تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع. | تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: التأصيل القراني لفهم عقلية الخوارج . | تعليق: آبى أحمد يسخر من السيسى وحُكام السودان . | تعليق: أين بنات وسيدات حُكام الخليج ؟؟ | خبر: اكتشاف مدينة أثرية متكاملة جنوبي مصر | خبر: نيوزويك: ترامب يفرض قيودا صارمة على تأشيرات دول أفريقية | خبر: ترامب يعلن فرض رسوم بنسبة 35٪ على الواردات الكندية ويهدد بخطوة مماثلة تجاه أوروبا | خبر: مصر: وفاة سجين سياسي شاب فى مركز شرطة فاقوس شرقية وأكاديمي يواجه الموت في بدر 1 | خبر: اليوم العالمي للسكان.. بطالة الشباب تكشف عجز السياسات أمام الانفجار السكاني | خبر: ترامب يضغط على قادة أفارقة لقبول مهاجرين مُرحّلين من دول أخرى | خبر: رسوم جمركية أمريكية جديدة على ثلاث دول عربية، وترامب يتوعّد ما لم تُفتح الأسواق أمام السلع القادمة م | خبر: 17مليون يمني يعانون الجوع.. خطر داهم يهدد حياة الأطفال | خبر: أوكسفام: 4 أثرياء في أفريقيا أغنى من نصف سكان القارة | خبر: وسط انتقادات حقوقية... البرلمان اليوناني يصوت على حظر اللجوء من دول شمال أفريقيا | خبر: ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على الأدوية بنسبة 200% | خبر: الجنائية الدولية تصدر مذكرتي توقيف بحق زعيم حركة طالبان في أفغانستان وكبير قضاتها لاضطهادهما النساء | خبر: القادة العشرة الأعلى أجراً عالمياً في 2025 | خبر: ارتباك عالمي مع اقتراب تنفيذ ترامب تهديده بالعودة للرسوم العالية | خبر: كيف يعيد الغرب استعمار أفريقيا عبر أجندة المناخ؟ |
السيسي ولعبة تبديل الكراسي

شادي طلعت Ýí 2022-10-29


السيسي ولعبة تبديل الكراسي | بقلم شادي طلعت

كان السياسيون في مصر هم : أصحاب التأثير المباشر في (صنع القرار)، وذلك منذ بداية القرن العشرين، ثم تضاءل حجمهم بعد حركة يوليو 1952، ثم عادوا قبل وفاة الرئيس الراحل/ السادات، واستمروا حتى شاركهم (النشطاء الحقوقيين) مع بداية القرن الحادي والعشرين منذ العام 2000 وحتى منتصف عام 2013 منذ تولى الرئيس/ عبدالفتاح السيسي مقاليد الأمور ثم سدة الحكم في مصر.

فإذا بالسيسي يغير المعادلة، فيرفع من شأن الإعلاميين لمرتبة أخرى غير المرتبة التي كانوا ماكثين بها، مرتبة لا تعبر عن رأيها أبداً، وما كانت إلا ناقلة للأحداث فقط.

وكانت البداية أن بعض الإعلاميين بدأوا في تبوأ مقاعد سياسية فكانوا هم أصحاب الفكرة التي تبادرت لذهن (السيسي) فيما بعد.

وتحديداً : كان الإعلامي/ توفيق عكاشة هو ملهم فكرة تبديل مقاعد نجوم السياسة والعمل العام المشاركين في صنع القرار، إلى (الإعلاميين).

ففي العام 2009 شاهدنا صراع بين كل من : الإعلامي/ عمر أديب، والإعلامية/ منى الشاذلي، من أجل أجراء حوار مع السياسي/ أيمن نور.
واليوم نجد عمرو أديب صاحب برنامج يتحدث من خلاله كما لو أنه (فولتير) أو (جان جاك روسو) ومثله أحمد موسى ... إلخ.
ومنذ قيام ثورة 25 يناير، كانت آراء السياسيين ذات ثقل مؤثر في صانع القرار في النهاية.

وظل الأمر هكذا حتى منتصف العام 2013، وهنا قرر (عبدالفتاح السيسي) تبديل المقاعد ليحل الإعلاميون محل السياسيين، وقد نجح الرجل بجدارة.

ودليل النجاح هو أن كافة السياسيين المعارضين بدأوا في الرد على (السيسي) بنفس أسلوبه، من خلال رفع أسماء إعلامية أخرى مثل الإعلامي/ معتز مطر، والإعلامي/ محمد ناصر ... إلخ، من خلال قنواتهم الفضائية التابعة لهم.

وذلك لمواجهة التيار الجديد من الإعلاميين أمثال الراحل / وائل الإبراشي، وعمرو أديب، وأحمد موسى ... إلخ، والذين تحولوا إلى مشاركين في صناعة القرار ظاهرياً، بينما هم في الحقيقة ليسوا أكثر من مجرد ناقلين لوجهة نظر النظام الحاكم.

ومع هذه النقلة النوعية التي حدثت تبدلت أحوال الإعلاميين بكافة تخصصاتهم من مجرد عاملين في الصحافة، والفضائيات، والمواقع الإلكترونية، إلى (علية القوم) مادياً وأدبياً، بينما تدنى وضع (السياسيين) مادياً وأدبياً، إذ إنزوا في الخلف من دون أن ينتبهوا إلى هذا التغيير الذي طرأ.

فأصبح الإعلاميون محللين سياسيين، وإقتصاديين، بل وإجتماعيين أيضاً.
ومن ثم باتوا هم نجوم المجتمع، فزادت ثرواتهم، وامتلأت خزائنهم.

ولكن كيف كانت نتائج هذا التغيير :
أولاً/ أصبحت مصر مصنفة دولياً كواحدة من أشد الدول في العالم في قمع الحريات، وإنتهاك حقوق الإنسان.

ثانياً/ تدهورت الأوضاع الإقتصادية بشكل سريع للأسوأ، فتدنى المؤشر الإقتصادي، ليجعل مصر على مشارف الإفلاس، وإختفى الدولار من الأسواق، وساءت أحوال الإستيراد والتصدير في كافة المرافق.
ودخل الجيش من خلال شركاته التجارية ليضارب القطاع الخاص في حالة فريدة لم تكن موجودة من قبل.

ثالثاً/ ساءت أحوال الغالبية من الشعب فتدهورت أوضاعهم المادية، في ظل غياب واضح لعدالة التوزيع.
فازداد الأغنياء مالاً، وازداد المساكين فقراً.

إن غياب السياسيين عن المشهد العام كان له تبعاته السيئة، التي أثرت بالسلب على الدولة والشعب.
إن الحرية والديمقراطية كفيلتان بحل كافة مشاكل الدولة سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً، وطالما ظل العمل السياسي خلف الأسوار، فسوف تزداد الأوضاع سوءاً.

فحتى في زمن الإمبراطوريات الأغريقية والرومانسية، كانت توجد مجالس منتخبة شعبياً، غير قائمة على التعيين، أو الإنتخابي الصوري، لذلك عاشت تلك الإمبراطوريات أزمان طويلة.

وقد حان الوقت لتعديل الأوضاع، هذا إن كانت النوايا خالصة لخدمة هذا الشعب المغلوب على أمره.

وعلى الله قصد السبيل

شادي طلعت
اجمالي القراءات 3100

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 345
اجمالي القراءات : 4,122,513
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 229
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt