تعليق: أحسنت يا د. أحمد منصور | تعليق: كلامك صحيح يا د. عثمان | تعليق: شكرا جزيلا أستاذ مراد . حفظكم الله . | تعليق: كلام فى الصميم يا د. عثمان | تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | خبر: شيخ الأزهر يُحذر من التعليم فى مدارس اللغات فى مصر . | خبر: بعد تقرير البرلمان البريطاني.. هل تمنع لندن تهديدات المعارضين العرب على أراضيها؟ | خبر: اتفاق جديد بين رواندا والولايات المتحدة بخصوص ترحيل المهاجرين | خبر: دبور يرشد العلماء لـسرّ إبطاء الشيخوخة عند البشر | خبر: خطة ضغط أميركية من 3 مراحل خلال 120 يوماً.. نزع سلاح حزب الله على طاولة الحكومة اللبنانية | خبر: خبراء: التلوث البلاستيكي خطر جسيم يبدّد 1.5 تريليون دولار سنوياً | خبر: مصر: السيسي يصدق على قانون الإيجار القديم | خبر: الخوف من العطش.. تغيرات المناخ تنعش صناعة تحلية المياه عالميا | خبر: سوريا.. محاربة المخدرات لبناء الثقة الاقتصادية مع الخارج | خبر: ترامب يجدد دعمه لسيادة المغرب على الصحراء الغربية | خبر: بعضها في مصر وتونس والمغرب.. حكم أوروبي بشأن ترحيل طالبي اللجوء لمراكز احتجاز خارجية | خبر: دول عدلت دساتيرها لإبقاء الرؤساء على الكرسي مدى الحياة.. تعرف عليها | خبر: فرصة للعرب -ألمانيا.. نقص كبير في الكفاءات بقطاعات التعليم والصحة | خبر: ما السلع التي قد تصبح أغلى بسبب زيادات ترامب الجمركية؟ | خبر: العالم يزداد حرارة، هل تؤثر موجات الحر على أدمغة البشر؟ |
مصر بين الجمر والتغيير:
مصر بين الجمر والتغيير

شادي طلعت Ýí 2025-07-15


في أرض إذا غضبت، احترق الحجر، وإذا بكت تفجرت العيون. 

تسير مصر هذه الأيام فوق جمر مشتعل، لا يخبو لهيبه، ولا تخمد ألسنته، وكأن قدرها أن تكون شاهدة، كلما غلت الأرض، على ميلاد مرحلة جديدة. 

 

منذ السابع من يوليو عام 2025، والنار باتت ضيفاً غير مرحب به، يتنقل بين المرافق بلا هوادة.

حيث بدأت الجولة بحريق سنترال رمسيس، ذلك العصب التكنولوجي في قلب العاصمة، وكأنها صفعة على وجه البنية التحتية. 

تبع ذلك إشتعال النار في فندق سوفيتيل القاهرة، أحد معالم الضيافة الدبلوماسية، في إشارة لا تخفى على ذي لب.

ثم في 13 يوليو 2025 تنتقل النار لإحدى قرى الساحل الشمالي، ذلك الوجه السياحي الذي لطالما وصف بملاذ النخبة.

 

أحداث متلاحقة، كأنما تتبع خطاً مرسوماً لا عشوائية فيه، وتخفي وراءها أكثر مما تظهر.

 

النار في مصر .. حين تسبق الانفجار :

في التاريخ المصري، لم تكن النيران حوادث عرضية، بل كثيراً ما كانت جرس إنذار لزلزال سياسي آت، أو إشارة خفية إلى تبدل موازين القوى، ومن بعض الأمثلة نجد التالي :

 

حريق القاهرة 26 يناير 1952 :

حيث امتدت النيران لتلتهم 700 منشأة، ما بين فنادق، ومحال تجارية، وأكثر من سينما، ومنها : فندق سميراميس، ومحال شيكوريل، وسينما ريفولي ... إنه حريق لم يكشف فاعله حتى اليوم، لكنه سبق انقلاب الضباط الأحرار بـ 6 أشهر فقط.

 

حرائق ما قبل 25 يناير 2011 :

في مارس 2008 حدث حريق هائل في مجلس الشورى، دمر معظم قاعاته، وأرشيفه.

وخلال شهر أكتوبر 2010 تم رصد اشتعال النيران في أكثر من 19 موقع مختلف في كل البلاد.

وقبل يوم 11 يناير 2011 التهمت النيران سيارات شرطة مختلفة، بالتزامن مع تصاعد الغضب الشعبي، وصولاً إلى ثورة أطاحت برأس الدولة.

 

أيضاً حرائق ما قبل ثورة 30 يونيو 2013 :

ففي 26 يوليو 2012 حدث حريق المجمع العلمي.

وفي 20 فبراير 2013 نشب حريق في نفق أحمد بدوي بجوار محطة مصر للسكة الحديد.

ثم في يونيو 2013 حدثت حرائق متفرقة في أسواق، ومرافق كهربائية، وسط توتر شعبي، أعقبه خروج الملايين لإنهاء حكم (جماعة الإخوان المسلمين).

 

فهل كانت النيران في تلك المرات مجرد مصادفات متكررة ؟

أم أن لها لغة خفية لا تقرأ إلا بالحس السياسي الحاد ؟

 

كُل لهب في مصر، له همس في أذن السلطة، وكل حريق يحمل توقيعاً قد لا يقرأ بالحبر، بل بالرماد.

 

فهل نحن أمام رسائل تمس الأمن، ترسل وتستقبل في الظلام ؟

أم أن النار وسيلة لـهندسة الفراغ، وإعادة رسم المشهد ؟

أم هو صراع مراكز قوى، تعبر عن نفسها بألسنة لهب ؟

 

أم أن الأمر أبعد من الداخل، حيث تمتد أصابع الخارج لتوقد الشرر في زوايا مختارة، إذ أن النار ليست عقاباً إلهياً فقط، بل كانت دوماً أداة هندسة سياسية في لحظات الفراغ والاحتقان.

 

ومن ثَم .. ما هي السيناريوهات اللاحقة في ضوء هذا التصاعد :

 

أولاً/ التشديد الأمني، واستثمار الفوضى، فقد تُحمل أطراف معارضة أو خلايا مجهولة مسؤولية الحوادث، مما يبرر توسيع القبضة الأمنية، وفرض إجراءات استثنائية.

 

ثانياً/ تدشين مرحلة جديدة في الحكم، كتغييرات وزارية جذرية، أو إعادة تشكيل مراكز القرار في لحظة احتقان اقتصادي وشعبي خانق.

 

ثالثاً/ تدخل خارجي ناعم، فأحياناً، تستخدم هذه الأساليب كـ (فوضى باردة) تنفذها أدوات محلية بتخطيط خارجي، لتحقيق خلخلة تدريجية تمهد لمرحلة انتقالية غير تقليدية.

 

في النهاية : 

النار ليست صدفة، فالنار في مصر فاعل سياسي لا يظهر في الصورة، لكنه يترك آثاراً لا تمحى.

 

وكما أن طائر (العنقاء) لا يولد إلا من الرماد، فكذلك مصر لا تبدل جلدها إلا بعد أن تحترق أطرافها.

 

فهل نحن مقبلون على ميلاد جديد ؟

أم أن النار ستظل مشتعلة، تحترق في الفراغ، دون أن تنجب إلا الدخان ؟

 

وعلى الله قصد السبيل  

 

شادي طلعت

 

#شادي_طلعت

#مصر_بين_الجمر_والتغيير

#فصول_مصر_المحروقة

اجمالي القراءات 273

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 351
اجمالي القراءات : 4,151,231
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 229
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt