تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع. | تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: التأصيل القراني لفهم عقلية الخوارج . | تعليق: آبى أحمد يسخر من السيسى وحُكام السودان . | تعليق: أين بنات وسيدات حُكام الخليج ؟؟ | تعليق: يرحم الله السادات . | تعليق: يتبع.../... | خبر: رسوم جمركية أمريكية جديدة على ثلاث دول عربية، وترامب يتوعّد ما لم تُفتح الأسواق أمام السلع القادمة م | خبر: 17مليون يمني يعانون الجوع.. خطر داهم يهدد حياة الأطفال | خبر: أوكسفام: 4 أثرياء في أفريقيا أغنى من نصف سكان القارة | خبر: وسط انتقادات حقوقية... البرلمان اليوناني يصوت على حظر اللجوء من دول شمال أفريقيا | خبر: ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على الأدوية بنسبة 200% | خبر: الجنائية الدولية تصدر مذكرتي توقيف بحق زعيم حركة طالبان في أفغانستان وكبير قضاتها لاضطهادهما النساء | خبر: القادة العشرة الأعلى أجراً عالمياً في 2025 | خبر: ارتباك عالمي مع اقتراب تنفيذ ترامب تهديده بالعودة للرسوم العالية | خبر: كيف يعيد الغرب استعمار أفريقيا عبر أجندة المناخ؟ | خبر: إيلون ماسك يطلق حزبًا سياسيًا.. هل يهز عرش الديمقراطيين والجمهوريين؟ | خبر: مصر.. حزب سياسي يكشف عن خسائر 600 مليون دولار بسبب فشل حكومي | خبر: حمام العسل أحدث وسيلة للتعذيب في سجن بصحراء مصر الغربية | خبر: معتقلون مصريون سابقون... غادروا السجون ولم تغادرهم | خبر: الفاتيكان: تعيين رئيس جديد للجنة المعنية بالاعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الدين | خبر: تأشيرات مشروطة وجنسيات مهددة بالإلغاء: كيف تعيد إدارة ترامب تعريف المواطنة في أمريكا؟ |
المدلل .. قصة قصيرة

شادي طلعت Ýí 2017-09-03


إنه اليوم الاول للعيد، الناس في مصر ينتظرون صلاة العيد بشغف، ثم يتبادولون التهاني ويخرجوا للحدائق، والسينما، والمسارح، إنها أيام لا تأتي إلا من عام لعام، وفي أول أيام العيد يخرج الفتى المدلل، والذي يقطن بأحد أحياء القاهرة الراقية، لقضاء صلاة العيد بمسجد بمنطقته.
 
لكن الغثيان يأتي المدلل، بعدما وجد البسطاء يشاركونه صلاة العيد، فأشكالهم، ولكنتهم بالنسبة إليه مقززة، بيد أن نظره يلتفت إلى ثلاثة أطفال، في مرحلة التعليم الأساسي، خرجوا مع بعضهم صحبة واحدة، أعمارهم هي : 13، و12، و11 عام، أمعن الفتى المدلل نظره إليهم، فوجد الوحشية على على وجوههم الصغيرة، حتى إنصرف عنهم، وذهب إلى المقهى الراقي بجوار سكنه، لكن الفقراء إنتشروا في المنطقة الراقية، ويسأل المدلل ربه، أن يرحمه من تلك الأشكال العفنة.
 
حتى جلس على الطاولة الملاصقة لطاولته، الأطفال الثلاثة اللذين لفتوا نظره بعد صلاة العيد، ورأى الوحشية في وجوههم، فيقرر الحديث مع ثلاثتهم، تمهيداً لطلب مغادرتهم المكان، وهنا يبدأ الحوار :
 
المدلل : من أين أنتم ولماذا جئتم إلى هنا ؟
 
الأطفال : نحن من المنطقة الفقيرة المجاورة لمنطقتك الراقية، وجئنا اليوم لنحتفل بالعيد، فمنطقتنا، لا تبدو فيها مظاهر الفرح، لأن الحزن يغلب عليها.
 
المدلل : ولما الحزن ؟
 
 
الاطفال : بسبب الفقر، والحاجة.
 
المدلل : ولماذا لا ترتدون ملابس غير التي عليكم، فهناك ملابس رخيصة، لكنها غير مقززة ؟
 
الأطفال : صدقت، ولكن ملابسنا، أقل سعراً من الملابس الرخيصة، فتلك قُدرة أهلنا، ونحن بهم أعلم، ولا نحملهم فوق طاقتهم.
 
المدلل : وما هي طموحاتكم في الكبر ؟
 
الأطفال : نحن لا نحلُم، لأننا نعلم أن أحلامنا لن تتحقق في بلاد يزداد فيها الغني غنى، ويزداد الفقير فقرا.
 
المدلل : وكم معكم من المال في العيد ؟
 
الأطفال : معنا ما يسقى كل منا شراباً في هذا المقهى الراقي، فإن نفذ شرابنا، سنعود أدراجنا، إلى حينا الفقير، لأن عيدنا هو اليوم الأول فقط، فباقي الأيام لن يكون معنا نقود.
 
المدلل : وهل يعجبكم هذا المقهى ؟
 
الأطفال : نعم يعجبنا.
 
يقوم المدلل بعد الحوار بالنداء على مدير المقهى، ويخبره أمام الأطفال، أنه سيتحمل نفقاتهم لكل أيام العيد، ويطلب من الأطفال الثلاثة، أن يقبلوا عطيته لهم، فيقبلوها، وهم فرحين.
 
يغادر المدلل المكان، ليجد أن المنطقة أصبحت مكتظة بالناس الغريبة أكثر، فينظر في وجوههم فلا يرى فيها إلا البراءة، ليعلم أن الفارق بينه، وبينهم فقط أنه كان مدلل.
 
شادي طلعت
اجمالي القراءات 11509

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 345
اجمالي القراءات : 4,121,478
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 229
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt