تعليق: جزيل الشكر والعرفان أبعثه إليكم أستاذي الكريم ربيعي بوعقال | تعليق: شكرا أخي إبراهيم على مرورك بذاك المقال، وتحية لتواضع كبار الرجال، وانظر الهدية المهداة. | تعليق: شكرا لكم أستاذي الكريم ربيعي بوعقال على كرم التعليق | تعليق: سلام عليك ابراهيم، صاجب الرأي محترم ورأيه فاسد فيل ، والرد يكون بالبرهان القاطع و يُستأنس بالدليل. | تعليق: شكرا استاذ مراد الخولى وأكرمك الله جل وعلا | تعليق: أحسنت يا د. أحمد منصور | تعليق: كلامك صحيح يا د. عثمان | تعليق: شكرا جزيلا أستاذ مراد . حفظكم الله . | تعليق: كلام فى الصميم يا د. عثمان | تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | خبر: قانون ترامب الضريبي الجديد يترك 10 ملايين أميركي بلا تأمين صحي خلال عقد | خبر: انهيار شبه تام بمنظومة الكهرباء في معظم محافظات العراق | خبر: مصر - إستلاء الجيش على شواطىء النيل لبيعها للإمارات . | خبر: مصر تتجه لزيادة أسعار الكهرباء والحكومة تدرس سيناريوهات التنفيذ | خبر: سكان الفاشر المحاصرة يأكلون أعلاف الحيوانات | خبر: ترامب يعلن نشر الحرس الوطني في واشنطن: الشرطة تحت السلطة الفيدرالية | خبر: مطلوب 65 ألف شخص.. فيفا يفتح باب التطوع لكأس العالم 2026 | خبر: الحكومة المصرية تطرح الأراضي الفضاء بكورنيش النيل أمام القطاع الخاص | خبر: المغرب من أفضل أماكن التقاعد في العالم | خبر: نظام الدفع الأفريقي الموحد.. ما الذي يعنيه انضمام الجزائر لأكبر شبكة تسوية مالية في القارة؟ | خبر: العراق: عودة الحديث عن حزب البعث مع اقتراب الانتخابات | خبر: 10 تخصصات جامعية مستقبلية تضمن لك وظيفة براتب مرتفع | خبر: غضب من زيادة رسوم مستشفيات الصحة النفسية في مصر: تفاقم معاناة المرضى | خبر: استقالة طبيبات طنطا... أزمة رعاية صحية عميقة في مصر | خبر: الرابحون والخاسرون من رسوم ترامب الجمركية |
إسرائيل.. بين هالة والوزير

نبيل شرف الدين Ýí 2009-09-28


 

لم تمنع حفاوة المصريين بالعيد اهتمامهم بحدثين، ربما لا يبدو للوهلة الأولى أن هناك رابطاً بينهما، فالأول كان مسرحه عالمياً فى معركة اليونسكو التى خسرها الوزير فاروق حسنى، بينما الآخر كان محلياً تمثَّل فى هجمة غامضة على الزميلة هالة مصطفى بعد استقبالها للسفير الإسرائيلى فى مكتبها بـ»الأهرام».

لا أحمل أى ضغينة لفاروق حسنى، بل على العكس أراه أحد الوزراء القلائل السياسيين ومنحازاً للحداثة بشكل صارم، و&aaclig;ليست لى أى مصلحة من أى نوع لدى وزارة الثقافة.

أقول هذا كمقدمة لرؤيتى بأنه كان ينبغى أن يلقى الهزيمة بعيداً عما تلوكه «صحافة القطاع العام» من تبريرات بائسة حول المؤامرات الكونية التى تعرض لها الوزير الذى خاض معركته بطريقة انتخابات المحليات، ولا أفهم كيف خانه ذكاؤه بأن يفكر بشكل كونى مادامت له طموحات فى مناصب دولية، وكيف يقدم نفسه باعتباره «مرشح العرب والمسلمين» لأهم منظمة معنية بالثقافة العالمية، وكيف خرجت من لسانه عبارات عن حرق الكتب، حتى لو كانت إسرائيلية، فليس من مهام المثقف حرق الكتب، بل الرد عليها.

مارس فاروق لعبة المزايدة على المأزومين وتجار الكراهية الذين نجحوا فى استفزازه، فلم يكتف بإنكار وجود كتب إسرائيلية، بل تطوع لإبداء استعداده لحرقها رغم أن خلو المكتبة منها يعد نقصاً فادحاً، لأن تجاهل الآخر ليس حلاً متحضراً لإدارة الصراعات، بل أقرب لخصومة صبيانية ساذجة.

السؤال هو: لماذا لم يتآمر العالم على مناصب أهم مثل سكرتير عام الأمم المتحدة الذى تولاه بطرس غالى، ومدير هيئة الطاقة الذرية الذى يتولاه البرادعى، بينما يتآمر على فاروق الذى تصرف بطريقة «الألعبان»، فيقول فى البرلمان كلاماً، لا يلبث أن يلحسه بعد ذلك، متصوراً أنه يستطيع خداع العالم، وكنت أتصور أن الوزير أذكى من الجهل بحقيقة تاريخية، مفادها أن ذاكرة اليهود الحديدية هى سر بقاء هذا الشعب حياً؟

مرة أخرى كانت إسرائيل حاضرة فى معركة تجرى وقائعها الآن فى مصر، بقرار إحالة هالة مصطفى للتحقيق بتهمة مقابلة سفير، وهى طراز من التهم الخرقاء التى أصبحت مبتذلة لدرجة لا يحتملها العقل، فكيف يمكن مساءلة صحفى على مقابلة دبلوماسى تقيم بلاده علاقات كاملة مع مصر؟

أما «مسمار جحا» المتمثل فى قرارات الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، فيظهر الأمور كما لو كانت هذه القرارات «بقرة مقدسة» لا يجوز المساس بها، فإذا كنا عدلنا الدستور «أبوالقوانين» فلماذا لا نراجع قرارات صدرت قبل عقود فى ظروف تغيرت جذرياً، وأنا شخصياً كعضو بالنقابة لا أقر استمرار هذا السيف مصلتاً على رقاب الصحفيين بحظر ما يسمى التطبيع مع إسرائيل، ووصم من يجرؤ على مقابلة صحفية مع مسؤول إسرائيلى بتهم الخيانة، فلو صدرت مثل هذه التهم فى «دولة قانون» لكلفت من يطلقها الكثير، لأنه لا ينبغى لغير القضاء أن يوجهها، فالخيانة هى المعادل الموضوعى للتكفير، وإذا كان التكفير حقاً من حقوق الله لم يخول فيه مخلوقاً، فإن الخيانة حق من حقوق الأمة لم تفوض فيه أحداً.

دعنى أتساءل معك عزيزى القارئ، لأنك أهم عندى من «بطاركة الصحافة، وعفاريت البير»: ما المشكلة فى أن يذهب صحفى مصرى إلى إسرائيل أو يلتقى مسؤولاً إسرائيلياً؟

ألم يفعلها صحفيون إسرائيليون حتى مع رئيس دولتنا شخصياً؟

وأخيراً، فهل تعنى زيارة دولة أو مقابلة مسؤوليها الانحياز لسياساتها؟ وألم تكن الخارجية وأجهزة الأمن على علم بالمقابلة؟ وهل تغرد أكبر صحيفة تملكها الدولة خارج السرب؟ وبماذا يمكن أن أرد على الصحفى الإسرائيلى حين يجرى مقابلات مع رئيس بلادى، بينما أعجز حتى عن مقابلة سفير بلاده فى القاهرة؟.. الأسئلة لا تنتهى، لكن ما يجب أن ينتهى هو حالة الفصام والفوبيا التى نمارسها كصناع للرأى العام، لأن مهمة النخبة ليست مداهنة الغوغاء بل هندسة وجدانهم بما يضعنا فى مصاف الأمم المتحضرة.

اجمالي القراءات 10416

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-10-01
مقالات منشورة : 61
اجمالي القراءات : 834,604
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 108
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt