياً، عربياً، أو حتى هندياً، المهم أنه «خارج»، وبالتالى يفترض عرّابو هذه التجارة أن استعمالهم للأشياء كان راقياً، مما يجعلها لم تزل صالحة لإعادة الاستخدام فى مصر، ولهذا فقد ترعرعت «تجارة البالة» فى الملابس التى تخلى عنها الآخرون فى الشرق والغرب، وانتعشت تجارة قطع غيار السيارات التى تحطمت فى حوادث سير ولم يعد من المجدى إصلاحها فيستوردها البعض ليجرى تفكيكها وتنظيف أجزائها، ثم عرضها للبيع.

ويبدو أن «بيزنس المخلفات» لم يعد مقصوراً على «الهاردوير»، أو الأشياء الملموسة فحسب، بل امتد إلى «السوفت وير»، أو الأفكار والسلوكيات أيضاً، ففى الوقت الذى تخلت فيه مجتمعات الجوار كدول الخليج والسعودية مثلاً عن الالتزام الصارم بمناهج «السلفية المدرسية»، التى تعول على شكليات التدين كاللحية والنقاب وغير ذلك، وجدت مناخاً مواتياً لإعادة تدويرها فى مصر، وخلقت طبقة من «تجار المخلفات»، الذين أصبحوا نجوماً وأثرياء بفضل تسويق هذه النفايات الفكرية التى تخلى عنها أصحابها، ولفظتها بيئتها الأصلية التى أنبتتها، بعد أن اكتشف هؤلاء أنها تصطدم بقيم الحداثة وقوانين التطور الطبيعى للمجتمعات التى تنشد التقدم وتسعى لتحسين أحوالها.

يمكن الآن لأى متابع لأحوال المجتمع المصرى أن يرصد سوقاً هائلة لإعادة تدوير مخلفات الآخرين فى شتى مناحى الحياة، فلدينا مثلاً الحجاب «الاسبانش»، والتركى والخليجى والفارسى «الإسدال» أو «الشادور»، ولدينا النقاب السلفى الذى أدخلت عليه جماعة «الإخوان المسلمين» بعض التعديلات ليكون «إخوانياً»، ورأيت بعينى إحداهن ترتدى نقاباً من «البلوجينز»، أى والله، كان الجلباب وغطاء الرأس والوجه كله من قماش الجينز الخشن، الذى لم يفكر مخترعوه أن هناك من سيستخدمه فى هذا الغرض، لأن هذا القماش بطبيعته للعمل الشاق، وكان بالأساس للعمال بالمصانع الأمريكية، حتى أصبح موضة وأيقونة فى العالم كله.

وبقليل من التأمل بعقل بارد، سيكتشف المرء أن هذه المنتقبة على «مذهب البلوجينز» ليست سوى ضحية صراع نفسى وضغوط اجتماعية أكبر من قدرتها على الاحتمال، فبحكم عمرها كشابة تحلم بارتداء «الموضة»، وتتمسح فى كل ما هو حداثى، ولكن فى المقابل فهى ابنة مناخ ضاغط يدفعها نحو الماضى والانسحاب من الحياة، ويصنفها فى خانة الشبهات إن لم تذهب لأقصى مدى ممكن فى التعامل مع ذاتها باعتبارها «عورة»، وبالتالى تلجأ لمحاولات التلفيق الممسوخة تلك.

كان الإنسان المصرى هو نفطنا وثروتنا الحقيقية، حينما كنا نصدر للآخرين فى الشرق والغرب المعلم والطبيب والمهندس والصحفى وكل المهن التى تصنع مجتمعات متقدمة، لكن الآن يؤسفنى الاعتراف بأن «سعر المصرى» فى المهن كافة انحدر ليصبح الأدنى بين أقرانه من شعوب المنطقة فى سوق العمل.

وما يثير المرارة أكثر أن سمعة المصريين ارتبطت بأسوأ الصفات كالاحتيال والإفراط فى الحديث واللغو والنفاق والابتذال، لدرجة أن الشركات الكبرى حتى داخل مصر باتت تفضل الأجنبى على المصرى، وهنا لا ينبغى أن نلوم أحداً فهذه هى قوانين السوق، وكل صاحب عمل فى الدنيا يسعى لاستخدام العناصر البشرية الأفضل التى تؤدى مهامها باحتراف، وما يجب أن نسعى إليه ألا نكتفى بجلد الذات، بل نحاول بإصرار إعادة تأهيل أبنائنا وفق «فورمات» جديدة، تعتمد الجدّية وروح الابتكار، وتطلق العنان للخيال الخلاّق بدلا من الاحتيال والتهريج الرخيص، ولعبة إعادة تدوير النفايات، فهذا الوطن الجميل يستحق أبناء أفضل.

والله المستعان

اجمالي القراءات 15305

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   أيمن عباس     في   الثلاثاء ٢٣ - مارس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[46613]

نتيجة للتقليد الأعمى

لقد كنا نرى في الماضي الشخصية المصرية لها طابع خاص في جميع مناحي الحياة ، ولكن ما هو ملاحظ بصورة واضحة أن تغيرت هذه الخصوصية للشعب المصري حتى أصبحت شخصية  كثير من الشباب المصريين  تتصف بالمساخة لقد بات التقليد الأعمى هو سمة العصر أيا كان نوع هذا التقليد بدون التفكير في مردوده ونتائجه ،


لذلك عندما  صار المجتمع المصري سوقا لنفايات كثير من الدول الغربية والشرقية في الوقت التي تخلت كثير من الدول عن التجارة في هذه النفايات لا نعجب من ذلك لأن هذا نتيجة طبيعية ومتوقعة 


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-10-01
مقالات منشورة : 61
اجمالي القراءات : 833,566
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 108
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt